ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
يقول المرزا: كيف بقي ذلك الجسم الجلالي بعدُ مشوبًا بالضعف البشري حيث وُجدتْ فيه بقايا الجروح الحديثة الدامية المؤلمة الناتجة عن الصليب والمسامير، والتي أُعدّ لعلاجها مرهم خاص؟! ....
قبور اليهود في ذلك العصر لم تكن مثل القبور في أيامنا هذه، بل كانت فسيحة من داخلها كغرفة واسعة، وكانت على جوانبها نوافذ تُسَدّ بأحجار كبيرة. وسوف نبرهن في المكان المناسب على أن قبر المسيح المكتشَف أخيرًا في سرينغر بكشمير يُشبه تمامًا ذلك القبر الذي وُضع فيه المسيح في حالة الإغماء. (المسيح في الهند، ص 36)
بيلاطس كان رجلاً تقيًّا طيب القلب، ولكنه كان يتجنب الانحيازَ العلني للمسيح خوفًا من قيصر؛ إذ كان اليهود يتّهمون المسيح بالثورة. كان بيلاطس سعيد الحظ حيث عرف صدقَ المسيح، بينما بقي قيصر محرومًا من هذه النعمة. وبيلاطس لم يعرف صدقَ المسيح فحسب
سعى بيلاطس لإنقاذ المسيح بطريق حكيم؛ فهو أوّلاً أجَّلَ صلبَ المسيح إلى يوم الجمعة، ثم أخّره إلى أواخر ساعاته حتى لم يبق من النهار إلا بضع ساعات، وكانت ليلة السبت الكبير موشكة، وكان بيلاطس يعلم جيدًا أن اليهود لا يمكنهم، نظرًا لأحكام شريعتهم
ولقد وقع هذا الحادث خلال القرن الرابع عشر بعد وفاة موسى عليه السلام، وكان المسيح قد بُعث في ذلك القرن مجددا لإحياء الشريعة الإسرائيلية. (المسيح في الهند، ص 39)
ومن الشهادات التي نجدها في الأناجيل على نجاة المسيح من الصليب ما ورد في إنجيل "متى" الإصحاح 26 العدد 36-46 بأن المسيح عليه السلام لما تلقّى الوحيَ عن اعتقاله، ظلّ يتضرّع إلى الله ساجدًا باكيًا مبتهلاً طوال الليل؟ (المسيح في الهند، ص 40)
يتبيّن من الإنجيل أيضًا أن المسيح عليه السلام كان على يقين تام من استجابة دعائه، وكان يعوّل على ذلك الدعاء تمام التعويل؛ ولذلك لما قُبض عليه وعُلّق على الصليب، ولم يجد الظروف ملائمةً لآماله صرَخَ بشكل عفوي: "إيلي إيلي لَما شَبَقْتَني..
فتشاور زعماء من هذه المِلل الثلاث وتآمروا حتى يُثبتوا إدانتي بالقتل، لكي أُقتَل أو أُسجَن، وكانوا في ذلك عند الله من الظالمين. ولقد أنبأني الله بهذه المؤامرات حتى قبل أن ينسجوها، وبشّرني ببراءتي في النهاية. ولقد أذعتُ هذه الإلهامات الإلهية المقدسة بين مئات الناس قبل تحقُّقها. (المسيح في الهند، ص 41)
ومن الشهادات الإنجيلية التي وجدناها ما ورد في إنجيل "متى" كالآتي: "مِن دمِ هابيل الصِّدِّيق إلى دمِ زكريا بن برخياه الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح؛ الحقَّ أقول لكم: إن هذا كلّه يأتي على هذا الجيل". (المسيح في الهند)
ومن الشهادات الإنجيلية التي عثرنا عليها ما يلي: "الحق أقول لكم: إن من القِيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته"، وأيضًا: "قال له يسوع: إن كنتُ أشاء أنه (أي الحواري يوحنا) يبقى (أي في أورشليم) حتى أجيء فماذا لك"...
ولقد أقرّ المسيحيون أنه كان من المحتم أن يُبعثَ المسيح ثانيةً في حياة بعض أهل ذلك الزمان تحقيقًا للنبأ حسبما وعد؛ ولأجل ذلك يقرّ القساوسة بأن يسوع كان قد جاء، حسبما وعد، مرةً أخرى عند دمار أورشليم، وقد رآه يوحنّا -لأنه كان حيًّا إلى ذلك الحين-.... في الكشف. (المسيح في الهند)
لقد قرأت في بعض الكتب أن المشايخ المعاصرين يؤوّلون هذا النبأ "28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ" (إِنْجِيلُ مَتَّى 16: 28) تأويلاً أغربَ من تأويل المسيحيـين أنفسهم
{وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.
المسيح عليه السلام قد اجتمع بحوارييه بعد حادثة الصليب، وسافر إلى الجليل، وأكل الخبز والسمك المشوي، وأراهم جروحه، وبات ليلةً معهم بقرية عمواس، وهرب سرًّا من المنطقة التي يحكمها بيلاطس، وهاجر من تلك البلاد وفقَ سنة الأنبياء، وسافر خائفًا يترقّب. (المسيح في الهند، ص 61)
الإنجيل يذكر... أن المسيح خاف اليهود عند كل خطوة بالرغم من حصوله على الجسم الجلالي، وفرّ من ذلك البلد سرًّا لئلا يراه أحد من اليهود، وتجشّم عناء السفر لسبعين فرسخًا إلى الجليل لينجو منهم؛ ونهى أصحابَه مرّة بعد أخرى عن أن يذكروا هذا الأمر لأحد! (المسيح في الهند)
اِقرءوا بالتدبر والتأني إنجيلَ "متّى" الإصحاح 28 الأعداد 7-10 حيث ورد بكل وضوح أن النساء اللاتي بلَّغهن أحدٌ بأن المسيح حيّ وأنه متّجهٌ الآن نحو الجليل
اليهود اتّهموا المسيحَ بأن قلبه قد تخلّى عن حب الله تعالى بعد أن صار مصلوبًا ملعونًا؛ وكما هو مفهوم اللعنة فإن قلبه تمرَّد على الله وتبرَّأ منه، ووقع في طوفان عارم من الضلال، ومال بشدّة نحو السيئات، وكره جميعَ الحسنات، قاطعًا صلته بالله وخاضعًا لسلطة الشيطان
ووردت في الكتاب نفسه روايةٌ أخرى عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصُّها: "قال: أَحَبُّ شيءٍ إلى الله الغرباء. قيل: أيُّ شيء الغرباءُ؟ قال: الذين يفرّون بدينهم، ويجتمعون إلى عيسى بن مريم". (المجلد السادس صفحة 51).
لقد وجدنا شهادة عظيمة على نجاة المسيح من الموت على الصليب، وهي تبلغ من القوّة بحيث لا مناص من قبولها، ألا وهي وَصفةٌ طِبية تُدعى "مَرهَمُ عيسى"؛ وهي مسجّلة في مئات الكتب الطبية التي بعضها من مؤلفات المسيحيـين، وبعضُها من مؤلفات اليهود والمجوس، وبعضها من مؤلفات المسلمين
أَضِفْ إلى ذلك أن يوسف الذي كان من أصدقاء بيلاطس المكرَمين وكان سيدَ تلك المنطقة ومِن تلامذة المسيح سرًّا وصَل هنالك في حينه- وكان مجيئه في رأيي إشارةً من بيلاطس نفسه- فسلّم إليه المسيحَ باعتباره جثةً هامدة. (المسيح في الهند، ص 31)