المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 423969
يتصفح الموقع حاليا : 304

البحث

البحث

عرض المادة

نبؤة نار الحجاز دليل قاطع علي نبوة سيدنا محمد ﷺ

بقلم: عمرو ماضي

باحث في مقارنة الاديان

amrmadi1234@gmail.com

 

لقد وضع الكتاب المقدس العديد من المعايير التي من خلالها نستطيع اختبار صحة النبوة ومن اهم هذه المعايير هو معيار تحقق النبؤات فقد ورد في سفر التثنية ما نصه

٢١ وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟ ٢٢ فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ. (التثنية ١٨: ٢١، ٢٢)

و يقول مؤلفوا دائرة المعارف الكتابية مجلد8 ص16 :

( النبوة حسب المفهوم الكتابى لااااااااااابد أن تتم ؛ فهذا الاتمام هو الدليل القاطع على أصالة النبوة ..... فإذا لم تتحقق النبوة فإنها تسقط إلى الأرض ويكون قائلها كاااااذبا غير أهل للثقة )

فإذا لا يمكن إلا لنبي صادق من عند الله، أُعطي علم الغيب كجزء من وحي الله اليه، ان يأتي بتنبؤات مستقبليه حقيقه والسؤال هنا هل يجتاز سيدنا محمد ﷺهذا الاختبار؟

لو راجعنا تنبؤات سيدنا محمد ﷺ سنجد انها تتميز بالدقة والوضوح علي عكس تنبؤات الدجالين والعرافين الكذبة ومن اهم النبؤات المستقبلية التي اخبرنا بها سيدنا محمد هي نبؤة نار الحجاز فقد قال سيدنا محمد ﷺ: " «لا تَقُومُ الساعةُ حتى تخرجَ نارٌ من أرض الحجاز تضيءُ لها أعناقُ الإبلَ بِبُصرى».[1]

فالنبي النبي يخبرنا ان من علامات الساعة الصُغرى هي ظهور نار عظيمة من أرض الحجاز وهذه النار من شدة ضخامتها وشدة ارتفاع توهجها في السماء سوف يستطيع ان يرى ضوءها من يسكن في بُصرى وهي مدينة في الشام فعلى الرغم من ان هذا الحديث يُعتبر إعجاز غيبي الا أنه يعتبر أيضا إعجاز علمي لأن هذا الحديث هي حقيقة أثبتها العلم وأثبتتها المصادر التاريخيةهذه المعجزة التي أخبرنا عنها النبي تحققت بالفعل في عام 654 هجريا (توافق عام 1265ميلاديه) فقد خرجت نار عظيمة من منطقة حرة رهط وهي منطقة بقرب المدينة المنورة  وهذه النار كانت من شدة ضخامتها وشدة ارتفاع توهجها  في السماء تكلم عنها أهل الشام حتى وصل الخبر حد التواتر وأجمع العلماء المسلمين ان هذه النار هي التي أخبر بها النبي :

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: «قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ: قَدْ خَرَجَتْ ‌نَارٌ ‌بِالْحِجَازِ ‌بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ بَدْؤُهَا زَلْزَلَةً عَظِيمَةً فِي لَيْلَةِ الْأَرْبِعَاءِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ الثَّالِثِ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَاسْتَمَرَّتْ إِلَى ضُحَى النَّهَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَسَكَنَتْ، وَظَهَرَتِ النَّارُ بِقُرَيْظَةَ بِطَرَفِ الْحَرَّةِ تُرَى فِي صُورَةِ الْبَلَدِ الْعَظِيمِ عَلَيْهَا سُورٌ مُحِيطٌ عَلَيْهِ شَرَارِيفُ وَأَبْرَاجٌ وَمَآذِنُ، وَترى رجال يَقُودُونَهَا، لَا تَمُرُّ عَلَى جَبَلٍ إِلَّا دَكَّتْهُ وَأَذَابَتْهُ، وَيَخْرُجُ مِنْ مَجْمُوعِ ذَلِكَ مِثْلُ النَّهَرِ أَحْمَرُ وَأَزْرَقُ لَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ، يَأْخُذُ الصُّخُورَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَنْتَهِي إِلَى مَحَطِّ الرَّكْبِ الْعِرَاقِيِّ، وَاجْتَمَعَ مِنْ ذَلِكَ رَدْمٌ صَارَ كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ، فَانْتَهَتِ النَّارُ إِلَى قُرْبِ الْمَدِينَةِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَكَانَ يَأْتِي الْمَدِينَةَ نَسِيمٌ بَارِدٌ، وَشُوهِدَ لِهَذِهِ النَّارِ غَلَيَانٌ كَغَلَيَانِ الْبَحْرِ، وَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَأَيْتُهَا صَاعِدَةً فِي الْهَوَاءِ مِنْ نَحْو خَمْسَة أَيَّام وَسمعت أنها رؤيت مِنْ مَكَّةَ، وَمِنْ جِبَالِ بُصْرَى.

 

وَقَالَ النَّوَوِيُّ: تَوَاتَرَ الْعِلْمُ بِخُرُوجِ هَذِهِ النَّارِ عِنْدَ جَمِيعِ أَهْلِ الشَّامِ.

 

وَقَالَ أَبُو شَامَةَ فِي ذَيْلِ الرَّوْضَتَيْنِ: وَرَدَتْ فِي أَوَائِلِ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ كُتُبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ فِيهَا شَرْحُ أَمْرٍ عَظِيمٍ حَدَثَ بِهَا فِيهِ تَصْدِيقٌ لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ... فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ، قَالَ فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ مَنْ أَثِقُ بِهِ مِمَّنْ شَاهَدَهَا أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُ كَتَبَ بِتَيْمَاءَ عَلَى ضَوْئِهَا الْكُتُبَ فَمِنَ الْكُتُبِ... فَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ ظَهَرَ فِي أَوَّلِ جُمْعَةٍ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ فِي شَرْقَيِ الْمَدِينَةِ نَارٌ عَظِيمَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ نِصْفُ يَوْمٍ انْفَجَرَتْ مِنَ الْأَرْضِ، وَسَالَ مِنْهَا وَادٍ مِنْ نَارٍ حَتَّى حَاذَى جَبَلَ أُحُدٍ، وَفِي كِتَابٍ آخَرَ: انْبَجَسَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْحَرَّةِ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ يَكُونُ قَدْرُهَا مِثْلَ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَهِيَ بِرَأْيِ الْعَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَسَالَ مِنْهَا وَادٍ يَكُونُ مِقْدَارُهُ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ وَعَرْضُهُ أَرْبَعَ أَمْيَالٍ، يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَيَخْرُجُ مِنْهُ مِهَادٌ وَجِبَالٌ صِغَارٌ، وَفِي كِتَابٍ آخَرَ: ظَهَرَ ضَوْؤُهَا إِلَى أَنْ رَأَوْهَا مِنْ مَكَّةَ. قَالَ: وَلَا أَقْدِرُ أَصِفُ عِظَمَهَا وَلَهَا دَوِيٌّ. قَالَ أَبُو شَامَةَ: وَنَظَمَ النَّاسُ فِي هَذَا أَشْعَارًا وَدَامَ أَمْرُهَا أَشْهُرًا ثُمَّ خَمَدَتْ.

وَالَّذِي ظَهَرَ لِي أَنَّ النَّارَ الْمَذْكُورَةَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ هِيَ الَّتِي ظَهَرَتْ بِنَوَاحِي الْمَدِينَةِ كَمَا فَهِمَهُ الْقُرْطُبِيُّ وَغَيْرُهُ».[2]

وقال ابن كثير:

ثم دخلت سنة أربع وخمسين وستمائة

فيها: كان ظهور النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، كما نطق بذلك الحديث المتفق عليه، وقد بسط القول في ذلك الشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي في كتابه (الذيل) وشرحه، واستحضره من كتب كثيرة وردت متواترة إلى دمشق من الحجاز بصفة أمر هذه النار التي شوهدت معاينة، وكيفية خروجها وأمرها، وهذا محرر في كتاب: دلائل النبوة من السيرة النبوية، في أوائل هذا الكتاب ولله الحمد والمنة.[3]

اعتراض والرد عليه

يقول المعترض لماذا لم يقم اي مؤرخ غير مسلم بالحديث عن امر هذه النار؟

الرد: الحقيقه اننا لا نعرف مؤرخ غير مسلم ينتمي الي تلك الحقبة سوي ابو الفرج بن العبري وبالطبع مؤرخ مسيحي لن يسجل في تاريخه امر مثل النار الحجاز لانها تعد دليل قاطع علي نبوة سيدنا محمد ﷺ كما ان ابو الفرج بن العبري يوجد بكتبه اخطاء تاريخية واهمها ادعاء ان عمرو بن العاص رضي الله عنه قد احرق مكتبة الاسكندريه وهذه ليست الا خرافه لان اقدم نص تاريخي ينتمي الي تلك الحقبه وهو تاريخ يوحنا النقيوسي الذي عاصر الفتح الاسلامي لمصر لم يتحدث عن قيام عمرو بن العاص باحراق مكتبة الاسكندريه مما يؤكد خرافية ما قاله ابو الفرج بن العبري

الادلة الجيولوجية علي حدوث نار الحجاز

الاسم العلمي لهذه النار هو بركان حرة رهط وقد أكد علماء الجيولوجيا"غير المسلمين"علي ثوران بركان حرة رهط في عام 1256 وهو ما يوافق عام 654هجرية [4]

اولا: موقع volcano discovery المهتم بأخبار البراكين والزلازل حول العالم [[5

ملخص جيولوجي:

حرة رهط، أكبر حقل للحمم البركانية في المملكة العربية السعودية، وتغطي مساحة 20.000 كم 2 وتمتد لمسافة 300 كم جنوب المدينة المنورة. تتألف الحقل الذي يبلغ متوسط ​​عرضه 60 كم من أربعة حقول من الحمم البركانية المتجمعة من أنظمة تنفيس ذات اتجاه شمال غربي. تمتد تدفقات الحمم البركانية حتى مسافة 100 كيلومتر غربًا من محور الحقل. تهيمن مخاريط السكوريا البازلتية، لكن الحقل البركاني أنتج أيضًا صخورًا سيليكية من القصبة الهوائية إلى البازلتية. توجد أيضًا براكين درعية صغيرة وقباب الحمم البركانية المرتبطة بتدفق الحمم البركانية والرواسب المفاجئة. وقد هاجر النشاط إلى الشمال مع مرور الوقت، مما أدى إلى ثوران البركان بالقرب من المدينة المنورة. حدث الثوران الأكثر شهرة في

  • الاحد PM 04:34
    2024-05-12
  • 323
Powered by: GateGold