المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409177
يتصفح الموقع حاليا : 389

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 912: استدلاله بعبارة إنجيلية وهو يعلم بطلان تفسيرها الذي أخذ به

يقول المرزا:

ومن الشهادات الإنجيلية التي وجدناها ما ورد في إنجيل "متى" كالآتي: "مِن دمِ هابيل الصِّدِّيق إلى دمِ زكريا بن برخياه الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح؛ الحقَّ أقول لكم: إن هذا كلّه يأتي على هذا الجيل". (المسيح في الهند)

يتابع المرزا في شرح هذا  النصّ الذي يراه دالا دلالة قطعية على عدم موت المسيح على  الصليب:

إذا تأملتم في هذه العبارة اتضح لكم أن المسيح عليه السلام قد صرّح فيها أنه من المقدر أن تبلغ عمليةُ سفكِ دماءِ الأنبياء بيَدِ اليهود نهايتَها عند قتل النبي زكريا، وأن اليهود لن يقدروا بعد ذلك على قتل أيّ نبيّ. وهذا نبأ عظيم يبين صراحةً أن المسيح لم يُقتل على الصليب، بل نجا منه، وتُوفّي بعد ذلك وفاة طبيعية؛ لأنه لو كان المسيح سيُقتَل بيد اليهود كزكريا، لأشار المسيح هنا إلى قتله أيضًا. (المسيح في الهند)

قلتُ: كذبَ المرزا، لأنّ النصَّ لا يحدّد ذلك. ولأنّ المرزا يرى أنّ اليهود قتلوا يحيى عليه السلام، وهو بعد زكريا بزمن طويل.. ولأنه يرى أنّ المسيحَ عليه السلام نفسه يعلم أنّ اليهود قتلوا يحيى عليه السلام، وهو بعد زكريا بلا خلاف.. فهل كان المسيح يبرئ اليهود من قتل يحيى؟ فواضح إذن أنّ قوله لا يعني ما ذهب إليه المرزا كاذبا. أما لماذا ذكر هذه الفترة الزمنية، فالجواب أنني لا أعرف، لكنْ قد يكون لذلك علاقة بطريقة القتل أو بمكان القتل أو بحالة خاصة أخرى من القتل.

 5 أكتوبر 2021

  • الخميس AM 11:27
    2022-09-01
  • 590
Powered by: GateGold