المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413818
يتصفح الموقع حاليا : 290

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 910: زعمُه أنّ الأناجيل تقول بوضوح إنّ المسيح كان موقنا بعدم صلبه وأنه دعا الله أن ينقذه من الموت على الصليب

يقول:

يتبيّن من الإنجيل أيضًا أن المسيح عليه السلام كان على يقين تام من استجابة دعائه، وكان يعوّل على ذلك الدعاء تمام التعويل؛ ولذلك لما قُبض عليه وعُلّق على الصليب، ولم يجد الظروف ملائمةً لآماله صرَخَ بشكل عفوي: "إيلي إيلي لَما شَبَقْتَني.. أي: إلهي إلهي لماذا تركتَني." يعني لم أكن أتوقّع مطلقًا أن يكون مصيري هكذا، وأن أموت على الصليب؛ بل كنتُ موقنًا بأنك ستستجيب دعائي. (المسيح في الهند)

قلتُ: كذب المرزا، فهذا لا يتبيّن من الأناجيل. والقولُ به كفر، لأنه يتضمّن أنّ المسيح في آخر لحظاته آمنَ أنّ الله أخلف وعده؛ فلم ينجّه من الصلب الذي وعده بإنقاذه منه.

وقد بيّنتُ في كذبة المرزا السابقة (909) أنّ المسيح كان يسأل الله أن يعبُر عنه هذه الساعة.. لا أنْ ينجّيه من الصلب أو القتل أو الأذى.. أي أنْ يعجّل الله بهذا الحدث الحتمي بحيث يموت المسيح بسرعة مِن دون آلام تفوقُ الخيال. فهذا هو الذي في بال كتبَة الأناجيل، على ما يظهر. فقول المرزا فيه إساءة للمسيح، وفيه تحريف لأقوال رواة سيرة المسيح.

فالمسيح في عباراته الأخيرة يقصد –على ما يبدو- لماذا تركتني أتألم ألما هائلا يا ربّ، فقد كان رجائي أن يكون الألم أقلّ مِن ذلك.

ولقائل أن يقول: لعلّ المسيح كان سيضيف: "ولكن، لا بأس يا ربّ، فلتكن مشيئتك". لكنه أسلم الروح قبل أن يتابع.

 4 أكتوبر 2021

  • الخميس AM 11:34
    2022-09-01
  • 659
Powered by: GateGold