المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413630
يتصفح الموقع حاليا : 207

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 922: كذبة مرهم عيسى

يقول المرزا:

لقد وجدنا شهادة عظيمة على نجاة المسيح من الموت على الصليب، وهي تبلغ من القوّة بحيث لا مناص من قبولها، ألا وهي وَصفةٌ طِبية تُدعى "مَرهَمُ عيسى"؛ وهي مسجّلة في مئات الكتب الطبية التي بعضها من مؤلفات المسيحيـين، وبعضُها من مؤلفات اليهود والمجوس، وبعضها من مؤلفات المسلمين، غير أن معظمها قديمة العهد جدًّا. وقد أكَّد البحث على أن هذه الوصفة قد انتشرت بين ملايـين الناس في أول الأمر انتشارًا شفهيًّا، ثم بعد فترة من الزمن سجّلوها بالكتابة؛ وكان أوَّل كتاب سجّلها هو كتاب "القرابادين" الذي أُلِّف باللغة الرومية في عصر المسيح عليه السلام بعد حادث الصليب بقليل. ولقد ورد في هذا الكتاب أن هذه الوصفة (أي مرهم عيسى) قد أُعدّت لجروح عيسى عليه السلام. ثم تُرجِمَ كتاب "القرابادين" بلُغات عديدة إلى أن تمّت ترجمته إلى اللغة العربية في عصر المأمون الرشيد. ومن عجائب قدر الله تعالى أن كل طبيب حاذق، مسيحيًّا كان أو يهوديًّا أو مجوسيًّا أو مسلمًا، قد سجَّل هذه الوصفة في كتابه، وصرَّح كل واحد منهم أن هذه الوصفة قد أعدّها الحواريون من أجل عيسى عليه السلام. (المسيح في الهند)

قلتُ: حتى يكون صادقا يجب أن يكون مكتوبا في هذه الكتب ما يلي:

1: هذه وصفة مرهم عيسى، حيث تتكون من كذا وكذا.

2: هذه الوصفة أعدَّها حواريو المسيح لمعالجة جروحه.

3: هذه الجروح كانت ناتجة عن مسامير دُقَّت في يديه ورجليه.

على أنّ المرزا يُبطِل ارتباط هذه الوصفة بجروح المسامير في قوله:

"ويتبيّن بالنظر في كتب خواصّ المفردات الطبية أن هذه الوصفة مفيدة جدًّا في علاج الجروح الناتجة عن الضرب أو السقوط حيث يتوقّف باستخدامها النـزيفُ من مثل هذه الجروح فورًا" (المسيح في الهند)

لأنّ هذه الوصفة تُستخدم لإيقاف النزيف. ومعلوم أنّ المسيح لم يكن ينزف، ولو ظلّ ينزف هذه الساعات والأيام وهو في الكفن لمات حتما بسبب النزيف.. فالنزيف لا بدّ أن يكون قد توقّف، سواء على الصليب أم بُعيْد ذلك. فثبت حتما أنّ هذا الدواء لا يخصّ جروح الصلب، بل يخصّ جرحا آخر كان في حالة نزيف. وبهذا تدخل هذه النقطة في باب البلاهة أيضا. هذا كله على فرض صحة ما قاله المرزا!

  9 أكتوبر 2021

  • الاربعاء PM 02:48
    2022-08-31
  • 809
Powered by: GateGold