المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413875
يتصفح الموقع حاليا : 279

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبتان 906-907: دليله القطعي الحادي عشر من الإنجيل على عدم موت المسيح على الصليب

يقول المرزا:

سعى بيلاطس لإنقاذ المسيح بطريق حكيم؛ فهو أوّلاً أجَّلَ صلبَ المسيح إلى يوم الجمعة، ثم أخّره إلى أواخر ساعاته حتى لم يبق من النهار إلا بضع ساعات، وكانت ليلة السبت الكبير موشكة، وكان بيلاطس يعلم جيدًا أن اليهود لا يمكنهم، نظرًا لأحكام شريعتهم، إبقاءُ المسيح على الصليب إلا لغاية مغيب الشمس، وأنه بعد الغروب سيبدأ فورًا سبتُهم الذي لا يجوز فيه إبقاءُ أحد على الصليب. فتمّ ما أراد بيلاطس، وأُنزل المسيح من على الصليب قبل الغروب. (المسيح في الهند، ص 38)

كذبات المرزا:

1: قوله: أجَّلَ بيلاطس صلبَ المسيح إلى يوم الجمعة

2: قوله: بيلاطس أخّر صلب المسيح إلى أواخر ساعات يوم الجمعة حتى لم يبق من النهار إلا بضع ساعات.

ودليل كذبه أنّ اليهود هم الذين حدّدوا لحظة اعتقال المسيح ولحظة محاكمته ولحظة الإصرار على صلبه، وهم الذين أتوا بالمسيح في صبيحة يوم الجمعة، لا أن بيلاطس أمرهم بذلك، بل لم يكن أمامه إلا الموافقة الدالة على جُبنه وسوء خلقه واستخفافه بالجريمة. وحاشا لله أن يكون مؤمنا ثم يصلب بريئا.. بل كان مجرما لا خيرَ فيه.

فالعمليةُ كلها لم تكن بخطة بيلاطس البتة، بل بمطالبة اليهود الذين ألقوا القبض على المسيح من دون تخطيط ولا أمر من بيلاطس، فهم الذين حدّدوا ساعة الصفر، وهم الذين حددوا ساعة الصلب، لا بيلاطس.. وبهذا ثبت كذب المرزا. وفيما يلي رواية متّى:

{3حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا، 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. 5وَلكِنَّهُمْ قَالُوا:«لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ،.... 14حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ 15وَقَالَ:«مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 16وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ........ [فليس لبيلاطس أدنى علاقة بذلك]

36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، ..... 45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 46قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».

47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. 48وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً:«الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». 49فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. 50فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ، لِمَاذَا جِئْتَ؟» حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ..... [فليس لبيلاطس أدنى علاقة بذلك]

57وَالَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ. ..... 65فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً:«قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! 66مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا:«إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ». 67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ } (إِنْجِيلُ مَتَّى 26: 2-66)

{وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ، 2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي......24 [فليس لبيلاطس أدنى علاقة بهذا التوقيت] فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً:«إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الْبَارِّ! أَبْصِرُوا أَنْتُمْ!».

25فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْب وَقَالُوا:«دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.} (إِنْجِيلُ مَتَّى 27: 2-26)

لقد ألقى اليهود القبض على المسيح ليلة الجمعة، وأتوا به إلى بيلاطس في صباح الجمعة الباكر.. وبدأت عملية الصلب خلال ساعة أو ساعتين فور ذلك –على ما يبدو-.. ولم يرفض بيلاطس طلبهم، ولم يؤجّله، وإنْ حاوَلَ محاولات بسيطة بلا دافعية ولا اهتمام.. فهذه المحاولاتُ للمنع من صلبه لم تكن تأجيلا، بل محاولات سريعة ضعيفة لإقناعهم بالتخلّي عن صلبه، لا أكثر. فالخلاصة أنّ المرزا كذب حين زعم أنّ بيلاطس أجّل الصلب إلى يوم الجمعة، لأنّ اليهود هم الذين أتوا بالمسيح في صباح يوم الجمعة. وكذب حين زعم أنّ بيلاطس أخّر صلب المسيح إلى أواخر ساعات يوم الجمعة، لأنّ الصلب بدأ في الساعة  الثالثة حسب رواية مرقص[وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ] ثم ظلّ ستّ ساعات على الصليب، فكيف ظلّ ستّ ساعات إنْ كان قد وُضع على  الصليب قُبَيل الغروب؟!

 2 أكتوبر 2021

  • الخميس AM 11:37
    2022-09-01
  • 631
Powered by: GateGold