ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد

لقد خلق الله الجن والانس لعبادته، قال تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " الذاريات: 56، وقال تعالى: " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " الاسراء: 23.

ان الذي يثبت هذه الحقيقة ويؤكدها ويلزمك ايها الشيعي بها، هو ما جاء في كتاب الكافي من قول المؤلف باب 1 [جـ1 كتاب الحجة ص207 الكافي] ان الائمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عز وجل

هذا الاعتقاد أثبته صاحب كتاب (الكافي) [جـ1 كتاب الحجة ص26 الكافي] جازماً به مستدلاً عليه بقوله : عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب

وأورد أيضاً قوله عن أبي حمزة عن أبي عبد الله [جـ1 كتاب الحجة ص227 الكافي] عليه السلام قال سمعته يقول ألواح موسى عندنا وعصا موسی عندنا ، ونحن ورثة النبيين !! .

ومستند هذه الحقيقة ما أورده [جـ1 كتاب الحجة ص138 الكافي] صاحب (الكافي) بقوله : عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أورد صاحب الكافي هذه الحقيقة [جـ1 كتاب الحجة ص260 الكافي] بقوله : إن أبا الحسن موسى الكاظم - وهو الإمام السابع من أئمة الشيعة الاثنى عشرية - قال : الله عز وجل ، غضب على الشيعة ، فخيرني نفسي، أو هم ، فوقيتهم بنفسي.

في العصمة، والوحي، والطاعة، وغيرها ، إلا في أمر النساء، فلا يحل لهم ما يحل له صلى الله عليه وسلم .

هذا المعتقد، يكاد يجمع عليه رؤساء الشيعة : من فقهائهم وعلمائهم، وبذلك تنطق تآليفهم وتصرح كتبهم، وما ترك الاعلان به أحد منهم غالباً إلا من باب التقية الواجبة عندهم.

والطعن في دعوتهم إلى الله تعالى من أساليب جماعة الأحباش الوقحة للتنفير من علماء الأمة الراسخين والإقبال على كتبهم : سهم وتضليلهم والحط من أقدارهم، بل وتكفيرهم

تبدو في جماعة الأحباش ظاهرة الضلال في الفتوى، ومصادمة النصوص الشرعية من قرآن أو سنة . أمثلة ذلك : إباحتهم القمار مع الكفار لسلب أموالهم وتجويزهم سرقة زروعهم وحيواناتهم

يتكلم الاحباش في بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يليق [كما في صريح البيان للحبشي، ص 86-116]، ومن ذلك تصريهم بتفسيق معاوية رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين.

عقيدة جماعة الاحباش كما قدمنا في اول هذه الرسالة عقيدة مكونة من اخلاط وضلالات عدة، ومنها: الصوفية، فهم منتسبون للرفاعية والنقشبندية المبنيين على خرافات وبدع وانحرافات لا يقرها الشرع المطهر

من عقائد الأحباش الباطلة : نفي علو الله سبحانه على خلقه (۱) ، وعقيدة المسلمين التي دلت عليها آيات القرآن القطعية والأحاديث النبوية، والفطرة السوية والعقول الصريحة - أن الله جل جلاله عال على خلقه

يعتقد الأحباش أن القرآن الكريم ليس كلام الله حقيقة)، وهذه عقيدة فاسدة باطلة، إذ من المعلوم بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين أن الله تعالى يتكلم متى شاء كيف شاء على ما يليق بكماله وجلاله سبحانه

فالأحباش يرون وجوب تأويل النصوص الواردة في الكتاب والسنة في صفات الله جل وعلا، وهذا خلاف ما أجمع عليه المسلمون من لدن الصحابة والتابعين، ومن سار على نهجهم إلى يومنا هذا

فالأحباش يجيزون الاستغاثة (١) والاستعاذة (٢)) والاستعانة (۳) بالأموات ودعاءهم من دون الله تعالى وهذا شرك أكبر بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين وهذا الشرك هو دين المشركين الأولين من كفار قريش.

خالد بن عبد الله المصلح فنبدأ بهذه الرسالة المباركة التي ألفها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وسماها كشف الشبهات وقد أجاد وأفاد رحمه الله في هذه الرسالة كعادته في رسائله وكتبه فإنه فند شبه المبطلين ودحض أقوالهم وبين زيفها مستنداً في ذلك كله على الكتاب والسنة .

خالد بن عبد الله المصلح فبعث الله إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم عليه السلام، ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله لا يصلح منه شيء لغير الله لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل فضلاً عن غيرهما، وإلا فهؤلاء المشركون مقرون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له وأنه لا يرزق إلا هو.

خالد بن عبد الله المصلح فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا وأنه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا (الاعتقاد) كما كانوا يدعون الله سبحانه ليلاً ونهاراً.

خالد بن عبد الله المصلح إذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب، وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾، وعرفت دين الله الذي أرسل به الرسل من أولهم إلى آخرهم الذي لا يقبل الله من أحد سواه

خالد بن عبد الله المصلح واعلم أنه سبحانه من حكمته لم يبعث نبياً بهذا التوحيد إلا جعل له أعداء كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً﴾

خالد بن عبد الله المصلح فإن قال: هؤلاء الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام، كيف تجعلون الصالحين مثل الأصنام أم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً؟ فجاوبه بما تقدم فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله، وأنهم ما أرادوا ممن قصدوا إلا الشفاعة.

خالد بن عبد الله المصلح فإن قال: أتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ منها فقل: لا أنكرها ولا أتبرأ منها، بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع والمشفع وأرجو شفاعته، ولكن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاًً﴾

خالد بن عبد الله المصلح فإذا عرفت أن هذا الذي يسميه المشركون في زماننا: الاعتقاد هو الشرك الذي نزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه فاعلم أن شرك الأولين أخفُّ من شرك أهل زماننا بأمرين

خالد بن عبد الله المصلح ثم قال رحمه الله: فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم: تُكفِّرون المسلمين أناساً يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون ويصومون ثم تأمل جوابها فإنه من أنفع ما في هذه الأوراق.

خالد بن عبد الله المصلح وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة، وكذلك أراد صلى الله عليه وسلم أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل منهم أنهم منعوا الزكاة حتى أنزل الله ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا﴾، وكان الرجل كاذباً عليهم

خالد بن عبد الله المصلح لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل فإن اختل شئ من هذا لم يكن الرجل مسلماً، فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر مرتد معاند ككفر فرعون وإبليس وأمثالهما، وهذا يغلط فيه كثير من الناس يقولون: أن هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد أنه حق

محمد بن صالح العثيمين الهجران مصدر هجر وهو لغة: الترك. والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وترك محبتهم، وموالاتهم، والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك.

محمد بن صالح العثيمين هو أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب، ولد قبل البعثة بخمس سنين، وأسلم عام الفتح وقيل: أسلم بعد الحديبية وكتم إسلامه ولاه عمر الشام واستمر عليه، وتسمى بالخلافة بعد الحكمين عام 37هـ واجتمع الناس عليه بعد تنازل الحسن بن علي سنة 41هـ كان يكتب للنبي، صلى الله عليه وسلم

محمد بن صالح العثيمين زوجات النبي، صلى الله عليه وسلم ، زوجاته في الدنيا والآخرة، وأمهات المؤمنين ولهن من الحرمة والتعظيم ما يليق بهن كزوجات لخاتم النبيين فهن من آل بيته طاهرات، مطهرات، طيبات، مطيبات، بريئات

محمد بن صالح العثيمين للصحابة رضي الله عنهم فضل عظيم على هذه الأمة حيث قاموا بنصرة الله، ورسوله، والجهاد في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، وحفظ دين الله بحفظ كتابه، وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم ، علماً، وعملاً، وتعليماً حتى بلغوه الأمة نقياً طرياً.

محمد بن صالح العثيمين والزبير هو ابن العوام من بني قصي بن كلاب ابن عمة رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، انصرف يوم الجمل عن قتال علي فلقيه ابن جرموز فقتله في جمادى الأولى سنة 36هـ عن 67سنة.

محمد بن صالح العثيمين وقد ذكرهم الله في موضعين من كتابه :في الأحزاب: ]وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم[(2). وفي الشورى: ]شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى[(3).

محمد بن صالح العثيمين قال الله تعالى: ]وإن منكم إلا واردها[(1). فسرها عبدالله بن مسعود، وقتادة، وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط. وفسرها جماعة منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.

محمد بن صالح العثيمين السمعيات كل ما ثبت بالسمع أي بطريق الشرع ولم يكن للعقل فيه مدخل، وكل ما ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من أخبار فهو حق يجب تصديقه سواء شاهدناه بحواسنا، أو غاب عنا، وسواء أدركناه بعقولنا أم لم ندركه

محمد بن صالح العثيمين طريقة الراسخين في العلم الذين آمنوا بالمحكم والمتشابه وقالوا :كل من عند ربنا وتركوا التعرض لما لا يمكنهم الوصول إلى معرفته والإحاطة به، تعظيماً لله ورسوله وتأدباً مع النصوص الشرعية

محمد بن صالح العثيمين الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير، لأن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين، والنبي صلى الله عليه وسلم ، يتكلم باللسان العربي، فوجب إبقاء دلالة كلام الله، وكلام رسوله على ما هي عليه في ذلك اللسان