ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام" هكذا رواه عبد الله ابن أحمد في مسند أبيه. الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: ص582
الرافضة: هم الذين رفضوا زيد بن علي حين سألوه عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما، فقالوا: إذن نرفضك. فقال: اذهبوا فأنتم الرافضة.
والظّهير كأمير: المعين، الواحد والجمع في ذلك سواء، وإنما لم يجمع ظهير لأن فعيلاً وفعولاً قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع، كما قال تعالى: {والملائكة بعد ذلك ظهير (1)}.
ينبغي أن يعلم أن التظاهر بهذ الكيفية ليس إسلاميًّا فلا نعلمه ورد عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أن يخرج جماعة يهتفون بشعار واحد، وليس إلا تقليدًا لأعداء الإسلام وتشبه بهم والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((من تشبّه بقوم فهو منهم)).
قال الله سبحانه وتعالى: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربّكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضّالّين? ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس واستغفروا الله إنّ الله غفور رحيم}
قال البخاري رحمه الله (ج3 ص522): باب أمر النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالسّكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسّوط.
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج4 ص1947): حدّثنا محمّد بن حاتم، حدّثنا بهز، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن معاوية بن قرّة، عن عائذ ابن عمرو، أنّ أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدوّ الله مأخذها!
قال الحافظ الذهبي في ((الميزان)) والحافظ ابن حجر في ((لسان الميزان)) (ج6 ص75): المغيرة بن سعيد البجلي أبوعبد الله الكوفي الرافضي الكذاب. قال حماد بن عيسى الجهني: حدثني أبويعقوب الكوفي سمعت المغيرة بن سعيد يقول: سألت أبا جعفر: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت برسول الله خائفًا، وأصبح الناس كلهم برسول الله آمنين.
عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي من غلاة الشيعة ورءوس البدع لكنه صادق في الحديث. عن شريك والوليد بن أبي ثور وخلق. وعنه البخاري حديثًا في الصحيح مقرونًا بآخر، والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة وابن أبي داود.
قبل أن نتكلم على هذا الملحد، نتكلم عن الطائفة التي ينتسب إليها مختصرًا لذلك من ((الفرق بين الفرق)) للبغدادي قال رحمه الله ص (265): الفصل السابع عشر من فصول هذا الباب في ذكر الباطنية وبيان خروجهم عن جميع فرق الإسلام.
فيها عدم الحاكم بمصر، وذلك أنه لما كان ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من شوال فقد الحاكم ابن المعز الفاطمي صاحب مصر، فاستبشر المؤمنون والمسلمون بذلك، وذلك لأنه كان جبارًا عنيدًا وشيطانًا مريدًا.
قال أبومحمد: أهل الشنع من هذه الفرقة ثلاث طوائف: أولها الجارودية من الزيدية، ثم الإمامية من الرافضة، ثم الغالية.
ومما ينبغي أن يعلم أن تقية الرافضة داخلة في النفاق، لأن التقية المأخوذة من قوله تعالى: {لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتّقوا منهم تقاةً ويحذّركم الله نفسه وإلى الله المصير (1)}.
قال الله سبحانه وتعالى: {لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربّي وربّكم إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النّار وما للظّالمين من أنصار}
قال البخاري رحمه الله (ج1 ص531): حدّثنا محمّد بن سلام. قال: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنّ أمّ سلمة ذكرت لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كنيسةً رأتْها بأرض الحبشة يقال لها: مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصّور.
أما براءة مريم فقال الله سبحانه وتعالى: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانًا شرقيًّا ? فاتّخذت من دونهم حجابًا فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرًا سويًّا ? قالت إنّي أعوذ بالرّحمن منك إن كنت تقيًّا ? قال إنّما أنا رسول ربّك لأهب لك غلامًا زكيًّا ?
ولما كان القوم يطعنون في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بل يكفرونهم إلا النادر منهم، رأيت أن أعقد فصلاً في فضل الصحابة رضوان الله عليهم لبيان منْزلتهم الرفيعة عند الله، ومالهم من المواقف الحسنة، والصبر على الشدائد.
قد ذكرت آيات قبل، وكان المهاجرون رضي الله عنهم هم المقدمين، وهذا دليل على علو منْزلتهم رضي الله عنهم، وقال الله سبحانه وتعالى: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفور رحيم (1)}.