ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
ببركة هذه السورة المباركة [الفاتحة] والالتزام بتلاوتها، بلغ كشف الغيب مبلغا كُشفتْ به [علَيَّ] مئات الأخبار الغيبية قبل وقوعها. وبقراءة سورة الفاتحة عند كل مصيبة أزيل الحجاب دائما بشكل عجيب.
"لما رأى القسيسون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أدلى بآلاف الأخبار كنبوءة قبل الأوان، وأن القرآن الكريم أيضا زاخر بالأنباء وقد تحققت كلها أيضا في مواعيدها، اضطربت قلوبهم". (البراهين، ص 423)
"لكنك لا تعُدّ إلهام الأولياء مدعاة للعلم القاطع، بل تراه سببا للعلم الظني فقط، فإن قولك هذا وسوسة بحتة لا يقوم عليها دليل من العقل ولا من النقل. بل تقدم التجاربُ الصحيحة والمتواترة والآياتُ القرآنية المحكمة أدلةً على بطلانها". (البراهين، ص 434)
اخترع الميرزا منصبا سماه وارث النبيّ، وفبرك له مواصفات، فقال: "الحق أن منصب وراثة النبي يقتضي أن يكون علمُ الوارث الباطنيّ يقينيا وقطعيا.". (البراهين، ص 435)
وإن الشدة المتناهية لأنواع الضلال التي أقام الله سبحانه هذا الوارث [وارث النبيّ] لمقاومتها، والفساد الكبير للزمان... يقتضي بشدة أن يكون علمُ هذا الشخص اللدنّي أشبهَ بعلم الرسل. وهؤلاء هم الذين سُمُّوا في الأحاديث "أمثل" وفي القرآن الكريم "صديق".
لقد اتفقت الأمة كلُّها على أنّ غير النبيّ ينوب مناب النبيّ بُروزًا، وهذا هو معنى الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل".. أي أن علماء أمتي أمثال الأنبياء. لاحِظوا كيف وصف النبيُّ صلى الله عليه وسلم العلماءَ بأنهم أمثال الأنبياء. وقد ورد في حديث آخر: "العلماءُ ورثة الأنبياء"
"فعندما يسأل الإنسانُ ربَّه الكريم بالتكرار عند حاجته حلَّ معضلة تواجهه ويعرض عليه حالته، يتلقى منه جوابا كما يجيب أحدكم على كلام غيره. ويكون ذلك الجواب محتويا على كلمات فصيحة ورقيقة جدا، بل ويكون في بعض الأحيان بلغة لا يعلمها ذلك العبد مطلقا، وتشمل أمورا غيبية تفوق قدرة المخلوق". (البراهين، ص 438)
يقول الميرزا: وقد فتح عليَّ كنزا من الحقائق والمعارف كان قومي كلُّه يجهلها. (نزول المسيح، ص 82) وواضح أنّ هذا محضُ كذب، وإلا فما هي الحقائق والمعارف التي كان يجهلها الناس جميعا في زمن المرزا؟ لا نعثر على معرفة واحدة، فما بالك بالكنز؟
"يكون ذلك الإلهام متعلقا بأمور عظيمة في معظم الأحيان، وتتخلله أحيانا كلمات يضطر المرء للبحث عنها في المعاجم بُغية استنباط معانيها. وقد تلقيت في بعض الأحيان الإلهام بلغة أجنبية أيضا؛ مثل الإنجليزية أو غيرها التي ليس لي أدنى إلمام بها. وعندي أمثلة كثيرة لهذا النوع من الإلهام". (البراهين، ص 438)
لا بد أنك سمعتَ اسم السيد سَرْدار محمد حيات خانْ الذي كان مفصولا من الوظيفة منذ مدة لا بأس بها وبأمر من الحكومة. قبل عام ونصف... تلقيتُ خبرَ نجاته في الرؤيا، وقلت له أثناء الرؤيا: لا تخف إن الله على كل شيء قدير وسينجيك.
"سمعتُ أن أحدا أوصل الخبر في الأيام نفسها إلى السردار محمد حيات خان في لاهور". (البراهين، ص 447) ويقول بعد نحو عشرين عاما: لأن أخي كان قد أطلعه على الرؤيا، كذلك أطلعه عليها ابني "فضل أحمد" أيضا. (ترياق القلوب)
قبل عشرة أعوام تقريبا رأيت المسيح عليه السلام في الرؤيا وأكلنا معا من صحن واحد في مكان واحد... ثم وقفت أنا والمسيح وشخص كامل آخر من السادات من آل النبي صلى الله عليه وسلم وقفة طويلة في غاية السعادة...
رؤى المسلمين تكون عظيمة الشأن جدًّا في معظم الأحيان وتشمل بشارات وأنباء بمهمات عظيمة، أما منامات الكفار فتشمل في أكثر الحالات أمورا خسيسة وسافلة لا أهمية لها، وآثار الذلة والخيبة المنفِّرة تكون بادية فيها.
أَذكُر أني رأيت في الأول أو الثاني من شهر محرم عام 1299 هـ في الرؤيا شخصا ما قد أرسل لي بخمسين روبية مساعدةً لطباعة الكتاب. وفي الليلة نفسها رأى أحد الآريين أيضا أن أحدا قد أرسل لي ألف روبية للغرض نفسه.
"أخبرني الله تعالى ذات مرة في الرؤيا بموت "راجا"، فأطلعتُ عليها هندوسيا يعمل محاميا في الوقت الحالي. وحين تحقق الخبر في اليوم نفسه استغرب ذلك الهندوسي أيما استغراب متسائلا: كيف عُلم الغيب المبين والواضح إلى هذا الحدّ"؟ (البراهين، ص 449)
وبمناسبة أخرى تقدم المحامي المذكور لامتحان المحاماة، وفي العام نفسه [1862] تقدم معه للامتحان أيضا أناس كثيرون آخرون من المحافظة نفسها. عندها أيضا رأيت رؤيا وأخبرتُه بها هو وأربعين أو خمسين هندوسا آخرين بمن فيهم الموظفين الكبار
هل صحيح فعلا أن الله قاسي القلب إلى هذا الحد أو فاقد الرحمة وبخيل إلى هذه الدرجة أو ضعيف وعديم الحيلة بحيث يترك الباحثين عنه حيارى ومشدوهين ويغلق بابه على الذين يطرقون ولا يرحم الذين يفِرُّون إليه بصدق
التجارب الجارية منذ القِدم تشهد أنه كلما رأى مسيحيٌّ في المنام أن المسيح الذي سيُحيي الدين موشك على النـزول، أو رأى هندوسيٌّ أن مبعوثا مِن الله تعالى على وشك المجيء وبمجيئه سيزدهر الدين، فإن تفسير مناماتهم هذه -إذا كانت صادقة بعض الأحيان- أنَّ المراد من هذا المسيح أو المبعوث من الله
أَذكُرُ نبوءة عظيمة بتلقيها من الله تعالى من هذا النوع من الإلهامات أيضا، وبعد تحقّقها قمت بإدانة وإفحام عضو من أعضاء "آريا سماج" في قاديان ما زال موجودا فيها سليما معافى. كانت النبوءة تبدو في الظاهر بعيدة عن التصور ومستحيلة التحقق وممتنعة الوقوع تماما.
لم يمض إلى الآن ولا قرنٌ واحد لم يوصل الله تعالى فيه أناسا أَكْفَاء وطالبي الحق إلى النور الكامل نتيجة اتّباعهم القرآن الكريم اتّباعا كاملا. وما زال بابُ هذا النورِ الواسعُ مفتوحا للطالبين على مصراعيه، ولا نشير هنا إلى قرن من القرون الخالية فقط. (البراهين، ص 453)