المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416213
يتصفح الموقع حاليا : 362

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 426: فبركة حُلُم ووحي أنه بمنزلة توحيد الله - النبوءة العكسية 129: فبركة حُلُم ووحي أنه حان أن يُعرف بين الناس

يقول:

"قبل عشرة أعوام تقريبا رأيت المسيح عليه السلام في الرؤيا وأكلنا معا من صحن واحد في مكان واحد... ثم وقفت أنا والمسيح وشخص كامل آخر من السادات من آل النبي صلى الله عليه وسلم وقفة طويلة في غاية السعادة... وكانت في يد السيد المذكور ورقة مكتوب فيها أسماء بعض أفراد الأمة المحمدية الخواص بالإضافة إلى بعض محامدهم من الله تعالى. فبدأ بقراءة الورقة، وكان يبدو كأنه يريد أن يُطلع المسيحَ على مراتب الأمة المحمدية المقدرة لهم عند الله بوجه خاص. لقد كانت عبارة المدح على الورقة كلها من الله تعالى خالصة. وحين وصل إلى نهاية الورقة ولم يبق منها إلا شيء قليل، جاء اسمي أنا. وقد ورد فيها من الله تعالى عبارة المدح في اللغة العربية ونصّها: "هو مني بمنـزلة توحيدي وتفريدي، فكاد أن يُعرف بين الناس.".... ومع أن هذه النبوءة لم تتحقق إلى الآن كاملةً، ولكن يجب انتظار تحققها في حينها، لأن إخلاف وعود الله تعالى محال". (البراهين، ص 447-448)

دليل كذب الميرزا في فبركة هذا الحُلُم هو أنّه حسب عقيدة الميرزا وعقيدة شهود الزور فإنه لا يقارَن بأحد من الأمة، فهو نبيّ، بل آخر الأنبياء، أما السابقون فمجرد صالحين وصدّيقين وشهداء. والكفرُ به لا يختلف عن الكفر بأيّ نبيّ، والإيمان به شرط لدخول الجنة. أما السابقون فلا. فالرؤيا باطلة حسب هذه العقيدة. وإذا كان الميرزا نبيا فيستحيل أن يتلقى رؤيا باطلة وكاذبة وشيطانية تضع آخرَ الأنبياء في مرتبة الصالحين، وتجعل فردا عاديا يعلن ذلك في الرؤيا، بل كان لا بدّ أن يعلن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدليل الثاني هو نصّ النبوءة؛ فلا يُعرف في النصوص الإسلامية أنْ يوصَف أحد أنه بمنزلة توحيد الله، مهما حاول تفسير ذلك وتبريره. وقد اضطر الميرزا أن يفسره بعد أكثر من عشرين سنة على النحو التالي:

"معناه عندي أن مَن يُبعث في عصر تتعرض فيه وحدانية الله للإساءة والاحتقار، ويعظَّم فيه الشركُ بالله تعالى، يكون ذلك المبعوث بمنزلة وحدانية الله تعالى، إذ يتعطش لوحدانية البارئ تعالى بحيث يصبح وحدانيةَ الله المتجسدة لكي يرسيها في العالم، متناسيًا مصالحه وأغراضه. إنه يلتاع لإقامة وحدانية الله تعالى في قيامه وقعوده وحركته وسكونه وقوله وفعله، بينما يكون أهل الدنيا قد اتخذوا مآربهم أصنامًا لهم. غير أن هذه اللوعة والحرقة من أجل إرساء توحيد البارئ لا تتولد في قلب أحد بدون أن يولدها الله فيه. وكما أن الناس يصابون بالقلق والاضطراب من أجل أولادهم وأهدافهم الأخرى، حتى إن بعضهم ينتحرون، كذلك فإن مثل هذا الإنسان يضطرب من أجل توحيد البارئ تعالى لكي تكون الغلبة لإرادات الله ووحدانيته وعظمته وجلاله عز وجل، وعندها يقال له: "أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي". (التذكرة نقلا عن "بدر"، مجلد 2، عدد 12، يوم 10/4/1903، ص 91، عمود 2)

وقد كذب الميرزا في تبريره، حيث إنّه لم يتحرَّق لإقامة وحدانية الله، بل التاع للدفاع عن نبوءاته الخائبة، وملأ كتبه في تبرير نبوءة محمدي بيغم وعبد الله آتهم.

ثم ما الفرق بين وحدانية الله في عصره وفي العصر الذي سبقه أو الذي لحق به؟ لماذا لا يوحى إلى مسرور اليوم أنه بمنزلة توحيد الله؟ فالشرك موجود في كل زمان، وزمان الميرزا لا يختلف عن غيره من أزمنة، بل قد يكون أقلّ من زماننا أو أقلّ مما كان عليه في أزمنة سابقة!

ثم ماذا لو قيل:

"إنّ مَن يُبعث في عصر يتعرض فيه الله للإساءة والاحتقار والشتم، يكون ذلك المبعوث بمنزلة الله تعالى، فيوحى إليه: أنت بمنزلة الله"!! أو أنت الله!! فهل ننتظر ميرزا آخر ليقول أنا الله، وهذا تفسير ذلك؟

والدليل الثالث على كذب الميرزا في فبركة هذا الحُلُم هو التحقق العكسي له، خصوصا في قوله:

"فكاد أن يُعرف بين الناس."

والذي عاد فأكّد عليه، حيث فبرك الوحي التالي في 1891:

"أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي، وما كان الله ليتركك حتى يميز الخبيث من الطيب. زاد مجدك وذريتك. ينقطع آباؤك ويبدأ منك. سأذيع اسمك إلى أطراف الأرضين بعزة، وأرفع ذكرك، وألقي محبتك في القلوب". (إزالة الأوهام)

حيث ارتبط اسمه بالموت بالمرحاض أو بالكوليرا والإسهال الشديد والتقيؤ المتواصل، وبالعمالة للمستعمر أو التملّق له ونسخ قتال المعتدين مهما نهبوا من ثروات لمجرد أنهم لا يمنعون الصلاة، وبالكذب الرخيص وبسوء الأدب وبالشتائم وبكثرة النبوءات العكسية والتناقض والخرافة والبلاهة.. وأتحدى أن يُعثر له على أيّ احترام في أيّ مكان –غير حفنة المنتفعين وحفنة العاجزين- وأتحدى أن يُدرَّس كتاب البراهين في أي مؤسسة في العالم. فالميرزا لم ينتشر اسمه بالعزّ والإكرام، بل بالخيبة والسوء والتفاهة. وسيظلّ اسم قاديان كريها حتى عند أتباعه الذين يُغاظون حين يوصَفون بالقاديانية.

  • الخميس PM 02:44
    2022-10-20
  • 546
Powered by: GateGold