ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
ماذا في هذا العالم الغامض.. الصوفية ؟! كيف يمشون على الماء ويطيرون في الهواء ؟! هل هي بقايا مجوسية؟ وبوذية؟ ويهودية !!
والدعاة في الإسلام.. هم الذين يتصدون لجراثيم الخرافة، والخزعبلات التي تقتحم جسم المسلمين بين الحين والحين، وعلى امتداد القرون.. لكن الجرثومة الكبرى التي نفثت سمومها في المسلمين ولم تفلح المقاومة في حصارها هي جراثيم التصوف، والصوفية
التصوف: حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري وذلك كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وإلى شدة العبادة تعبيرًا عن ردة الفعل المعاكسة للانغماس في الدنيا والترف الحضاري ، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقًا مميزة معروفة بطرق الصوفية.
نجد أن المؤسسات الأكاديمية الغربية والمؤسسات الحكومية بدأت بالاهتمام أكثر وبشكل جدي بالصوفية وذلك للأسباب التالية: أولا: رغبة الغرب بإظهار الجانب السلبي (الاستلامي) في بعض طرق الصوفية وهم بذلك يحققون هدفين: الهدف الأول: تغريبه عن أصوله الصحيحة لأنهم يرون الإسلام الخالي من الشوائب هو القوة
عرف عن الحكومة العثمانية تشجيع الطرق الصوفية ، التي وجدت تعاليمها أرضاً خصبةً بين بعض فئات الجيش العثماني كالإنكشارية ، و الجيش الآقنجي ، كما انتشرت بين العامة في أنحاء السلطنة العثمانية ، و كثر الاعتماد على رجالها في الفتوح الإسلامية ، حيث كانوا ينشطون في الدعوة إلى دين الله
فالمتصوفة يؤلهون سدنة الصوفية وكهانها (الشيوخ) بشكل عام وشيخ طريقتهم بشكل خاص، والشيوعيون يؤلهون سدنة الشيوعية وكهانها (لينين، ماركس، ماوتسي تونغ، غورغي ديمتروف،...وغيرهم) بشكل عام، وحاكم بلدهم بشكل خاص أو (قائد حزبهم).
الصوفية هي السحر، والفرق بينهما هو في الادعاء وفي الغاية، فالساحر صادق يعترف أنه ساحر، ويقف عند خرق العادة، والصوفي مخدوع يظن خرق العادة الذي يحدث أمامه من الكرامات، كما أنه يتجاوزه، ويبقى مثابراً على الرياضة حتى يصل إلى الجذبة، ثم يبقى مثابراً حتى يشهد وحدة الوجود
لقد كُفِّر المتصوفةُ وزُنْدِقوا، وقُتِل منهم مَن قُتِل على الزندقة، واستطاع الباقون التخلص من عقوبة الزندقة بالتستر بالفقه والصلاة والصيام وقراءة القرآن، وكان هذا هو المنطلق لإيجاد الطريقة البرهانية الغزالية التي مزجت الإسلام بالتصوف، واستطاع هذا السرطان القاتل أن يسري في جسم الأمة الإسلامية ليدمر دينها ودنياها.
الشرك الاول لابليس: بهذا الشرك يستطيع إبليس أن يبعد ابن آدم عن نداء الفطرة، وعن السلوك المستقيم الموجه بالغرائز السليمة (المتوازنة فيما بينها حسب الفطرة التي فطرها الله عليها)، فتنحرف فيه غرائز، وتتضخم أخرى على حساب بقية الغرائز التي تضمر بسبب هذا التضخم.
يجب أن نتذكر دائماً أن الأديان جميعها، ما عدا الإسلام، مجهولة التاريخ والجغرافية، وكل ما تذكره كتب هذه الديانات عن تاريخها وجغرافيتها لا أساس له من الصحة، إلا قليلاً مما عند أهل الكتاب، ويجب ألا ننسى هذه الحقيقة في قراءتنا للعروض التالية.
شرك ابليس هو الإشراق الصوفي أو التحشيشي، ينصبه إبليس لابن آدم الذي سار في طريق الإسلام، ولم ينغمس في غواية الجنس، فيغريه ويقنعه أن أوهام الإشراق هي الخلد وملك لا يبلى، أو هي المعرفة أو الغوثية أو الحلول أو الاتحاد أو الوحدة، حسب استعداده الثقافي والنفسي، ((فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)) [الأعراف:16].
كثيراً ما تورد كتب التصوف تعاريف للصوفية. وكل تعاريفهم ليس فيها شيء من التعريف، إلا لافتات دعائية، هي عبارات مرموزة منمقة لا يفهمها إلا المتمرس بأساليبهم، ومع ذلك فهي بعيدة عن أن تكون تعاريف
يقول سبحانه: ((وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ. سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ)) [الصافات:159]. طبعاً، وحدة الوجود تجعل الجن جزءاً من الله تعالى، وليس بعد هذا النسب ما هو أقوى منه؛ لأنه نسب بعض الذات إلى الذات.
يوجد في مجتمعاتنا، كما في كل المجتمعات، متعالمون يدعون العلمية، والفكر العلمي، والأسلوب العلمي في التفكير، وقد يكونون علماء -في اختصاصهم- فعلاً. وإلى جانب هذه الميزة، توجد عند بعضهم ميزة أخرى، هي مقدرتهم على الكتابة بأسلوب قد يكون رائعاً وقد يكون مقبولاً
كما عرفنا أن الطريقة الوحيدة الأممية التاريخية والحالية والمستقبلية هي طريقة (الإشراق). وأهم ما في الطريقة الشيخ وصحبة شيخ وهي أصل طريقهم فما نبتت أرض بغير فلاحة، كما عرفنا من النصوص السابقة، وهي جرعة من سيل، أنهم يتخذون الشيوخ آلهة يعتقدون أنهم ينفعون ويضرون، وأن بيدهم النجاة.
في افتراءاتهم، يدعون أمام أهل الظاهر (أهل الشريعة)، أن غاية التصوف هو الوصول إلى ما يسمونه: (المقامات)، وكثيراً ما يؤكدون هذا في كتبهم، حتى خدع بذلك المخدوعون، بل وخدع به بعضهم، فأخذوا يمارسون وسائل شتى، ليتحققوا بما يتوهمونه من مقامات، فما هي هذه المقامات، وما هي الأحوال؟
علاج النفس: سياسة النفس، ومعاملتها، بإخضاعها مرحلة بعد مرحلة، إلى ما يوصلها إلى الجذبة. تطهير النفس: هو تطهيرها مما يسمونه: (الصفات المذمومة)، وقد مرت عليها أمثلة كثيرة، وهي كل ما يعيق السالك عن الوصول إلى الجذبة وتذوق الوحدة.
ليس لهذه العبارة (العارف بالله) مدلول واضح في أذهان كثيرين! وإنما تبعث في النفوس صوراً شاحبة لنوع ما من التزكية على الله تزكية عريضة وغامضة مبهمة، هذا هو الشعور الذي تبعثه هذه العبارة في الأكثرية من الناس، الذين يعطونها تفاسير انطباعية غير موضوعية، تتناسب مع هوى المفسر ونفسيته ومستواه العلمي.
النصوص السابقة، أكثر بكثير من الكفاية، ولكننا أمام مخادعات ومراوغات لا تعرف حدوداً، ولا تعرف منطقاً، ولا تستحيي، وأمام مسلمين غافلين عن واقعهم خدعوا بالكلمات المنمقة لذلك، وسداً للذرائع، ومنعاً للمراوغات والمخادعات، وإسكاتاً لمقولتهم: لعل ولعل ولعل..، نقدم براهين أخرى من أقوالهم
طس، سراجٌ من نور الغيب بدا وعاد، وجاوز السراج وساد...ما أخبر إلا عن بصيرته، ولا أمر بسنته إلا عن حق سيرته، حَضَرَ فأحضر، وأبصر فخبّر.. أنوار النبوة من نوره برزتْ، وأنوارهم من نوره ظهرتْ، وليس في الأنوار نورٌ أنْوَرُ، وأظهر وأقدم من القدم سوى نور صاحب الكرم...همته سبقت الهمم، ووجوده سبق العدم