ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
قبل البدء بقراءة هذا الفصل يجب استيعاب الفصلين السابقين، وهضمهما وتمثلهما، ليصبح القارىء ممتلكاً ناصية العبارة الصوفية، يفهمها كما يفهمها أصحابها وواضعوها، لا كما يحلو له أن يتوهم، أو كما يوهمونه إن الصوفيين كلهم، من أولهم إلى آخرهم، (إلا المبتدئين)، يؤمنون بوحدة الوجود.
قبل الولوج في متاهات النصوص الصوفية، ودهاليزها الملتوية المتعرجة، وزحاليقها المتقنة الصنع، قبل ذلك يجب أن نأخذ فكرة واضحة عن الأساليب التي يتبعونها في بسط أفكارهم وعقائدهم، في أقوالهم وكتاباتهم، في تواليفهم ودعاياتهم، لنستطيع فهم كلامهم بوضوح تام، وأن نعرف أغراضه وأهدافه
لا يوجد إلا صوفية واحدة، غايتها واحدة، وحقيقتها واحدة (وسنرى أن طريقتها واحدة) منذ أن وجدت الصوفية حتى النهاية، وإن اختلفت الأسماء، وهذه براهين من أقوال عارفيهم (وصاحب البيت أدرى بما فيه)
ولما كانت الشيعة وليدة الكذب أعطوه صبغة التقديس والتعظيم، وسموه بغير اسمه، واستعملوا له لفظة \"التقية\"، وأرادوا بها إظهاراً بخلاف ما يبطنون، وإعلاناً ضد ما يكتمون، وبالغوا في التمسك بها حتى جعلوها أساساً لدينهم وأصلاً من أصولهم إلى أن نسبوا إلى واحد من أئمتهم
النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية .
الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من أدعياء الإسلام الذين زعموا أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم
لا تحمل الخرافة في ذاتها قوة الدفع اللازمة لاستمرار ترويجها لدى المصابين بها ؛ فهي لا تصمد أمام الحقائق العقلية والشرعية في حلبة صراع الأفكار ، ومع ذلك فقد استمر داء تقديس القبور والأضرحة ، بل انتشر واستفحل حتى إنه يذكر عن عدد الذين يحضرون مولد البدوي أو الدسوقي في مصر
(تقديس القبور والأضرحة) مفهوم لم يعرفه الإسلام ولو في إشارة يسيرة، بل جاءت نصوصه الثابتة بالنهي الصريح عن كل ذريعة تفـضــي إلى ذلك المفهوم الذي يمثل خطوة أولى على طريق الانحراف نحو الشرك.
عندما أطلق \"ماركس\" عبارته الشهيرة \"الـديــن أفيون الشعوب\" لاقت رواجاً بين كثير من الشعوب الأوروبية؛ حيث كانت تتلطخ في أوحــــــال النصرانية المحرفة المشبعة بالوثنية الرومانية والفلسفة الإغريقية التي آلت إلى طغيان كـنـسـي شــامل سيطر على عقول الناس وأرواحهم وأموالهم ونظم حياتهم
ليس من الطبيعي أن يتوجه إنسان إلى حـجــــر أو شجر أو قبر أو أي مخلوق آخر بأشكال التقديس والتقرب، ولذا: فإن الصورة الساذجة المباشرة لهذه الأعمال لا يتصور أنها تنطلي من أول وهلة وبصورتها الساذجة على المخلــــوق المكرم بعقله، المميز بفطرته
الاحتفال بالمولد النبوي ـ كغيره من الموالد ـ يغلب عليه مظاهر الاحتفال الشعبي الفولكلوري المصطبغ بالصبغة الدينية، ويشترك مع غيره من الموالد في سمة حضور جمهور كبير من أنحاء متفرقـة، وإقامة بعضهم حول أحد الأضرحـة، وإنشاد المدائـح الخاصة بصاحب المـولد
منذ عصر دولة بني عـبـيـد بـــن القداح ـ الذين ادعوا زوراً وبهتاناً أنهم فاطميون ـ عرفت البدع الشركية طريقها إلى مصر والـســـودان، وأخذت تنتشر وتستفحل، ثم زاد الطين بلة وجود التوجهات الصوفية البدعية في عـصــر الدولة العثمانية، فأعطت زخماً جديداً لهذه البدع
الرافضة الشيعة وغلاة المتصوفة يتفقان تماماً في تقديس الأضرحة والقبور وإدعاء الخوارق للأموات المقبورين. ومن دعاويهم العريضة: احتجاجهم بأن الكثير من المسلمين في القديم والحديـث يبنون على القبور، ويتخذون المشاهد والقباب، ويتحرون الدعاء عندها.
أن يـدعــى الناس إلى الالتزام بالشرع والعمل بالسنة؛ فإن إظهار السنن والتمسك بها يستلزم زوال البدع واندثارها، وكذا العكس فإنه ما ظهرت بدعة إلا رفع مثلها من السنة، والنفوس إن لم تـشـتـغـــل بسنة وتوحيد؛ فإنها ستشتغل ببدعة وشرك؛ فالنفوس خلقت لتعمل لا لتترك.
اعلموا أيها الأحبة الكرام والإخوة الأماجد العظام أن العقيدة الإسلامية هي التي بعث الله بها رسله ، وأنزل بها كتبه ، وأوجبها على جميع خلقه الجن والإنس: كما قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ). وقال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ).
حمداً لك اللهم حين هديتني للدين والتوحيد والقرآنِ إني أرى هذا التصوف محدثاً وأرى التشيّع بذرة الشيطانِ
يقول الله تعالى : ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(63)لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[يونس:62-64] ، في هذه الآية أنّ الأولياء هم الذين آمنوا وكانوا يتقون.
هو شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي. وتيمية هي والدة جده الأعلى محمد . وكانت واعظة راوية.
أن الله أخبرنا أنه فطرنا على الدين ، فما منا من أحد إلا والله فطره على قبول الحق وعلى حب الحق ، ففطرتنا تتفق مع ديننا ليس فطرتنا ضد ديننا وليس ديننا فوق فطرتنا ، فلهذا سمعتم كيف جعل الله الفطرة التي فطرنا عليها هي الدين القيم
أعظم فتنة ابتلي بها المسلمون قديماً وحديثاً هي فتنة التصوف. هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص، وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ الإلحاد والزندقة.