المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412380
يتصفح الموقع حاليا : 361

البحث

البحث

عرض المادة

upload/upload1628859303631.jpg

الصوفية والشيوعية

هناك تشابه عجيب بين الصوفية والشيوعية! ومن وجوه هذا التشابه:

1- الصوفية والشيوعية تلتقيان بعقيدة وحدة الوجود! والخلاف بينهما لفظي؟

فالصوفية يقولون: لا موجود إلا الله، وكل الموجودات هي الله.

والشيوعية يقولون: لا موجود إلا المادة، وكل الموجودات هي المادة.

إذن فالخلاف في التسمية فقط، هؤلاء يسمونها (الله) جل الله وعلا، وهؤلاء يسمونها (المادة).

2- الصوفية والشيوعية تلتقيان في الكذب الذي لا يعرف الحدود.

فالصوفية يكذبون على الله ومخلوقاته (من العرش إلى الفرش) من دون خوف ولا حياء!

والشيوعيون شعارهم (اكذب ثم اكذب ثم اكذب وسوف تصدق الكذبة).

3- تلتقيان في الكيد للدين والمكر به! فمثلاً:

يقول المتصوفة: إن الصوفية نزلت وحياً من الله على رسوله، وهي مقام الإحسان! وكان محمد صلى الله عليه وسلم صوفياً، أخذ عنه الطريقة أبو بكر وعمر وعلي، وغيرهم...وغيرها من المخادعات.

ويقول الشيوعيون: إن الإسلام دين الاشتراكية، وقد كان محمد صلى الله عليه وسلم اشتراكياً، وكذلك خديجة وعمر وعلي وأبو ذر.. كانوا اشتراكيين...وغيرها من المخادعات.

4- تلتقيان بتأليه البشر وعبادتهم وتقديسهم في حياتهم وبعد موتهم.

فالمتصوفة يؤلهون سدنة الصوفية وكهانها (الشيوخ) بشكل عام وشيخ طريقتهم بشكل خاص، والشيوعيون يؤلهون سدنة الشيوعية وكهانها (لينين، ماركس، ماوتسي تونغ، غورغي ديمتروف،...وغيرهم) بشكل عام، وحاكم بلدهم بشكل خاص أو (قائد حزبهم).

5- تلتقيان في سَجْن الفرد المنتمي إليهما في زنزانة فكرية لا تسمحان له بالتطلع خارجها.

6- تتشابهان في الغاية؟

فالصوفية تعد مريدها أن يكون هو الله المتصرف في الكون!

والشيوعية تعد مريدها أن يكون سيد مصيره.

وما يعدهم الشيطان إلا غروراً.

7- الصوفية تدعي أنها الطريق المؤدية إلى السعادة الأبدية التي لا تزيد عن كونها تلبيساً وخدعة.

والشيوعية تدعي أنها تؤدي إلى نعيم الإنسان، والذي لا يزيد عن كونه تلبيساً وخدعة.

8- كلتاهما تنبذان الآخرة (مر معنا قولهم: اخلع نعليك الدنيا والآخرة).

9- كلتاهما تستعملان في خداعهما ومراوغتهما أسلوب إماتة الاحتمالات الحية، وتحريك الاحتمالات الميتة وتسليط الأضواء عليها حتى تبدو وكأنها حية!

تشابهٌ بين الضلالتين يثير الانتباه، وتلاقٍ يبعث على التساؤل؟

وبرسم الخطين البيانيين للمسيرتين، مسيرة الصوفية، ومسيرة الشيوعية التي هي التطبيق العملي لأسطورة الشعب المختار، برسم خطيهما البيانيين تاريخياً وجغرافياً، وملحوظة حاجة الصوفية إلى أساليب جديدة في الخداع والمناورة تتفق مع واقع الإنسانية الفكري في عصرها الحاضر ومستقبلها، أساليب مبنية على قوانين العلم في النفس والمجتمع والدعاية وتحريك الجماهير، وقد أتقنت الشيوعية هذه الأساليب وطورتها وتطورها؛ وكذلك مع ملحوظة حاجة الشيوعية لما يسمونه (الروحانيات) كبديل للدين؛ لأن تجارب الشيوعية أو (اليهودية لا فرق) أثبتت لها أن التدين غريزة في الإنسان لا يمكن فصله عنه.

مع ملحوظة هذه الأمور، نستطيع أن نظن، مع الترجيح، أن القيامة ستقوم على الشيوعية الممزوجة بالصوفية، ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

((رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)) [الكهف:10]

((مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا)) [الكهف:17]

 

 

  • الجمعة PM 03:55
    2021-08-13
  • 1396
Powered by: GateGold