ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد

منقذ السقار وتذكر الأناجيل خمساً وثلاثين معجزة من معجزات المسيح - عليه السلام -، وتستدل بها على ألوهيته ومن هذه المعجزات ولادته من غير أب وإحياؤه للموتى وشفاؤه للمرضى وإخباره بالغيوب ...

منقذ السقار ومما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح - عليه السلام - ما نقلته الأناجيل من غفران ذنب المفلوج والخاطئة على يديه، والمغفرة - كما يرون - من خصائص الألوهية، وعليه فالمسيح إله يغفر الذنوب، فقد قال للخاطئة مريم المجدلية: \"مغفورة لك خطاياك \" (لوقا 7/ 48)

منقذ السقار وتتحدث الأسفار عن المسيح - عليه السلام -، وأنه ديان الخلائق يوم القيامة، يقول بولس: \"أنا أناشدك إذاً أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته\" (تيموثاوس (2) 4/ 1)، فيرى المسيحيون فيه دليلاً على ألوهيته

منقذ السقار كما أسندت بعض النصوص الخالقية لله بالمسيح، فتعلق النصارى بها، ورأوها دالة على ألوهيته ومنها قول بولس عن المسيح: \"فإن فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، سواء أن كان عروشاً أم رياسات أم سلاطين، الكل به وله قد خلق\" (كولوسي 1/ 16 - 17)

منقذ السقار وأما الاستدلال على ألوهية المسيح بمقدمة يوحنا: \"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان\" (يوحنا 1/ 1 - 3) فقد كان للمحققين معه وقفات عديدة ومهمة

منقذ السقار ويتحدث النصارى عن المسيح الإله الذي كان موجوداً في الأزل قبل الخليقة، ويستدلون لذلك بأمور، منها ما أورده يوحنا على لسان المسيح أنه قال: \" إن إبراهيم تشوق إلى أن يرى يومي هذا، فقد رآني وابتهج بي، من قبل أن يكون إبراهيم؛ كنتُ أنا \" (يوحنا 8/ 56 - 58)

منقذ السقار وتتحدث الأناجيل عن سجود بعض معاصري المسيح له، ويرون في سجودهم له دليل ألوهيته واستحقاقه للعبادة، فقد سجد له أب الفتاة النازفة \"فيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء، فسجد له \" (متى 9/ 18)، كما سجد له الأبرص \"إذا أبرص قد جاء وسجد له \" (متى 8/ 2)

منقذ السقار ومن أدلة النصارى على ألوهية المسيح ما قاله بولس عنه: \"مجد المسيح الذي هو صورة الله\" (كورنثوس (2) 4/ 4)، وفي فيلبي يقول: \"المسيح يسوع أيضاً الذي إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائر في صورة الناس\" (فيلبي 2/ 6 - 7)

منقذ السقار ويتعلق الزاعمون بألوهية المسيح بما جاء في أقوال المسيح من نصوص تتحدث عن معية المسيح للتلاميذ ومن بعدهم من المسيحيين، وأنها معية دائمة إلى الأبد، فقد قال وهو يصعد إلى السماء: \"وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر\" (متى 28/ 20)

منقذ السقار ومن أهم ما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح - عليه السلام - قوله: \"الذي رآني فقد رأى الآب\" (يوحنا 14/ 9)، إذ فهموا منه أن الله الآب هو المسيح، وأن رؤية المسيح هي بالحقيقة رؤية لله عز وجل.

منقذ السقار القول المنسوب إلى المسيح: \"أنا والآب واحد\" أهم ما يتعلق فيه أولئك الذين يقولون بألوهية المسيح، وقد فهموا منه وحدة حقيقية جهر بها المسيح أمام اليهود، وفهموا منه أنه يعني الألوهية لذاته.

منقذ السقار ويرى النصارى أن بعض النصوص المقدسة تفيد حلولاً إلهياً في عيسى - عليه السلام -، منها قوله: \"لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيّ، وأنا فيه\" (يوحنا 10/ 38)، وفي موضع آخر: \"الذي رآني فقد رأى الآب ... الآب الحال فيّ \" (يوحنا 14/ 9 - 10)

منقذ السقار وتعلق مؤلهو المسيح بما ذكرته الأناجيل عن المسيح الذي أتى من فوق أو من السماء، و\"الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع\" (يوحنا 3/ 31)، وهم يرون صورة ألوهيته مشرقة في قوله: \" أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم\" (يوحنا 8/ 23)

منقذ السقار لكن النصارى يرون تميزاً مستحقاً للمسيح في بنوته عن سائر الأبناء، فهم لا ينازعون في صحة الإطلاق المجازي عندما ترد لفظ البنوة بحق سائر المخلوقات.

منقذ السقار ومما يحتج به النصارى على ألوهية المسيح زعمهم أنه جعل نفسه معادلاً لله، فقد قال يوحنا: \"كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط؛ بل قال أيضاً أن الله أبوه، معادلاً نفسه بالله\" (يوحنا 5/ 18)

منقذ السقار والمعنى المقصود للبنوة في كل ما قيل عن المسيح - عليه السلام - وغيره إنما هو معنى مجازي بمعنى: حبيب الله، أو مطيع الله، أو المؤمن بالله.

منقذ السقار ولفظ البنوة الذي أطلق على المسيح أطلق كذلك في الكتاب على كثيرين غيره، ولم يقتضِ ذلك ألوهيتهم، بل حملت اليهود والنصارى بنوتهم على المعنى المجازي، أي المؤمنين والصالحين.

منقذ السقار ثم إن هذه النصوص التي تصف المسيح - عليه السلام - (ابن الله) معارضة بثلاثة وثمانين نصاً من النصوص التي لقَّبت المسيح (ابن الإنسان)، ذلك اللقب الذي يرى الأب متى المسكين أن المسيح أعطاه لنفسه \"ليخفي وراءه حقيقة ومجد بنوته لله حينما يتكلم عن نفسه\"

منقذ السقار وتتحدث نصوص إنجيلية عن المسيح - عليه السلام -، وتذكر أنه ابن الله، ويراها النصارى أدلة صريحة على ألوهية المسيح، فهل يصح هذا الاستدلال منهم؟ وما هو معنى البنوة لله؟

منقذ السقار وليس في وصف المسيح - عليه السلام - بالرب أو الإله أي دلالة على ألوهية المسيح، لأن إطلاقهما على المخلوقات معهود في الكتاب المقدس.