المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412354
يتصفح الموقع حاليا : 312

البحث

البحث

عرض المادة

upload/upload1628083672549.png

أشهر الأصنام المقبورة والمعبودة من دون الله جل وعلا

ومع قلة العلم الشرعي وندرة العلماء العاملين والتقصير في الدعوة والتبليغ عن الرسول الأمين إنتشرت تلك الأضرحة والأوثان في بقاع شتى من العالم العربي والإسلامي وهذا مبحث رائع وبالغ الأهمية فيما يخدم موضوع حديثنا وهو لمجموعة من الباحثين المجتهدين فتدبروه وهو بعنوان : (القبور والأضرحة دراسة وتقويم)

الأضرحة في العالم الإسلامي مشاهد متفرقة

الخرطوم: عثمان محمد سليمان

دكا: عبد الله الشهيد

القاهرة: أحمد محمد
أسمرة: إدريس محمد إدريس

هــــــذه بعض المشاهدات التي هي لبعض الكتاب نضعها بين يدي القارئ ليزداد بصيـرة بحجم هذا المرض الفتاك (تقديس القبور والأضرحة) وللممارسات غير الشرعية التي تقوم بـهـــا العامة تحت سمع وبصر بعض العلماء، ومما يندى له الجبين أن بعض العلماء يشارك في هذه الطقوس المبتدعة تحت اسم مولد الولي فلان أو الرجل الصالح علان أو محاضرة عن قبر السيدة نفيسة أو السيدة زينب وآيات الله تحض في الدرس على التوحيد والشيخ أو العالم يعرف هذا ولا ينكره أو يبين فيه .. وهذا تجدها كثيراً من شيوخ وعلماء الأزهر للأسف ومما نختلف فيه مع الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى وغفر له.

ومن هذا الـقـبـيـل شـــد الرحال لما يسمى بالعتبات المقدسة وما يحصل فيها من استغاثات للأموات وتمسح بها. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

القبور والأضرحة ـ مزيد من البيان:

منذ عصر دولة بني عـبـيـد بـــن القداح ـ الذين ادعوا زوراً وبهتاناً أنهم فاطميون ـ عرفت البدع الشركية طريقها إلى مصر والـســـودان، وأخذت تنتشر وتستفحل، ثم زاد الطين بلة وجود التوجهات الصوفية البدعية في عـصــر الدولة العثمانية، فأعطت زخماً جديداً لهذه البدع التي أضحت أحد العناصر الأساس في الحياة الاجتماعية لأكثر السودانيين، قبل أن تأتي الدعوة السلفية وتحاول الوقوف أمام هذا الطوفان..

ويقف على رأس هذه البدع: ما يتعلق بالـقـبـور؛ فقد أصبح اتخاذ القباب والأضرحة على قبور من يُعتقد صلاحهم أحد ذرائع البدع القـولـيــة والعملية، والكبيرة والصغيرة في حياة الناس.

والـقـبة عبارة عن بناء شاهق يُتخذ على شكل مخروطي أو نصف كروي، يقام على قبر من يُعتقد فيه الصلاح والولاية.. ولكن كيف يعرف احتواء هذا القبر على من يعتقد في صاحبه الصلاح أو الولاية؟..

يتم ذلك عن طريق ما يسمونه بـ (البيان)!، فحسب الاعتقاد السائد في السودان: يمكن أن يرى شـخــص ما رؤية منامية، يرى فيها شيخاً من الشيوخ ممن ماتوا ودفنوا في مكان ما، فيرى الرائـي أن هــــــذا الشيخ دله على مكان معين و(بيّن)، أي: ظهر فيه، فيبادر هذا الرائي عند استيقاظه بالـتـوجــــه إلى ذلك المكان فيرفعه عن سطح الأرض، وينصب عليه الخرق والرايات، معلناً أن الـشـيــخ الفلاني بيّن في هذا المكان، فيعرف المكان بأنه (بيان) الشيخ الفلاني، ثم يزار كغيره مــن الأضرحة والقباب، وتُعقد له وحوله الطقوس المعروفة بهذه الأضرحة.

ومن حيث أماكن اتخاذها تنقسم القباب والأضرحة إلى قسمين:

أ - قباب تبنى في مقابر المسلمين العامة، حيث تبدو القبة شاهقة وسط القبور.

ب - قـبــاب تبنى في المساجد، أو تبنى عليها المساجد، وقد تكون في قبلة المسجد، أو في الخلف، أو في أحد جوانبه.

ومن أشهر القباب والأضرحة في السودان:

* قبة الشيخ/ محمد عثمان عبده البرهاني (شيخ الطريقة البرهانية) بالخرطوم ـ السوق الشعبي.

* قبة الشيخ/ قريب الله، بأم درمان، ودنوباوي.

* قبة الشيخ/ دفع الله الصائم ديمة، بأم درمان ـ أميدة.

* قبة الشيخ/ حسن ود حسّونة، بالخرطوم بحري.

* قبة الشيخ/ دفع الله الفرقان، بأم درمان، جنوب السوق.

* قبة الشيخ/ أبو زيد، بأم درمان، سوق ليبيا.

* قبة الشيخ/ حمد النيل، بأم درمان.

* قبة الشيخ/ محمد بن عبد الله كريم الدين (شيخ الطريقة المحمدية الأحمدية الإدريسية).

* قبة الشيخ/ إبراهيم ود بَلاّل، بالقطينة.

* قبة الشيخ/ الطيب ود السايح، بأبي شنيب، قرب الحداحيد.

* قبة الشيخ/ حمد ود أم مريوم، بالخرطوم بحري، حي حِلّة حمد.

* قبة الشيخ/ خوجلي أبو الجاز، بالخرطوم بحري، حلة خوجلي.

* قبة الشيخ/ صديق ود بُساطي، غرب النيل الأبيض.

* قبة الشيخ/ طه الأبيض البطحاني، بشمال الجزيرة.

* قبة الشيخ/ الطريفي ود الشيخ يوسف، بأبي حراز.

* قبة الشيخ/ عبد الرحيم ود الشيخ محمد يونس، بأبي حراز.

وجدير بالذكر أن منطقة أبي حراز بها أكثر من  قبة، ومن أشهرها ـ إضافة إلى ما سبق

* قبة الشيخ أحمد الريح، وقبة الشيخ دفع الله المصوبن (أبو النعلين).

وقد لوحظ على بعض القباب أنها حظيت برعاية بعض القادة السياسيين، مثل قبة الشيخ يوسف أبو سـتـرة، التي شيدت برعاية الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وكذلك قبـة الشيـخ مدني السني، بمدينـة ود مدني، كما لوحظ أيضاً عدم اقتصار اتخاذ القباب على قبور المعظمين في الـمـسلمين، بل من شدة الجهل والغفلة اتخذت قبة على مقبرة (الرفيق) الصيني الشيوعي يانغ تـشــي تشنغ، في ود مدني، ولوحظ كذلك: أن بعض هذه القباب يتوسط المساكن.

أما في إريتريا: فمن أشهر الأضرحة التي يرتادها الناس:

* ضريح الشيخ بن علي بقرية (أم بيرم) القريبة من مدينة مصوع الميناء الرئيس لإريتريا.

* ضريح سيدي هاشم الـمـيـرغني وبنته الست علوية بمدينة مصوع، وعلى كل من هذين القبرين مبنى مستقل على شـكــل مكعب ومغطى بالقماش مثل الكعبة، وفي كل زاوية منه خشبة مستديرة الشكل يتبرك بها بعد الانتهاء من الطواف بالقبر!

* ضريح الشيخ جمال الأنصاري، ولــــه وقت مخصص لزيارته، وإن كانت أهميته لدى الناس أقل من سابقيه.

* ضريح جعفر، وقد بني عليه مسجد، ويقـــوم المصلون في المسجد بزيارته بعد كل صلاة مفروضة.

* ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني، وهو ضـريــح وهمي في قرية (حوطيت) بالقرب من مدينة جندع على ساحل البحر الأحمر.

* ضريح الشيخ الأمين المقام في أحد مساجد مدينة (أسمرا) العاصمة.

* ضــريح سيدي هاشم في مدينة (كرن) التي تقع على الساحل الجنوبي من إريتريا، وهو يعتبر مــــــن أكبر المشاهد التي يقصدها الناس من أنحاء عديدة في البلاد، بل ومن الدول المجاورة كالسودان.

* ضريح أحمد النجاشي في (عدي قرات) التي تقع على الحدود الإريترية الإثيوبية، وله يوم محدد (مولد) يقصده الناس فيه من أنحاء إريتريا وإثيوبيا.

وفي بنجلاديش:

ولا تختلف الصورة كثيراً في شرق العالم الإسلامي حيث تنتشر الأضرحة و(المزارات) التي كانت سبباً عظيماً في غربة أهل هذه البلاد عن دين التوحيد ففي بنغلاديش، خاصة في مدن داكا (العاصمة) وشيتاغونج وسلهت وخولنا، ولكن من الغريب ارتياد الناس لمزارات يوجد بها سلاحف وتماسيح يعتقد فيها بعض الجهلاء النفع والضر، فيقدمون الأكل لها أملاً في الحـصـول على وظيفة أو لتفريج كربة، وتحرص بعض النساء على مس هــذه الـحـيـوانـــات أمـلاً في حدوث الحمل والرزق بالذرية، وقد نتجت هذه الاعتقادات والممارسات عن الزعم بــــأن هذه الحيوانات تحولت إلى هذه الصورة بعد أن كانت من الأولياء الصالحين! وهناك أيضاً مزارات تحتوي على أشجار يعتقد فيها وتعلق على أغصانها الخيوط والخرق.

ويولي المعتقدون في هذه الأضرحة والمزارات اهتماماً كبيراً بعمارتها ومظهرها حيث تكون المباني مزخرفة ومزينة، ولكل قبر قبة مبنية بأحجار قيمة، وتقوم على أمر هذه المزارات لجنة تضم أصحاب السلطة والمنتفعين من ورائها؛ حتى أصبح حالنا وحال هذه الأضرحة كما قال الشاعر المصري حافظ إبراهيم:

أحياؤنـا لا يرزقـون بدرهـم وبألـف ألف يــرزق الأمــــــوات

من لي بحظ النائمـين بحفـرة قامت على أحجارهـا الصلـوات

تعددت المظاهر الشركية والانحراف واحد:

يعتبر الغلو والبدع والانحراف عن التوحيد الخالص عوامل مشتركة بين مرتادي الأضرحة والمعتقدين فيها وإن تنوعت المظاهر حسب بيئة كل بلد وعادات أهله. ومن أعظم أسباب الابتعاد عن صراط الله المستقيم الشبهة والشهوة وكلاهما من أهم الانحرافات في حياة الصوفية والشيعة.

ففي إريتريا يقصد كثير من القبوريين الأضرحة حاملين معهم الأغنام والأبقار والسكر والقهوة والشاي وغيرها من أنواع الأطعمة إضافة إلى الأموال؛ ليقدموها قرباناً إلى صاحب الضريح، وقد يذبحون الأنعام تقرباً أيضا للولي أو الشيخ، ويطوفون بالقبر ويتمرغون بترابه، ويطلبون قضاء الحوائج وتفريج الكربات منه، كما يحصل من الفساد الأخلاقي حول الأضرحة ما يستحيي الإنسان من ذكر تفاصيله وخاصة الاختلاط وانتهاك الأعراض، وتكثر هذه الممارسات حول الأضرحة الشهيرة، كضريح الشيخ (بن علي) وضريح سيدي هاشم الميرغني وبنته الست علوية، وضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني، وضريح سيدي هاشم وضريح أحمد النجاشي.

ويزداد الأمر سوءاً في السودان؛ حيث يحرص أتباع هذه الأضرحة والمنتفعون منها على التأصيل لهذه الانحرافات، فتلقى المحاضرات وتؤلف الكتب في الحث على ذلك، ومن أشهرها:

رسالة عبد الله المحجوب الميرغني، المتوفى سنة (1207هـ)، واسمها: (تحريض الأغبياء على الاستعانة بالأنبياء والأولياء)، يقول فيها:

 (ولهذا يتبين لك (وجوب) التعلق بالوسائل والأسباب، وتأكد لزوم التزام الوسائط والأبواب، فتعلق بالوسائل والأسباب، والجأ واستغث، وانده [من النداء] لخواص الله والأحباب، واطرق لدى الخطوب ما شئت من الأبواب، تنل بذلك من فيض الوهاب ما لا يدخل في حساب). وهذا الكلام يعد في حقيقة الأمر من أكبر مكائد الشيطان إذ يجعل الشيطان أولياؤه وشيعته يؤصلون للباطل الذي هم عليه ويلبسونه ثوب المشروعية مستغلين جهل المريدين والأتباع الذين طاشت عقولهم لما جيشت عواطفهم بالوجد عن الصوفية واللطم والطمبرة عن الرافضة الشيعة.

ونتج عن إشاعة هذا الاعتقاد والدعوة إليه أن تأثيره لم يقتصر على الطرقيين فقط، بل امتد ليشمل جماهير عريضة في الشعب السوداني، وغيره من الشعوب التي ابتليت بهذا البلاء الشنيع و(هذا ما التمسته بنفسي من خلال حواراتي الكثيرة مع الصوفية)، بل وبلغ الأمر أن جعلوا لهذه الزيارات الشركية والكفرية آداب وهدي وأذكار خاصة تقال فهناك عادات ارتبطت بتلك القباب، يقوم بها روادها، منها:

1- ينبغي أن يخلع الزوار نعالهم خارج القبة، وبعضهم يخلعها خارج ساحة المسجد، احتراماً لصاحب الضريح. وعلى أية حال: فمن المسلّم به عندهم أنه لا يجوز دخول القبة بالنعلين.

2- يتم دخول القبة بإذن من حارسها، كما يتولى خادم الضريح (تطويف) الزوار.

3- يتبرك الزوار بالضريح والقبة بطرق شتى: فمنهم من يأخذ من ترابها، ومنهم من يضع يديه على السياج المعدني الذي حول القبر ويتمسح بها، ثم يمسح على جسده وملابسه.

4- الطواف داخل القبة حول القبر من الممارسات الشائعة والمألوفة عند هؤلاء الزائرين.

5- وكذلك دعاء المقبور والاستعانة به والإلحاح عليه في الدعاء، فقد رأيت بعض الزائرين يجلس عند القبر ممسكاً بسياجه، ويلح في طلب حاجته، وأحياناً يصرخ، وبعضهم الآخر يدعو المقبور أثناء الطواف حول القبر، ومما يندى له الجبين أن امرأة شوهدت عند قبة الشيخ عبد الباقي تحمل طفلاً، ترفعه بيديها وتهزه وهي تخاطب الشيخ المقبور راجية منه البركة في صغيرها، ثم تقول: (يا شيخ.. سمعت؟) لتتيقن سماعه وقضاء حاجتها!

6- ومنهم من يلتزم القبر بداخل القبة، ويصيح عنده ويجأر به.

7- ورأيت من يسجد وهو مستقبل القبة ـ نسأل الله السلامة ـ.

8- ومن المعتاد: تقديم النذور عند هذه القباب.

9- ومن الناس من يعكف عندها أياماً وشهوراً، التماساً للشفاء أو لقضاء حاجة من حوائجه، وقد أُلحقت ببعض القباب غرف انتظار الزائرين لهذا الغرض.

10- وقد لوحظ أن زيارة القباب تتم في جميع أيام الأسبوع، وتزداد في أيام الجمع والأعياد؛ حيث يكتظ كثير من القباب بالزوار في هذه المناسبات، كما لوحظ اختلاط الرجال والنساء في هذه الزيارات، وأن معظم الزائرين من النساء.

وفي بنجلاديش يأتي الناس إلى المزارات ويظنون أنها أقدس مكان على وجه الأرض، لذا: فهم يسجدون أمام الأضرحة إجلالاً لها واحتراماً، ويطلبون من أصحابها الذرية ودفع المصائب وتفريج الكروب، كما يقدمون لهم النذور من الأموال والحيوانات كالغنم والبقر التي تذبح باسم صاحب القبر، وأخيراً ينصرفون وهم يظنون أنهم فعلوا خيراً كثيراً؛ لأنهم يعتقدون أن لأصحاب هذه الأضرحة يداً في تصريف الأمور، بل وفي إدخالهم الجنة، ويكون عدد المترددين أكثر بعد العصر وخاصة ليلة الجمعة.

وينتشر حول هذه الأضرحة بعض القبوريين الذين يعيشون في ساحاتها ويلازمونها، وهم صنفان من حيث مظهرهم:

الأول: أناس أصحاب هيئة رثة لا يلبسون إلا القليل من الملابس، التي تكاد ألا تستر غير عوراتهم، ويطلقون شعورهم ولحاهم وشواربهم التي بدا عليها التلبد والقذارة، فهم لا يغتسلون من أوساخهم ولا ينظفون ملابسهم.. ومع ذلك يختلط الناس بهم طلباً للبركة منهم، وتبيت معهم النساء، ولا يتحرزن عن معاشرتهم.

الثاني: يهتمون بمظهرهم وينظفون ملابسهم إلى حد ما، يجلس الواحد منهم في ساحة الضريح وحوله الناس ينادونه بكل شوق ورغبة باسم (بابا)، وهم دائماً يحققون ما يأمر به، وتبيت النساء أيضاً عنده من غير تحرز عن ارتكاب الفواحش معه، حيث يتناولون المخدرات والمسكرات ويغنون بإيقاع خاص أشعار الشرك والفجور، ولا يتورعون عن ارتكاب الزنا.

وفي مصر تلقى الأضرحة احتراماً وتبجيلاً لدى كثير من الناس، حيث يندفع أكثرهم لا شعورياً للقيام ببعض الممارسات المتنوعة والمتعلقة بهذه الأضرحة، وتبدأ هذه الممارسات بالحرص على الصلاة في المسجد الذي به الضريح، ثم الحرص على زيارته وترديد بعض الكلمات والصلوات والدعوات.

وبالطبع فإن هذا الحرص يتفاوت حسب شهرة الضريح ومكانته في نفوس الناس وحسب دوافع الزائر له، ويلي ذلك:

التمسح بالضريح وتقبيله طلباً للبركة، ويليه:

التوسل بجاه صاحب الضريح اعتقاداً أن ذلك أقرب إلى إجابة الدعاء، ثم ينتهي المطاف ببلوغ غاية الضلال والخرافة عندما يتوجه إلى صاحب الضريح بالدعاء والرجاء وطلب قضاء الحاجات منه، وغالباً ما يصحب الدعاء استقبال للضريح حتى ولو كانت القبلة خلف ظهره، كما يظهر على الزائر الخشوع والسكينة والتأثر الذي قد يصل إلى حد البكاء، وقد يصل الولع والوجد ببعضهم إلى الإغراق في حالة من انعدام الوعي، فيصبح (مجذوباً).

وعادة ما يضع الزائر بعض ما تجود به نفسه في صندوق النذور صدقة أو قربة لصاحب الضريح.

ومن الملاحظ أن طبيعة النذور المقدمة تطورت من الماضي إلى الحاضر، كما أنها تختلف بحسب وجود الضريح في وسط قرى ريفية أو وسط تجمعات عمرانية حضرية.

ومن الملاحظ أيضاً: أن حركة الناس في الدخول إلى الضريح والخروج منه تختلف حسب مكانة صاحب الضريح، ولكنها عموماً تزداد في أوقات الصلوات، وهذا بالطبع بخلاف أوقات الموالد التي تعج بالزائرين

  • الاربعاء PM 04:27
    2021-08-04
  • 1537
Powered by: GateGold