المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412677
يتصفح الموقع حاليا : 250

البحث

البحث

عرض المادة

موريس كوهين (1880-1948)

موريس كوهين (1880-1948)

Morris Cohen
فيلسوف أمريكي يهودي. وُلد في روسيا ولكنه هاجر مع أسرته إلى الولايات المتحـدة وهو بعـد في الثانية عـشرة. درس في سـيتي كوليج، وحينما التحق بهارفارد درس مع وليام جيمس وجوشيا رويس (فلاسفة البرجماتية). عُيِّن أستاذاً للفلسفة في سيتي كوليج في نيويورك عام 1912 واستمر في التدريس فيها حتى عام 1938 ثم أصبح أستاذاً للفلسفة في جامعة شيكاغو بين عامي 1938 و1940، كما أصبح رئيساً للرابطة الفلسفية الأمريكية (1928).


تركَّز اهتمام كوهين على فقر الطبقات العاملة، وليعمق رؤيته لهذه القضية درس فلسفة القانون. واكتشف أن الموقف الرجعي المحافظ الذي يتخذه كثير من القضاة الأمريكيين نابع من فكرة القانون الطبيعي بينما ذهب هو إلى أن القانون هو نتاج تطوُّر تاريخي إنساني. ولكن أهم كتبه هو العقل والطبيعة: مقال في معنى المنهج العلمي (1931). كما كتب دراسة أخرى في الموضوع نفسه بعنوان مقــدمة للمنطق والمنهج العلمي (1934) بالاشتراك مع إرنست ناجل. أما أساس المنطق (1945)، فهو عن علاقة المنطق بالعلوم. وقد امتدت اهتمامات كوهين لتشمل الأخلاق، فكتب دراسة بعنوان معنى التاريخ البشري (1947) حيث يقدم رؤية للتاريخ باعتباره دورات من النمو والانحلال وليس خطاً مستقيماً. وذهب إلى أن التــاريخ دائري، إلا أن الحــق سـينجح في تأكيد نفسـه من وقت لآخر، أي أن الدائرية ليست كاملة. وقد عبَّر عن آراء مماثلة في مجموعة مقالاته عقيدة الليبرالي (1946(

وقد بيَّن كوهين كيف هيمنت أفكار القومية العضوية (التي تقف على الطرف النقيض من القومية الليبرالية)، وكيف عبَّرت عن نفسها من خلال الفكر الصهيوني. ويذهب كوهين إلى أن فلسفة الاندماج الليبرالية تعود إلى الفيلسوف إسبينوزا الذي بيَّن أن اليهود، مثل سائر الجماعات الإنسانية الأخرى، يرتبطون بوشائج المعاناة، وأن الأمم كلما ازدادت استنارة وأزالت القيود المفروضة على اليهود، سيتبنى هـؤلاء عادات الحـضارة الغــربية، وبذا ستُحل المسألة اليهودية. ولكن عملية تحرير اليهود وإعتاقهم لم تبدأ إلا في القرن التاسع عشر. ورغم أن اليهود تبنوا مُثُل الليبرالية العقلانية، إلا أن تحريرهم الكامل لم يتم ولم يُمنَحوا حقوقهم كافة إلا مع نهاية القرن التاسع عشر، ولذلك فقد اعتنق بعض اليهود مُثُل القومية الرومانتيكية التي بدأت في ألمانيا كرد فعل لمُثُل الثورة الفرنسية الليبرالية العقلانية المستنيرة. وقد أدَّى هذا بدوره إلى انتشار الفكر الصـهيوني الذي يسـتند إلى مقولات النظرية العرْقية. ولكن الصهاينة، بدلاً من أن يُنصِّبوا الجنس التيوتوني جنساً أسمى، يضعون اليهود في المكانة المتفوقة نفسها باعتبارهم الشعب الذي له «روحه» الفريدة التي لا يمكن أن تعبِّر عن نفسها إلا في فلسطين ومن خلال اللغة العبرية.

وقد صدرت بعد وفاته مجموعة مقالات بعنوان تأملات يهودي تائه (1950) وهي مجموعة مقالات قصيرة عن اليهودية.

 

  • الاثنين AM 01:09
    2021-05-10
  • 1190
Powered by: GateGold