المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412608
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

معاداتهم لعلماء الأمة المصلحين

والطعن في دعوتهم إلى الله تعالى من أساليب جماعة الأحباش الوقحة للتنفير من علماء الأمة الراسخين والإقبال على كتبهم : سهم وتضليلهم والحط من أقدارهم، بل وتكفيرهم، وعلى رأس هؤلاء العلماء : الإمام المجدد شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله تعالى، حتى إن المدعو عبدالله الحبشي كتاباً مستقلاً في الطعن على هذا الإمام المصلح، ونسبه فيه إلى الضلال والغواية، وقوله ما لم يقله وافترى عليه، فالله حسيبه، وعند الله تجتمع الخصوم .

ومن ذلك أيضاً : طعنهم في الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، ودعوته الإصلاحية التي قام بها في قلب جزيرة العرب، فدعا الناس إلى توحيد الله تعالى ونبذ الإشراك به سبحانه وإلى تعظيم نصوص القرآن والسنة والعمل بها، وإقامة السنن وإماتة البدع فأحيا الله به ما اندرس من معالم الدين وأمات به ما شاء من البدع والمحدثات وانتشرت آثار هذه الدعوة بفضل الله ومنته في جميع أقطار العالم الإسلامي، وهدى الله بها كثيراً من الناس إلى يومنا هذا، فما كان من هذه الجماعة الضالة إلا أن صوبوا سهامهم نحو هذه الدعوة السنية ومن قام بها، فلفقوا الأكاذيب وروجوا الشبهات، وجحدوا ما فيها من الدعوة الصريحة إلى الكتاب والسنة : فعلوا ذلك كله تنفيراً للناس من الحق، وقصداً للصد عن سواء السبيل، عياذاً بالله من ذلك ولا شك أن بغض هذه الجماعة لهؤلاء الصفوة المباركة من علماء الأمة - من ذكرنا منهم ومن لم تذکره - دليل على ما تنطوي عليه قلوبهم من الغل والحقد والحسد على كل داع إلى توحيد الله تعالى والتمسك بما كان عليه أهل القرون المفضلة الاعتقاد والعمل وأنهم بمعزل عن حقيقة الإسلام وجوهره .

هذا ومما أصدرته هذه الجماعة الضالة للتشنيع

على عقيدة التوحيد ومن تمسك بها في القديم والحديث كتابهم المسمى : [ دراسة موازنة ..] الجماعة من الباحثين عليهم من الله ما يستحقون والكلام على هذا الكتاب من وجوه :

الوجه الأول: ليس هناك طائفة تسمى بـ (الوهابية) ؛ وإنما هذا اللقب اخترعه القبوريون؛ ليصدوا الناس عن دعوة التوحيد التي قام بها الإمام المجدد الشيخ محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وقامت عليها الدولة السعودية - دولة التوحيد - ولم يأت الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بمذهب جديد ينسب إليه، وإنما هو متبع في دعوته لكتاب الله وسنة رسوله ، ولما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة والأئمة المهديين، ولما أغاظ هذا العمل الجليل الذي قام به الشيخ محمد رحمه الله المنحرفين والقبوريين والشيعة - اخترعوا هذا اللقب، قسموا أتباعه بـ ( الوهابية ) ؛ لينفروا الناس عن دعوته، ويوهموهم أنه جاء بمذهب جديد يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة وألصقوا به التهم الكاذبة، ولكن الحق واضح والحمد لله، وكتبه وكتب أتباعه تكذب هذه التهم وتجلي الحقيقة

الوجه الثاني : أدرجوا تحت اسم الوهابية أئمة سابقين على الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بزمان طویل، مثل ابن خزيمة والدارمي وابن تيمية وابن القيم والذهبي .. وغيرهم من ... وغيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة مما يدل على تخبط هذه الفرقة، ويعطي شهادة واضحة في أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله متبع لمذهب السلف وأئمة الإسلام.

الوجه الثالث : كانت حملتهم على من يسمونهم بـ ( الوهابية ) بسبب إثباتهم لأسماء الله وصفاته، كما جاءت في الكتاب والسنة، وكما كان عليه السلف الصالح، وهذا - ولله الحمد - بدل على فضلهم وأصالتهم لا على ذمهم وتنقصهم، فإذا كان هذا عند الأحباش دماً فهو عند عامة المسلمين وعلمائهم مما يمدحون ،به فالمتبع للكتاب والسنة وما عليه أئمة السلف هو المهندي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وقال عليه الصلاة والسلام : ( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا : من هي يا رسول ، الله ؟ قال : « من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ، وقال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وسنتي ) .

وهذه الفرقة الضالة : فرقة الأحباش اعتبرت من يتبع الكتاب والسنة ويسير على منهج السلف الصالح في إثبات الأسماء والصفات الله عز وجل - مننقصاً الله ؛ فعلى هذا يكون الكتاب والسنة جاءا بتنقيص الله ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة الإسلام متنقصين الله مشابهين لليهود وكفى بهذا التصور المعكوس ضلالاً وكفراً، والعياذ بالله .

الوجه الرابع : أن المشابه لليهود على الحقيقة هم الأحباش وكل من نفى أسماء الله وصفاته التي جاءت كتابه وسنة رسوله محمد ، وسلط عليها الإلحاد والتحريف والتأويل، كما حرفت اليهود والنصارى نصوص التوراة والإنجيل والمشابه لليهود على الحقيقة هو من تنقص الله تعالى بنفي أسمائه وصفاته، ووصفه بصفات النقائص والعدم والحلول والاتحاد كما قالت اليهود : عزيز ابن الله، وقالت : إن الله استراح يوم السبت وقالت النصارى المسيح ابن الله وكما قالت اليهود : يد الله مغلولة، وقالت : إن الله فقير ونحن أغنياء، وقالت النصارى : إن الله هو المسيح ابن مريم وأن الله ثالث ثلاثة، وقالت القبورية والمعطلة من الأحباش وغيرهم: إن الأولياء والصالحين يشاركون الله في تدبيره وملكه، وفي عبادته وأن الله لا يوصف بصفة وليس عالياً على خلقه، ولا مستوياً على عرشه، ولا ينزل إلى سماء الدنيا، وليس له يد ولا وجه، وليس داخل العالم ولا خارجه، ولا يمنة ولا يسرة إلى آخر ما يقولون من الصفات التي مقتضاها ومؤداها وصف الله بالعدم المحض، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

  • الاربعاء PM 10:13
    2022-11-23
  • 684
Powered by: GateGold