الاحباش في مسألة الايمان على مذهب اهل الارجاء المذموم(1)، ومعلوم ان عقيدة المسلمين التي كان عليها الصحابة والتابعون،  ومن سار على هديهم الى يومنا هذا، ان الايمان قول باللسان واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ولا بد ان يكون مع التصديق موافقة وانقياد وخضوع للشرع المطهر، ولا فلا صحة لذلك الايمان المدعى.

وقد تكاثرت النقول عن السلف الصالح في تقرير هذه العقيدة، ومن ذلك قول الامام الشافعي رحمه الله تعالى: وكان الاجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن ادركناهم يقولون: الايمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاثة الا بالاخر.

---------------------------

1- كما في: " الدليل القويم على الصراط المستقيم " تأليف: عبدالله الحبشي ص7، 9، 10.

سلوكهم الطرق الصوفية

عقيدة جماعة الاحباش كما قدمنا في اول هذه الرسالة عقيدة مكونة من اخلاط وضلالات عدة، ومنها: الصوفية، فهم منتسبون للرفاعية والنقشبندية المبنيين على خرافات وبدع وانحرافات لا يقرها الشرع المطهر، ومعلوم لدى كل منصف ان هذه الطرق الصوفية كلها محدثة في الدين، وليست من الاسلام في شيء، وانما الطريق الى الله عز وجل طريق واحد لا يتعدد، وهو متابعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الامور، اعتقادا ً وعملا ً، عبادة وسلوكا ً، قال تعالى: " وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " الانعام: 153، وقال جل وعلا: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" آل عمران: 31، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة: "اما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" أخرجه مسلم في صحيحه، وثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد".