ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
أبو سلمان عبد الله بن مٌحمد الغُلَيْفِى سبق الحديث عن الإيمان في القاعدة الأولي وفي ثنايا الكلام السابق لكن نود هنا أن نشير إلي مذهب أهل السنة في مسألة الإيمان وسنفرد في أخر البحث فصلاً كاملاً عن حقيقة الإيمان فى سؤال وجواب , المقصود أن الإيمان عند أهل السنة والجماعة يتركب من أركان ثلاثة أو مبانٍ ثلاثة أو أصول ثلاثة خلافاً للخوارج والمرجئة,الاعتقاد والقول والعمل
أبو سلمان عبد الله بن مٌحمد الغُلَيْفِى هذه القاعدة كانت مرتبطة بالقاعدة رقم 22 لكن عند الترتيب أفردناها حتى تكون القواعد مرتبة ً حسب الأهمية والأولوية فبدأ بقواعد التوحيد وأصل الدين ثم فقه الدعوة وأدب الخلاف وإن كانت الدعوة والجهاد متلازمين لا ينفك أحدهما عن الأخر لكن لما ظهرت بدعة المرجئة وأطلقوا التكفير علي أهل السنة وتناسوا أن التكفير حكم شرعي لا يجوز التحذير منه
أبو سلمان عبد الله بن مٌحمد الغُلَيْفِى إن حكم الله ورسوله لا يتغير في ذاته باختلاف الأزمان وتطور الأحوال وتجدد الحوادث فإنه ما من قضية كائنة ما كانت إلا وحكمها في كتاب الله تعالي وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم نصاً ظاهراً واستنباط أو غير ذلك علمه من علمه وجهله من جهله فحكم الله لا يتغير
أبو سلمان عبد الله بن محمد الغليفى قبل أن ندخل في شرح هذه القاعدة نود أن نقدم لها مقدمة توضحها وهى من الأهمية بمكان لأن النزاع القائم بين أهل الحق والباطل حول هذه القاعدة وان كانت علي عمومها صحيحة ولكن ليست بإطلاق بل أحياناً كثيرة يكفر الإنسان أو يكفر المسلم بعينه وقبل أن نشرح القاعدة نقول . ما هى حقيقة الإسلام ؟ حقيقة الإسلام أظهرته ثلاث آيات ,
أبو سلمان عبد الله بن مٌحمد الغُلَيْفِى هذه القاعدة من القواعد المهمة التى أهملها أهل الغلو فى التكفير فقالوا بالتلازم بينهما فعلى هذا التلازم سحبوا حكم الدار على الأفراد وإن كانت بدعه المرجئة قبيحة وشنيعة إذ هى تسوغ الكفر والشرك بتأويل فاسد وهل فسد الناس إلا بالتأويل ؟وهل نحيت الشريعة إلا بالتأويل ؟
أبو سلمان عبد الله بن مٌحمد الغُلَيْفِى هاتان القاعدتان مرتبطتان فهما تبحثان في الحكم الظاهر, وحقيقةً هذه من الأمور التي ضلت بسببها الخوارج وأهل الغلو 1 فسبب انحراف أهل الغلو هو عدم تفريقهم بين : أحكام الدنيا وأحكام الآخرة
أبو سلمان عبد الله بن محمد الغليفى يثبت عقد الإسلام للكافر بإحدى ثلاث النص أو الدلالة أو التبعية فوجود واحدة من هذه الثلاث فى الشخص يثبت له عقد الإسلام ولكن لابد أن نفهم ونتذكر ماقدمناه فى القاعدة الأولى من أن الإسلام معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ,والبراءة من الشرك وأهله ,فلابد من ترك الشرك ابتداءً فلا يكون مسلما مشركاً
أبو سلمان عبد الله بن محمد الغليفى قلنا الأصل فى المسلمين الإسلام حتى نخرج اليهود والنصارى والكفار من الحكم ولو قلنا الأصل فى الناس الإسلام فإن لفظ الناس عام يشمل كل الناس وبذلك يحمل قول الأصل فى المسلمين الإسلام ويقصد بذلك الميثاق الأول وأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فهو قول معتبر
أبو سلمان عبد الله بن محمد الغليفى إن الإيمان إذا أطلق يراد به الإيمان ويراد به التوحيد ويراد به الإسلام ويراد به العقيدة وأصل الدين . وهنا يراد به صفه معينه مخصوصة كما فى الحديث الصحيح :\"بنى الإسلام على خمس \"فقد شبه النبى صلى الله عليه وسلم الإسلام بالبيت الذى لا يقوم ولا يؤسس إلا على أركان بمثابة الأصول التى يبنى عليها غيرها .
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي لقد تركت معركة النهروان في نفوس الخوارج جرحاً غائراً لم تزده الأيام والليالي إلا إيلاماً وحسرة، فاتفق نفر منهم على أن يفتكوا بعلي رضي الله عنه، ويثأروا لمن قتل من إخوانهم في النهروان. وأجمع أهل السير والمؤرخون على ذكر رواية مشهورة ، لا تسلم من انتقادات لاحتوائها على عناصر متضاربة وأخرى مختلفة
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي هادن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه معاوية رضي الله عنه، ويبدو أن الهدنة لم تستمر، فمعاوية أرسل بسر بن أبي أرطأة إلى الحجاز واليمن في العام الذي استشهد فيه علي رضي الله عنه ، ولما لم يتمكن علي رضي الله عنه من تجهيز الجيش بما يصبو ويريد، ورأى خذلانهم كره الحياة وتمنى الموت
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي لم يستسلم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لهذه المصائب، وهذا التقاعس والتخاذل، فقد بذل جهده في استنهاض همة جيشه بكل ما أوتي من علم وحجة وفصاحة وبيان، فخطبه الحماسية المشهورة التي اشتهرت عنه، وتعتبر من عيون التراث لم يلقها من فراغ أو خيال، بل من مر تجرعه وواقع أليم عاصره
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي كان قتال أمير المؤمنين رضي الله عنه لهذه الفرقة الخارجة المارقة دليلاً قوياً وحجة ظاهرة في أنه مصيب في قتاله لأهل الشام، وأنه أولى بالحق من معاوية، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق»
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي من مظاهر الغلو في هذا العصر: الخروج عن منهج الاعتدال في الدين، الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن هذا الدين يسر،
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي قال ابن تيمية: فهؤلاء ضلالهم اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل، وأنهم ضالون، وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ونحوهم، ثم يعدون ما يرون أنه ظلم عندهم كفراً ثم يرتبون على الكفر أحكاماً ابتدعوها
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي إن من كبرى آفات الخوارج صفة الجهل بالكتاب والسنة، وسوء فهمهم وقلة تدبرهم وتعقلهم، وعدم إنزال النصوص منازلها الصحيحة، وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين ، وكان ابن عمر إذا سئل عن الحرورية؟
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي مما لا شك فيه أن الخوارج أهل طاعة وعبادة، فقد كانوا حريصين كل الحرص على التمسك بالدين وتطبيق أحكامه، والابتعاد عن جميع ما نهى عنه الإسلام، وكذلك التحرز التام عن الوقوع في أي معصية أو خطيئة تخالف الإسلام، حتى أصبح ذلك سمة بارزة في هذه الطائفة لا يدانيهم في ذلك أحد
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي تمكن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بغزير علمه وسعة فقهه أن يضع قواعد وأحكاماً، وهي ضوابط شرعية في قتال أهل البغي، ثم سار أهل السنة من أئمة العلم والفقهاء على سيرته في البغاة، واستنبطوا من هديه الراشد الأحكام والقواعد الفقهية في هذا الشأن
د.علي محمد محمد الصَّلَّابي كانت الشروط التي أخذها أمير المؤمنين عليّ على الخوارج ألا يسفكوا دماً ولا يروعوا آمناً، ولا يقطعوا سبيلاً، وإذا ارتكبوا هذه المخالفات فقد نبذ إليهم الحرب، ونظراً لأن الخوارج يكفرون من خالفهم ويستبيحون دمه وماله، فقد بدءوا بسفك الدماء المحرمة في الإسلام