المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413700
يتصفح الموقع حاليا : 173

البحث

البحث

عرض المادة

طبقات المعتزلة وسبب تسميتهم بالمعتزلة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 

باب ذكر المعتزلة وطبقاتهم

اعلم أنّا قد ذكرنا في المختصر أسماءهم وعلّة تلقيبهم بها وسند مذهبهم وما أجمعوا (( 1 )) عليه ثم تعيين طبقاتهم ثم أعداد فرقهم وانتهاءها (( 2 )) الى ثلاث عشرة (( 3 )) . 

أما أسماؤهم

فقد قلنا: هم يسمّون المعتزلة لما سيأتي والعدلية لقولهم بعدل اللّه وحكمته والموحّدة لقولهم: لا قديم مع اللّه، ويحتجّون للاعتزال (( 4 )) اي لفضله بقوله تعالى: وَأَعْتَزِلُكُمْ (( 5 )) (19 مريم: 48) ونحوها وهو قوله تعالى: وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا (73 المزمّل: 10) وليس الّا بالاعتزال عنهم، واحتجّوا من السنّة بقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: من اعتزل من الشرّ سقط (( 6 )) في الخير، واحتجّوا أيضا بالخبر الّذي رواه سفيان الثوري عن ابن الزبير (( 7 )) عن جابر بن عبد اللّه عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: ستفترق أمّتي على (( 8 )) بضع وسبعين فرقة ابرّها واتقاها الفئة (( 9 )) المعتزلة، وهو تمام (( 10 )) الخبر، ثم قال سفيان لاصحابه: تسمّوا بهذا الاسم لأنكم اعتزلتم الظلمة! فقالوا: سبقك بها عمرو بن عبيد وأصحابه، فكان سفيان بعد ذلك يروى (( 11 )) : واحدة ناجية. 

(1) اجمعوا ب ج س م: اجتمعوا ل 

(2) وانتهاءها: وانتهاؤها ج وانتهائها وانتهاها ب س ل 

(3) ثلاث عشرة ب ج س ل: ثلاثة عشر م 

(4) للاعتزال ب ج س م: الاعتزال ل 

(5) واعتزلكم ب ج س ل:+ وما يدعون م 

(6) سقط ب ج س م: يسقط ل 

(7) ابن الزبير ب م ابي الزبير ج وفي الهامش ابن، ابي الزبير س ل 

(8) على ب ج م: الى س، عن ل 

(9) الفئة ب س ل:- ج، الفرقة م 

(10) تمام ج س ل م:- ب 

(11) يروى ب ج س م: يرى ل 

مسئله 

وكان السبب في أنهم سمّوا (( 1 )) بذلك أي معتزلة (( 2 )) ما ذكر ان واصلا وعمرو بن عبيد اعتزلا حلقة الحسن (( 3 )) (( 21 )) واستقلّا بانفسهما، ذكره ابن قتيبة في المعارف. 

قال الشهرستاني (( 22 )) : روي (( 4 )) انه دخل واحد على الحسن البصري فقال: يا امام الدين لقد ظهر (( 5 )) في زماننا جماعة يكفرون اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم (( 6 )) يخرج بها (( 7 )) عن (( 8 )) الملّة وهم وعيدية الخوارج، وجماعة يرجئون (( 9 )) اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم (( 10 )) لا تضرّ مع الايمان بل العمل عندهم ليس من الايمان ركنا (( 11 )) ولا يضرّ مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم مرجئة الأمّة فكيف تحكم انت (( 12 )) لنا في ذلك اعتقادا؟ فتفكّر (( 13 )) الحسن في ذلك فقبل (( 15 )) ان يجيب ذلك (( 14 )) (( 16 )) قال واصل بن عطاء: انا لا اقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا (( 17 )) ولا كافر مطلقا (( 18 )) بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر، ثم قام واعتزل الى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرّر (( 19 )) ما اجاب به على جماعة من اصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنّا (( 20 )) واصل، فسمّي هو واصحابه معتزلة 

(1) سموا ب ج م: تسموا س ل 

(2) معتزلة ب ج س ل: المعتزلة م وفوق السطر معتزلة 

(3) الحسن ج س م:+ البصري ب ل 

(4) روى ب س م: وروى ج ل 

(5) ظهر ب ج س ل م: ظهرت- كورتون 

(6) عندهم ب ج س ل م:+ كفر- كورتون 

(7) بها ب ج س ل:- م، به- كورتون 

(8) عن ج س ل: من ب م 

(9) يرجئون: فى المخطوطات يرجون 

(10) عندهم ب ج س ل م: على مذهبهم- كورتون 

(11) ليس من الايمان ركنا ب ج س ل م: ليس ركنا من الايمان- كورتون 

(12) انت ب ج س ل م: - كورتون 

(13) فتفكر ب ج س: ففكر ل، فتكفر م 

(14) فقبل 

(15) فقبل ج س ل م: وقبل- كورتون 

(16) ذلك س ل م: تلك ج،- كورتون 

(17) مطلقا ب ج س ل م: مطلق- كورتون 

(18) مطلقا ب ج س ل م: مطلق- كورتون 

(19) يقرر ب ج س: يقدر ل، فقرر م 

(20) عنا ب ج ل م: منا س 

(21) قال في المعارف ص 243 س 19: 
 
واعتزل الحسن هو (عمرو بن عبيد) واصحاب له فسموا المعتزلة.
 

(22) راجع الملل والنحل 33 

قال الشهرستاني: وقرّره بان (( 1 )) قال (( 2 )) : الايمان عبارة عن خصال خير اذا اجتمعت سمّي المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع (( 3 )) خصال الخير فلا (( 4 )) يستحقّ اسم المدح فلا (( 5 )) يسمّى مؤمنا وليس هو بكافر (( 6 )) أيضا لأن الشهادة وبعض (( 7 )) اعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنّه اذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من أهل النار خالدا فيها اذ ليس في الآخرة الا الفريقان فريق في الجنّة وفريق في السعير لكنّه يخفّف عنه (( 8 )) العذاب ويكون دركته فوق دركة الكفّار، وتابعه على ذلك عمرو بن عبيد بعد ان كان (( 9 )) موافقا له في العدل وانكاره المعاني في صفات اللّه تعالى (( 10 )) 

ومن ثمّ قلنا: وسمّوا بذلك منذ اعتزل واصل وعمرو بن عبيد حلقة الحسن 

وقيل لقول (( 11 )) قتادة- وكان (( 12 )) من اصحاب الحسن: ما يصنع المعتزلة؟ فكان تسميتهم (( 13 )) بهذا الاسم (( 14 )) 

روي عن عثمان الطويل قال: لقيت قتادة فقال: ما حبسك عنّا لعلّ هؤلاء المعتزلة حبستك عنا؟ قلت: نعم حديث رويته انت عن النبي صلى اللّه 

(1) وقرره بان ب ج س ل م: ووجه تقريره انه- كورتون 

(2) قال ب ج س ل م:+ ان- كورتون 

(3) يستجمع ب ج س م: يجتمع ل 

(4) فلا ب ج س ل: ولا م 

(5) فلا ب ج س م: ولا ل 

(6) بكافر ب ج س ل م:+ مطلق- كورتون 

(7) وبعض ب ج س ل م: وسائر- كورتون 

(8) عنه ب ج س ل: عليه م 

(9) كان ب س ل م: ا ب ج 

(10) فى العدل وانكاره المعاني في صفات اللّه تعالى ب ج س ل م: فى القدر وانكار الصفات- كورتون 

(11) لقول ب ج س ل: القول م 

(12) وكان ب ل م: ولو كان س، وكان 

(13) تسمّيتهم ل م: يسميهم ب ج س 

(14) قال في الغرر والدرر ص 168 س 5 - 8: وقيل ان قتادة بعد موت الحسن البصري كان جلس مجلسه: وكان هو وعمرو بن عبيد جميعا رئيسين متقدمين في اصحاب الحسن، فجرت بينهما نفرة فاعتزل عمرو مجلس قتادة واجتمع عليه جماعة من اصحاب الحسن فكان قتادة اذا جلس مجلسه سأل عن عمرو واصحابه فيقول: ما فعلت المعتزلة؟ فسمّوا بذلك، راجع أيضا ابن خلكان 1 ص 609 

عليه وسلم، قال: ما هو؟ قلت (( 1 )) : رويت ان النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: ستفترق أمّتي على فرق خيرها وابرّها المعتزلة. 

وقيل: سمّوا بذلك لرجوع عمرو بن عبيد الى قول واصل في الفاسق وخالف الحسن وذلك انه لمّا خالف واصل اقوال (( 2 )) أهل زمانه في الفاسق واعتزلها كلّها واقتصر (( 3 )) على المجمع عليه وهو تسميته فاسقا، ورجع عمرو بن عبيد الى قوله بعد مناظرة وقعت بينهما، سمّي (( 4 )) واصحابه معتزلة لاعتزالهم كل الاقوال المحدثة، والمجبرة تزعم ان المعتزلة لمّا خالفوا الاجماع في ذلك سمّوا معتزلة، قلت (( 5 )) : لم يخالفوا الاجماع بل عملوا بالمجمع عليه في الصدر الاول ورفضوا المحدثات المبتدعة (( 6 )) 

مسئلة 

وأما سند مذهبهم فقد قال ابو إسحاق بن عيّاش: وسند مذهبهم اصحّ اسانيد أهل القبلة اذ يتّصل (( 7 )) الى واصل وعمرو بن عبيد، قلت (( 8 )) : وبيان ذلك ان الامّة سبع (( 9 )) فرق كما مرّ فالخوارج مذهبهم حدث في ايام عليّ عليه السلام وقد ظهرت تخطئته ايّاهم ومناظرته لهم وقتال من بقي (( 10 )) على ذلك الاعتقاد، واما الرافضة فحدث مذهبهم بعد مضيّ الصدر الاول ولم يسمع عن (( 11 )) احد من الصحابة من يذكر ان النصّ في عليّ جليّ (( 12 )) متواتر (( 13 )) ولا في اثني عشر إماما (( 14 )) كما 

(1) قلت ج س: قال ب ل م 

(2) واصل اقوال ب س ل م:- ج 

(3) واقتصر ب ج ل م: واقتصره س 

(4) سمى ب س ل م:+ هو ج 

(5) قلت ج س ل م: 

قال مولانا عليه السلام ب 

(6) المحدثات المبتدعة ب ج س ل: المبتدعات المحدثة م 

(7) اذ يتصل ب ج س ل: ويبطل م 

(8) قلت ج س ل م: قال مولانا عليه السلام ب 

(9) سبع ب ج ل م: تسع من 

(10) بقى ب ج س ل: يعنى م 

(11) عن ب ج م:- س ل 

(12) جلى ب ج س ل: وجلى م 

(13) متواتر ب ج س ل: 

متواثر م 

(14) إماما ج:- ب س ل م 

زعموا فان زعموا (( 1 )) ان عمّارا وأبا ذرّ الغفاري والمقداد بن الاسود وسلمان الفارسي (( 2 )) كانوا سلفهم لقولهم بامامة عليّ عليه السلام اكذبهم كون هؤلاء لم يظهروا البراءة عن (( 3 )) الشيخين ولا السبّ لهما (( 4 )) ألا ترى ان عمارا كان (( 6 )) عاملا لعمر بن الخطّاب في الكوفة وسلمان الفارسي في المدائن؟ وقد مرّ (( 5 )) ان أوّل من احدث هذا القول عبد اللّه بن سبأ ولم يظهر قبله 

واما المجبرة فقد (( 7 )) بيّنّا فيما سبق ان مذهبهم انّما حدث في دولة معاوية وملوك بني مروان فهو حادث مستند (( 8 )) الى من لا ترضى طريقته وسيأتي ما ورد عن افاضل الصحابة في ردّه فكيف يستند (( 9 )) إليهم 

واما الحشوية فلا سلف لهم وانما تمسّكوا بظواهر الاخبار ولا يرجعون الى تحقيق ولا نظر كما قدّمنا (( 10 )) 

فظهر لك ان هذه المذاهب لا سند لها معمول به بخلاف سائر المذاهب ألا ترى الى سند القراءات (( 11 )) كلها كيف اتّصل حتى انتهى الى عليّ عليه السلام وعثمان وابن مسعود وأبيّ (( 12 )) بن كعب وغيرهم، وكذلك فقه أهل العراق اخذوه عن ابي حنيفة عن حمّاد بن سلمة (( 15 )) عن علقمة والاسود عن عليّ عليه السلام وابن مسعود، وكذلك اخذ أهل الحجاز عن مالك وغيره ومالك عن ربيعة وابي الزناد وغيرهما وهم اخذوا (( 13 )) عن افاضل الصحابة (( 14 )) ، وكذلك أهل الحديث واللغة والنحو كيف اخذ بعضهم عن بعض 

(1) فان زعموا ب س ل م:- ج 

(2) وسلمان الفارسي م:- ب ج س ل 

(3) عن ج س ل م: من ب 

(4) لهما ب ج ل م:+ الى س 

(5) الا ترى 

(6) كان ب ج ل:- م 

(7) فقد ب ج ل م: قد س 

(8) مستند ب ج س ل: مسند م 

(9) يستند ب ج ل: يسند س م 

(10) قدمنا ج س ل م: قدمناه ب 

(11) القراءات: القراءات ب ج، القرأت س ل، القران م 

(12) وابي ب ج س ل: والى م 

(13) وهم اخذوا ب س ل م: وهما اخذا ج 

(14) افاضل الصحابة ب س ل: افاضل من الصحابة ج م 

(15) حماد بن سلمة: في هامش م: الذي تقدم ممن اخذ عنه ابو حنيفة هو عماد بن ابي سليمان وهو الذي ذكره في الخلاصة من مشايخ ابي حنيفة ولم يذكر حماد ابن سلمة في مشيخة ابي حنيفة واللّه اعلم 

قال: وسند المعتزلة لمذهبهم اوضح (( 1 )) من الفلق اذ يتّصل الى واصل وعمرو اتّصالا ظاهرا شاهرا وهما اخذا عن محمد بن علي بن ابي طالب وابنه ابي هاشم عبد اللّه بن محمد، ومحمد هو الذي ربّى واصلا وعلّمه (( 2 )) حتى تخرّج واستحكم، (( 13 )) ومحمد اخذ عن ابيه علي بن ابي طالب عليهم السّلام عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، وما ينطق عن الهوى (53 النجم: 3) قال الحاكم: وبيان (( 3 )) اتّصاله بواصل وعمرو انه اخذه القاضي عن ابي عبد اللّه البصري وابو عبد اللّه اخذه عن ابي اسحاق بن عيّاش، وابو اسحاق اخذه عن ابي هاشم وطبقته، وابو هاشم اخذه عن ابيه ابي عليّ الجبّائي، وابو علي اخذه عن ابي يعقوب الشحّام، والشّحام اخذه عن ابي الهذيل، وابو الهذيل اخذه عن عثمان الطويل وطبقته، وعثمان اخذه عن واصل وعمرو، وهما اخذاه (( 4 )) عن عبد اللّه بن محمد، وعبد اللّه (( 5 )) اخذه (( 6 )) عن ابيه محمد بن علي ابن الحنفية، ومحمد اخذه (( 7 )) عن ابيه عليّ عليه السّلام، وعليّ عليه السّلام اخذ عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وما ينطق عن الهوى (53 النجم: 3) 

مسئلة 

وأما (( 8 )) ما اجمعوا عليه فقد اجمعت المعتزلة على ان للعالم محدثا (( 9 )) قديما قادرا عالما (( 14 )) حيّا لا لمعان (( 10 )) ، ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر، غنيّا (( 11 )) واحدا (( 12 )) لا يدرك بحاسّة، 

(1) اوضح ب ج س ل: واضح م 

(2) وعلمه ب ج ل م:- س 

(3) وبيان ب ج س م: بيان ل 

(4) اخذاه م: اخذ ب، اخذه ج، اخذا س ل 

(5) وعبد اللّه ب ج م: 

+ بن محمد س ل 

(6) اخذه ج س ل: اخذ ب م 

(7) اخذه س ل: اخذ ب ج م 

(8) واما ب ج س ل: اما م 

(9) محدثا ب ج س ل:- م 

(10) لا لمعان ب ج س ل: 

لا معان م 

(11) غنيا ج ل م ن: بلا نقط ب س 

(12) واحدا ب ج س ل: واحد م 

(13) قال في الغرر والدرر 1 ص 165 س 1 - 3: وكان واصل ممن لقي أبا هاشم عبد اللّه ابن محمد بن الحنفية وصحبه واخذ عنه، وقال قوم انه لقى اباه محمدا عليه السّلام وذلك غلط لأن محمدا توفي سنة ثمانين او احدى وثمانين وواصل ولد في سنة ثمانين 

(14) راجع مثلا مقالات الاشعري 155 و177 

عدلا حكيما لا يفعل (( 1 )) القبيح ولا يريده، كلّف تعريضا للثواب ومكّن من الفعل وازاح (( 2 )) العلّة ولا بدّ من الجزاء، وعلى وجوب البعثة حيث حسنت ولا بدّ للرسول صلّى اللّه عليه وآله من شرع جديد (( 3 )) او احياء مندرس او فائدة لم تحصل من غيره، وانّ آخر الأنبياء محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم، والقرآن معجزة له، وانّ الايمان قول ومعرفة وعمل، وانّ المؤمن من أهل الجنّة، وعلى المنزلة بين المنزلتين وهو ان الفاسق لا يسمّى مؤمنا ولا كافرا الّا من يقول بالارجاء فانه يخالف في تفسير الايمان وفي المنزلة فيقول: الفاسق يسمّى مؤمنا، واجمعوا انّ (( 4 )) فعل العبد غير مخلوق فيه، واجمعوا على تولّي الصحابة، واختلفوا في عثمان بعد الاحداث التي احدثها فأكثرهم تولّاه وتأوّل له كما مرّ وكما سيأتي، وأكثرهم على البراءة (( 6 )) من معاوية وعمرو بن العاص (( 5 )) ، وأجمعوا على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي تعداد علمائهم مصنّفات عدّة (( 7 )) كالمصابيح لابن يزداذ (( 8 )) وغيره، وبتمام هذه الجملة تمّ الكلام على ما اجمعوا عليه. 

وأما تعيين طبقاتهم فنقول (( 9 )) : قد رتّب القاضي عبد الجبّار طبقاتهم ونحن نشير الى جملتها وقد تضمّنتها 

مسئلة مستقلة

وهي ان طبقاتهم على ما فصّله قاضي القضاة من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الى حدّه هي عشر وانما ذكر في كل طبقة المشهورين من رجال زمانهم (( 10 )) لتعذّر احصاء ذوي المعارف منهم في كل حين وربما يدخل بعضهم في بعض في الاعصار (( 11 )) 

(1) لا يفعل ب ج س ل: الا يفعل م 

(2) وازاح ب س ل م: وارح ج 

(3) جديد ب ج س م: حينئذ ل 

(4) ان ب ج س ل: كل م 

(5) واكثرهم ... 

بن العاص ب ج س ل:- م 

(6) على البراءة ب ج ل:- س 

(7) عدة ب ج س ل: 

عمدة م 

(8) لابن يزداذ ب ج س ل: لابن؟؟؟ رم داود م 

(9) فنقول ل، ب س م بلا فقط، فتقول ج 

(10) زمانهم ج س ل م: زمانها ب 

(11) الاعصار ب ج ل م: الاعصاره م 

الطبقة الأولى

الخلفاء الأربعة وهم عليّ عليه السلام وأبو بكر وعمر وعثمان رضي اللّه عنهم، عبد اللّه بن العباس وعبد اللّه بن مسعود وغيرهم كعبد اللّه بن عمر وابى الدرداء (( 1 )) وابى ذر الغفاري وعبادة بن الصامت. 

أما عليّ عليه السلام فقصّة الشيخ الذي سأله عند (( 2 )) انصرافه من صفّين أ كان المسير بقضاء اللّه وقدره الى آخره مصرّح بالعدل وإنكار الجبر، وذلك انه لمّا انصرف من صفّين قام إليه شيخ فقال (( 3 )) : أخبرنا (( 4 )) عن مسيرنا الى الشام (( 20 )) أ كان بقضاء وقدر؟ فقال علي عليه السلام والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ما (( 7 )) هبطنا (( 8 )) واديا ولا علونا (( 9 )) تلعة الا بقضاء وقدر (( 5 )) (( 10 )) ، فقال (( 6 )) الشيخ (( 11 )) : عند اللّه احتسب (( 12 )) عنائي (( 13 )) ما لي من الاجر شي ء (( 14 )) ؟ فقال (( 15 )) : بل ايها الشيخ عظّم اللّه (( 16 )) لكم الاجر في مسيركم (( 17 )) وأنتم سائرون وفي منقلبكم (( 18 )) وأنتم منقلبون (( 19 )) ولم تكونوا في شي ء 

(1) كعبد اللّه بن عمر وابي الدرداء ب س ل م:- ج 

(2) عند ب ج س ل: 

عن م 

(3) فقال ب ج ل م: قال س 

(4) اخبرنا ب ج س ل م:+ يا امير المؤمنين- الغرر والدرر 

(5) بقضاء وقدر ب س ل م: بقضاء اللّه وقدره ج، بقضاء من اللّه تعالى وقدر- الغرر والدرر 

(6) فقال ب ج س ل م: قال- الغرر والدرر-- على ب س ل:- ج م، له نعم يا اخا أهل الشام- الغرر والدرر-- فلق ب ج ل م: خلق س-- النسمة ب ج س ل م:+ ما وطئنا موطئا- الغرر والدرر 

(7) ما ب ج س ل م: ولا- الغرر والدرر 

(8) هبطنا ب ج ل م: 

هبطا س 

(9) علونا ب س ل م:- ج 

(10) بقضاء وقدر ب ج س ل م: بقضاء من اللّه وقدر- الغرر والدرر 

(11) الشيخ ب ج س ل م: الشامي- الغرر 

(12) احتسب ب ج ل م: احتسب س 

(13) عنائي ب ج س ل م:+ يا امير المؤمنين- الغرر 

(14) ما لي من الاجر شي ء ب ج س ل م: وما اظن ان لي اجرا في سعي اذ كان اللّه قضاه علي وقدره- الغرر 

(15) فقال ج س ل م: 

قال ب، فقال له عليه السلام الغرر 

(16) بل ايها الشيخ عظم اللّه ب ج س ل م: ان اللّه قد اعظم- الغرر 

(17) في مسيركم ب ج س ل م: على مسيركم- الغرر 

(18) وفي منقلبكم ب ج س ل م: وعلى مقامكم- الغرر 

(19) منقلبون ب ج س ل م: مقيمون- الغرر 

(20) راجع غرر الفوائد والدرر القلائد للشريف المرتضى 1 ص 150 

من حالاتكم مكرهين ولا إليها مضطرّين (( 1 )) ، فقال الشيخ (( 2 )) : وكيف ذلك والقضاء والقدر ساقانا وعنهما كان مسيرنا (( 3 )) ؟ فقال عليّ (( 4 )) عليه السلام (( 5 )) : لعلّك تظنّ (( 6 )) قضاء واجبا (( 7 )) وقدرا حتما ولو كان (( 8 )) ذلك لبطل الثواب والعقاب وسقط الوعد والوعيد (( 9 )) ولما كانت تأتي من اللّه لائمة لمذنب ولا محمدة لمحسن (( 10 )) ولا (( 11 )) كان المحسن بثواب الاحسان أولى من المسي ء ولا المسي ء (( 12 )) بعقوبة الذنب اولى من المحسن، تلك مقالة اخوان الشياطين (( 13 )) وعبدة (( 14 )) الاوثان (( 15 )) وخصماء الرحمن وشهود (( 16 )) الزور (( 17 )) واهل العمى عن الصواب في الامور هم قدرية هذه الامّة (( 18 )) ومجوسها، ان اللّه تعالى امر تخييرا، ونهى تحذيرا، ولم يكلّف مجبرا، ولا بعث الأنبياء عبثا (( 19 )) ، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار (38 ص: 27) ، فقال الشيخ (( 20 )) : 

وما ذلك (( 21 )) القضاء والقدر اللذان (( 22 )) ساقانا (( 23 )) ؟ قال: امر اللّه (( 24 )) بذلك وارادته (( 25 )) ثم تلا: 

وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً (( 26 )) (17 الاسراء: 23) ، 

(1) مضطرين ب ج س ل م:+ ولا عليها مجبرين- الغرر 

(2) الشيخ ب ج س ل م: 

الشامي- الغرر 

(3) مسيرنا ب ج س ل م:+ وانصرافنا- الغرر 

(4) على ب ج ل م:- س، له- الغرر 

(5) السلام ب ج س ل م:+ يا اخا أهل الشام- الغرر 

(6) تظن ب ج س ل م: 

ظننت- الغرر 

(7) واجبا ب ج س ل م: لازما- الغرر 

(8) كان ب ج س ل م:+ ذلك- الغرر 

(9) والوعيد ب ج س ل م:+ والامر من اللّه والنهي- الغرر 

(10) ولما ... 

لمحسن ب ج س ل م:- الغرر 

(11) ولا ب ج س ل م: وما- الغرر 

(12) ولا المسي ء ب ج س ل م: والمسي ء- الغرر 

(13) اخوان الشياطين ب ج س ل م:- الغرر 

(14) وعبدة ب ج س ل م: عبدة- الغرر 

(15) الاوثان ب ج س ل م:+ وحزب الشيطان- الغرر 

(16) وشهود ب ج س ل م: وشهداء- الغرر 

(17) الزور ب س ل م:+ والبهتان ج 

(18) واهل العمى 
... 
الامة ب ج س ل م: وقدرية هذه الامة- الغرر
 

(19) ان اللّه تعالى امر ... 

عبثا ب ج س ل م: ان اللّه امر عباده تخييرا، ونهاهم تحذيرا، وكلف يسيرا، واعطى على القليل كثيرا، ولم يطع مكرها، ولم يعص مغلوبا، ولم يكلف عسيرا، ولم يرسل الأنبياء لعبا، ولم ينزل الكتب الى عباده عبثا، ولا خلق السموات والارض وما بينهما باطلا- الغرر 

(20) الشيخ ب ج س ل م: الشامي- الغرر 

(21) ذلك ب ج س ل م:- الغرر 

(22) اللذان ب ج ل م: الذي س والغرر 

(23) ساقانا ب ج س ل م: كان مسيرنا بهما وعنهما- الغرر 

(24) امر اللّه ب ج س ل م: الامر من اللّه- الغرر 

(25) وارادته ب ج س ل م: والحكم- الغرر 

(26) وَقَضى رَبُّكَ 
... 
إِحْساناً ب ج س ل م: وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً [33 الاحزاب:
 

38]  - الغرر

فنهض الشيخ (( 1 )) مسرورا بما (( 2 )) سمع (( 3 )) وأنشأ يقول (من البسيط) : 

أنت الامام الذي نرجو بطاعته 
... 
يوم النّشور (( 4 )) من الرّحمن رضوانا (( 5 )) 

اوضحت من ديننا (( 6 )) ما كان ملتبسا ... جزاك ربّك (( 7 )) بالاحسان (( 8 )) إحسانا 

وقول ابي بكر وعبد اللّه بن مسعود في اجتهاداتهما (( 9 )) حيث سئل ابو بكر (( 10 )) عن الكلالة وابن مسعود عن المرأة المفوّضة في مهرها فقال كل واحد منهما حين سئل: اقول فيها برأيي (( 11 )) فان كان صوابا فمن اللّه وان كان خطأ فمنّي ومن الشيطان (( 12 )) (( 24 )) ، فهذا (( 13 )) القول يقضي بذلك اي بالتصريح بالعدل وانكار (( 14 )) الجبر 

وتعزير عمر لمن ادّعى انّ سرقته كانت (( 15 )) بقضاء اللّه (( 16 )) مصرّح بنفي الجبر لأنّه أتي بسارق (( 17 )) فقال: لم سرقت؟ فقال: قضى اللّه عليّ فأمر به، فقطعت (( 18 )) يده وضرب اسواطا، فقيل له في ذلك فقال: القطع للسرقة والجلد لما كذب على اللّه 

ولمّا قال محاصر و (( 19 )) عثمان حين رموه (( 20 )) : اللّه يرميك (( 21 )) ، قال (( 22 )) : كذبتم لو رماني ما اخطأني، وهذا أيضا (( 23 )) يقتضي انكاره الجبر 

(1) فنهض الشيخ ب ج س ل م: فقام الشامي فرحا- الغرر 

(2) بما ب ج س ل م: لما- الغرر 

(3) سمع ب ج س ل م:+ هذا المقال وقال فرجت عني فرج اللّه عنك يا امير المؤمنين- الغرر 

(4) النشور ب ج س ل م: الحساب- الغرر 

(5) رضوانا ب ج س ل م: غفرانا- الغرر، وفي حاشية ف من الغرر: في رواية: (( يوم النشور من الرحمن رضوانا )) 

(6) ديننا ب ج س ل م: امرنا- الغرر، ف (من الغرر) : 
... 
ديننا
 

(7) ربك ب س ل م: ربي ج 

(8) بالاحسان ب: عنا فيه ج س ل م، وفي حاشية ف من الغرر: في رواية (( جزاك ربك عنا فيه احسانا )) 

(9) اجتهاداتهما ج ل: اجتهادهما ب س م ن 

(10) ابو بكر ب ج س ل: ابي بكر م 

(11) برأيي ب ج س م:- ل 

(12) ومن الشيطان ب ج س ل م:- مختلف الحديث 

(13) فهذا ب ج ل م: وهذا س 

(14) وانكار ب ج س ل: والانكار م 

(15) ان سرقته كانت ب ج س ل: كانت سرقته م 

(16) اللّه ج س ل م:+ وقدره ب 

(17) بسارق ب ج س ل: سارق م 

(18) فقطعت ب ج س م: فقطعتا ل 

(19) محاصرو: في المخطوطات محاصروا 

(20) رموه ب ج س ل: رهوه م 

(21) يرميك ب ج س ل:؟؟؟ رس م 

(22) قال ج س ل م: فقال ب 

(23) أيضا س ل:- ب م، القول ج 

(24) راجع مختلف الحديث لابن قتيبة 24 س 11 - 12 

وقول عبد اللّه (( 1 )) بن عمر حين قال له بعض الناس: يا أبا عبد الرحمن ان اقواما يزنون ويشربون الخمر ويسرقون ويقتلون النفس ويقولون: كان في علم اللّه فلم نجد (( 2 )) بدّا منه، فغضب ثم قال: سبحان اللّه العظيم قد كان ذلك في علمه انهم يفعلونها ولم يحملهم علم اللّه على فعلها، حدّثني ابي عمر بن الخطّاب انه (( 3 )) سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول: مثل علم اللّه فيكم كمثل السماء التي (( 4 )) اظلّتكم والارض التي (( 5 )) اقلّتكم (( 6 )) فكما لا تستطيعون الخروج من السماء والارض (( 7 )) كذلك لا تستطيعون الخروج من علم اللّه وكما لا تحملكم السماء والارض (( 8 )) على الذنوب كذلك لا يحملكم علم اللّه عليها، ثم قال (( 9 )) ابن عمر: 

لعبد يعمل المعصية ثم يقرّ بذنبه على نفسه احبّ إليّ من عبد يصوم النهار ويقوم الليل ويقول إن اللّه تعالى يفعل الخطيئة فيه، فهذا الخبر مصرّح (( 10 )) أيضا بانكار القول بالجبر (( 11 )) 

واما ابن عباس ففي مناظراته لمجبرة الشام ما يقطع كل عذر وذلك انه (( 12 )) روى عنه مجاهد انه كتب الى قرّاء المجبرة بالشام: اما بعد أ تأمرون الناس بالتقوى وبكم (( 13 )) ضلّ المتّقون، وتنهون الناس عن المعاصي وبكم ظهر العاصون، يا ابناء (( 14 )) سلف المقاتلين، واعوان الظالمين، وخزان (( 15 )) مساجد الفاسقين، وعمّار (( 16 )) سلف الشياطين، هل منكم الّا مفتر على اللّه يحمل اجرامه عليه وينسبها علانية إليه، وهل منكم (( 17 )) الّا من السيف (( 18 )) قلادته، والزور على اللّه شهادته، أعلى هذا 

(1) عبد اللّه ج س ل م:- ب 

(2) نجد ب ج س م: يجد ل 

(3) انه ج س ل م:- ب 

(4) التي ب ج س ل: الذي م 

(5) التي ب ج س ل: الذي م 

(6) اقلتكم ب م: تقلكم ج س ل 

(7) والارض ب س ل م:- ج 

(8) كذلك 
... 
والارض ب ج س ل:- م
 

(9) قال ب س ل م:- ج 

(10) مصرح ب ج س م: 

يصرح ل 

(11) بالجبر ب ج س ل:+ أيضا م 

(12) انه ب ج ل م:- س 

(13) وبكم ب ج ل م: ولكم س 

(14) ابناء ب ج س ل: ا؟؟؟ عا م 

(15) وخزان ب ج س ل: وحوان م 

(16) وعمار ج س ل م: عماد ب 

(17) منكم ب م: فيكم ج س ل 

(18) السيف ب ج س ل:- م 

تواليتم، أم عليه تماليتم (( 1 )) ، حظّكم منه الاوفر، ونصيبكم منه الاكثر (( 2 )) ، عمدتم الى موالاة (( 3 )) من لم يدع للّه (( 4 )) مالا الا اخذه، ولا منارا (( 5 )) الا هدمه، ولا مالا ليتيم الا سرقه او خانه، فأوجبتم (( 6 )) لأخبث (( 7 )) خلق اللّه (( 8 )) اعظم حقّ اللّه وخاذلتم (( 9 )) أهل الحقّ حتى ذلّوا وقلّوا (( 10 )) ، وأعنتم أهل الباطل حتى عزّوا وكثروا، فأنيبوا الى اللّه وتوبوا فان اللّه يتوب (( 11 )) على من تاب، ويقبل (( 12 )) من أناب 

وعن علي بن عبد اللّه (( 13 )) بن عبّاس (( 14 )) قال: كنت جالسا (( 15 )) عند ابي اذ جاء رجل فقال: يا ابن العبّاس (( 16 )) ان هاهنا قوما (( 17 )) يزعمون انهم أتوا من قبل اللّه وان اللّه اجبرهم على المعاصي، فقال: لو اعلم ان منهم هاهنا احدا (( 18 )) لقبضت على حلقه فعصرته حتى تذهب روحه عنه (( 19 )) لا تقولوا أجبر (( 20 )) اللّه على المعاصي ولا تقولوا لم يعلم اللّه ما العباد عاملوه (( 21 )) فتجهّلوه، وعن انس: ما هلكت أمّة قطّ حتى يكون الجبر قولهم 

وعن أبيّ بن كعب: السعيد من سعد بعمله والشقيّ من شقي بعمله 

وعن الحسن: ان رجلا من فارس جاء الى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال: رأيتهم ينكحون أمّهاتهم واخواتهم وبناتهم فاذا قيل: لم (( 22 )) تفعلون 

(1) تماليتم (يعني تمالأتم) ب ج س م: تعاليتم ل 

(2) الاكثر ج ل؟؟؟ فقط س م، الاكبر ب 

(3) موالاة ب ج ل م: مولاة س 

(4) للّه ب ج س م: لاحد ل 

(5) منارا ب ج ل م: منار س 

(6) فاوجبتم ب ج ل م: واجوحبتم س 

(7) لا خبث ب ج س ل: الاخبث م 

(8) اللّه ب ج س م:- ل 

(9) وخاذلتم ل: وتخاذلتم ب ج م، وتخاذلتهم س 

(10) وقلوا ب ج ل: وقتلوا س م 

(11) فان اللّه يتوب س ل: 

تاب اللّه ب ج م 

(12) ويقبل س ل: وقبل ب ج م 

(13) عبد اللّه ج س ل م: عباس ب، وفي هامش ب: اظنه علي بن عبد اللّه 

(14) بن عباس ج س ل:- ب، بن العباس م 

(15) جالسا ب ج س ل: جالس م 

(16) العباس ب ج س ل: عباس م 

(17) هاهنا قوما ب ج س م: هؤلاء قوم ل 

(18) هاهنا احدا ب ج س ل: احدا هنا م 

(19) عنه ج ل: وعنه ب س م 

(20) اجبر ب ج س ل: جبر م 

(21) عاملوه ب ج م: عاملون س ل 

(22) لم ب س ل م:- ج 

ذلك؟ قالوا: قضاء اللّه وقدره، فقال صلى اللّه عليه وآله وسلم: أما انه سيكون في أمّتي قوم (( 1 )) يقولون مثل ذلك قال: أولئك مجوس أمّتي 

وسئل صلى اللّه عليه وآله وسلم عن تفسير: سبحان اللّه، فقال: هو (( 2 )) تنزيهه من كل شرّ (( 3 )) ، وكان يقول في بعض توجّهاته في الصلاة: والشرّ ليس أليك 

(1) قوم ب ج س:- ل م 

(2) هو ب ج ل م:- س 

(3) شر ب س ل م: شي ء ج 

 

الطبقة الثانية

 

الحسنان عليهما السلام، فقد اشتهر منهما القول بالتوحيد والعدل (( 1 )) ، قلت (( 2 )) : 

ومن ذلك كتاب الحسن بن علي عليهما (( 3 )) السلام الى أهل (( 4 )) البصرة حيث قال فيه: 

من لم يؤمن باللّه وقضائه وقدره فقد كفر، ومن حمل ذنبه على ربّه فقد فجر، ان اللّه لا يطاع استكراها ولا يعصى لغلبة (( 5 )) لانه المليك لما ملّكهم والقادر على ما أقدرهم عليه فان عملوا بالطاعة لم يحل بينهم وبين ما فعلوا وان عملوا بالمعصية فلو شاء حال بينهم وبين ما فعلوا فاذا لم يفعلوا فليس هو الذي اجبرهم على ذلك فلو اجبر (( 6 )) اللّه الخلق على الطاعات لاسقط عنهم الثواب ولو أجبرهم على المعاصي لأسقط عنهم العقاب ولو اهملهم لكان عجزا (( 7 )) في القدرة ولكنّ له فيهم المشيئة التي غيّبها عنهم فان (( 8 )) عملوا بالطاعة (( 9 )) كانت له المنّة عليهم وان عملوا بالمعصية كانت له الحجّة عليهم تمّ كلامه عليه السلام (( 10 )) وهو على ذهني عن بعض (( 11 )) التواريخ المصحّح سندها ولم اظفر به حال التأليف ولا ذكرته بعينه فيبحث عنه. 

ومن كلام الحسين بن عليّ عليهما السلام (( 12 )) ... وعلي بن الحسين ومحمد بن علي فكلماتهم (( 14 )) في العدل مشهورة (( 13 )) ، اما الحسنان فقد مرّ طرف من كلامهما فيه. 

واما محمد ابن الحنفية (( 15 )) فقد مرّ ان واصلا اخذ علم الكلام عنه وصار كالاصل (( 16 )) لسنده، وله منزلة عظيمة في الفضل والعلم (( 17 )) ، قال الحاكم: وكان رسول 

(1) والعدل ب ج ل م:- س 

(2) قلت ب ج س ل: قال مولانا عليه السلام م 

(3) عليهما ج م: عليه ب س ل 

(4) أهل ج س ل م:- ب 

(5) لغلبة ب ج ل م: 

بغلبة س 

(6) اجبر ب ل م: جبر ج س 

(7) عجزا ج س ل:+ منه ب م 

(8) فان ب ج س ل: وان م 

(9) بالطاعة ب س ل م: بالطاعات ج 

(10) تم كلامه عليه السلام ب ج س م:- ل 

(11) بعض ج س ل:+ كتب ب م 

(12) السلام: بعده بياض في الاصل 

(13) وعلي بن الحسين 
... 
مشهورة ج س ل م:- ب
 

(14) فكلماتهم ج م، وكلماتهم س ل 

(15) الحنفية ب س ل م: علي ج 

(16) كالاصل ب ج س ل: 

الاصل م 

(17) وله 
... 
والعلم ب ل م:- س،- والعلم ج
 

اللّه صلى اللّه عليه وسلم اذن لعلي عليه السلام اذا حدث له ولد ان يسمّيه باسمه ويكنّيه بكنيته فلما ولد سمّاه محمدا وكنّاه أبا القاسم، وكلامه في علم الكلام اوسع من كلام الحسنين وان كانا (( 1 )) افضل منه لمكانهما من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وإمامتهما، وسئل ابو هاشم عن (( 2 )) محمد بن علي عن مبلغ علمه فقال: اذا اردتم معرفة ذلك فانظروا الى اثره في واصل بن عطاء، وقال شبيب بن شبّة: ما رأيت في غلمان ابن الحنفيّة اكمل من عمرو بن عبيد، فقيل له: متى اختلف عمرو بن عبيد الى ابن الحنفية؟ فقال: ان عمرا (( 3 )) غلام واصل وواصل غلام محمد 

ومقامات بقيّة (( 4 )) أهل البيت (( 5 )) في العدل (( 6 )) كثيرة كمقام علي بن الحسين مع زياد (( 7 )) وغيره فانه لما وصل الى زياد (( 8 )) بن ... 

ومن هذه الطبقة من التابعين سعيد بن المسيّب، فانه ذكره جماعة من أهل التواريخ (( 9 )) في أهل العدل وفضله وعلمه مشهور 

ومنها طاوس اليماني، وهو من اصحاب علي عليه السلام اخذ عنه، اختصم إليه رجلان فقال احدهما عند المخاصمة: لهذا خلقنا، فقال طاوس: 

كذبت، فقال الرجل: أ ليس اللّه تعالى يقول: وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ (( 10 )) (11 هود: 118 - 119) ؟ فقال طاوس: انما خلقهم للرحمة والجماعة 

ومن هذه الطبقة اصحاب علي عليه السلام كأبي الاسود الدؤلي وغيره واصحاب عبد اللّه (( 11 )) بن مسعود وهم علقمة والاسود وشريح (( 12 )) وغيرهم وفيهم (( 13 )) كثرة وقد ذكرت اكاليمهم المتعلّقة بالعدل في كتب التأريخ (( 14 )) 

(1) كانا ب ج س ل: كان م 

(2) عن ج س ل م:- ب 

(3) عمرا ب ج س م: عمروا ل 

(4) بقية ب ج س م:- ل 

(5) أهل البيت ب ج س ل:+ عليهم السلام م 

(6) في العدل ج س ل م:- ب 

(7) مع زياد ج س ل م:- ب 

(8) زياد: بعده بياض في الاصل،+ بن س 

(9) من أهل التواريخ ب ج ل م:- س 

(10) ولذلك خلقهم ب س ل م:- ج 

(11) عبد اللّه م:- ب ج س ل 

(12) وشريح ب ج ل م:- س 

(13) وفيهم ب ج س م: ومنهم ل 

(14) التاريخ ب ج م: التواريخ س ل 

 

الطبقة الثالثة

 

الطبقة الثالثة منقسمة فمن العترة الطاهرة الحسن بن الحسن وابنه عبد اللّه بن الحسن (( 1 )) واولاده النفس الزكية وغيره (( 2 )) ، ومن اولاد علي عليه السلام ابو هاشم عبد اللّه بن محمد ابن الحنفية وهو الذي اخذ عنه واصل وكان معه في المكتب فاخذ عنه وعن ابيه وكذلك اخوه الحسن (( 3 )) بن محمد استاذ غيلان ويميل (( 11 )) الى الارجاء ولهذا قالت به الغيلانية من المعتزلة 

ومن هذه الطبقة محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس ابو الخلفاء، بعثه ابوه الى ابي هاشم عبد اللّه بن محمد ابن الحنفية 

ومنها زيد بن علي حيث (( 4 )) قال حين سأله ابو الخطّاب عما يذهب إليه: أبرئ (( 5 )) من القدرية الذين حملوا ذنوبهم على اللّه ومن المرجئة الذين اطمعوا (( 6 )) الفسّاق (( 7 )) في عفو اللّه، فهذا آخر الخبر 

ومن هذه الطبقة محمد بن سيرين بن محمد (( 8 )) ، وفضله في فنون العلم مشهور (( 9 )) ، وقد روي عنه انه واصحابه مرّوا برجل مجلود فقال قائل: الحمد للّه الذي عافانا مما ابتلي به، فقال ابن سيرين: لا تقولوا هكذا ولكن قولوا: الحمد للّه الذي عافانا مما سوّلت له نفسه ثم ذكر حديث عمر مع السارق وقد مرّ، (( 12 )) وروي ان رجلا قال عنده: ان فلانا كما شاء (( 10 )) اللّه، فقال. مه فان اللّه لا يشاء الا خيرا 

(1) بن الحسن ج س ل م:- ب 

(2) وغيره ب ج س ل: وغيرهم م 

(3) الحسن ج س م: الحسين ب ل 

(4) حيث ب ج س ل: حين م 

(5) ابرا ب ج س ل: 

الرافضة م 

(6) اطمعوا ج س ل م: طمعوا ب 

(7) الفساق ب ج س م: الناس ل 

(8) بن محمد ب ج س ل:- م 

(9) مشهور ب ج س ل: مشهوره م 

(10) شاء ب س ل م: يشاء ج 

(11) راجع ص 7 ملاحظة 2 - 3 

(12) مر الحديث ص 11 

ومنهم الحسن بن ابي الحسن البصري وهو ابو سعيد، وكان ابوه من ميسان (( 1 )) ، ولد في المدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر ومات وهو ابن سبع (( 2 )) وثمانين سنة، وكانت أمّه (( 3 )) مولاة لأمّ (( 4 )) سلمة وكانت ربما غابت في حاجة لأمّ سلمة وأمّ سلمة تأخذ الحسن فتسكته بثديها (( 5 )) وقيل ان الحكمة التي رزق كانت من ذلك، (( 10 )) وروي ان أمّ سلمة رضي اللّه عنها اخرجته الى اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال عمر: فقّهه في الدين (( 11 )) (( 12 )) 

قال الحسن: كنت في المدينة يوم قتل (( 6 )) عثمان وكنت ابن اربع عشرة سنة وروى الحسن ان امير المؤمنين لما بلغه قتل عثمان وهو في ناحية المسجد رفع (( 7 )) يده وقال (( 8 )) : اللهمّ لم ارض ولم أمالئ (( 9 )) 

وهو سيّد التابعين ومحلّه في الفضل والعلم ودعاء الناس الى الدين مشهور 

(1) ميسان م: نيسان؟؟؟ ب س ل، نيسابور ج 

(2) سبع ب ج م: تسع س ل 

(3) أمه ب س ج ل: لامه م 

(4) لام ب س ل م: أم ج 

(5) بثديها ب ج س ل: 

بسيدها؟؟؟ م 

(6) قتل ب ج ل م:+ في س 

(7) رفع يده ج س ل م:- ب 

(8) وقال ج س ل م: فقال ب 

(9) أمالئ: في الاصل امال 

(10) راجع مثلا المعارف 665، وابن سعد 7/ 1 ص 114، والغرر والدرر 1 ص 152 - 153 

(11) في المعارف 225: اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل 

(12) قال ابن المرتضى ج ص 28 آ س 3 - 12: ابو سعيد الحسن بن ابي الحسن البصري واسم ابي الحسن يسار مولى للانصار، قيل كانت أمه تخدم أمّ سلمة زوج النبي صلعم ورضي عنها فربما غابت فترضعه أمّ سلمة فكانت الحكمة التي اوتيها من بركات ذلك، واخرجته أمّ سلمة رضي اللّه عنها الى عمر رضي اللّه عنه يدعو له فقال: اللهم فقهه في الدين وحببه الى الناس، وكان انس بن مالك اذا سئل عن مسئلة قال: سلوا مولانا الحسن فانه سمع وسمعنا وحفظ ونسينا، قلت: وانما قال مولانا لانه مولى للانصار وانس منهم، قال ابن ابي بردة: ما رأيت اشبه باصحاب محمد من هذا الشيخ- يعني الحسن، وقال عروة بن الزبير: لو ان الحسن ادرك اصحاب رسول اللّه صلعم وهو رجل لاحتاجوا الى رأيه، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي اللّه عنه ومات في سنة عشر ومائة وهو ابن ثمان وثمانين سنة 

وروى داود بن ابي هند قال: سمعت الحسن يقول: كل شي ء بقضاء اللّه وقدره الا المعاصي (( 17 )) 

ورسالته (( 1 )) الى عبد الملك (( 2 )) مشهورة وذلك ان الحجّاج كتب الى الحسن: بلغنا عنك في القدر شي ء فاكتب إلينا بقولك (( 3 )) ! فكتب إليه رسالة (( 18 )) طويلة (( 4 )) نحن نذكر منها أطرافا منها قوله: 

سلام عليك (( 5 )) اما (( 6 )) بعد فإن الأمير أصبح في قليل من كثير مضوا والقليل من أهل الخير مغفول عنهم وقد أدركنا السلف الذين قاموا لأمر اللّه واستنّوا بسنّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فلم يبطلوا حقّا ولا ألحقوا بالربّ تعالى الّا ما ألحق بنفسه ولا يحتجّون إلا بما يحتجّ (( 7 )) اللّه تعالى به (( 8 )) على خلقه (( 9 )) وقوله الحقّ: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (51 الذاريات: 56) ولم يخلقهم لأمر (( 10 )) ثم (( 11 )) حال بينهم وبينه لأنه تعالى ليس بظالم للعبيد ولم يكن احد في السلف (( 12 )) يذكر ذلك ولا يجادل (( 13 )) فيه لانهم كانوا على امر واحد وانما احدثنا الكلام فيه لمّا احدث الناس (( 14 )) النكرة له فلما احدث المحدثون في دينهم ما احدثوه احدث اللّه للمتمسّكين بكتابه ما يبطلون به (( 15 )) المحدثات ويحذّرون به من المهلكات 

ومنها قوله: فافهم ايها الامير ما اقوله فان ما (( 16 )) ينهى اللّه عنه فليس منه 

(1) ورسالته ج س ل م: ورسالاته ب 

(2) عبد الملك ب ج س ل: عبد العزيز م 

(3) فاكتب إلينا بقولك ب س ل م:- ج 

(4) طويلة ب س ل م:- ج 

(5) عليك ب ج س ل: عليكم م 

(6) اما ج س ل م: فاما ب 

(7) يحتج ج س ل: احتج ب م 

(8) به ب ج ل م:- س 

(9) على خلقه ب ج س م:- ل 

(10) لامر ب ج ل م: كامر س 

(11) ثم ب س ل م:- ج 

(12) احد في السلف ب، في السلف احد ج س م، احد من السلف ل 

(13) ولا يجادل ب ج س ل: ولم يدل م 

(14) الناس ب س ل م:+ من ج 

(15) به ب ج س ل:- م 

(16) فان ما: في الاصل فانما 

(17) راجع الغرر والدرر 1 ص 153 

(18) رسالة: نشرها ه. ريتر في مجلة الاسلام 21 ص 67 - 83 

لانه (( 1 )) لا يرضى ما يسخطه من العباد لانه تعالى يقول: وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ (39 الزمر: 7) فلو كان الكفر من قضائه وقدره لرضي عمّن عمله 

ومنها قوله: ولو كان الامر كما قال المخطئون لما كان لمتقدّم (( 2 )) حمد فيما عمل ولا (( 3 )) على متأخّر لوم (( 4 )) ولقال تعالى: جزاء بما عملت بهم، ولم يقل: جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (32 السجدة: 17، 56 الواقعة 24، 46 الاحقاق: 14) 

ومنها قوله: إن أهل الجهل قالوا: فَإِنَّ اللَّهَ (( 5 )) يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ (35 فاطر: 8) ولو نظروا الى ما قبل الآية وبعدها لتبيّن لهم ان اللّه تعالى لا يضلّ الّا بتقدّم الفسق والكفر (( 6 )) لقوله تعالى: وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ (14 ابراهيم: 27) اي يحكم بضلالهم (( 7 )) ، وقال: فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ (61 الصف: 5) ، وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ (2 البقرة: 26) ، قلت (( 8 )) : وسيأتي الخلاف بين اصحابنا في جواز سلب اللطف عقوبة وهذا الكلام يوهم جوازه كقول الزمخشري والحاكم والإمام المنصور باللّه. 

ومنها قوله (( 9 )) : واعلم أيها الامير ان المخالفين لكتاب اللّه وعدله يقولون (( 10 )) في امر دينهم بزعمهم على القضاء والقدر ثم لا يرضون في امر دنياهم الا بالاجتهاد والبحث والطلب والاخذ بالحزم فيه ولا يعملون (( 11 )) في اكثر دنياهم على القضاء والقدر 

ومنها قوله محتجّا بقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (91 الشمس: 9 - 10) فلو كان هو الذي دسّاها لما خيّب نفسه تعالى عمّا يقول الظالمون علوا كبيرا (( 12 )) 

(1) لانه ب ج س م: وانه ل 

(2) لمتقدم ب ج ل م: المتقدم س 

(3) ولا ب ج س ل: ولو م 

(4) لو م ب ج س ل: لوهم م 

(5) ان اللّه ج س ل: اللّه ب م 

(6) والكفر ب ج س م:- ل 

(7) بضلالهم ب ج س: بضلالتهم ل م 

(8) قلت ب ج س ل: قال مولانا عليه السلام قلت م 

(9) قوله ب ج س ل:+ عليه السلام م 

(10) يقولون ب ل: يعولون ج س م 

(11) يعملون ب ج س ل م: يعولون في هامش ج 

(12) علوا كبيرا ج س ل:- ب م 

نعم وله مع الحجّاج (( 1 )) مناظرات وكان لا يردّ عليه احد (( 2 )) كما يردّ عليه الحسن ولمّا (( 3 )) توفي الحجاج وبلغه قال: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (6 الانعام: 45) اللهمّ كما أمّته فامت عنّا (( 4 )) سنّته! (( 10 )) (( 11 )) 

ومرّ الحسن بلصّ يصلب فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: قضاء (( 5 )) اللّه وقدره، فقال: كذبت أ يقضي عليك أن تسرق ويقضي (( 6 )) عليك أن تصلب؟ 

وسئل انس عن مسئلة فقال: سلوا مولانا الحسن! فقيل له (( 7 )) : أ تقول ذلك له؟ فقال: سلوا مولانا (( 12 )) الحسن فانه سمع وسمعنا وحفظ ونسينا (( 13 )) 

وسمعت عائشة رضي اللّه عنها كلام الحسن فقالت: من هذا الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء؟ وروي نحوه عن محمد بن علي 

وروى ابو عبيدة قال: لمّا فرغ الحجّاج من خضراء واسط نادى في الناس ان يخرجوا فيدعوا له بالبركة فخرجوا (( 8 )) وخرج الحسن فاجتمع عليه الناس (( 9 )) وخاف (( 14 )) 

(1) الحجاج ب ج س ل:+ لعنه اللّه م 

(2) عليه احد ب س ل م: على الناس ج 

(3) ولما ب ج س ل: ولو م 

(4) عنا ب ج س م:- ل 

(5) قضاء ب ج من م: قضى ل 

(6) ويقضي ج: وقضى ب س ل م 

(7) له ب ج س م:- ل 

(8) فخرجوا ب ج س ل م: فخرج الناس- الغرر والدرر 

(9) الناس ب س ل م:- ج 

(10) راجع مجلة الاسلام 21 ص 53 - 55 و14 ص 52 

(11) قال ابن النديم في الفهرست (فوك لاهور) ص 54: فمن كلامه يذم الحجاج وقد بلغه موته اللهم انت قتلته فاقطع سنته، والذي في الطبري 3 ص 2491/ 12: ... اللهم امته كما أمات سنتك 

(12) مولانا: قال ابن المرتضى ج ص 28 آ: قلت وانما قال مولانا لانه مولى للانصار وانس منهم 

(13) قال الذهبي في طبقات الحفاظ 1 ص 15: وقال خالد بن رياح الهذلي سئل انس ابن مالك عن مسئلة فقال اسألوا مولانا الحسن، فقيل له في ذلك فقال انه قد سمع وسمعنا فحفظ ونسينا، انظر أيضا تهذيب التهذيب لابن حجر 2 ص 264 وابن سعد 7/ 1 ص 128 

(14) راجع مجلة الاسلام 21 ص 53 - 55 و14 ص 59 والغرر والدرر 1 ص 160 - 161 

اهل الشام (( 1 )) فرجع وهو يقول: قد نظرنا يا افسق الفاسقين، ويا اخبث الاخبثين، فاما أهل السماء فمقتوك، واما أهل الارض فلعنوك (( 2 )) ، ثم قال: ان (( 3 )) اللّه تعالى اخذ الميثاق على العلماء (( 4 )) ليبيّننّه للناس ولا يكتمونه (( 5 )) ، فبلغ ذلك الحجاج فقال: 

يا أهل الشام (( 6 )) يقوم (( 7 )) عبيد (( 8 )) من عبيد أهل البصرة فيتكلّم (( 9 )) بما تكلّم (( 10 )) ولا يكون عند احدكم (( 11 )) نكير (( 12 )) ؟ ثم (( 13 )) قال: عليّ به، وأمر بالنطع والسيف (( 14 )) فاستعجل والحاجب (( 16 )) على الباب (( 15 )) فلما دنا الحسن (( 17 )) حرك شفتيه والحاجب ينظر (( 18 )) فلما دخل قال له الحجاج: 

هاهنا، فأجلسه (( 19 )) قريبا منه وقال (( 20 )) : ما تقول في عليّ وعثمان؟ قال (( 21 )) : اقول قول من هو خير منّي عند من هو شرّ منك قال فرعون لموسى (( 22 )) : فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي (( 23 )) (20 طه: 51 - 52) قال (( 24 )) : انت سيّد العلماء يا أبا سعيد، ودعا (( 25 )) بغالية وغلف (( 26 )) بها لحيته، فلما خرج تبعه (( 27 )) الحاجب (( 28 )) فقال (( 29 )) له (( 30 )) : ما الذي كنت (( 32 )) قلت حين دخلت عليه (( 31 )) ؟ قال (( 33 )) : قلت يا عدّتي عند كربتي (( 34 )) ، ويا 

(1) الشام ب ج س ل م:+ على نفسه ان يقتلوه- الغرر 

(2) فلعنوك ب ج س ل م: 

فغروك- الغرر 

(3) ان ب ج س ل م: ابى- الغرر 

(4) اخذ 
... 
العلماء ب ج س ل م:
 

للميثاق الذي اخذه على أهل العلم- الغرر 

(5) يكتمونه ب ج س ل م:+ ثم انصرف- الغرر 

(6) الشام ب ج س ل م:+ وهم حوله: آلله- الغرر 

(7) يقوم ب ج س ل م: ليقومن- الغرر 

(8) عبيد من ج س م: عبد من ب ل 

(9) فيتكلم ب ج س ل م: ويتكلم في- الغرر 

(10) تكلم ب ج س ل م: بتكلم- الغرر 

(11) احدكم ب ج س ل م: احد منكم- الغرر 

(12) نكير ب ج س ل م: 

+ قالوا: ومن ذاك اصلحك اللّه اسقنا دمه- الغرر 

(13) ثم قال ب ج س ل م: فقال- الغرر 

(14) والسيف ب ج س ل م:+ فاحضروا ووجّه إليه- الغرر 

(15) فاستعجل والحاجب على الباب ب ج س ل م:- الغرر 

(16) والحاجب ج س ل م: الحاجب ب 

(17) الحسن ب ج س ل م:+ من الباب- الغرر 

(18) ينظر ب ج س ل م:+ إليه- الغرر 

(19) فاجلسه ب ج س ل م: واجلسه- الغرر 

(20) منه وقال ب ج س ل م: من فرشه وقال له- الغرر 

(21) قال ب ج س ل: فقال م 

(22) فرعون لموسى ب ج س ل م: موسى لفرعون اذ قال له- الغرر 

(23) ربي ج س م:+ في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ب ل،+ علم علي وعثمان عند اللّه تعالى- الغرر 

(24) قال ب ج س ل م: فقال له الحجاج- الغرر 

(25) ودعا ب ج س ل م: ثم دعا- الغرر 

(26) وغلف ب س م: وغلب ج ل، فغلل- الغرر 

(27) تبعه ب ج س ل م: اتبعه- الغرر 

(28) الحاجب ج س ل م:- ب 

(29) فقال ب ج ل م: وقال س 

(30) له ب ج س ل م:- الغرر 

(31) ما الذي ... عليه ب ج س ل م: يا أبا سعيد لقد دعاك لغير ما فعل بك ولقد احضر السيف والنطع فلما اقبلت رأيتك قد حركت شفتيك بشي ء فما قلت؟ - الغرر 

(32) كنت ب س ل م:- ج 

(33) قال ب ج س م: فقال م 

(34) كربتي ب ج س ل: كل كربة م 

صاحبي عند شدّتي، ويا وليّ نعمتي، ويا إلهي (( 1 )) وآله (( 2 )) آبائي ابراهيم (( 3 )) واسحاق ويعقوب ارزقني مودّته، واصرف عنّي اذاه (( 4 )) ، ففعل ربّي عزّ وجلّ 

وقيل له وهو متوار (( 19 )) : قتل الحجاج سعيد بن جبير، فقال: لعن (( 5 )) اللّه الفاسق ابن يوسف واللّه لو انّ أهل المشرق والمغرب اجتمعوا على قتل سعيد لأدخلهم اللّه النار (( 20 )) 

وعنه (( 6 )) : اربع خصال (( 7 )) في معاوية لو لم تكن (( 8 )) فيه (( 9 )) الّا واحدة لكانت موبقة: (( 21 )) خروجه (( 10 )) على هذه الامّة بالسفهاء (( 11 )) حتى ابترها امرها (( 12 )) بغير (( 13 )) مشورة منهم (( 14 )) ، واستخلافه يزيد وهو (( 15 )) سكير خمير (( 16 )) يلبس الحرير (( 17 )) ويضرب بالطنابير، وادّعاؤه زيادا وقد قال النبي (( 18 )) 

(1) إلهي ب ج ل م: اهلي س 

(2) وآله ب ج ل م: واهل س 

(3) ابراهيم ب ج س ل م:+ واسماعيل الغرر 

(4) اذاه ب ج س ل م:+ ومعرته الغرر 

(5) لعن ب ج ل م: لعنه س 

(6) وعنه ب ج س ل م: قال الحسن البصري- ابن الاثير، قال ابو مخنف عن الصقعب بن زهير عن الحسن قال- الطبري 

(7) خصال ب ج س ل م:+ كن- ابن الاثير والطبري 

(8) تكن: ب س م بلا فقط، يكن ج ل والطبري، تكن- ابن الاثير 

(9) فيه ب ج س ل م وابن الاثير:+ منهن- الطبري 

(10) خروجه ب ج س ل م: انتزاؤه- ابن الاثير والطبري 

(11) بالسفهاء ب ج س ل م والطبري: بالسيف- ابن الاثير 

(12) ابتزها امرها ب ج س ل م والطبري: اخذ الامر- ابن الاثير 

(13) بغير ب ج س ل م والطبري: من غير- ابن الاثير 

(14) منهم ب ج س ل م الطبري:- ابن الاثير،+ وفيهم بقايا الصحابة وذو والفضيلة- ابن الاثير والطبري 

(15) يزيد وهو ب ج س ل م: ابنه بعده- الطبري، بعده ابنه- ابن الاثير 

(16) سكير خمير ب ج س ل م: سكيرا خميرا- ابن الاثير والطبري 

(17) الحرير ب ج س ل: الحبر؟؟؟ م 

(18) النبي ب ج ل م:- س، رسول اللّه- ابن الاثير والطبري 

(19) وهو متوار: قال ابن النديم في الفهرست (فوك لاهور) ص 54: ولما هزم ابن الاشعث وطلب اصحابه دخل الحسن على الحجاج فعاتبه وآمنه ثم لم يثق الحسن بناحية الحجاج فتوارى الى ان مات 

(20) راجع مجلة الاسلام 14 ص 63، وقال ابن خلكان في وفيات الاعيان 1 ص 290 س 27 - 28: وقيل للحسن البصري ان الحجاج قد قتل سعيد بن جبير فقال اللهم ايت على فاسق ثقيف واللّه لو ان من بين المشرق والمغرب اشتركوا في قتله لكبّهم اللّه عز وجل في النار 

(21) . (6 - 24/ 7) راجع الطبري 2 ص 146 وابن الاثير 3/ 407، واعيان الشيعة للحسيني العاملي 20 ص 218 - 219. 

صلى اللّه عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وقتله حجر بن عديّ (( 1 )) فيا له من حجر واصحاب حجر (( 2 )) 

فان قلت: فقد روى أيوب اتيت الحسن فكلّمته في القدر فكفّ عن ذلك قلت: قد روي انه خوّفه بالسلطان فكفّ عن الخوض فيه وذلك لا يقتضي مخالفة ما قدّمنا وقد (( 3 )) روي عن حميد قال: وددت (( 4 )) انه قسم علينا غرم (( 5 )) (( 9 )) وان الحسن لم يتكلّم بما تكلّم به يعني في القدر، وكان الحسن في زمان عظم (( 6 )) (( 10 )) الخطر من بني امية وربما يتّقي فيظنّ به ما ظنّوا، وكان الحسن اخذ المذهب عن اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: لقيت ثلاث مائة من الصحابة (( 7 )) منهم سبعون (( 8 )) بدريا 

(1) حجر بن عدي ب ج س ل م: حجرا- الطبري، حجرا واصحاب حجر- ابن الاثير 

(2) فيا له من حجر واصحاب حجر ب ج س ل م: فيا ويلا له من حجر ويا ويلا له من حجر واصحاب حجر- ابن الاثير، ويلا له من حجر واصحاب حجر مرتين- الطبري 

(3) وقد ب س ل م:- قد ج 

(4) وددت ب ج س ل: وردت م 

(5) غرم ب ج: عزم ل م، بلا نقط س 

(6) عظم ب ج س ل: عظيم م 

(7) الصحابة ب ج ل م: 

اصحابه س 

(8) سبعون ب ج س ل:- م 

(9) ابن سعد 7/ 1: 122 س 2 - 3: انا نازلت الحسن في القدر غير مرة حتى خوفته السلطان فقال لا اعود فيه بعد اليوم، وراجع المعارف 225 س 12 - 13: وكان تكلم في شي ء من القدر ثم رجع عنه 

(10) ابن سعد 1 ص 122 س 7: سمعت حميدا وأيوب يتكلمان فسمعت حميدا يقول لأيوب لوددت انه قسم علينا غرم وان الحسن لم يتكلم بالذي تكلم به قال أيوب يعني في القدر 

 

الطبقة الرابعة

 

غيلان بن مسلم الدمشقي، قال ابو القاسم: هو غيلان بن مروان، قال الحاكم: وهو مولى لعثمان (( 1 )) بن عفّان، اخذ المذهب عن الحسن (( 2 )) بن محمد ابن الحنفية ولم تكن (( 3 )) مخالفته (( 4 )) لأبيه واخيه الا في شي ء (( 5 )) من الإرجاء 

وروي ان الحسن (( 6 )) كان يقول اذا رأى (( 7 )) غيلان في الموسم: أ ترون هذا؟ 

هو حجّة اللّه على أهل الشام ولكن الفتى مقتول 

وكان واحد دهره في العلم والزهد والدعاء الى اللّه وتوحيده وعدله 

وقتله هشام بن عبد الملك وقتل (( 8 )) صاحبه صالحا وسبب قتله ان غيلان لمّا كتب الى (( 9 )) عمر بن عبد العزيز كتابا قال فيه: ابصرت يا عمر وما كدت، ونظرت (( 10 )) وما كدت، اعلم يا عمر انك ادركت من الاسلام خلقا باليا، ورسما عافيا، فيا ميت (( 11 )) بين الاموات لا ترى اثرا فتتبع، ولا تسمع صوتا فتنتفع، طفئ امر السنّة وظهرت البدعة، أخيف العالم فلا (( 12 )) يتكلّم، ولا يعطى الجاهل فيسأل (( 13 )) ، وربما نجت الامّة بالامام وربما هلكت بالامام فانظر ايّ الامامين انت فانه تعالى يقول: وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا (21 الأنبياء: 73) فهذا امام هدى (( 14 )) ومن اتّبعه شريكان، واما الآخر فقال تعالى: وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ (( 15 )) 

(1) لعثمان ب ج ل م: عثمان س 

(2) الحسن ب س ل: الحسين ج م 

(3) تكن ج: يكن ل، بلا فقط ب س م 

(4) مخالفته ب ج س ل: مخالف م 

(5) شي ء ب ج س ل: 

الشي ء م 

(6) الحسن ب ج س ل: الحسين م 

(7) رأى ب ج س ل: رداى م 

(8) وقتل ب س ل م: وقتله ج 

(9) الى ب ج س ل:- م 

(10) ونظرت ب ج ل م: وبصرت س 

(11) ميت: لعله ميتا 

(12) فلا ب ج س م: ولا ل 

(13) فيسال ب ج م: فسل س، فسل ل 

(14) هدى ب ج س ل:+ هو م 

(15) يدعون ب س ل م: يهدون ج 

إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (28 القصص: 41) ، ولن تجد داعيا يقول: 

تعالوا الى النار- اذا لا يتبعه (( 1 )) احد- ولكن الدعاة الى النار هم الدعاة الى معاصي اللّه، فهل وجدت يا عمر حكيما يعيب ما يصنع (( 2 )) او يصنع ما يعيب او يعذّب على ما قضى (( 3 )) او يقضي ما (( 4 )) يعذّب عليه، أم هل وجدت رشيدا يدعو (( 5 )) الى الهدى ثم يضلّ عنه، أم هل وجدت رحيما يكلّف العباد فوق الطاقة او يعذّبهم على الطاعة، أم هل وجدت عدلا يحمل الناس على الظلم والتظالم، وهل وجدت صادقا يحمل الناس على الكذب والتكاذب بينهم؟ كفى ببيان هذا بيانا وبالعمى عنه عمى- في كلام كثير 

فدعا عمر غيلان وقال: أعنّي على ما انا فيه! فقال غيلان: ولّني بيع (( 6 )) الخزائن وردّ المظالم! فولّاه فكان يبيعها وينادي عليها ويقول (( 7 )) : تعالوا الى متاع الخونة، تعالوا الى متاع الظلمة، تعالوا الى متاع من خلف الرسول في أمّته بغير سنّته وسيرته، وكان (( 8 )) فيما نادى عليه جوارب خزّ فبلغ ثمنها (( 9 )) ثلاثين الف درهم وقد ائتكل بعضها فقال (( 10 )) غيلان: من يعذرني ممّن (( 11 )) يزعم ان هؤلاء كانوا ائمّة هدى (( 12 )) وهذا يأتكل (( 13 )) والناس يموتون من الجوع 

فمرّ به هشام بن عبد الملك قال: ارى هذا يعيبني ويعيب آبائي واللّه ان (( 14 )) ظفرت به (( 15 )) لأقطعنّ يديه ورجليه، فلمّا ولي هشام خرج غيلان وصاحبه صالح الى ارمينية فأرسل هشام (( 16 )) في طلبهما فجي ء بهما فحبسهما اياما ثم اخرجهما وقطع 

(1) يتبعه ب ج س م: تبعه ل 

(2) يصنع ج س ل م: صنع ب 

(3) قضى ب ج س ل:+ اللّه م 

(4) ما ب ج س ل: بما م 

(5) يدعو ج ل م: يدعوا ب س 

(6) بيع ب ج م: ببيع س ل 

(7) ويقول ب ج س م:- ل 

(8) وكان ج س م: فكان ب ل 

(9) فبلغ ثمنها ل:- ب ج س، فيها ما يبلغ م 

(10) فقال ب ج س ل: قال م 

(11) ممن ب ج س م: من ل 

(12) هدى ب س ل م:- ج 

(13) يأتكل ب س ل م: يتأكل ج 

(14) ان ب ج س ل: لان م 

(15) ظفرت به ب ج س ل: ظفرته م 

(16) في خرج غيلان 
... 
هشام ب ج س ل:- م
 

ايديهما وارجلهما وقال لغيلان: كيف ترى ما (( 1 )) صنع بك ربّك؟ فالتفت غيلان فقال: لعن اللّه من فعل بي هذا! واستسقى صاحبه فقال بعض من حضر (( 2 )) : 

لا نسقيكم (( 3 )) حتى تشربوا من الزقّوم، فقال غيلان لصالح: يزعم (( 4 )) هؤلاء انهم لا يسقوننا حتى نشرب من الزقّوم ولعمري لئن (( 5 )) كانوا صدقوا إنّ الذي نحن فيه ليسير في جنب ما نصير إليه بعد ساعة من عذاب اللّه ولئن كانوا كذبوا ان الذي نحن فيه ليسير في جنب ما نصير إليه بعد ساعة من روح اللّه فاصبر يا صالح! ثم مات صالح وصلّى عليه غيلان ثم اقبل على الناس وقال (( 6 )) : قاتلهم اللّه كم من حقّ أماتوه، وكم من باطل قد احيوه، وكم من ذليل في دين اللّه اعزّوه، وكم من عزيز في دين اللّه اذلّوه، فقيل لهشام: قطعت يدي غيلان ورجليه واطلقت لسانه انه قد بكّى الناس ونبّههم على ما (( 7 )) كانوا عنه غافلين، فارسل إليه من قطع لسانه فمات رحمه اللّه تعالى 

فذكر ابو الهذيل في اسناد له ان امرأة في تلك القرية قتل ابنها بنحو من اربعين سنة وكانت (( 8 )) على مسكة من دينها اتّخذت المسجد بيتا لا تنصرف الا الى الافطار او تقوم لصلاة او وضوء، فانتبهت في ذلك اليوم متبسّمة فظنّ (( 9 )) اهلها ان الجنون قد تكامل بها فقالت: لقد رأيت عجبا كان ابني اتاني وقال ان اللّه احضر ارواح الشهداء لقتل رجل في (( 10 )) مكان كذا (( 11 )) ، فانظروا هل ترون قتيلا! فسارع (( 12 )) اهلها فاذا غيلان يشحط (( 13 )) في دمه 

(1) ترى ما ج س ل م:- ب 

(2) خصر ج س ل م: حضره ب 

(3) نسقيكم ج: يسقيكم ل، بلا فقط ب س م 

(4) يزعم ب س ل م: تزاعم ج 

(5) لئن ج س ل: 

ان ب، لا م 

(6) وقال ج س ل م: فقال ب 

(7) على ما ب ج ل م: عما س 

(8) وكانت ب ج س ل: وكانوا م 

(9) فظن ج س ل م: وظن ب 

(10) في ب ج ل م: من س 

(11) كذا ب ج س م: لك ل 

(12) فسارع ج ل م: 

فساع ب س 

(13) يشحط ب ج س ل: يتشحط م 

ومن (( 1 )) هذه الطبقة واصل بن عطاء، قال المبرّد: ويكنّى بابي حذيفة (( 21 )) ويلقّب بالغزّال ولم يكن غزّالا (( 2 )) لكنّه يلزم الغزّالين، وكان (( 3 )) طويل العنق وكان احدى (( 4 )) الاعاجيب وذلك انه كان الثغ في الراء قبيح اللثغة فيها (( 5 )) فكان يخلّص كلامه من الراء ولا (( 6 )) يفطن لذلك (( 7 )) لاقتداره وسهولة الفاظه، وفيه (( 8 )) يقول بعض الشعراء (( 9 )) يمدحه (( 10 )) باطالته الخطب وتجنّبه (( 11 )) الراء (( 12 )) ، شعر (من البسيط) : 

ويجعل البرّ (( 24 )) قمحا في تصرّفه (( 13 )) ... وخالف (( 14 )) الرّاء حتّى احتال للشّعر (( 15 )) (( 23 )) 

ولم يطق (( 16 )) مطرا والقول (( 17 )) يعجله (( 18 )) ... فعاذ (( 19 )) بالغيث اشفاقا (( 20 )) من المطر (( 22 )) 

(1) ومن ب ج ل م: من س 

(2) غزالا ب ج س ل:+ حقيقة م 

(3) وكان ب ج س ل م:+ واصل بن عطاء- الكامل 

(4) احدى ب ج س ل م: احد- الكامل 

(5) في الراء قبيح اللثغة فيها ب ج ل:- في س،- فيها م، قبيح اللثغة في الراء- الكامل 

(6) ولا ب ج س ل: فلا م 

(7) لذلك ب ج س ل م: بذلك- الكامل 

(8) وفيه ب ج س ل م: ففي ذلك- الكامل 

(9) بعض الشعراء ب ج س ل م: شاعر من المعتزلة- الكامل 

(10) يمدحه، كذا في المبرد:- المخطوطات 

(11) وتجنبه ب ج س ل م: واجتنابه- الكامل 

(12) الراء ب ج س ل م:+ على كثرة ترددها في الكلام حتى كانها ليست فيه، عليم بابدال الحروف وقامع لكل خطيب يغلب الحق باطله- الكامل 

(13) تصرفه ب ج س ل م: تكلمه- الغرر والدرر 

(14) وخالف ب ج س ل م: وجانب- البيان والغرر والدرر، وهامش الكامل 

(15) للشعر ب ج س ل: في الشعر م 

(16) يطلق ب س ل م: يظق ج، يقل في هامش ج والغرر والدرر وله وجه 

(17) والقول ب ج س ل: 

والقوم م 

(18) يعجله ب ج م: يعجبه س ل 

(19) فعاذ،- البيان والكامل والغرر: فعاد المخطوطات 

(20) اشفاقا ب ج س ل: اطبافا؟؟؟ م 

(21) الذي في الكامل للمبرد ص 546 س 12 - 14: وكان يكنى أبا حذيفة وكان معتزليا ولم يكن غزالا ولكنه كان يلقب بذلك لانه كان يلزم الغزالين ليعرف المتعففات من النساء فيجعل صدقته لهن وكان طويل العنق، وذكر الجاحظ في البيان 1 ص 29/ 9 الكنية ابو الجعد 

(22) راجع الكامل ص 547 س 9 - 15 وابن خلكان 2 ص 252 

(23) راجع البيان 1 ص 21 - 22، والغرر والدرر 1 ص 139 س 11 - 12، وابن خلكان 2 ص 252، والارشاد 7 ص 224، ومرآت الجنان 1 ص 274، وشذرات الذهب 1 ص 83 

(24) البر: قال الجاحظ في البيان 1 ص 17 س 5 - 6: وكان اذا اراد ان يذكر البر قال: القمح او الحنطة والحنطة لغة كوفية والقمح لغة شامية هذا وهو يعلم ان لغة من قال بر افصح من لغة من قال قمح او حنطة 

وقيل: انه مولى لضبّة (( 1 )) ، وقيل: لبني مخزوم، وقيل: لبني هاشم، (( 12 )) وقال (( 2 )) الجاحظ: وقيل له الغزّال كما قيل لخالد (( 3 )) الحذّاء ولم يكن حذّاء وابو سعيد المقبري لانه كان ينزل المقابر، وكان واصل يلزم أبا عبد اللّه الغزّال صديقا له ليعرف المتعفّفات من النساء فيجعل صدقته لهنّ وكان يعجبه (( 4 )) ذلك (( 13 )) (( 14 )) 

قيل (( 5 )) : ولد سنة ثمانين ذكره ابو الحسين الخيّاط وولد في المدينة، قال الجاحظ: لم يشكّ اصحابنا ان واصلا لم يقبض دينارا ولا درهما، ومن ذلك قال بعضهم في مرثيته (( 6 )) شعرا (من الطويل) : (( 15 )) 

ولا مسّ دينارا (( 7 )) ولا مسّ درهما (( 8 )) 
... 
ولا عرف الثوب الّذي هو قاطعه
 

وقد روي فيه حديث (( 9 )) ذكره ابن يزداذ باسناده عن عليّ عليه السلام عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: يكون في أمّتي رجل يقال له واصل بن عطاء يفصل بين الحق والباطل 

وكان واصل يلازم (( 10 )) مجلس الحسن ويظنّون به الخرس من طول صمته فمرّ (( 16 )) ذات يوم بعمرو بن عبيد فاقبل عليه بعض مستحبّي (( 11 )) واصل فقال: هذا الذي 

(1) لضبة ب س ل م: لظبة ج 

(2) وقال ل م:- ج، قال ب س 

(3) لخالد ج ل م: خالد ب س 

(4) يعجبه ذلك ب ج س م: لذلك ل 

(5) قيل ب ج ل م:- س 

(6) مرثيته: ترثيته- المخطوطات 

(7) ولا مس دينارا ب ج س ل م: فما مس دينارا- البيان 

(8) مس درهما ب ج س ل م: صر درهما- البيان 

(9) حديث ب ج س م: حديثا ل 

(10) يلازم ب ج س ل: يلزم م 

(11) مستحبى ج م: 

مستجيبى ب، مستحسنى س ل 

(12) راجع الغرر والدرر 1 ص 163 س 1، وراجع أيضا الفهرست لابن النديم (فوك لاهور) ص 54، وابن خلكان 2 ص 251، وارشاد ياقوت 7 ص 222 س 3 

(13) وجاء في البيان للجاحظ (1 ص 33) ان أبا عبد اللّه مولى لوطن الهلالي (انظر أيضا الارشاد 7 ص 223) ، وفي الغرر والدرر للشريف المرتضى 1 ص 163 انه رضيع لواصل 

(14) راجع الكامل للمبرد ص 546 س 13 وغيره 

(15) الشعر لصفوان بن صفوان الانصاري، راجع البيان 1 ص 27 

(16) راجع الفهرست لابن النديم (فوك لاهور) ص 55 

تعدّونه في الخرس ليس احد اعلم بكلام غالية (( 1 )) الشيعة ومارقة الخوارج وكلام الزنادقة والدهرية (( 2 )) والمرجئة وسائر المخالفين والردّ عليهم منه، قال عمرو: أنّى هذا وله (( 3 )) عنق (( 4 )) لا يأتي معها بخير، وكان واصل طويل العنق، ثم قال عمرو بعد (( 12 )) ذلك: واشهد ان الفراسة باطلة الا ان ينظر رجل بنور اللّه 

قال الجاحظ: ولمّا قال بشّار بن برد بالرجعة وتكفير جميع الامّة تبرّأ (( 13 )) منه واصل وكان صديقا له ومدحه بشار وذكر خطبته التي الغى (( 5 )) منها الراء وكانت على البديهة وهي مع ذلك اوسع (( 6 )) من خطبة خالد بن صفوان وشبيب بن شبّة (( 7 )) فقال بشار شعرا (من البسيط) : 

تكلّف (( 8 )) القول (( 9 )) والاقوام قد حفلوا ... وحبّروا خطبا ناهيك من خطب (( 14 )) 

وقال (( 10 )) مرتجلا تغلي بداهته (( 11 )) 
... 
كمرجل القين لمّا حفّ باللّهبر
 

(1) غالية ب س ل م:- ج 

(2) الزنادقة والدهرية ج س ل م: الدهرية والزنادقة ب 

(3) وله ب ج س ل: او له م 

(4) عنق ب ج س م:+ طويل ل 

(5) الغى ج: 

القى ب س ل م 

(6) اوسع ب ج س ل: وسع م 

(7) شبة ب س ل م: شيبة ج 

(8) تكلف ب ج س ل م: تكلفوا البيان 

(9) القول ب ج س ل م: القوم الغرر والدرر 

(10) وقال ب ج س ل م: فقام البيان والغرر 

(11) بداهته س ل م: بداهة ب، بديهته ج 

(12) جاء في الكامل للمبرد ص 546 س 14: ويروى عن عمرو بن عبيد انه نظر إليه من قبل ان يكلمه فقال لا يفلح هذا ما دامت عليه هذا العنق، وراجع أيضا الفهرست لابن النديم (فوك لاهور) 55، والغرر والدرر 1 ص 165 

(13) قال في البيان 1 ص 24/ 1 - 7: وكان بشار كثير المديح لواصل بن عطاء قبل ان يدين بشار بالرجعة ويكثر جميع الامة. وكان قد قال في تفضيله على خالد بن صفوان وشبيب ابن شيبة والفضل بن عيسى يوم خطبوا عند عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز والي العراق 

أبا حذيفة قد اوتيت معجبة 
... 
في خطبة بدهت من غير تقدير
 
وان قولا يروق الخالدين معا 
... 
لمسكت مخرس عن كل تحبير
 

لأنه كان مع ارتجاله الخطبة التي نزع منها الراء كانت مع ذلك اطول من خطبهم. نشر خطبة واصل بن عطاء التي جانب فيها الراء الاستاذ عبد السلام هارون في نوادر المخطوطات 134 - 136 

(14) . (9 - 31/ 1) راجع البيان 1 ص 24 س 8، والغرر والدرر 1 ص 139 س 7 - 9، والاغاني 3 ص 224، وارشاد الاديب 7 ص 223. 

وجانب الراء لم يشعر به (( 1 )) احد 
... 
قبل التصفّح (( 2 )) والإغراق في الطلب
 

فلما تبرّأ (( 11 )) منه هجاه فقال (من البسيط) : 

ما لي أشايع غزّالا (( 3 )) له عنق 
... 
كنقنق الدوّ إن ولى وإن مثلا (( 12 )) 

عنق الزرافة ما بالى وبالكم ... تكفّرون (( 4 )) رجالا (( 5 )) كفّروا (( 6 )) رجلا (( 13 )) 

فعابه بطول (( 8 )) عنقه (( 7 )) النقنق بنونين وقافين، ذكر النعام شبّهه به لطول عنقه 

فرع 

وسئلت اخت عمرو بن عبيد وكانت زوجة واصل: ايّهما افضل؟ فقالت: 

بينهما كما بين السماء والارض، فقيل: كيف (( 9 )) كان عملهما (( 10 )) ؟ قالت: كان واصل 

(1) به ب ج س ل م: بها- البيان 

(2) التصفح ب ج ل م: التفصح س 

(3) ما لي اشايع غزالا ب ج س ل م: ما ذا منيت بغزال- الكامل 

(4) تكفرون ب ج س ل م: 

أ تكفرون- البيان 

(5) رجالا ب ج ل م: راجلا س 

(6) كفروا ب ج س ل م: اكفروا- البيان والكامل والغرر 

(7) فعابه 
... 
عنقه ب ج س ل:- م
 

(8) بطول ب س ل م: بطولة ج 

(9) كيف ب س ل: فكيف ج م 

(10) كان عملهما، كذا في هامش ج: كان عملهما ب ج س م، علمتهما ل 

(11) فلما تبرأ: راجع البيان للجاحظ 1 ص 24، والغرر والدرر 1 ص 139، ولسان الميزان 215، والكامل للمبرد 546، وارشاد الاديب 7 ص 663 

(12) راجع البيان 1 ص 16 س 2 - 3 وص 23 س 9، والكامل للمبرد ص 546 س 16 - 17، والغرر والدرر 1 ص 139 س 15 - 16، والاغاني 3 ص 145، وارشاد الاديب 7 ص 224، وابن خلكان 2 ص 254 

(13) بعده في البيان 1 ص 16: فلما هجا واصلا وصوب رأى ابليس في تقديم النار على الطين وقال 

الارض مظلمة والنار مشرقة 
... 
والنار معبودة مذ كانت النار
 

وجعل واصلا غزالا وزعم ان جميع المسلمين كفروا بعد وفاة الرسول صلى اللّه عليه وسلم ... 

قال واصل بن عطاء عند ذلك: أما لهذا الاعمى الملحد المشنف المكنى بأبي معاذ من يقتله. أما واللّه لو لا ان الغيلة سجية من سجايا الغالية لبعثت إليه من يبعج بطنه على مضجعه ويقتله في جوف منزله وفي يوم حفله ثم كان لا يتولى ذلك منه الا عقيلي او سدوسي، وراجع أيضا الكامل 547، وارشاد الاديب 7 ص 224، والفهرست (فوك لاهور) 54، والغرر والدرر 1 ص 140، وابن خلكان في وفيات الاعيان 2 ص 252 

اذا جنّه الليل صفّ قدميه يصلّي ولوح ودواة موضوعان (( 1 )) فاذا مرّت به فيها حجّة على مخالف جلس فكتبها ثم عاد في صلاته 

فرع 

وبلغ من بأسه وعلمه (( 2 )) انه (( 3 )) انفذ اصحابه الى الآفاق وبثّ دعاته في البلاد، قال (( 11 )) ابو الهذيل: بعث عبد اللّه بن الحارث الى المغرب (( 4 )) فاجابه خلق كثير، وبعث الى خراسان حفص بن سالم فدخل ترمذ ولزم المسجد حتى اشتهر ثم ناظر جهما فقطعه فرجع (( 5 )) الى قول أهل (( 6 )) الحق فلمّا عاد حفص الى البصرة رجع جهم الى قوله الباطل، وبعث القاسم الى اليمن وبعث أيوب الى الجزيرة وبعث الحسن بن ذكوان الى الكوفة وعثمان الطويل الى ارمينيّة فقال: يا أبا حذيفة ان رأيت ان ترسل غيري فاشاطره (( 7 )) جميع ما املك (( 8 )) حتى اعطيه (( 9 )) فرد نعلي (( 10 )) ، فقال: يا طويل 

(1) موضوعان ج س ل: موضوعات ب م 

(2) وعلمه ب ج س ل: علمه م 

(3) انه ب ج س ل:+ قدم 

(4) المغرب ب ج س ل: الغرب م 

(5) فرجع: 

ورجع في الاصل 

(6) أهل ب س ل م:- ج 

(7) فاشاطره ج س ل م: واشاطره ب 

(8) املك ب ج س ل: املكه م 

(9) حتى اعطيه ب ج ل م:- س 

(10) نعلى ب ج س م: 

نعالى ل 

(11) قال صفوان الانصاري (البيان 1 ص 25 - 26) : 

متى كان غزال له يا ابن حوشب 
... 
غلام كعمرو او كعيسى بن حاضر
 
أ ما كان عثمان الطويل ابن خالد 
... 
او القرم حفص نهية للمخاطر
 
له خلف شعب الصين في كل ثغرة 
... 
الى سوسها الاقصى وخلف البرابر
 
رجال دعاة لا يفل عزيمهم 
... 
تهكم جبار ولا كيد ماكر
 
اذا قال مروا في الشتاء تطوعوا 
... 
وان كان صيف لم يخف شهر ناجر
 
بهجرة اوطان وبذل وكلفة 
... 
وشدة اخطار وكد المسافر
 
فانجح مسعاهم واثقب زندهم 
... 
واورى بفلج للمخاصم قاهر
 
واوتاد ارض اللّه في كل بلدة 
... 
وموضع فتياها وعلم التشاجر
 
وما كان سحبان يشق غبارهم 
... 
ولا الشدق من حيى هلال بن عامر
 
ولا الناطق النخار والشيخ دغفل 
... 
اذا وصلوا ايمانهم بالمخاصر
 
ولا القالة الاعلون رهط مكحل 
... 
اذا نطقوا في الصلح بين العشائر
 
بجمع من الجفين راض وساخط 
... 
وقد زحفت بداؤهم للمحاضر
 

اخرج فلعلّ اللّه ان ينفعك، فخرج للتجارة فاصاب مائة الف (( 1 )) واجابه (( 2 )) الخلق (( 3 )) 

فرع 

وروي ان واصلا دخل المدينة ونزل (( 4 )) على ابراهيم بن يحيى فتسارع (( 5 )) إليه زيد ابن علي (( 6 )) وابنه يحيى بن زيد وعبد اللّه بن الحسن (( 7 )) واخوته ومحمد بن عجلان وابو عباد الليثي فقال جعفر بن محمد الصادق (( 9 )) لاصحابه: قوموا بنا إليه! فجاءه والقوم عنده اعني زيد بن علي واصحابه (( 8 )) فقال (( 10 )) جعفر: اما بعد فان اللّه تعالى بعث محمدا بالحقّ والبيّنات والنذر والآيات وانزل عليه: وَأُولُوا (( 11 )) الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ (8 الانفال: 75، 33 الاحزاب: 6) فنحن عترة رسول اللّه واقرب الناس إليه وإنك يا واصل اتيت بامر يفرق الكلمة وتطعن (( 12 )) به على الائمّة وانا ادعوكم الى التوبة فقال واصل: الحمد للّه العدل في قضائه، الجواد بعطائه، المتعالي عن كلّ مذموم، والعالم بكلّ خفيّ مكتوم، نهى عن القبيح ولم يقضه، وحثّ على الجميل ولم يحل بينه وبين خلقه، وانك يا جعفر وابن الائمّة شغلك حبّ الدنيا فاصبحت بها كلفا وما اتيناك الا بدين محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم وصاحبيه (( 13 )) وضجيعيه (( 14 )) ابن ابي قحافة وابن الخطّاب، وعثمان بن عفّان (( 15 )) وعليّ بن ابي طالب وجميع (( 16 )) ائمّة الهدى فان تقبل الحق تسعد به وان تصدف (( 17 )) عنه تبوء باثمك (( 18 )) ، فتكلّم زيد بن علي (( 19 )) فاغلظ لجعفر اي انكر عليه ما قال وقال: ما منعك من اتّباعه الا الحسد لنا، فتفرّقوا 

(1) الف ب ج س م:- ل 

(2) واجابه ج ل م: فاجابه ب س 

(3) الخلق ب ج س ل: الحق م 

(4) ونزل ب ج س ل: فنزل م 

(5) فتسارع ب س ل: فسارع ج م 

(6) على ب ج س ل:+ عليه السلام م 

(7) الحسن ب س م: الحسين ج ل 

(8) فقال جعفر 
... 
واصحابه ب س ل م:- ج
 

(9) الصادق س ل م:- ب 

(10) فقال ب س ل م: وقال ج 

(11) وأولو ب ج س ل: أولو م 

(12) وتطعن ب س ل م: 

ويطعه؟؟؟ ج وفي الهامش تطعن 

(13) وصاحبيه ج س ل م: وصاحبه ب 

(14) وضجيعيه ج س ل: وضجيعه ب م 

(15) بن عفان ج:- ب س ل م 

(16) وجميع ب ج س ل: 

- م 

(17) تصدف ب ج م: تصرف س ل 

(18) تبؤ باثمك ب ج ل م:؟؟؟ وابك س 

(19) على ب ج س ل:+ عليه السلام م 

قلت (( 1 )) : روى ذلك الحاكم وغيره واللّه اعلم بصحّتها 

قال ابن يزداذ: كان (( 2 )) زيد بن علي (( 3 )) لا يخالف (( 4 )) المعتزلة الا في المنزلة بين المنزلتين 

ومن كلام جعفر بن محمد الصادق وقد (( 5 )) سئل عن القدر: ما استطعت ان تلوم (( 6 )) العبد عليه فهو فعله وما لم تستطع فهو فعل اللّه، يقول اللّه للعبد: لم كفرت ولا يقول: لم مرضت، فلا يقال إن جعفرا انكر على واصل القول بالعدل بل المنزلة بين المنزلتين ان صحّت (( 7 )) الرواية 

فرع 

وروي ان بعض السنيّة (( 8 )) (( 17 )) قالوا (( 9 )) لجهم بن صفوان: هل يخرج المعروف عن المشاعر الخمسة؟ قال: لا، قالوا (( 10 )) : فحدّثنا عن معبودك هل عرفته بايّها (( 11 )) ؟ 

قال: لا، قالوا: فهو إذا مجهول، فسكت وكتب بذلك الى واصل فاجاب وقال: كان (( 12 )) تشترط (( 13 )) وجها سادسا وهو الدليل فتقول: لا يخرج عن المشاعر او الدليل، فاسألهم (( 14 )) هل يفرّقون (( 15 )) بين الحيّ والميت والعاقل والمجنون فلا بدّ من نعم وهذا عرف بالدليل (( 16 )) ، فلما اجابهم جهم بذلك قالوا: ليس هذا من كلامك، فاخبرهم فخرجوا الى واصل وكلّموه واجابوه الى الاسلام (( 18 )) 

(1) قلت ج س ل: قال مولانا عليه السلام ب م 

(2) كان ب ج س ل: وكان م 

(3) على ب ج س ل:+ عليه السلام م 

(4) يخالف ب ج س م: يفارق ل 

(5) وقد ب ج س ل: قد م 

(6) تلوم ب ج س م:- ل 

(7) صحت ب ج ل م: 

صحه س 

(8) السمنية ب ج س ل:- م 

(9) قالوا ب س ل م: قال ج 

(10) قالوا ب س ل م: قال ج 

(11) بايها ب ج س ل: بانها م 

(12) كان- الاصول، لأن- دي غويه، وكأن المعنى: كان لك ان 

(13) تشترط ب ج س م: يشترط ل 

(14) فاسالهم ب س ل م: 

فسألهم ج 

(15) يفرقون ج: تفرقون ل، بلا نقط ب س م 

(16) بالدليل ج س ل م: الدليل ب 

(17) السمنية: انظر ابن المرتضى ج ورقة 54 ب- 55 آ، 356. pidnawaR- ranbIsuarK. P; 149. pIiassE, etsinevneB- toihtuaG 

(18) راجع احمد بن حنبل كتاب الرد على الزنادقة ص 314 

وعن عمرو الباهلي (( 15 )) : قرأت (( 1 )) لواصل الجزء الاول (( 2 )) من كتاب الألف مسئلة في الردّ على المانوية قال: فاحصيت (( 3 )) في ذلك الجزء على مخالفيه (( 4 )) نيفا وثمانين مسئلة، ويقال انه فرغ من الردّ على مخالفيه وهو ابن ثلاثين سنة، ويقال ان أبا الهذيل اتى الى زوجته اخت عمرو وهي أمّ يوسف فدفعت إليه قمطرين فعسى ان يكون جلّ (( 5 )) كلامه من ذلك 

ومات وهو (( 6 )) ابن احدى وخمسين سنة 

فرع 

ومن ملح كلامه حين قال له خالد بن عبد اللّه القسري (( 7 )) : بلغني انك قلت قولا فما هو؟ فقال (( 8 )) : اقول يقضي اللّه الحقّ ويحبّ العدل، قال: فما بال الناس يكذّبونك؟ قال: يحبّون ان يحمدوا انفسهم ويلوموا (( 9 )) خالقهم، فقال: لا ولا كرامة الزم شأنك 

قلت (( 10 )) : وملحه كثيرة اختصرنا منها ما ذكرنا 

ومن هذه الطبقة عمرو بن عبيد بن باب وباب (( 11 )) من سبيّ كابل (( 12 )) من ثغور بلخ وهو مولى لآل عرّادة (( 13 )) من يربوع بن مالك، وكنية (( 14 )) عمرو ابو عثمان (( 16 )) 

(1) قرات ب س ل م: فرأيت ج 

(2) الاول ب ج س ل:- م 

(3) فاحصيت ب ج س ل: فما حصت م 

(4) على مخالفيه ج:- ب س ل م 

(5) جل ب ج س ل: 

حلا م 

(6) وهو ب ج ل م:- س 

(7) القسري ب س م: القشيري ج ل 

(8) فقال ب ج م: قال س ل 

(9) ويلوموا ب س ل: ويلزموا ج م 

(10) قلت ج س ل م: قال مولانا ب 

(11) باب وباب ب س ل: دياب ج، بلا فقط س، ثاب وثاب ل، باب ومات م 

(12) كابل ب ج س م: بابل ل 

(13) لآل عرادة ب ج س ل: لابي عواده م 

(14) وكنية ب ل م: وكنيته ج س 

(15) عمرو الباهلى: كذا في الاصول، ولعله ابو عمر (عمرو) . (محمد بن عمر) سعيد بن محمد الباهلي كما سيأتي 

(16) : راجع التهذيب لابن حجر 8 ص 70، وابن خلكان 1 ص 548، والمعارف لابن قتيبة 643، والكامل للمبرد 548، والفهرست لابن النديم (فوك لاهور) 55، ومروج الذهب 6 ص 212 

روى ابن يزداذ باسناده عن صالح بن عمرو بن زيد قال: كان عمرو بن عبيد من اعلم الناس بأمر الدين والدنيا، وقال (( 1 )) صالح: وسئل ابن السمّاك فقيل: صف لنا عمرو بن عبيد! فقال (( 2 )) : كان عمرو اذا رأيته مقبلا توهّمته جاء من دفن والديه واذا رأيته جالسا توهّمته أجلس للقود واذا رأيته متكلّما توهّمت (( 3 )) ان الجنّة والنار لم تخلقا (( 4 )) الا له (( 13 )) 

وعن يحيى بن معين قال: حدّثنا (( 5 )) سفيان بن عيينة قال: قال ابن ابي نجيح (( 6 )) : 

ما رأيت احدا اعلم من عمرو بن عبيد- وكان رأى مجاهدا وغيره، قال الجاحظ: صلّى عمرو اربعين عاما صلاة الفجر بوضوء المغرب وحجّ اربعين حجّة (( 7 )) ماشيا وبعيره موقوف (( 8 )) على من أحصر وكان يحيي الليل بركعة واحدة ويرجع آية واحدة 

فرع 

وقد رويت مناظرته لواصل في الفاسق على صور مختلفة فقيل: قال واصل لعمرو: أ لست تزعم ان الفاسق (( 9 )) يعرف اللّه تعالى وانما خرجت المعرفة من قلبه عند قذفه فان قلت: لم يزل (( 10 )) يعرف اللّه فما حجّتك وانت لم تسمّه منافقا قبل القذف (( 11 )) وان زعمت ان المعرفة خرجت من قلبه عند قذفه قلنا لك: فلم لا ادخلها في (( 12 )) القلب بتركه القذف كما اخرجها بالقذف، وقال له: أ ليس الناس 

(1) وقال ب س ل م: قال ج 

(2) فقال ب ج س ل: قال م 

(3) توهمت ب س ل م: توهمته ج 

(4) تخلقا: يخلقا ج ل، بلا فقط ب س، يخلق م 

(5) حدثنا ج س ل م: وحدثنا ب 

(6) ابن ابي نجيح ج: ابن نجيح ب س ل م 

(7) حجة ب ج س ل: سنة م 

(8) موقوف ب ج م: موقوفا س ل 

(9) على صور 
... 
ان الفاسق ب ج س ل:- م
 

(10) يزل ب ج م:+ لا س ل 

(11) قبل القذف ب ج س م: بالقذف ل،+ كما اخرجها بالقذف ل م 

(12) في ج س ل م:- ب 

(13) وروى نحوه في الحسن البصري، في المعارف ص 225 س 21 - 22: كان اذا اقبل فكانه اقبل من دفن حميمه واذا جلس فكانه امر بضرب عنقه واذا ذكرت النار فكانها لم تخلق الا له، راجع أيضا ه. ريتر في مجلة الاسلام 21 ص 14 وص 18 - 19 

يعرفون اللّه بالأدلّة ويجهلونه بدخول الشبهة فأيّ شبهة دخلت على القاذف؟ 

فرأى عمرو لزوم هذا الكلام فقال: ليس بيني وبين الحقّ عداوة فقبّله وانصرف ويده في يد واصل 

وكان يقول: اللهمّ أغنني (( 1 )) بالافتقار أليك (( 2 )) ! 

وقيل قال: يا أبا عثمان لم (( 3 )) استحقّ (( 25 )) مرتكب الكبائر (( 4 )) اسم النفاق؟ قال (( 5 )) : 

لقوله (( 6 )) تعالى: وَالَّذِينَ (( 7 )) يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الى قوله: وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (24 النور: 4) ثم قال (( 8 )) : إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ (( 9 )) (9 التوبة: 67) فكان كل فاسق منافقا (( 10 )) اذ كان (( 11 )) الألف واللام (( 12 )) موجودين (( 13 )) في باب (( 14 )) الفسق، فقال (( 15 )) واصل: 

أ ليس اللّه تعالى قال (( 16 )) : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (5 المائدة: 45) فعرّف بالالف واللام (( 17 )) ، وقد قال تعالى في آية اخرى (( 18 )) : وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (( 19 )) (2 البقرة: 254) فعرّف (( 20 )) بالالف واللام (( 21 )) كما (( 22 )) في القاذف (( 23 )) ، فسكت (( 24 )) 

(1) اغني ب ج س م: اعثنى ل 

(2) أليك ب ج س ل م: بعده في البيان 3 ص 271 س 5 - 6: ولا تفقرني بالاستغناء عنك، وفي العيون لابن قتيبة 6 ص 290 س 10: ولا تغننى بالاستغناء عنك 

(3) لم س ل م: بم ب، بما ج،+ قلت إن من اتى كبيرة من أهل الصلاة- الغرر والدرر 

(4) مرتكب الكبائر ب ج س م، من يرتكب الكبائر ل،- الغرر 

(5) قال ب ج س ل م: فقال عمرو- الغرر 

(6) لقوله ب ج س ل م: لقول اللّه- الغرر 

(7) والذين ج س ل م: 

ان الدين ب 

(8) قال ب ج س ل م:+ في موضع آخر- الغرر 

(9) الفاسقون ب ج ل م:+ فقال واصل أ ليس اللّه تعالى قال وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ س 

(10) منافقا ب ج س ل: منافق م 

(11) اذ كان ب ج س ل: وكان م، اذ كانت- الغرر 

(12) الألف واللام ب ج س ل م: الف ولام المعرفة- الغرر 

(13) موجودين ج م: موجودا ب ل، موجود س، موجودتين- الغرر 

(14) باب ب ج س ل م:- الغرر 

(15) فقال ب ج س ل م:+ له- الغرر 

(16) اللّه تعالى قال ج س ل م: اللّه تعالى يقول ب، قد وجدت اللّه تعالى يقول- الغرر 

(17) فعرّف بالالف واللام ب س ل:- ج م 

(18) فعرف بالالف ... اخرى: واجمع أهل العلم على ان صاحب الكبيرة يستحق اسم ظالم كما يستحق اسم فاسق، فالا كفرت صاحب الكبيرة من أهل الصلاة بقول اللّه تعالى- الغرر 

(19) وقد قال 
... 
الظالمون ب ج س ل:- م
 

(20) فعرّف ج س ل م: وعرف ب 

(21) بالالف واللام ب ج س ل م: بالف ولام التعريف اللتين في قوله: ومن لم يحكم بما انزل اللّه فأولئك هم الظالمون الغرر 

(22) كما ب ج س ل م:+ قال- الغرر 

(23) القادف ب ج س ل م:+ وأولئك هم الفاسقون فسميته منافقا لقوله تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ- الغرر 

(24) فسكت ب ج س ل م: فامسك- الغرر 

(25) . (5 - ص 39 س 2) لم استحق 
... 
ذلك من عمرو: راجع الغرر والدرر 1 ص 165 س 14 - 167 س 2
 

عمرو ثم قال واصل: الست تزعم ان الفاسق يعرف اللّه؟ وذكر ما قدّمنا (( 2 )) الى آخره على ما (( 1 )) رويناه (( 3 )) 

ثم قال (( 4 )) : يا أبا عثمان ايّما (( 5 )) اولى ان يستعمل من (( 6 )) اسماء المحدثين (( 7 )) ما (( 8 )) اتّفقت (( 9 )) عليه (( 10 )) الفرق من أهل القبلة او (( 12 )) ما اختلفت (( 13 )) فيه؟ فقال عمرو: بل ما اتّفقت (( 11 )) (( 14 )) عليه (( 15 )) ، فقال (( 16 )) : أ وليس (( 17 )) تجد أهل (( 18 )) الفرق على اختلافهم يسمّون صاحب الكبيرة فاسقا ويختلفون فيما عداه (( 20 )) من اسمائه؟ فالخوارج (( 21 )) تسمّيه كافرا وفاسقا (( 22 )) والمرجئة تسمّيه مؤمنا فاسقا (( 19 )) والشيعة تسمّيه كافر نعمة فاسقا (( 23 )) والحسن (( 24 )) يسمّيه منافقا (( 34 )) فاسقا (( 25 )) ، فأجمعوا (( 26 )) على تسميته بالفسق (( 27 )) فنأخذ (( 28 )) بالمتّفق (( 29 )) عليه ولا نسمّيه بالمختلف فيه فهو (( 30 )) اشبه باهل الدين، فقال (( 31 )) عمرو (( 32 )) : ما بيني وبين الحقّ (( 33 )) عداوة والقول قولك 

(1) ثم قال 
... 
رويناه ب ج س ل م:- الغرر
 

(2) قدمنا ج س ل م:- ب 

(3) رويناه ب س ل م: وروينا ج 

(4) قال ب ج س ل م:+ له واصل- الغرر 

(5) ايما ج: انما ل، بلا نقط ب س م 

(6) من ب ج س ل م: في- الغرر 

(7) المحدثين ب ج س ل م:+ من امتنا- الغرر 

(8) ما ب ج س م: من ل 

(9) اتفقت ب ج س ل م: اتفق- الغرر 

(10) عليه ب ج س ل:- م،+ اهل- الغرر 

(11) الفرق 
... 
ما اتفقت ب ج س ل:- م
 

(12) او ما ب ج س م: وما ل 

(13) اختلفت ب ج س ل م: اختلف- الغرر 

(14) اتفقت ب ج س ل م: اتفقوا- الغرر 

(15) عليه ب ج ل م: فيه س،+ اولى- الغرر 

(16) فقال ب ج س ل م:+ له واصل- الغرر 

(17) أ وليس ب ج س ل م: الست- الغرر 

(18) أهل ب س ل م:- ج 

(19) ويختلفون 
... 
مؤمنا فاسقا ج س ل م:- ب
 

(20) عداه ب ج س ل م: عدا ذلك- الغرر 

(21) فالخوارج ب ج س ل م: لأن الخوارج- الغرر 

(22) كافرا وفاسقا ب ج س ل م: مشركا فاسقا- الغرر 

(23) والمرجئة 
... 
فاسقا ب ج س ل م: بعد قوله والحسن 
... 
فاسقا (س 7 - 8) - الغرر
 

(24) فاسقا والحسن: بعد فاسقا: قال سيدنا الشريف المرتضى ادام اللّه علوه: يعنى بالشيعة الزيدية- الغرر 

(25) منافقا فاسقا س ل م:- ب ج 

(26) فاجمعوا ب ج س ل م: فاجتمعوا- الغرر 

(27) بالفسق ب ج س ل: فاسقا م،+ واختلفوا فيما عدا ذلك من اسمائه فالواجب ان يسمى بالاسم الذي اتفق عليه وهو الفسق لاتفاق المختلفين عليه ولا يسمى بما عدا ذلك من الاسماء التي اختلف فيها فيكون صاحب الكبيرة فاسقا ولا يقال فيه انه مؤمن ولا منافق ولا مشرك ولا كافر نعمة- الغرر 

(28) فنأخذ ب ج س ل: فنسميه م، فنأخذ ... 

بالمختلف فيه:- الغرر 

(29) بالمتفق ب ج س ل: بالمجمع م 

(30) فهو ب ج س ل م: فهذا- الغرر 

(31) فقال ب ج س ل م:+ له- الغرر 

(32) عمرو ب ج س ل م:+ بن عبيد- الغرر 

(33) الحق ب ج م:+ من س ل 

(34) والحسن يسميه منافقا: راجع الفصل لابن حزم 3 ص 229 ومجلة الاسلام 21 ص 42 

وأشهد (( 1 )) من حضر انّي تارك (( 2 )) ما كنت عليه من المذهب قائل بقول ابي حذيفة (( 3 )) ، فاستحسن (( 4 )) الناس ذلك (( 5 )) من عمرو اذ رجع من قول كان عليه الى قول آخر من غير شغب (( 7 )) واستدلّوا بذلك على ديانته (( 6 )) (( 12 )) 

وقال الشريف المرتضى (( 13 )) : ما اورده (( 8 )) واصل لعمرو غير لازم له لانّ عمرا (( 9 )) كان يسمّيه فاسقا وانما كان عليه ان يبيّن هل يسمّى بغير ذلك أم لا، قال الحاكم: وهذا (( 10 )) اعتراض فاسد لأنّ واصلا الزمه (( 11 )) في مسئلة القذف كما ذكرنا ثم جعل هذا تأكيدا بأن هذا القول مجمع عليه وما عداه مختلف فيه ولم يقم عليه حجّة ولو جعل ذلك ابتداء دليل لم يصحّ 

(1) واشهد ب ج س ل م: فليشهد عليّ- الغرر 

(2) تارك ب ج س ل:؟؟؟ بابك م، تارك ... 

المذهب: تارك المذهب الذي كنت اذهب إليه من نفاق صاحب الكبيرة من أهل الصلاة- الغرر 

(3) حذيفة ب ج س ل م:+ في ذلك واني قد اعتزلت مذهب الحسن في هذا الباب- الغرر 

(4) فاستحسن ب ج ل م: واستحسن س 

(5) ذلك ب ج س ل م: هذا- الغرر 

(6) اذ رجع ... 

على ديانته ب ج س ل م:- الغرر 

(7) شغب: شعب ج ل، بلا نقط ب س م 

(8) او رده ب ج ل م: اورد س 

(9) عمرا ب ج س م: عمرو ل 

(10) وهذا ب ج ل م: 

هذا س 

(11) الزمه ب س ل م:- ج 

(12) قال الشهرستاني ص 33: ... وتابعه على ذلك (يعني قوله في الفاسق) عمرو بن عبيد بعد ان كان موافقا له في القدر وانكار الصفات 

(13) . (4 - 40 س 4) في الغرر والدرر 1 ص 167 - 168: قال سيدنا الشريف المرتضى ذو المجدين ادام اللّه علوه: اما ما الزمه واصل بن ع

  • الثلاثاء AM 11:22
    2021-07-27
  • 2057
Powered by: GateGold