المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413908
يتصفح الموقع حاليا : 289

البحث

البحث

عرض المادة

جمعيــة غــوث اليهــود الألمــان

جمعيــة غــوث اليهــود الألمــان
Hilfsverein Der Deutschen Juden
منظمة ألمانية يهودية أسَّسها عام 1901 جيمس سيمون تاجر الأقطان اليهودي الذي كان صديقاً شخصياً للقيصر بهدف غوث يهود شرق أوربا ويهود الشرق وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والسياسية. وقد تأسَّست الجمعية على غرار الأليانس إسرائيليت يونيفرسل وكانت منافساً قوياً لها إذ قامت بنشاط ثقافي وتعليمي مهم إلى جانب تنظيم عمليات الهجرة والغوث. وقد تقدَّمت الجمعية بمذكرة للحصول على تصريح ونشرت عام 1898 برنامجها الذي جاء فيه أن الأليانس احتكرت التعليم بين اليهود وأنها مرتبطة بفرنسا رغم أن الصداقة الألمانية قد ثبتَّت أقدامها في الدول العثمانية، ولذا لم يَعُد للبعثة الثقافية للأليانس أي مبرر. وذكر أن اليهود الروس والبولنديين يتحدثون اليديشية ويفضلون اللغة والتجارة الألمانية وهو ما يعطي الجمعية فرصة لنشر النفوذ. وبالفعل، لم يكن نشاط الجمعية بعيداً عن أهداف السياسة الخارجية الألمانية إذ أسَّست الجمعية شبكة من المدارس في دول البلقان والدولة العثمانية يتم فيها تدريس اللغة الألمانية. كذلك لم يكن نشاطها في فلسطين بعيداً عن التقارب الصهيوني الألماني ومساعي الصهاينة الألمان لكسب تأييد الإمبريالية الألمانية لمشروعهم وإظهار نفع اليهود للمشروع الاستعماري الألماني. فالمشروع الصهيوني سيعمل من جهة على تحويل هجرة يهود شرق أوربا بعيداً عن ألمانيا، ومن جهة أخرى ستساهم هجرة اليهود الناطقين باليديشية إلى فلسطين في نشر الثقافة الألمانية وازدهار التجارة الألمانية وفتح أبواب الشرق أمامها. وقد نشطت الجمعية في فلسطين في الفترة بين عامي 1903 و1918، وكانت بحلول عام 1914 قد أسَّست أو ساعدت في تأسيس خمسين مدرسة تخدم 7000 طالب من بينها كلية لتدريب المعلمين، وكانت العبرية لغة التدريس. كما كانت الجمعية وراء تأسيس معهد التخنيون في حيفا واستثمرت فيه مبلغ 106.500مارك وتم افتتاحه برعاية القنصل الألماني. وقد فجَّرت الجمعية ما عُرف باسم «حرب اللغة» عندما قرَّرت عام 1913 تدريس العلوم في المعهد، وكذلك في المدرسة الملحقة به، باللغة الألمانية. وقد دفع ذلك كثيراً من الطلبة والمعلمين في مدارس الجمعية إلى تركها وتأسيس مدارسهم العبرية الخاصة. أما بعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا وانتصار الاستعمار البريطاني، فقد انتهى نشاط الجمعية في فلسطين وتسلمت المنظمة الصهيونية العالمية جميع مؤسساتها.


وقد عملت الجمعية أيضاً في مجال غوث ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية من أعضاء الجماعات اليهودية في أوربا وتنظيم هجرتهم إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاستيطانية. وقد بدأت الجمعية نشاطها في هذا المجال بعد مذابح كيشينيف عام 1903 فنظَّمت مؤتمر فيينا في العام نفسه لتنظيم عملية غوث يهود روسيا، وكذلك مؤتمر لندن عام 1905، كما تدخلت الجمعية لدى حكومات رومانيا وروسيا وفنلندا وغيرها من الدول للمطالبة بالحد من التشريعات التي تميِّز ضد أعضاء الجماعات اليهودية في هذه البلاد. وقامت بإصدار جريدة أسبوعية في الفترة 1905 ـ 1914 باللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية لتعريف العالم الغربي بأوضاع اليهود في روسيا. وفي مجال الهجرة، أسست الجمعية عام 1904 المكتب المركزي للهجرة اليهودية بالتعاون مع المحفل الأكبر لأبناء العهد (البناي بريت) في ألمانيا ولجنة فرانكفورت لغوث يهود شرق أوربا المعذبين، وساعدت في الفترة 1904 ـ 1914 في تنظيم هجرة عدة مئات من الألوف من يهود شرق أوربا إلى الولايات المتحدة مروراً بالأراضي الألمانية، وتعاونت مع المالي الأمريكي اليهودي جيكوب شيف في مشروعه المعروف باسم «خطة جالفستون» لتهجير يهود روسيا إلى جنوب الولايات المتحدة. ومما يُذكَر أن الحكومة الألمانية كانت ترفض توطين أيٍّ من المهاجرين اليهود داخل ألمانيا. كما شاركت الجمعية في عمليات الغوث خلال الحرب العالمية الأولى في المناطق الواقعة تحت الاحتلال في شرق أوربا وقامت بتوزيع أموال الإغاثة الأمريكية، كما ساعدت ضحايا المجاعة من يهود روسيا عام 1921/1922.

وإلى جانب عمليات الإغاثة والهجرة، اهتمت الجمعية بتنمية الأوضاع الاقتصادية للجماعات اليهودية في شرق أوربا، فساهمت في تطوير التعليم الحرفي وشاركت في المشاريع الزراعية الاستيطانية اليهودية في جنوب روسيا التي أشرفت عليها منظمة أجرو ـ جوينت وجمعية الاستيطان اليهودي (إيكا). ونظراً لأن بعض هذه الأنشطة كانت تعمل من أجل دَمْج واستيعاب الجماعات اليهودية في أوطانهم الشرق أوربية، فقد دخلت الجمعية في خلافات حادة مع المنظمات الصهيونية والجماعات المعارضة لمسألة الاندماج. وإزاء ذلك، بدأت لجنة التوزيع المشترك الأمريكية تحل محل الجمعية في عمليات توزيع الموارد المالية. ومما يُذكَر أن كثيراً من أنشطة الجمعية كان يتم بالتنسيق والتعاون مع منظمات يهودية أخرى.

وقد تقلَّص دور الجمعية بعد الحرب العالمية الأولى، لكنها اسـتمرت في تنظيـم عمليات الهجرة حيث سـاعدت في الـفترة 1921 ـ 1936 في تهجير حوالي 350 ألف شخص من ألمانيا أو عَبْر أراضيها. أما بعد مجيء النازي إلى الحكم، فقد تم تغيير اسم الجمعية إلى منظمة غـوث اليهـود في ألمانيا وأصبح دورها مقـصوراً على مساعـدة يهود ألمانيا، فاهتمت بتنظيم هجرتهم وقام سكرتير المنظمة عام 1933 باستطلاع إمكانيات الهجرة إلى جنوب أفريقيا وروديسيا وكينيا، كما ساعدت المنظمة على هجرة 90 ألف شخص إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول فيما عدا فلسطين في الفترة بين عامي 1933 و1941 وذلك بالتعاون مع بعض المنظمات الأخرى مثل إيكا ولجنة التوزيع المشترك وجيسيم وغيرها. وقد تم حل الجمعية عام 1939 وإن استمرت تعمل حتى عام 1941 باسم «قسم الهجرة التابع لمنظمة اتحاد اليهود في ألمانيا».

الجمعية الأمريكية للمستوطنات الزراعية اليهودية في روسيا
American Society for Jewish Farm Settlement in Russia
منظمة أمريكية تأسَّست عام 1928 بهدف تمويل برنامج الاستيطان الزراعي اليهودي في الاتحاد السوفيتي والذي كانت منظمة أجرو ـ جوينت قد بدأته منذ عام 1924. وقد نجحت الجمعية في تدبير قرض قدره ثمانية ملايين من الدولارات من مجموعة من الأفراد في الولايات المتحدة لتمويل نشاط أجرو ـ جوينت في الفترة بين عـامي 1928 و1935 على أن تُقدِّم كوزمـت مبـلغاً مماثــلاً بالروبل. وقد أنهت الجمعية نشاطها عام 1939 مع انتهاء نشاط أجرو ـ جوينت في الاتحاد السوفيتي.

  • السبت AM 06:15
    2021-05-08
  • 1091
Powered by: GateGold