المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416079
يتصفح الموقع حاليا : 270

البحث

البحث

عرض المادة

منهج الشيعة في التعامل مع القرآن

منهج الشيعة في التعامل مع القرآن

وقبل البدء بسرد الآيات التي تتحدث عن الصحابة من الضروري أن أذكر منهج الشيعة في التعامل مع القرآن عموما وفيما يتعلق بالصحابة خصوصا :

1.ان الشيعة بنوا عقيدتهم في الامامة على ادلة عقلية ، حيث جعلوها من الالطاف الالهية وجعلوها كالنبوة او أعلى شأنا من النبوة واوجبوا على الله نصب الائمة بعد رسول الله ثم اوجبوا لهم صفات كالعصمة ، وعلم ما كان وما يكون ، والخلافة التكوينية والقدرة الخارقة وغيرها من الصفات التي ترفعهم عن مستوى البشر ، ونسبوا روايات الى الائمة بهذا الشأن ، ثم  جاؤوا الى القرآن يبحثون فيه عما يؤيد تلك المقررات العقلية فلما لم يجدوا آيات صريحة تسعفهم وتؤيد وجهة نظرهم عمدوا الى تأويل الآيات القرآنية تأويلا تعسفيا يمكنهم من الاستدلال بها على تلك المعتقدات لآيات القرآنية  لما جاؤوا الى القرآن يبحثون فيه عما يؤيد ما قرروه عقليا فلما لم يجدوا آيات صريحة تؤيد معتقدهم عمدوا الى تأوي، فتركوا المحكمات من الايات واتبعوا المتشابهات ، ونهجوا في هذا السبيل نهجا غريبا وعجيبا ، فانهم للاستدلال على اهمية الامامة يستشهدون  بآيات يرد فيها لفظ الامامة وكأن ورود  لفظ الامامة في القرآن يكفي لاثبات اهميتها أو على انها ركن من اركان الدين وأنها تكون بالنص  ..الخ !!.

 وحين يقال لهم ان الامامة مثلا رغم كونها من اركان الايمان حسب زعمكم  فإن القرآن لم يبينها ، يقولون ان الصلاة وهي ركن من اركان الاسلام لم يبين القرآن تفاصيلها وانما فصلتها السنة النبوية ناسين أو متناسين أن الصلاة وان لم يبين القرآن تفاصيلها إلاّ انه بين أهميتها ووجوبها على المسلمين وأن من لم يؤدها يأثم ويحاسب ، وذكر شروط اتيانها من الطهارة والخشوع والتوجه الى القبلة ، وذكر بعض أركانها كالركوع والسجود وقراءة القرآن فيها ، ولكن الامامة لم يرد في حقها مثل هذه الامور  من كونها امرا دينيا او انها من اركان الايمان او الاسلام ولم يذكر ضمن الآيات التي تتحدث عن اسباب النجاة ودخول الجنة الخ . وكذلك الحال بالنسبة للزكاة والصوم والحج وغيرها من الواجبات الدينية فقد وردت آيات في بيان فرضيتها واهميتها وبينت بعض احكامها.

  1. انهم يتعاملون مع النصوص والأحداث بهذه المفاهيم التي قرروها مسبقا ولا يدعون هذه النصوص تحدد لهم مفاهيمهم بل يقررون مبادءهم ثم يبحثون لها عما يؤيدها من القرآن والسنة كالامامة، وكذلك يريدون بهذه المقررات المسبقة ان يحددوا معاني ودلالات النصوص إن كانت قرآنية ويحددوا صحتها ودلالاتها إن كانت نبوية ويحددوا دلالاتها إن كانت من الأحداث التي لايجدون الى إنكارها سبيلا ، فمثلا حين يأتون الى القرآن الكريم ويجدونه يتحدث عن أبي بكر الصديق ويسميه صاحب رسول الله لا يسلمون به دليلا على فضل ابي بكر لأنه متهم عندهم ، إذن يجب أن تؤوّل الآية تأويلا يتفق مع ما هو مقرر عندهم فيقولون : ان لفظ "الصاحب" لايدل على فضل أبي بكر لأنه قد يصحب المؤمن كافرا ويصحب الكافر مؤمنا ويضربون بذلك مثال صاحب الجنة المؤمن الذي قال لصاحبه الكافر (أكفرت بالذي خلقك ...) دون النظر إلى الفارق بين الحالتين وإلى القرائن التي تحدد مدلول كلمة الصاحب في كل من الآيتين أو النظر إلى سياق الآيتين[1].

       في سورة التوبة تتحدث الآية عن رسول الله مع صاحب له إختاره خصيصا ليصحبه في رحلة الهجرة الشاقة هربا من أهل مكّة فيخرجان مختفيين يخافان أن يدركهما المشركون الذين يتبعون اثرهما فيزداد قلق أبي بكر فيقول له رسول الله (لاتحزن إن الله معنا ) فدلالة الآية واضحة على أن الإثنين مؤمنان وأن الله معهما،والمعية هنا خاصة وهي معية التاييد، وهي واضحة الدلالة على فضل ابي بكر ، بينما في سورة الكهف فان الآية صريحة في أن الرجل كافر (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن ان تبيد هذه ابدا ....قال له صاحبه أكفرت بالذي خلقك من تراب ..) فالرجلان هنا أحدهما مؤمن والآخر كافر . وللشيعة تأويلات غريبة وعجيبة حول استصحاب  الرسول لأبي بكر في هجرته ليس هنا محل نقاشها ولكن اشير الى اتفهها وهى ان الرسول(a ) استصحبه معه لكى لا يخبر المشركين بهجرته ومكانه.![2]

  1. ان الشيعة لم يكتفوا بجعل الامامة ركنا من اركان الدين بل جعلوها محور الاسلام وبنوا عليها آثارا خطيرة كتكفير منكر الامامة او منكر امامة واحد من الائمة ونسبوا روايات الى ائمة اهل البيت تقول :

" نزل القرآن اثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وامثال وثلث فرائض واحكام "

"قال ابو جعفر يا خيثمة القرآن نزل أثلاثا ثلث فينا وفي أحبائنا ، وثلث في اعدائنا وعدو من كان قبلنا وثلث سنة ومثل.."

"نزل القرآن على اربعة ارباع ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع في فرائض واحكام ، وربع سنن وامثال ولنا كرائم القرآن"  تفسير العياشي /المقدمة

ولهذا جعلوا جل جهودهم في الدراسات القرآنية هو اكتشاف الآيات التي تدل على امامة الائمة او التي نزلت في الائمة . من هنا ترى ان الايات التي يستدل بها الشيعة على الامامة تزداد يوما بعد يوم وفي كل يوم تظهر آيات جديدة لتدل على امامة ائمة اهل البيت لم يكن السابقون يعرفونها .

  1. انهم لم يبنوا موقفهم من الصحابة من مجموع الآيات والاحاديث التي وردت في شأنهم ولا من مجموع ما قدموه للاسلام من تضحيات وما بذلوه من اجل نشره وتوسيع رقعته ، وانما بنوا موقفهم منهم على شيء واحد فقط وهو موقفهم من علي ، فمن أيد منهم علياَ ودعا الى خلافته فهو مقبول عندهم ومن ساند أو بايع غيره فهو متهم عندهم وساقط من أعينهم ولا يلتفت الى اية حسنة من حسناته ، فرحى الاسلام تدور على خلافة علي ، من قبل بها فهو مؤمن ومن فضل عليه غيره أو أقر بصحة خلافة غيره فهومردود ومرفوض !

5.إذا كانت الآية في صالحهم تمسكوا بها ولم يلتفتوا الى الاحاديث النبوية والى ماجاء من روايات حول أسباب نزولها أو الاحاديث القولية والعملية التي تفسرها . مثال ذلك آية الوضوء[3] فانهم يقتصرون على الآية في بيان كيفية الوضوء ولا يلتفتون الى ما جاء عن الوضوء من سنة قولية أو فعلية ولا يعيرونها اهتماما ولا يقيمون لها وزناً، في حين كان المفروض هنا الاعتماد على السنة الفعلية لأن الوضوء شعيرة عملية وكان الرسول يمارسه أمام أصحابه ويعلمهم كيفيته والحاجة الى السنة الفعلية هنا اكثر من الامور النظرية. أما إذا لم تكن الآية في صالحهم تمسكوا بالاحاديث وبروايات أسباب النزول وأخضعوا الآية للاحاديث والروايات التي وردت في سبب نزولها ! مثال ذلك آية التطهير[4] فإنها كما تعلم نزلت في سياق الحديث عن زوجات الرسول ولولا حديث الكساء وبعض الروايات الاخرى لما انصرف ذهن الناس الى غير أزواج النبـي وهذه الاحاديث لا تُخرج أزواج النبـي عن دائرة أهل البيت ولكنها تُدخل غيرهم في تلك الدائرة ولكن الشيعة يتركون المدلول القريب والمباشر للآية والتي تعد أزواج النبـي من أهل البيت وأن الآيات قصدتهم ، ويتمسكون بحديث الكساء وببعض الاحاديث الاخرى والتي هي من فهم بعض رواتها لمفهوم عبارة أهل البيت ، فيخرجون الازواج منها ويقصرونها على علي وفاطمة والحسن والحسين الذين ضمهم رسول الله في كساء ودعا لهم . والغريب أنهم حتى مع الاحاديث اتبعوا منهج الانتقاء فقبلوا حديث الكساء ورفضوا بقية الاحاديث التي تدخل آل عقيل وآل جعفر وآل عباس في جملة أهل البيت !

والاغرب من ذلك أنهم يديرون ظهورهم للمدلول اللغوي والعرفي والقرآني لكلمة الاهل ويُقصرون معناها على هؤلاء الخمسة اعتمادا على حديث الكساء فقط دون اللجوء الى المنهج التحقيقي الذي يتبعونه مع الآيات القرآنية الاخرى! فلو كانت الآية تتحدث عن اقرباء الرسول وكانت الاحاديث تدخل ازواجه فيهم ركزوا جهودهم على الآية القرآنية وعلى المدلول اللغوي والعرفي والقرآني للكلمة ولمَا التفتوا الى تلك الاحاديث أصلا [5] ، ولكن المذهب هنا يقضي باعتماد الحديث وتحكيمه في رقاب الآية .

  1. في آية التطهير " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجز اهل البيت ويطهركم تطهيرا" احتجوا في اخراج ازواج النبـي عن دائرة اهل البيت بالضمائر الواردة في الآية ، وقالوا انها جاءت بصيغة المذكر ولو كان المقصود بها ازواج النبـي لجاءت بصيغة " عنكن " ويطهركن" ، ولكن عندما جاؤوا الى آيات الافك في سورة النور لم يلتفتوا الى الكلمات والضمائر التي تدل على ان الذين جاؤوا بالافك هم رجال وهم اكثر من واحد ولم يلتفتوا الى تاريخ نزول الآيات  وانما اكتفوا بايراد رواية منسوبة الى اهل البيت تقول انها نزلت في ماريا القبطية وان عائشة هي التي رمتها بالزنى ولا يطيلون الوقوف على هذه الآيات وانما يمرون عليها مرور الكرام.[6]   
  2. بناء الفهم على آية واحدة أو جزء من آية بعد استقطاعها عن سياقها وعزلها عمّا قبلها وعمّا بعدها وتفسيرها بعيدا عن سياقها العام . مثال ذلك آية التطهير التي ذكرناها سابقا ، و(آية الولاية وآية التبليغ) بحسب تعبيرهم . فــ(آية التطهير) جاءت ضمن مجموعة آيات تتحدث عن ازواج النبـي ، الآية نفسها وما قبلها وما بعدها كلها تتحدث عن أزواج النبـي ولكن الشيعة أخرجوا جزءاً من هذه الآية واستقطعوها وعزلوها عما حولها وحصروها في اصحاب الكساء[7] . وكذلك (آية الولاية)[8] فانها جاءت ضمن مجموعة من الآيات التي تتحدث عن علاقة المسلمين بغيرهم من اهل الكتاب والمشركين فتنهى عن موالاة الكفار وتأمر بحصر الموالاة بين المؤمنين ، ولكن الشيعة اقتطعوا هذه الآية عن سياقها ومما حولها وفسروها بناء على حديث ضعيف غير واقعي وغير معقول على ان المقصود بالذين آمنوا هو علي بن ابي طالب وأن المقصود بكلمة الولي ولي الامر وليس شيئا آخر !
  3. إذا كان هناك أكثر من رواية حول سبب نزول آيةٍ ما، فإنهم يأخذون بالرواية التي تؤيد وجهة نظرهم دون النظر الى مدى تطابق الرواية مع روح الآية أومع الواقع والمنطق . مثال ذلك الروايات التي جاءت حول سبب نزول آية الموالاة التي يسميها الشيعة آية الولاية ، فهناك روايات تقول بأن الآية نزلت في عبادة بن الصامت حين تخلى عن موالاة اليهود وتولى الله ورسوله و المؤمنين ورواية تقول بأنها نزلت في علي بن ابي طالب حين كان يصلي في المسجد ودخل عليهم فقير يطلب العون فلم يجبه أحد وكان علي لايملك شيئا سوى خاتم حديد في اصبعه فمد يده لذلك الرجل فنزعها فنزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون"المائدة /55  .فالرواية الاولى تتماشى مع روح الايات ومع العقل والمنطق ولكن الشيعة لايأخذون بها رغم اعتمادهم العقل  مصدرا من مصادر التشريع بينما يأخذون بالرواية اللامنطقية التي تتحدث عن تصدق علي بخاتم من حديد لا يساوي شيئا ولا يغني من جوع رغم معارضته الصريحة للعقل والمنطق ولروح الايات القرآنية وسياقها وتنافيها مع روح الصلاة التي هي الخشوع!.
  4. معارضة ورد الآيات الخاصة بالصحابة بالآيات التي تقرر أحكاما ومباديء عامة ، أو الآيات المتأخرة زمنيا باخرى سبقتها في النزول . مثال الاول رد حكم آية :" لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا " الفتح/18 بآية : " ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما" الفتح/10. فالآية الاولى صريحة في تقرير رضى الله عن الذين بايعوا النبـي تحت الشجرة وهي تتحدث عن حادثة معينة وعن اشخاص معينين بينما الآية الثانية تتحدث عن أمر عام وهو البيعة وتبين أهمية  وقدسية مبايعة الرسول ولا تعارض بينهما  .

ومثال الثاني رد جميع الآيات التي تمدح  الصحابة  وتبشرهم بالجنة وتعلن رضى الله عنهم والتي نزلت أكثرها في السنوات الاخيرة من الهجرة  وتبلغ عددها قريب الثلاثين آية بآية " وما محمد الاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين"آل عمران/144 التي تتحدث عن مسألة حدثت أثناء معركة اُحد فعاتبهم الله عليها ثم عفا عنهم وتاب عليهم  وامتدحهم في نهاية المقطع  ومع ذلك فالشيعة يوردونها باستمرار كدليل على ارتداد الصحابة ويستشهدون بها على السقيفة وكأن هذه الاية نزلت بعد وفاة الرسول!.

  1. عند الحديث عن الصحابة لايذكرون الآيات التي تمدحهم و تثني عليهم وتبشرهم بالجنة وتعلن رضى الله عنهم وهي كثيرة ودلالاتها قطعية كما سترى بعد قليل ، وانما يقتصرون على آية آل عمران التي يسمونها (آية الانقلاب) التي أوردناها آنفا والتي فيها عتاب للمسلمين واعتراض على سلوكهم، وعند الاستشهاد بالاحاديث يتجاهلون جميع الاحاديث التي تمتدحهم و تثني عليهم ويقتصرون على حديث (الحوض والارتداد)[9] ، وحديث (لا ترجعوا بعدي كفـارا)[10] وكأن هذه الاحاديث العامة قاضية على تلكم الخاصة التي وردت في حق كل واحد منهم بالاسم لاسيما كبار الصحابة ، او ان الايات السابقة في النزول ناسخة للتي نزلت بعدها ، وهذا منهج معكوس في الاستدلال يمارسه الشيعة في تعاملهم مع القرآن الكريم!
  2. وكما تعاملوا مع الآيات التي تتحدث عن الصحابة بمقررات مسبقة كذلك تعاملوا بمقررات مسبقة مع الآيات التي تتحدث –في نظر الشيعة-عن علي او أهل البيت كتفسير كلمة "يطهركم " الواردة في (آية التطهير) من سورة الاحزاب بالعصمة وعدم تفسيرها في بقية الآيات  بالعصمة  كآية الوضوء  من سورة المائدة التي يقول فيها الله جل وعلا"ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم" والآية الحادية عشرة من سورة الانفال : "إذ يغشيكم النعاس أمنةً منه وينزل عليكم من السماء ماءاً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام" ! .

ماهي القرينة التي تجعل من هذه تدل على العصمة وتلك لاتدل عليها؟ اللهم لا توجد قرينة سوى الاهواء و المقررات المسبقة!  قرروا مسبقا وعن طريق المقدمات العقلية  عصمة الائمة ، فلما جاءت الآية في حق اهل البيت-بزعمهم- أعطت عندهم معنى العصمة ولكن حين نزلت في حق بقية المؤمنين الذين لايعتقد الشيعة عصمتهم لم تعط هذا المعنى.

كذلك تفسير كلمة "الولي" التي جاءت في الآية الخامسة والخمسين من سورة المائدة بـ "ولي الامر" وعدم تفسيرها في بقية الآيات والسور بنفس المعنى!  لماذا ؟ لأن كلمة الولي في آية الموالاة نازلة في اعتقاد الشيعة في علي ، وعلي  وصي رسول الله والامام من بعده إذن يـجب أن تفـسر الكلمة بولي الامر لا بمعانيها الاخرى ، وهلم جرا!

  1. جاؤوا الى الآيات التي تتحدث عن المنافقين فأنزلوها على الصحابة المقربين والسابقين من المهاجرين والانصار ، وليت شعري لو كان هؤلاء منافقين فمن المخلصون ومن المعني بتلك الآيات التي تتحدث عن المؤمنين الذين اتبعوا النبـي في ساعة العسرة وغيرها وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله ؟ وان كان هؤلاء منافقين فمن الذي اعتمد عليه الرسول في غزواته ونشر دينه؟ ولو صح تفسيرهم هذا لاقتضى ذلك ان لا يكون في المجتمع النبوي سوى كفار ومنافقين وعدد قليل من المؤمنين لا يتجاوزون عدد اصابع اليدين ! [11]

13.مشكلة الشيعة انهم لا يقفون عند  الآيات التي تتحدث عن الصحابة  وقفة المتأمل ووقفة من يريد استنباط الاحكام والدلالات وانما يمرون عليها مرور الكرام ، فلو وقفوا عندها كما يقفون عند آية " وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم " لكان لهم موقف آخر من الصحابة ولعلموا ان هذه الآيات المحكمات لا يمكن معارضتها بمثل تلك الآية التي تتوعدهم وتحذرهم من الانقلاب على الاعقاب ، فآيات المديح تربو على ثلاثين آية كلها محكمة وتؤكد ان الله قد رضي عن هؤلاء الصحابة وانه قد غفر لهم زلاتهم واعد لهم الجنات ، وتشهد لهم بالايمان والاخلاص والصدق والخيرية ، وانهم استجابوا لله والرسول في ساعات العسرة والحرج ، وانهم خير امة اخرجت للناس ، الخ .

وليست مشكلتهم في عدم قراءة القرآن وعدم الوقوف عند هذه الآيات وتأملها فحسب بل انهم لا يقرؤون السيرة والتاريخ ايضا ، لا سيما تاريخ الخلفاء الراشدين ، فلو قرؤوا السيرة جيدا وبحياد وبإنصاف وعقلانية لعلموا ان هؤلاء الصحابة لا يمكن ابدا ان يرتكبوا مثل هذه المعصية ولا يمكن ان يتواطئوا على كتمان وصية رسول الله r او نقض بيعة ابرمها بيده الشريفة.

انهم لا يريدون ان يدرسوا ما يشوش عليهم افكارهم ويزعزع عقائدهم التي صاغوها بانفسهم بعيدا عن القرآن ، واقنعوا انفسهم ومنوها بانهم اتباع اهل البيت وعلى مذهب اهل البيت ، فهذا العنوان اغراهم عن البحث في القرآن او دراسة التاريخ دراسة متأنية واقعية منصفة!

 

  انظر على سبيل المثال تفسير عبد الله شبر في تفسيره لهذه الآية من سورة التوبة . [1]

[2] .يقول الشيخ محمد حسن المظفر في كتاب دلائل الصدق ص 405 "ان النبـي استصحب ابابكر في هجرته خشية ان يدس عليه عند المشركين ، وان آية الغار نص في ذم ابي بكر لا في مدحه! ولقد لقي النبـي منه البلاء!!

[3]. "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلَكم الى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطّهّروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بروجوهكم وايديكم منه مايريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون"المائدة/6

[4] ." وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "الاحزاب/33

[5] .المقصود بالمدلول اللغوي والعرفي والقرآني هو أن كلمة الأهل يقصد بها لغة وعرفا الزوجة والقرآن استعملها في مواضع عدة بمعنى الزوجة ،ولكن الشيعة لا يحكمون سوى أهوائهم في تحديد معاني الآيات وملولاتها !

[6] . هذه النقطة اخذتها عن الدكتور خالد الوصابي في مداخلة له في قناة المستقلة في شوال من سنة 1431للهجرة

[7] .كان الشيعة فيما مضى يحتجون بورود الآية بصيغة المذكر في معرض مخاطبة ازواج النبـي ويقولون لو كان المراد بالآية ازواج النبـي لجاءت بضيغة ليذهب عنكن الرجز ، ويطهركن بدلا من ليذهب عنكم ويطهركم ولكن لما احتج السنة عليهم بان هناك آية اخرى في القرآن جاءت بنفس الصيغة وهي تخاطب سارة زوج ابراهيم :"قالوا اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت " لجأوا الى اساليب اخرى لصرفها عن زوجات النبـي ادهى من صرفها عن مدلولهاوذلك ما سمعته باذنى وشاهدته بعينى في احدى القنوات الفضائية عن الشيخ علي الكورانى والشيخ الايرواني ، اما الكورانى فانه قال انه يقطع ويجزم بان هذه الفقرة وفقرة " اليوم اكملت لكم دينكم"  محلهما ليس في هذين المكانين من القرآن وانما وضعهما الصحابة فيهما ! أما اليرواني فانه قال ان النبـي هو الذي وضعها في هذا المكان ليتوهم الصحابة بانها تعني زوجات الرسول فلا يرفعوها عن القرآن !

[8] . "انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون".  .

[9] .ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة ورواه عدد من الصحابة واخرجه عدد من المحدثين بمن فيهم البخاري ومسلم .

-  حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ علي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَلَيُرْفَعَنَّ مَعِي رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . 6090

- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي الْحَوْضَ حَتَّى اذا عَرَفْتُهُمْ اخْتُلِجُوا دُونِي فَأَقُولُ أَصْحَابِي فَيَقُولُ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . 6096

- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ .

قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَزِيدُ فِيهَا فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ سُحْقًا بُعْدًا يُقَالُ سَحِيقٌ بَعِيدٌ سَحَقَهُ وَأَسْحَقَهُ أَبْعَدَهُ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُحَلَّئُونَ عَنْ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى 6097 (هذه الاحاديث رواها البخاري).

- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيَّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ سَهْلًا يَقُولُ:

سَمِعْتُ النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ وَرَدَ شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ

قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وَأَنَا أُحَدِّثُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ سَهْلًا يَقُولُ قَالَ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ يَزِيدُ فَيَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي. و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ عَنْ النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يَعْقُوبَ. 4243

قَالَ وَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ وَسَيُؤْخَذُ أُنَاسٌ دُونِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي فَيُقَالُ أَمَا شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ قَالَ فَكَانَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ أَنْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا. 4245 هذه المجموعة رواها مسلم (نقلاً عن قرص المكتبة الشاملة).

 يرى الشيعة ان النبـي a  عنى بهذه الاحاديث  اصحابه المقربين في حين ان هؤلاء هم الذين تولوا محاربة المرتدين ولست ادري لو كان المراد منه هؤلاء كيف رووا هذا الحديث لمن بعدهم ، أيروي الانسان حديثا يتهمه بالارتداد؟ ان مجرد رواية الصحابة لهذا الحديث دليل على ان الرسول a  لم يكن يعنيهم به .ان رواية مثل هذه الاحاديث  تدل على ان الصحابة كانوا اُمناء في رواية كل ما سمعوه من الرسول a  وهذا هو معنى عدالة الصحابة ، وهو يتناقض مع دعوى الارتداد إذ كيف يكون المرتد امينا في رواية الاحاديث لاسيما التي تتهمه بالارتداد؟!  فإما ان الرسول ماكان يقصدهم بها وهذا هو الراجح والمعقول، أو أن الصحابة ما فهموا معانيها ولا عرفوا مدلولاتها لاهم ولا علي وانها ظلت خافية على المسلمين حتى جاء علماء ومتكلمي الشيعة وبينوا مراد الرسول منها ! وهذا لايقول به عاقل. وإذا كان النبـي قد قصد بهذه الاحاديث الصحابة فانه يكون بذلك قد ناقض نفسه اولاً لأنه قال احاديث كثيرة في مدح اصحابه لا سيما المقربين منه ، وناقض القرآن الذي اخبر في اكثر من موقع بأن الله قد رضي عنهم لا سيما السابقين منهم وأنه قد أعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار ، فهل يعقل ان يناقض الرسول القرآن ؟ هل كان الرسول اعلم من الله بما سيؤول اليه حال اصحابه ؟ هل كان الله يجهل عاقبة الصحابة فيورد في حقهم كل تلك الآيات التي لم تبشرهم بالجنة فحسب بل وعدتهم وحسمت القضية وبينت ان الله قد اعد لهم الجنات وأكد ذلك في غير موضع. خلاصة القول: ان تفسير هذه الاحاديث بالطريقة الشيعية ينطبق عليه ما قلناه في المتن  بانه يتناقض مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة بحق الصحابة ومع اقوال علي ومع حياة الصحابة والتاريخ والعقل والمنطق فلا حاجة لتكراره هنا. 

[10] . حديث " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " الذي رواه البخاري ومسلم هو الآخر يستدل به الشيعة للطعن في الصحابة بينما هو للتحذيرمن الاقتتال بين المسلمين وليس للاخبار بأمر سيقع ، والكفر هنا كفر النعمة وليس الكفرالمقابل للايمان والمخرج من الملة ، ولم يحصل هذا الاّ في عهد علي c فهل علي كفر بقتاله للمسلمين الذين نعتهم بنفسه بالايمان حين سألوه عن الخوارج اكفار هم ؟ قال : من الكفر فروا، قالوا: أمنافقون ؟ قال : المنافقون لا يذكرون الله الا قليلا ، قالوا : فما هم ؟ قال : بغوا علينا فقاتلناهم.مصنف عبد الرزاق (10/150)، مصنف ابن ابي شيبة(15/332) بسند صحيح.نقلا عن علي بن ابي طالب للصلابي ص486

 لو أخذنا بتأويل الشيعة لوجب ان نقول بكفر جميع الاطراف المتقاتلة ! ولكن عليا c يوضح المعنى بنفسه وينفي الكفر عمن قاتلهم وقاتلوه بقوله ذلك في حق الخوارج  وبنهيه أصحابه سب اهل الشام  والقول بدلا من ذلك : اللهم احقن دماءنا ودماءهم واصلح ذات بيننا وبينهم(نهج البلاغة ، ص323) ولامتناعه عن سبـي نساءهم  وغنيمة اموالهم ، ووضعه قواعد لمعاملة  الخوارج يفرق عن معاملة الكفار ، منها عدم ابتداءهم بالقتال ، وعدم منعهم من الصلاة في المساجد ، واعطائهم حقهم من الفيء والغنيمة ان هم قاتلوا الكفار معه ، وألاّ يجهز على جريحهم ولا يتبع فارّهم ولا يغنم اموالهم ولا يسبـي نساءهم.

[11] . وهذا ما يعتقدونه حقا في حق الاصحاب حيث يقولون انهم ارتدوا الاّ ثلاثة او اربعة!

 

  • الخميس PM 12:45
    2021-05-20
  • 1481
Powered by: GateGold