المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415323
يتصفح الموقع حاليا : 197

البحث

البحث

عرض المادة

موقف الشيعة من تفسير الصحابة

موقف الشيعة من تفسير الصحابة :

      ويبقى هنا أن نقول بأننا قد عرفنا منزلة التفسير الذي يثبت عن الصحابة الكرام عند جمهور المسلمين ، وأن بعض هذا التفسير قد يأخذ حكم المرفوع .

     أما موقف الشيعة فلا يتفق مع الجمهور .

      فإذا كان الصحابة من أئمتهم الاثنى عشر فتفسيرهم كتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم دون أدنى فرق ، لأن لهم ما للرسول صلى الله عليه وسلم من العصمة ، وما يثبت عنهم يعتبر داخلاً في مفهوم السنة عند الجعفرية كما ذكرنا في نهاية الحديث عن تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم .

      وينطبق هذا على ثلاثة من الصحابة هم : على بن أبى طالب ، وابناه الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم .

      ولا خلاف حول هذا الحكم بين الجعفرية ، فهم مجمعون عليه ، أما الخلاف فواقع بالنسبة لغير الثلاثة :

      فبعض المفسرين يذكر آراء الصحابة ويروى عنهم ، وهؤلاء قلة نادرة ، أما أكثر مفسرى الجعفرية فإنهم يطعنون في الصحابة الكرام ، بل يكفرون من رضي الله عنهم ورضوا عنه كما سيأتى بالتفصيل في تناولنا  لكتب التفسير عندهم ، وإنما أردنا إشارة سريعة قبل ترك الحديث عن تفسير الصحابة . ولعل هذا الأمر يزداد وضوحاً عندما نتحدث عن الجرح والتعديل عند الجعفرية ، فعلى سبيل المثال : إذا نظرنا في كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال ، وهو من أشهر كتب الجرح والتعديل عندهم ، ولمؤلفه عبد الله المامقانى منزلة وأى منزلة ! إذا نظرنا في هذا الكتاب رزئنا بالآتى :

      عثمان بن عفان الأموى خليفة العامة ـ أي عامة المسلمين غيرهم ـ ضعيف.

      عبد الله بن عمر بن الخطاب : خبيث ، ضعيف .

      عبد الرحمن بن عوف من أضعف الضعفاء .

      المغيرة بن شعبة : في غاية الضعف .

      معاوية بن أبى سفيان : زندقته أشهر من كفر إبليس .

      نعمان بن بشير الأنصارى : من أضعف الضعفاء .

      خالد بن الوليد : صحابى لعين …

      وهكذا !! ([1][45])

 

  ([1][45])  راجع ترجمة هؤلاء وغيرهم في الكتاب المذكور ، وبإذن الله جلت عظمته سنتحدث بالتفصيل عن الجرح والتعديل عند الجعفرية في الباب التالى عن السنة المطهرة .

  • الاثنين AM 12:39
    2021-04-26
  • 839
Powered by: GateGold