المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412379
يتصفح الموقع حاليا : 357

البحث

البحث

عرض المادة

حقوق النساء في شريعة السماء-شاهدات من الغرب

شاهدات من الغرب

ليس أدل على إنصاف الإسلام للمرأة من أن ملايين النساء في كل أنحاء العالم يعتنقن الإسلام سنويًّا. وتلك حقيقة ساطعة كالشمس في كبد السماء تعترف بها حتى وسائل الإعلام الحاقدة في الغرب، وإن كانت تحاول التقليل من الأعداد بلا جدوى. فقد اعترفت كبريات الصحف ومحطات التلفاز في أوروبا وأمريكا بأن الإسلام هو أسرع الأديان انتشارًا في العالم. واعترف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون صراحة بأن الإسلام هو أكثر وأسرع الأديان انتشارًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها. والغريب أن يعترف الجميع هناك بأن أكثر من 80% ممن يسلمون هن من النساء، ثم يُصرون في ذات الوقت على أن الإسلام يظلم المرأة!! ألا يعقلون أو على الأقل يقولون كلامًا تستسيغه العقول؟! إن هذا التناقض الصارخ بين أكاذيبهم وبين الواقع الملموس في دنيا الناس هو وحده دليل قاطع ضدهم ولصالح الإسلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ لأنه حقًّا من عند الله - تعالى - وما كان من عند الله فلا سبيل إلى إنكاره أو تبديله أو الانتقاص منه. ويكفينا في هذا المقام أن نستعرض بعض شهادات المسلمات الجدد في الغرب، وكذلك شهادات أخرى لباحثات وكاتبات من غير المسلمات لم يمنعهن عدم الانتماء إلى الدين الحنيف من الجهر بكلمات منصفات للإسلام وجدت سبيلها إلى النشر وسط سيول الأكاذيب والافتراءات والمغالطات المفضوحة.

 

قصة إسلام إيفون:

ثارت ضجة في وسائل الإعلام العالمية عندما اعتقلت حركة طالبان الصحفية البريطانية المعروفة "إفون رادلي" أثناء محاولتها التسلُّل داخل الأراضي الأفغانية متنكرة في ملابس امرأة أفغانية تغطى كل جسمها ووجهها. واستمر احتجاز إيفون عشرة أيام، وعندما تأكَّدوا من عدم تورُّطها في أعمال تجسس أطلق مقاتلو الحركة سراحها. وبعد شهور من عودتها إلى لندن ثارت الضجة في وسائل الإعلام من جديد، ولكن هذه المرة بسبب إشهار إيفون رادلى إسلامها لله رب العالمين.

 

وسارعت كبريات الصحف والمجلات ومحطات التلفاز إلى إجراء حوارات مع السيدة إيفون حول أسباب دخولها في الإسلام. ويتلخص ما قالته في مناسبات ومقابلات صحفية وما كتبته بنفسها في أنها فوجئت أولاً بالمعاملة الكريمة التي نالتها خلال فترة احتجازها لدى مقاتلي حركة طالبان. فلم يحدث ولو مرة واحدة أن شتمها أو ضربها أو عذَّبها أحد رغم أنها بصقت في وجه أحدهم، وكانت تثور عليهم وتُسبهم ولم يرد عليها أحد، ولاحظت أنهم كانوا يَغُضون أبصارهم عندما تكون مرتدية ثيابًا قصيرة أو كاشفة. وأحضروا لها شيخًا متخصصًا في علوم الإسلام دعاها إلى اعتناق الدين الحق، فامتنعت لكنها وعدتهم بأن تتفرغ لدراسة الإسلام بعد إطلاق سراحها وعودتها إلى بلادها. وَوَفَّت إيفون بالوعد وأقبلت بكل قواها على قراءة تفسير لمعاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة باللغة الانجليزية وبعض كتب الفقه والسيرة. ولم يَطُل بها الوقت لتكتشف أنها في سبيلها من الظلمات إلى النور، وأن الله  تعالى  أراد بها كل الخير عندما أوقعها في قبضة رجال طالبان ليكون هذا سببًا في بدء معرفتها ودراستها للدين الحنيف، ثم دخولها فيه عن علم واقتناع ويقين. وقالت إيفون إنها ذُهلت وهى تقرأ نصوصًا أنزلها الله منذ 14 قرنًا تتحدث بالتفصيل عن حقوق النساء المختلفة على نحو لا يستطيع أن يأتي بمثله أبرع المحامين عن المرأة في عصرنا. وأتى أمر القرآن باحترام هذه الحقوق النسائية في وقت عمت فيه الظلمات حالكات السواد كل العالم، وخاصة أوروبا التي كانت تعامل النساء معاملة الجواري. وتضيف إيفون: "لقد أذهلني أن أكتشف أن القرآن قد أعلن بوضوح أن النساء متساويات تمامًا مع الرجال في الأمور الروحية وفي التعليم والقيمة.

 

وتضيف ريدلي: إن ما وهب الله للمرأة من نعمة إنجاب الأطفال وتربيتهم، هو أمر ينظر إليه المسلمون كمنزلة رفيعة وصفة مميزة، وإن المرأة المسلمة تقول ومِلْؤُها الفخر: إنها ربة منزل وراعية البيت. إضافةً إلى ذلك، أوصى النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - بركن البيت الركين وهو الأم، ثم الأم، ثم الأم. وأكد أيضًا أن الجنة تحت أقدام الأمهات.

 

إن الأفضلية في الإسلام هي على أساس التقوى، وليس الجمال أو الثروة أو القوة أو المركز الاجتماعي أو الجنس. ويقول لي الإسلام: إنني أملك الحق في التعليم، وأن  أخرج طلبًا للعلم، سواءٌ كنت غير متزوجة أو متزوجة.

 

وفي الشريعة الإسلامية لم يُذكَر في أي مكان أننا كنساء يجب علينا أن نقوم بأعمال النظافة أو غسل الملابس أو الطبخ للرجال، لكن الرجال المسلمين ليسوا هم وحدهم الذين في حاجة إلى تقدير المرأة في بيوتهم".

 

وأعجبها كذلك أمر الإسلام بحسن معاملة حتى الأسرى من الأعداء - ولمست هذا واقعيًّا خلال تجربة الأسر - وإكرام الضيف والاحتشام وتجنب الفواحش وغيرها. وقد نشرت إيفون عشرات المقالات عن الإسلام في كبريات الصحف العالمية، مثل مقالها الرائع عن الحجاب في جريدة الواشنطن بوست، وحوارها المثير مع شبكة بي بي سي ومجلة دير شبيجل الألمانية وغيرها[1].

 

ماري داعية ألمانية:

الدكتورة آنا مارى شيمل عالمة ألمانية شهيرة أنجزت عددًا كبيرًا من الكتب والأبحاث الجادة المنصفة عن الإسلام، وتتميز بالأمانة العلمية والدقة والموضوعية. وكان هذا هو دأبها أيضًا في كل المحاضرات التي ألقتها في جامعات ألمانيا، وجامعة هارفارد الأمريكية سنوات طوال، وتُرْجمت كُتبها إلى العديد من اللغات منها الانجليزية والعربية فضلاً عن لغتها الأصلية الألمانية.

 

وتحظى آنا مارى باحترام وتقدير كل المستشرقين في أوروبا وأمريكا- رغم أن منهم من يتحامل على الإسلام - لكنهم جميعًا أشادوا بأمانتها العلمية ومعرفتها الموسوعية بالإسلام وباقي الأديان. وهناك قرائن تدل على أنها قد اعتنقت الإسلام، منها أنها كانت تتصدى بشجاعة نادرة لكل الحملات الإعلامية في أوروبا ضد الدين الحنيف.

 

وفى إحدى المرات سألها الصحفيون عن رأيها في فتوى إهدار دم المرتد سلمان رشدي صاحب "الآيات الشيطانية" فردت بذكاء وشجاعة نادرين: "إن التحريض على القتل أمر فظيع، لكن الأفظع منه هو إهانة أُمَّة كاملة".

 

وكانت ترتدي دائمًا سلسلة تتدلى منها قلادة مكتوب عليها لفظ الجلالة باللغة العربية. وكانت تطلب من مرافقها أن يدعو الله بالفرج عند حدوث أية مشكلة ولو بسيطة في الحياة اليومية. لهذا ساد الاعتقاد بأنها أسلمت رحمها الله وأكرم مثواها.

 

وأثارت مواقف آنا مارى أحقاد أعداء الإسلام فطالبوا الرئيس الألماني - قبل سنوات مضت - بعدم تسليمها جائزة السلام التي منحها لها اتحاد الناشرين الألمان، كما طالبوا اتحاد الناشرين ذاته بسحب الجائزة منها.

 

لكن الله جلت قدرته أخزى كيدهم، فرفض الرئيس الألماني كل الضغوط، ورفض اتحاد الناشرين الإرهاب الإعلامي، وتم منح السيدة آنا مارى الجائزة التي تعتبر أعلى وأرقى جائزة تمنح للمُفكِّرين والمُبدعين في ألمانيا.

 

وقد لقيت السيدة آنا مارى ربها في يونيو من عام 2003م عن عمر يناهز الثمانين عامًا بعد أن أثرت المكتبات العالمية بعشرات من الكتب والأبحاث والمقالات عن الإسلام العظيم يعجز آلاف الرجال عن إنجاز بعضها أو القليل منها. ويكفى أن نعرض هنا فقرات من كتابها الرائع: "الإسلام دين الإنسانية". ومضمون الكتاب بل مجرد عنوانه يظهر بوضوح أن تلك السيدة العظيمة قد آمنت بالله ورسوله وكتابه، وجاهدت حتى آخر لحظة في حياتها لإنصاف الإسلام ودعوة الناس في الغرب إلى الدين الحق.

 

وفيما يلي بعض ما قالته عن المرأة في الإسلام:

"مما يثير الاهتمام في الأحكام الشرعية وموادها القانونية الشكل الإنساني الجديد الذي يميز أحكام الميراث؛ حيث نص القرآن الكريم على منح المرأة قدرًا مناسبًا من الميراث بالمقارنة مع أحكام الميراث المألوفة لدى العرب قبل الإسلام، إذ كان الميراث يوزع على الأقارب الذكور فقط. وتحصل بنات المورث على قدر أقل من أبنائه الذكور؛ لأنهم يقومون بالإنفاق على عائلاتهم، ويسمح بتوريث النساء من أزواجهن وإن تعدَّدن حتى أربع نساء. فإذا مات الزوج وكانت له أمة أنجبت له ابنًا فإنها تصبح امرأة حرّة. وأمور الإنفاق المتساوية على الزوجات تعتبر من الإشكاليات التي لا يستطيع ذوو الدخول المتوسطة الوفاء بها، إلا أنه من المعتاد في القرى أنه قد يتزوج المسلم من زوجة ثانية أحيانًا، خاصة في حالة مرض الزوجة الأولى أو عدم قدرتها على الإنجاب. وتعتبر الشريعة الإسلامية في موضوع حقوق المرأة - بالمقارنة مع كل القوانين السابقة على الإسلام - بمثابة خطوة إنسانية هائلة تسمح للمرأة بمزاولة حقوقها والتصرف التام في شؤونها المالية. والحق أن وضع المرأة لم يكن سيئًا في عصر صدر الإسلام. ومع مرور الوقت ازداد اهتمام المرأة بالمنزل وشئونه.

 

والحقيقة أن تقوقع المرأة يقتصر على الطبقات المتوسطة في المدن، أما في المناطق الريفية فتلعب المرأة دورًا مهمًا؛ حيث عليها التواجد في الحقول والقيام بالأعمال الزراعية أيضًا. وقد تأثر الطراز المعماري للمنازل في فارس بنظام حجب المرأة في المنزل، ويوجد باب خاص للنساء يدخلن منه للمنزل بدون أن يراهم الرجال.

 

وبالرغم من هذا فالتاريخ الإسلامي زاخر بقصص النساء البارزات اللاتي لمعن لنبوغهن و استقلاليتهن، ومنهن على سبيل المثال: السيدة عائشة زوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأم المؤمنين، وحاكمات الدولة الهندية بهوبال في القرن التاسع عشر.

 

وتحتاج المرأة إلى وكيل في حالة الزواج. ومن المألوف زواج الأقارب من أبناء الأعمام والأخوال. وتجيز كل المذاهب الشرعية للمرأة الطلاق من الرجل في حالات متعددة، ويسمح لها بكتابة شروطها في عقد الزواج، الذي يُحدد فيه أيضًا قيمة مهر الزوجة ومؤخر صداقها" انتهى[2].

 

نبي لزماننا:

ومن المستشرقات المنصفات الكاتبة البريطانية كارين أرمسترونج التي بلغ من انبهارها بالنبي محمد  صلى الله عليه وسلم  أن قامت بتأليف كتاب رائع عن حياته عنوانه: "محمد نبي لزماننا". والعنوان وحده كافٍ لبيان  مضمون شهادتها. ومما قالته: "ترك المسلمون الذين ماتوا في أُحُد خلفهم زوجات وبنات بدون عائل، ونزل الوحي بعد الهزيمة يسمح للمسلمين باتخاذ أربع زوجات. وعلى المسلمين أن يتذكروا بأن الله خلق الناس من نفس واحدة، فالذكر والأنثى متساويان أمام الله: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا * وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُم إِلَى أَمْوَالِكِمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا * وَإِن خِفْتُم ألاَّ تُقْسِطُوا في الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمِْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانَكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ﴾ [النساء: 1- 3].

 

وكثيرًا ما تعرض تعدد الزوجات للنقد - بزعم أنه السبب في معاناة النساء - ولكن في وقت نزول الآيات كان يعتبر تقدمًا اجتماعيًّا، لأنه قبل ظهور الإسلام كان كل من الرجال والنساء يتَّخذ عدة أزواج، فكان يمكن للمرأة بعد الزواج أن تظل في بيت العائلة، حيث يمكن لكل أزواجها أن يزوروها. كان ذلك في واقع الأمر دعارة مقننة، ولذلك لم يكن النسب مؤكدًا، وكان الأطفال في العادة يُنْسَبون لأمهاتهم، ولم يكن الرجال مضطرين للإنفاق على زوجاتهم، ولم يتحملوا مسؤولية أطفالهم[3]، ولكن كانت تلك فترة تحول في بلاد العرب، وأدت فترة الفردية الجديدة إلى أن يصبح الرجال أكثر اهتمامًا بأولادهم وبأملاكهم الشخصية، وأرادوا أن يرثها أولادهم. شجع القرآن الاتجاه إلى مجتمع أكثر أبوية، وطَبَّقَ محمد - صلى الله عليه وسلم - ذلك عمليًّا بأن جمع زوجاته في بيوته، وأنفق عليهن، وضمنت آيات تعدُّد الزوجات في سورة النساء أن يفعل رجال المسلمين ذلك. كان القرآن مدركًا للمشاكل الاجتماعية التي خاطبتها تلك الآيات.

 

لم تكن النساء قبل الإسلام تستطيع أن تمتلك شيئًا في بلاد العرب، فكل الثروات لدى ذكور العائلة، إلا في مكة حيث كان الناس مختلفين قليلاً عن بقية الجزيرة، فاستطاعت بعض النساء الحصول على بعض المواريث والاحتفاظ بالثروات وإدارتها بالتجارة وغير ذلك، وكانت خديجة مثالاً على ذلك، وإن كان نادرًا في مكة، وليس له مثيل في المدينة. سخر معظم الرجال من فكرة أن ترث المرأة، أو تدير أموالها، إذ ليس للنساء حقوق شخصية، كيف يكون لهن؟! وباستثناءات قليلة لم يفعلن شيئًا لمصلحة الاقتصاد، ولم يشاركن في الغزو، فهن لم يجلبن أي ثروات للمجتمع. تقليديًّا كانت المرأة جزءًا من أملاك الرجل، وبعد وفاته تؤول زوجاته وبناته إلى وريثه الذكر، والذي عادة ما يبقيهن بدون زواج، حتى يتحكم فيما لديهن، ويغتني على حساب فقرهن.

 

وجاء نظام تعدد الزوجات - طبقًا للقرآن - بمثابة قانون اجتماعي، ليس بغرض مكافأة الشهية الجنسية للرجال، ولكن لرفع الظلم عن الأرامل واليتامى، وبصفة عامة عن النساء اللاتي كن مُعَرَّضات للظلم. كثيرًا ما يستحوذ بعض الأنانيين على كل شيء على حساب الضعفاء. كذلك كان كثير من النساء يتعرَّضن للاعتداء الجنسي ممن يُفترض أن يكونوا حماتهن من الوارثين الذكور، أو حتى يتحوَّلن إلى أملاك تباع في سوق العبيد، وكان ابن أُبّى على سبيل المثال، يجبر إماءه على الدعارة لحسابه، ورفض القرآن ذلك بحسم، وضمن للمرأة نصيبًا في الميراث.

 

كان الهدف من تعدد الزوجات ضمان حماية المرأة لتتزوج بكرامة، وحدد التعدد الذي كان مفتوحًا سائبًا بأربع زوجات، مع وجوب معاملتهن بالعدل، وفرض الإسلام على الرجال التعفف عن سلبهن ممتلكاتهن[4].

 

وقد أعطى القرآن النساء حقوقًا لم تتمتع ببعضها نساء الغرب إلا في القرن التاسع عشر. واحتاج تعدد الزوجات المسئول في ذلك المجتمع قليل الموارد إلى كثير من الشجاعة والحب، ليتحمل الرجل مسؤولية أربع زوجات بأطفالهن. انتهى[5].

 

عارضة أزياء تدافع عن النقاب:

سارة سيدة أمريكية هداها الله إلى الإسلام، وتحوَّلت من عارضة أزياء ترتدي أقصر وأكثر الملابس الفاضحة إثارة إلى مسلمة طاهرة ترتدي النقاب. وهى الآن داعية من أنشط الداعيات إلى الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية. تحكى سارة قصتها قائلة: أنا فتاة أمريكية وُلدت في قلب أمريكا. لقد نشأت - مثل أي فتاة أخرى - أعيش بهجة الحياة في "مدينة كبيرة"، وانتقلت إلى ولاية فلوريدا وعلى الشاطئ إلى الجنوب من ميامي، حيث توجد بؤرة للذين يسعون "للبريق في الحياة"، وبطبيعة الحال، فعلت ما تقوم به معظم الفتيات في أمريكا. رَكَّزت على شكلي ومظهري.

 

قبل سنوات مضت، أدركت السعادة الذاتية والثقة من خلال العمل في الحركات النسائية ولكنى كنت أَسيرة َ لخطوط الموضة، و جارية مستعبدة لمظهري الخارجي.

 

وأخذت الفجوة تتسع تدريجيًّا بين شعوري الداخلي وأسلوبي في الحياة، فهربت من الكحول والحفلات ولجأت إلى التأمل والإيجابية والأديان البديلة. كانت تلك محاولات لمكافحة القلق والشعور بالضياع. لكنني أدركت في نهاية المطاف أن هذا لا يعدو كونه مُسَكِّنًا للألم لا علاجًا فعالاً.

 

وبعد 11 أيلول / سبتمبر 2001. شاهدت سيلاً وابلاً من الشتائم للإسلام والقيم والثقافة الإسلامية، وإعلان "حرب صليبية جديدة"!! لقد بدأت أسمع بشيء يسمى إسلام. حتى تلك اللحظة، كانت كل معرفتي بالإسلام - كما يشيع الإعلام - أنه دين يقمع المرأة ويدعو إلى ضرب الزوجات وأنه يدعو للإرهاب!!

 

كنت ناشطة في حركة نسائية تحررية، أسعى لعالم أفضل، وأعمل مع آخرين من الناشطين لتعزيز الإصلاح والعدالة للجميع. انضممت إلى الحملات الجارية التي شملت - في ذلك الوقت - انتخاب أعضاء للإصلاح والحقوق المدنية، ضمن أمور أخرى. مثل العدالة، والحرية، والاحترام. بدلاً من "انتقائية" العدالة، والعمل على أن تكون قِيَمًا عالمية. كنت أعرف أن "كل الناس خُلِقُوا متساوين"، ولكن الأهم من ذلك هو الإيمان برؤية العالم بوصفه وحدة في الخلق.

 

في أحد الأيام قرأت كتابًا هو الأكثر وصفًا بطريقة سيئة نمطية في الغرب، وهو القرآن الكريم. وكان أول ما جذبني الأسلوب والنهج في القرآن، وأُخذت بنظرته للحياة والخلق والعلاقة بين الخالق والخلق. لقد وجدت القرآن ثاقب الرؤية ينفذ مباشرة وبسهولة تامة إلى الأعماق لمعالجة القلب والروح بدون حاجة إلى مترجم أو قس.

 

في نهاية المطاف وصلت إلى لحظة الحقيقة. والأمر لم يكن أكثر من اعتناق عقيدة الإسلام بالنطق بالشهادتين، و حينها يشعر المرء بسعادة لا يعرف مذاقها إلا من خاض تلك اللحظة الخالدة.

 

اشتريت رداءً جميلاً طويلاً وغطاءً للرأس وارتديت زى المرأة المسلمة. سرت في نفس الشوارع والأحياء التي كنت قد سرت فيها بالسراويل، والبيكينى، والملابس الغربية المتأنقة.

 

ورغم أن الناس، وجميع المتاجر هي ذاتها، إلا أن شيئًا واحدًا هو الذي تغير - كوني امرأة مسلمة تلبس الحجاب - فلأول مرة شعرت كما لو أن السلاسل كُسرت و أنني أخيرًا أصبحت حرّة. يظهر العجب على وجوه الناس مكان النظرات الطامعة في فريسة. العبء قد رُفع من على الأكتاف. أنا لم أعد أنفق كل وقتي في التسوق، والمكياج، وتصفيف شعري. لقد أصبحت حُرَّة فعلا.

 

بعد الحجاب أصبحت أكثر شغفًا بالسؤال عن النقاب، لرؤية عدد متزايد من النساء المسلمات يلبسنه. وسألت رجلي المسلم - الذي تزوجته بعد رجوعي إلى الإسلام - عما إذا كان ينبغي لي ارتداء نقاب، فأبلغني زوجي ببساطة أنه يعتقد أن الحجاب إلزامي بينما النقاب ليس كذلك. (لاحظ أن المسلمة الجديدة أكثر ورعًا وفهمًا للإسلام من زوجها المولود في أسرة مسلمة)!!! بعد سنة ونصف قلت لزوجي أريد ارتداء نقاب. السبب - هذه المرة - هو أنه سيكون أكثر إرضاءً لله الخالق، ويتزايد شعوري بالسلام الداخلي، كما أنه أكثر إظهارًا للطهارة، وأعرب عن تأييده لقراري.

 

ثم بدأت حملة السياسيين ورجال الدين والفاتيكان والتحرريين وما يسمى بأنصار حقوق الإنسان لإدانة الحجاب والنقاب، بزعم أنه يضطهد المرأة، ويمثل عقبة أمام الاندماج الاجتماعي. ومنذ عهد أقرب ذكر مسئول مصري - فاروق حسنى - أنه "علامة على التخلف"!! (وهو مسئول علماني التوجه، مشبوه الأهداف والنوايا، ويكفيه خزيًا وعارًا أن بعض المسلمات الجدد رددن عليه وأفحمّنه دفاعًا عن دينهن وحجابهن)!!.

 

وتواصل سارة: وأجد النفاق الفاضح عند الحكومات الغربية وما يسمى جماعات حقوق الإنسان؛ حيث الاندفاع للدفاع عن حقوق المرأة عند بعض الحكومات التي تفرض بعض قواعد اللباس على المرأة، ومع ذلك فإن هؤلاء "الذين يقاتلون من أجل الحرية" يتصرفون بطريقة أخرى عندما تكون المرأة محرومة من حقها في العمل والتعليم فقط لأنها اختارت ممارسة حقها في ارتداء نقاب أو الحجاب. وأعداد النساء المقبلات على الحجاب أو النقاب تتزايد، وهن يُمنعن من العمل والتعليم ليس فقط في ظل الأنظمة الشمولية مثلاً في تونس، والمغرب، ومصر، وإنما أيضًا في الديمقراطيات الغربية مثل فرنسا وهولندا وبريطانيا!!! فهل هذه ديمقراطية؟!!

 

إنني ما زلت نسائية - ولكن مسلمة - وأدعو المرأة المسلمة لتتحمل مسئوليتها في توفير كل الدعم لزوجها ليكونا نماذج جيدة من أجل تربية أطفالهم المسلمين حتى يكونوا منارات للبشرية جمعاء مرة أخرى.

 

وعلينا أن نناضل من أجل حقنا في ارتداء النقاب أو الحجاب، ونختار بكل حرية الطريقة التي نُعبِّر بها للخالق عن عبوديتنا له. وبنفس القدر من الأهمية لننقل تجربتنا مع النقاب أو الحجاب إلى النساء اللاتي لا يعرفنه أبدًا.

 

معظم النساء اللاتي أعرفهن من الغربيات اللاتي أسلمن و يرتدين النقاب، وبعضهن لسن حتى متزوجات، وأخريات يرتدين النقاب بدون الدعم الكامل سواء من الأسرة أو البيئة المحيطة. وما لدينا جميعًا - المشترك هنا - هو أن هذا هو اختيارنا الشخصي، وأننا لسنا على استعداد للاستسلام أبدًا. وتضيف سارة قائلة: عن طيب خاطر أو بدون قصد، المرأة هي ضحية لوابل من أساليب الموضة "ثياب" إلى "قليل منها" إلى "لا شيء" تقريبًا في كل وسائل الإعلام في كل مكان في العالم. وكامرأة غير مسلمة سابقًا أصر على حق المرأة على قدم المساواة في معرفة الحجاب، والفضائل، والسلام، والسعادة التي يجلبها الإسلام إلى حياة المرأة كما فعل معي.. أمس كان البيكينى رمزًا للحرية عندي، وأرى الآن أنه تحرر من الروحانية والقيمة الحقيقية للإنسان.

 

لم أستطع أن أسعد بارتداء البيكينى في شاطئ جنوبي، و"ببريق" الحياة الغربية الذي يحرمني من العيش في سلام مع الخالق.. ولهذا السبب اخترت ارتداء النقاب، وهو كذلك ذات السبب في أنني سوف أموت دفاعًا عن حقي غير القابل للنقاش في ارتدائه. وأقول أن النقاب اليوم يُمثل رمزًا جديدًا لتحرير المرأة.

 

وأقول للنساء اللاتي يسلمن أنفسهن إلى الصورة النمطية البشعة ضد الحجاب الإسلامي: إنكن لا تعرفن ماذا فقدتن!! انتهى حديث سارة الذي يثبت قدرة الله - عز وجل - على هداية مَن يشاء إلى صراطه المستقيم، وأن يُبَدِّلها من "البيكينى" إلى "النقاب" الكامل، ومن عرى الرذائل إلى ستر الفضائل والعفَّة والإسلام. جدير بالذكر أن سارة أبو بكر هي عارضة أزياء سابقة ومدرِّبة لياقة بدنية، وتعمل حاليّا ً مديرة الاتصالات في منظمة "مسيرة من أجل العدالة" وهى إحدى المؤسسات لموقع "الأخوات على الشبكة العالمية" بارك الله فيهن وأكثر من أمثالهن.

 

 

الحب والمساواة:

وتقول مهتدية أخرى هي إيفلين كوبولد: "الحق أقول إن الحب - كما يفهمه الغربيون - ما يزال قريبًا من الغريزة الجنسية ومقصورة دائرته أو تكاد على ما تلهمه هذه الغريزة.. فأما المناطق العليا التي يرتفع الحب المهذب إليها، وأما تصور الحب بمعناه الإنساني السامي، أي: على أنه عاطفة إنسانية سامية أساسها إنكار الذات والرقى النفسي إلى عالم الخير والجمال والحق فهذا ما لا يفكر فيه أحد أو يتصور وجوده إنسان غربي. لكن ذلك كله موجود في الإسلام، منطو في هذه الأخوة الإسلامية التي تجعل من الفرد عبدًا يعمل لخير الجميع، وفردًا قصارى همه أن يعمل للإحسان والإحسان أبدًا".

 

ولم تكن النساء (المسلمات) متأخرات عن الرجال في ميدان العلوم والمعارف فقد نشأ منهن عالمات في الفلسفة والتاريخ والأدب والشعر وكل مجالات الحياة. ولما جاء الإسلام رد للمرأة حرياتها، فإذا هي قسيمة الرجل، لها من الحق ما له وعليها ما عليه، ولا فضل له عليها إلا بما يملكه من قوة الجَلَدِ وبَسْطَةِ اليد واتساع الحيلة، فيلي رئاستها لذلك، ليحوطها برعايته، ويزود عنها بدمه، وينفق عليها من كسب يده. فأما فيما سوى ذلك فهما في السرَّاء والضرَّاء على السواء. ذلك ما أجمله الله بقوله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْل الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228]. وهذه الدرجة هي الرعاية والحماية لا يتجاوزها إلى قهر النفس وجحود الحق، وكما قرن الله - سبحانه - بينهما في شؤون الحياة، قرن بينهما في حسن التوبة وادخار الأجر وارتقاء الدرجات العليا في الدنيا والآخرة. وإذا احتمل الرجل مشقات الحياة ومتاعب العمل، وتناثرت أوصاله، وتهدم جسمه في سبيل معاشه ومعاش زوجه، فليس ذلك بزائد مثقال حبة عن المرأة إذا وَفَّت لبيتها، وأخلصت لزوجها، وأحسنت القيام في شأن دارها.

 

كتبت الليدى مارى مونتكاد، زوجة السفير الإنجليزي في تركيا إلى شقيقتها تقول: "يزعمون أن المرأة المسلمة في استعباد وحجر معيب، وهو ما أود تكذيبه، فإن مؤلفي الروايات في أوروبا لا يحاولون معرفة الحقيقة ولا يسعون للبحث عنها. ولولا أنني في تركيا، وأنني اجتمعت مع النساء المسلمات ما كان إلى ذلك سبيل، ولولا أنى استمع إلى أخبارهم وحوادثهم وطرق معيشتهم من سبل شتى، لكنت أصدق ما يكتب هؤلاء، ولكن ما رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم، ولا أبالغ إذا قررت أن المرأة المسلمة - وكما رأيتها في الآستانة - أكثر حرية من زميلاتها في أوروبا. ولعلها المرأة الوحيدة التي لا تعنى بغير حياتها المنزلية، ثم أنهن يعشن في أماكن جميلة ويستقبلن مَن يردن من الناس".

 

إن جهل النساء في الإسلام أمر لا يتفق وأوامر الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فقد أمر الله ورسوله النساء بطلب العلم، وحظر الإسلام الجهل على المؤمنين به، وشَدَّدَ في ذلك بما لا يدع مجالاً للشبهة والتأويل.انتهى.

 

مكانة رفيعة للمسلمات:

وتشهد المفكرة والكاتبة الألمانية المعروفة زيغريد هونكه بأن احترام العرب للنساء واهتمامهم بهن يظهران بوضوح عندما نرى أنهم خصُّوهن بفيض من العطور وبأنواع الزينة التي وإن لم تكن غير مجهولة قبلهم، إلا أنها فاحت بثروة الشرق العطرية الزكية، وبالأساليب الفائقة في تحضيرها.وتقول:

قاوم العرب كل التيارات المعادية للمرأة، واستطاعوا القضاء على هذا العداء للمرأة والطبيعة، وجعلوا من منهجهم مثالاً يقلده الغرب ولا يملك الآن منه فكاكًا، وأصبح الاستمتاع بالجمال جزءًا من حياة الأوروبيين شاءوا أم أبوا.

 

وظلت المرأة في الإسلام تحتل مكانة أعلى وأرفع مما احتلته في الجاهلية. ألم تكن خديجة - رضي الله عنها - زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - الأولى - التي عاش معها أربعة وعشرين عامًا - أرملة لها شخصيتها ومالها ومكانتها الرفيعة في مجتمعها؟ لقد كانت نموذجًا لشريفات العرب، وأجاز لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن تستزيد من العلم والمعرفة كالرجال تمامًا. وسار الركب، وشاهد الناس سيدات يدرسن القانون والشريعة ويلقين المحاضرات في المساجد ويُفَسِّرن أحكام الدين. فكانت السيدة تنهى دراستها على يد كبار العلماء، ثم تنال منهم تصريحًا -إجازة - لتدريس ما تعلمته، فتصبح الأستاذة الشيخة. كما لمعت من بينهن أديبات وشاعرات, والناس لا ترى في ذلك غضاضة أو خروجًا على التقاليد.

 

إن النساء في صدر الإسلام لم يكن مظلومات أو مُقيدات، ولكن هل دام هذا طويلاً؟ لقد هبت على قصور العباسيين رياح جديدة قدمت من الشمال فغيرت الأوضاع، وقدم الحريم من الجاريات الفارسيات واليونانيات. وكان أن حُرمت المرأة العربية من مكانتها الرفيعة في المجتمع، وقُيّدت حرياتها حين سيطرت على المجتمع العادات الفارسية القديمة. والإسلام بريء من كل ما حدث، والرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر قط بحجب النساء عن المجتمع. لقد أمر المؤمنين من الرجال والنساء على حد سواء بأن يغضُّوا الطرف وأن يحافظوا على أعراضهم، وأمر النساء بألا يظهرن من أجسادهن إلا ما لا مفر من ظهوره، وألا يظهرن محاسن أجسادهن إلا في حضرة أزواجهن.

 

وقَدَّس الإسلام الزواج، وطالب بالعدل بين الزوجتين أو الثلاث أو الأربع في المعاملة "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" من الآية الثالثة من سورة النساء. أليس هذا نصًّا صريحًا يطلب فيه من المؤمنين ألا يتزوجوا بأكثر من واحدة إلا إذا كان في استطاعتهم تحقيق العدل بين النساء؟ والمشكلة لم تكن اقتصادية فحسب، فبعض المؤرِّخين يذكرون أن العربي الأصيل لم يكن يتخذ إلا زوجة واحدة يبقى مخلصًا لها وتبقى هي مخلصة له حتى يفرق بينهما الموت، بينما فشت المخادنة في كل أنحاء الغرب" انتهى[6].

 

عفة ظاهرة وباطنة:

وتقول السيدة روز مارى هاو: الحجاب شيء أساسي في الدين الإسلامي؛ لأن الدين ممارسة عملية أيضًا، والدين الإسلامي حدد لنا كل شيء كاللباس والعلاقة بين الرجل والمرأة. والحجاب يحافظ على كرامة المرأة ويحميها من نظرات الشهوة، ويحافظ على كرامة المجتمع ويكفّ الفتنة بين أفراده. فهو يحمى الجنسين من الانحراف. وأنا أؤمن أن السترة ليست في الحجاب فحسب، بل يجب أن تكون العفة داخلية أيضًا.. وأن تتحجب النفس عن كل ما هو سوء.

 

لقد كَرَّمَ الإسلام المرأة وأعطاها حقوقها كإنسانة وكامرأة.

 

والواقع على عكس ما يظن الناس من أن المرأة الغربية حصلت على حقوقها.. فالمرأة الغربية لا تستطيع مثلاً أن تمارس إنسانيتها الكاملة وحقوقها مثل المرأة المسلمة. فقد أصبح واجبًا على المرأة في الغرب أن تعمل خارج بيتها لكسب العيش. أما المرأة المسلمة فلها حق الاختيار، ومن حقها أن يقوم الرجل بكسب القوت لها ولبقية أفراد الأسرة.

 

فحين جعل الله - سبحانه وتعالى - للرجال القوامة على النساء كان المقصود هنا أن على الرجل أن يعمل ليكسب قوته وقوت عائلته. فالمرأة في الإسلام لها دور أهم وأكبر من مجرد الوظيفة وهو الإنجاب وتربية الأبناء، ومع ذلك فقد أعطى الإسلام للمرأة الحق في العمل إذا رغبت هي في ذلك، واقتضت ظروفها ذلك.

 

أنا أفهم أن الإسلام يعتبر الزوج أقرب صديق لزوجته، إذ تكنُّ له كل ما في نفسها؛ لأن الزواج في الإسلام علاقة حميمة مبنية على شريعة الله لا تضاهيها العلاقات العادية الأخرى.

 

كاتبة غربية تدافع عن التعدد:

وتقول الكاتب لورا فيليشيا فاجليرى: فيما يتصل بالزواج لا تطالب السُّنَّة الإسلامية بأكثر من حياة أمينة يسلك فيها المرء منتصف الطريق، متذكِّرًا الله من ناحية، ومحترمًا حقوق الجسد والأسرة والمجتمع من ناحية ثانية.

 

ولم يَقُم الدليل حتى الآن بأي طريقة مطلقة على أن تعدُّد الزوجات هو بالضرورة شر اجتماعي وعقبة في طريق التقدم. ولكنا نؤثر ألا نناقش المسألة على هذا الصعيد. وفى استطاعتنا أيضًا أن نصرَّ على أنه ضروري في بعض مراحل التطور الاجتماعي عندما تنشأ أحوال خاصة بعينها، كأن يقتل عدد كبير من الذكور إلى حد استثنائي في الحرب مثلاً، فيصبح تعدد الزوجات ضرورة اجتماعية. والحق أن الشريعة الإسلامية التي تبدو اليوم وكأنها حافلة بضروب التساهل في هذا الموضوع إنما قيدت تعدد الزوجات بقيود مشدَّدة كاشتراط العدل وعدم الزيادة على أربع، وكان هذا التعدد حرًّا قبل الإسلام مُطلقًا من كل قيد. لقد حظر الإسلام بعض أشكال الزواج المشروط والمؤقت التي كانت في الواقع أشكالاً مختلفة للتسري - المعاشرة من غير الزواج - وفوق هذا منح الإسلام المرأة حقوقًا لم تكن معروفة قط من قبل. وفى استطاعتنا - بكثير من اليسر - أن نحشد الشواهد المؤيدة لذلك.

 

والقرآن يبيح الطلاق، وما دام المجتمع الغربي قد ارتضى الطلاق أيضًا، واعترف به في الواقع كضرورة من ضرورات الحياة، وخلع عليه في مكان تقريبًا صفة شرعية كاملة، فلسنا بحاجة إلى  الدفاع عن اعتراف الإسلام به. ومع ذلك فإننا بدراستنا له وبالمقارنة بين عادات العرب الجاهلية وبين الشريعة الإسلامية نفوز بفرصة نظهر فيها أن القانون الإسلامي قد دشن في هذا المجال أيضًا إصلاحًا اجتماعيًّا.

 

فقبل عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان العرف بين العرب قد جعل الطلاق عملاً بالغ السهولة.. أما القانون الإلهي فقد سن بعض القواعد التي لا تجيز إبطال الطلاق فحسب بل التي توصى به في بعض الأحوال.

 

وللمرأة حق المطالبة بالطلاق، أو فسخ زواجها باللجوء إلى القاضي، وبوسعها أن تفوز بذلك إذا كان لديها سبب وجيه يبرره. والغرض من هذا التقييد لحق المرأة في المبادرة هو وضع حد لممارسة الطلاق؛ لأن الرجال يعتبرون أقل استهدافًا لاتخاذ القرارات تحت تأثير اللحظة الراهنة من النساء.


وكذلك جعل تدخل القاضي ضمانًا لحصول المرأة على جميع حقوقها المالية الناشئة عن فسخ الزواج. وهذه هي القاعدة.


والقاعدة الأخرى التي تَنُصُّ على أنه في حال نشوب خلاف داخل الأسرة يتعيَّن اللجوء إلى بعض الأقارب للإصلاح وابتغاء الوصول إلى تفاهم، تنهضان دليلاً على أن الإسلام يعتبر الطلاق عملاً جديرًا باللوم والتعنيف، والآيات القرآنية تقرِّر ذلك في صراحة بالغة، وثمة أحاديث نبوية كثيرة تحمل الفكرة نفسها.


اجتنابًا للإغراء بسوء ودفعًا لنتائجه يتعين على المرأة المسلمة أن تتَّخذ حجابًا، وأن تستر جسدها كله ماعدا تلك الأجزاء التي تعتبر حريتها ضرورة كالعينين، وليس هذا ناشئًا عن قلة احترام للنساء، أو ابتغاء كبت إرادتهن، ولكن لحمايتهن من شهوات الرجال.


وهذه القاعدة العريقة في القدم، القاضية بعزل النساء عن الرجال، والحياة الأخلاقية التي نشأت عنها، قد جعلت تجارة البغاء المنظَّمة مجهولة بالكلية في البلدان الشرقية، إلا حيثما كان للأجانب نفوذ أو سلطان.


وإذا كان من المستحيل إنكار قيمة هذه المكاسب، فيتعين علينا أن نستنتج أن عادة الحجاب كانت فائدة لا تُقدَّر بثمن للمجتمع الإسلامي[7].


وإذا كانت المرأة قد بلغت - من وجهة النظر الاجتماعية في أوروبا - مكانة رفيعة فإن مركزها الشرعي على الأقل كان حتى سنوات قليلة جدًّا - ولا يزال في بعض البلدان - أقل استقلالاً من المرأة المسلمة في العالم الإسلامي.


إن المرأة المسلمة إلى جانب تمتُّعها بحق الوراثة مثل إخوتها - ولو بنسبة أقل - وبحقها في أن لا تُزَفَّ إلى أحد إلا بموافقتها الحرة، وفى أن لا يسيء زوجها معاملتها، وحقها في طلب الطلاق، تتمتع أيضًا بحق الحصول على مهر من الزوج، وبحق إعالتها من ماله، وتتمتع بأكمل الحرية، إذا كانت بالغة عاقلة في إدارة ممتلكاتها الشخصية. وهذا كله لم تحصل النساء في الغرب على بعضه إلا منذ عقود قليلة مضت. انتهى[8].


• وممن هداهن الله أيضا وشهدن بالحق ميليسا كوكينيس المبشرة السابقة التي  اعتنقت الإسلام عام 2002  م بعد أن أمضت معظم مراهقتها وشبابها في مجال التبشير الإنجيلي. وقد  لبست الحجاب وأسست دارا للنشر والإعلام في مونتريال تعنى بالمواد التي تشرح حقيقة الإسلام، و أجرت "الجزيرة نت" حوارا معها قالت فيه كوكينيس: اسمي ميليسا أثاناسيوس كوكينيس، مولودة في مونتريال-كيبيك من أب يوناني مولود أرثوذكسيا وأم كيبيكية كندية مولودة كاثوليكية، أحمل درجة البكالوريوس في العلوم التمريضية من جامعة مونتريال دفعة عام 2001.

 

عملت ممرضة في مستشفى سان جوستين للأطفال لعدة سنوات وولعي الأول كان ولا يزال بمساعدة الأطفال المرضى.

 

لغتي الأم هي الفرنسية وأجيد التحدث والكتابة والفهم بالإنجليزية واليونانية وأتحدث بالعربية وأقرؤها ولكني أعاني مشاكل في فهم كل كلماتها بسبب تعدد اللهجات.

 

تدربت على الإخراج التلفزيوني والسينمائي (الوثائقي) عبر دروس خاصة وتدربت هاوية مع عدد من الأساتذة. وقدمت عددا من الأفلام الوثائقية القصيرة في السنوات الماضية ولكن هاوية لا محترفة.

 

لي كتاب واحد منشور هو "الطريق من أورشليم إلى مكة" وأعمل حاليا على نشره باللغة الإنجليزية، أتابع حاليا تصوير فيلم وثائقي درامي طويل في لبنان، وهو بعنوان "سانتا الإسرائيلي"، وهو يتحدث عن "الهدايا" التي تلقي بها إسرائيل على الشعبين اللبناني والفلسطيني، أي القنابل والصواريخ.

 

قبل أن أولد بسنوات تحول والدي من الأرثوذكسية إلى الحركة الإنجيلية المسماة "المولودون من الله"، وكذلك فعلت أمي.

 

ولدت في عائلة متشددة جدا من ناحية الأفكار الدينية الإنجيلية وقد وعيت وتربيت والكتاب المقدس هو رفيق أيامي وليالي. كنيستنا جزء من مجمع يعرف بـ"الإخوة بلايموث"، وهؤلاء جزء من الحركة الإنجيلية التي تعد العالم أجمع بمن فيه من بشر تحت حكم إبليس والناجون الوحيدون هم المختارون من الله، أي نحن أعضاء كنائس الإنجيليين المعتنقين لفكر عودة المسيح القريبة والواثقين -دون دليل- من فكرة الاختطاف والألفية والمراحل السبع لتاريخ العالم ونهايته (يعتقدون أننا في المرحلة التي تسبق يوم الدينونة).

 

وتضيف كوكينيس: طرحت كثيرا من الأسئلة عن أمور متناقضة في الكتاب المقدس وكنت أحظى دوما بجواب واحد، ولم يكن يقنعني ما يقوله والدي أو المبشرون الآخرون الأعلون مرتبة في الكنيسة، ولكني كنت أجبر نفسي على تناسي الموضوع والعودة لتنويم العقل. والجواب الذهبي عندهم على كل تساؤل لا جواب له كان "صلي يا أختاه لأن الرب لا يحب الأسئلة".

 

ثم هناك كتاب سلمته إلي كنيستي لكي أفتن به المسلمين عن دينهم وهو مصمم للتلاعب بمعاني الآيات القرآنية وقراءتي للكتاب كانت بقصد الإلمام بدين المسلمين لثنيهم عنه، وهذا الأمر قادني إلى طرح بعض الأسئلة على نفسي حول إيماني وحول الإسلام وحول الأديان. السؤال الأهم الذي خطر على بالي هو: هل هناك مسلمون يكتبون عن الإنجيلية من موقع النقض؟ وقد وصلت عبر الإنترنت إلى كتابات ومواقع تناقش الأناجيل والكتاب المقدس، وصعقت حين وجدت بعضا من الأجوبة على أسئلتي التي كنت قد طرحتها لسنوات خلت على كبار كنيستي ولم أحظ منهم بجواب لها.

 

تلك الأجوبة قادتني إلى قرار غيَّر مجرى حياتي، إذ قررت أن أدرس الإسلام من مصادر إسلامية وليس من خلال ما يقوله عنه الإنجيليون. بعد ذلك أعدت قراءة تاريخ كتابة الأناجيل، ودرست التناقضات التاريخية والدينية والعقلية والمنطقية الموجودة في الكتاب المقدس، ووصلت إلى قناعة وهي أن الكتاب المقدس فيه كلام الله وفيه كلام الناس وفيه كلام الأنبياء وفيه كلام الملوك الفاسقين والكتبة المزورين والرواة الخرافيين.

 

وقد ترسخت قناعتي الجديدة أكثر حينما قرأت أن مجمع نيقية ومدبره الإمبراطور الوثني قسطنطين هو من حدد أي كتاب نقرأ فيه قصة يسوع وما قاله وهي الكتب المعروفة بالأناجيل، وأي عقيدة دينية علينا أن نتبع وهي العقيدة التي جرى تحديد كنهها بعد ثلاثة قرون وربع قرن (من ميلاد المسيح). وحينما قرر الإمبراطور أن ينحاز إلى المؤمنين بأن المسيح إله ابن إله -ويومها ولدت عقيدة الثنائي المقدس وليس الثالوث المقدس- حيث قال مجمع نيقية الأول إن المسيح ابن الأب، وأما عقيدة الثالوث والأقنوم الثالث أي الروح القدس فقد نزلت على المجتمعين في مجمع عقائدي جرى في عام 385 م.

 

الأخطر أني اكتشفت حذفا وزيادات جديدة في الأناجيل بعضها بهدف تأكيد شيء وبعضها بهدف إخفاء شيء، وبعض الترجمات الفرنسية تختلف عن تلك اليونانية، وعن تلك الإنجليزية، بما يخدم تثبيت عقيدة الألوهية للمسيح وعقيدة الثالوث ولكن عبر التحايل على الترجمات لا عبر الالتزام بحرفية الكلمة من مصدرها اليوناني أو اللاتيني. وهناك أشياء كثيرة كشفتها في أبحاثي التي استمرت قرابة العام يضيق الوقت عن ذكر تفاصيلها، ومنها قصص الآباء الأوائل للكنيسة، ومنها قصة بولس الذي لم ير المسيح ولم يرافقه إلا أن 90% من الديانة المسيحية هي تعاليم بولسية لا بطرسية ولا يعقوبية ولا متية، فلماذا إذن كان ليسوع 12 تلميذا إن كان شخص جديد -لم يره ولم يعرفه لا بل حارب أتباعه- هو من سيقوم بالمهمة وحده؟

 

عدت إلى كنيستي لأطرح عليهم ما وصلت إليه فمارسوا ضدي الترهيب النفسي وحاصروني باسم الإيمان والمسيح حتى أصبحت رهينة مراقبتهم ومتابعتهم اليومية لي، ونظرت من حولي فاكتشفت أن من كنت أحسبهم أكثر الناس حبا لي لهم وجه آخر هو الوجه المافياوي الذي يمارس المراقبة والتجسس على أعضاء الكنيسة كما تراقب الدول رعاياها المشكوك في ولائهم.

 

تركت الكنيسة لأني عرفت حينها أنهم كاذبون حين يظهرون الحب بينما في الحقيقة هم حاقدون سلفا على كل ذي عقل يفكر، وعرفت حينها أنهم يضطهدون من ينتمي إليهم بنعومة الخداع النفسي حتى يخالفهم وحينها يشهرون سيف الترهيب بالكلمة والموقف وبالضغوط النفسية التي قد تدفع ضعاف النفوس ربما إلى الانتحار. وبدأت أرى بعيني ما كان التدين قد أعماني عنه، وهو أني وكل النساء في كنيستنا، وفي المجمع الكنسي الذي تنتمي إليه كنائس تماثلنا في الإيمان، كلنا كنا مضطهدات بوصفنا بشرا من جنس أقل درجة من جنس الرجال بحسب اعتقاد المؤمنين بتعاليم كنيستنا، حيث إن إيمانهم الإنجيلي المتجدد يعلمهم أن المرأة أقل مرتبة من الرجل لأنها مولودة من ضلعه، وأن الرجل يطيع الرب ويخضع له، وأما المرأة فعليها أن تطيع الرجل وتخضع له، أكان زوجا أم أبا أم أخا أم رأس كنيسة.

 

كما وعيت حقيقة مذهلة وهي أن عشرة شيوخ هم قادة الكنيسة يتحكمون في تفاصيل الحياة اليومية لمئات البشر في كنيستنا. تصور أن الرجل أو الفتاة إن أرادا الزواج فعليهما أن يطلبا من الشيوخ أن يوافقوا على الزوجة المقترحة أو على الزوج المقترح، وذلك تحت عنوان الصلاة لأجل طلب جواب من الله مباشرة. وكان الشيوخ يستلمون طلبات الصلاة ثم يعودون بعد فترة قد تطول أشهرا ليقولوا لطالب الزواج: الرب قال لا أو الرب قال نعم.

 

وهكذا في كل أمورنا الحياتية من عمل وصداقات وتعلم وسفر. معظم أعضاء الكنيسة لم يتزوجوا إلا بعد نيل موافقة الكنيسة. ولسنوات كنت ضحية لسيطرتهم كبقية النساء، فلا صديقة لي مسموحا بالخروج معها إن لم تكن من نفس الناس الذين ينتمون إلى عقيدتنا، ولا أماكن عامة يسمح لنا بزيارتها إن لم تكن مطابقة لمواصفات الأماكن التي تسمح كنيستنا الدينية بزيارتها. ومن ثم اكتشفت بالدليل القاطع أن من تعاليمهم السرية أن يتجسس الأخ على الأخ والأخت على الأخت لأجل نيل مرضاة الرب، أي جماعة الشيوخ واسطة الرب المزعومة.

 

التلفزيون مسموح به فقط لمشاهدة القنوات الإنجيلية، واللباس المحتشم له مواصفات خاصة بالكنيسة، ومن يخالف له عقاب هو النبذ ثم الطرد وهو عقاب نفسي شديد لمن يظن أنه طرد من الجنة -أي الكنيسة- إلى مملكة إبليس أي إلى العالم الخارجي بعيدا عن الكنيسة.

 

ودعني أوضح أمرا، إن معظم الكنائس الجديدة تحقد على الكنائس التقليدية من أرثوذكسية وكاثوليكية وبروتستانتية تقليدية، تماما كما تحقد على المسلمين وربما أكثر، لأنها تعتبر كل هؤلاء أبناء وأتباعا لإبليس لا أكثر ولا أقل.

 

وقد وفقني الله لقراءة الكثير من كتب العلماء والمسلمين المتنورين فقرأت بعض ما كتبوه ثم انتقلت للتعرف على حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة (رضي الله عنهم)، ليس من كتب الخرافة التاريخية غير الموثوقة بل من تراجم تراعي التمحيص والتنقيب فلا تقبل ما لا يتقبله عقل، إلا المعجزات الإلهية المعروفة والمشهورة. وقد درست القرآن بتفاسير مختلفة، وقرأت ما قاله مفكرون كانوا مسيحيين واعتنقوا الإسلام عن عقل وعن دراية وليس عن خداع ولا بأساليب غسل الأدمغة كما يفعل الإنجيليون -مع أبناء المسلمين الصغار- فاعتنقت الإسلام بعد سنة من بدء بحثي عن الحقيقة، وكان ذلك عن دراية كاملة وتامة بالفرق بين الإسلام التكفيري وإسلام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بين إسلام الإرهابيين التكفيريين وبين محبة وحنان ورأفة المسلمين الحقيقيين الذين تعلموا حب الناس من كتاب الله (سبحانه) ومن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

 

أنا لم يخدعني مسلم لأعتنق الإسلام بل كنت امرأة كاملة العقل وواسعة الثقافة وكنت في سن الرابعة والعشرين حين أعلنت إسلامي.

 

تم الكتاب بحمد الله تعالى وتوفيقه وإحسانه..ونسأل كل قارئ كريم دعوة لنا بظهر الغيب لعلها تكون لنا ذخرًا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

[1] انظر تفاصيل أخرى في موقع ايفون ريدلى http://www.yvonneridley.org

وأيضا موقع http://www.islamstory.com وموقع http://sisters.islamway.com

[2] البروفيسور آنا مارى شيمل - الإسلام دين الإنسانية - طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - مصر - ص 80-81.

[3] يبدو أن الكاتبة تتحدث عن انتشار الزنا، وليس الزواج، فالعرب كانوا يقتلون أطفالهم من البنات خوفًا من أن يجلبن عليهم العار عندما يكبرن.

[4] ليس في نصوص الكتاب المقدس، بعهديه القديم والحديث، ما يحدد عدد الزوجات.

[5] كارين أرمسترونج - محمد نبي لزماننا - ترجمة فاتن الزلبانى - طبعة دار الشروق الدولية - القاهرة - مصر - ص 134-135. وهناك ترجمة أخرى لذات الكتاب أنجزها الدكتور محمد عناني والدكتورة فاطمة نصر وطبعتها شركة سطور للنشر - القاهرة - مصر.

[6] انظر كتاب زيجريد هونكة: "شمس العرب تشرق على الغرب" ففيه كل الإنصاف للعرب والمسلمين.

[7] هناك مئات المواقع بلغات مختلفة تحتوى على عشرات الألوف من قصص إسلام الغربيين وخاصة النساء، ومنها موقع صيد الفوائد باللغة العربية، وموقع طريق الإسلام، وموقع سلطان بالعربية والانجليزية، وكذلك موقع www.turntoislam.com and www.todayislam.com وموقع www.aslamt.com وموقع www.shareislam.com.

[8] انظر كتاب: "قالوا عن المرأة في الإسلام" للدكتور عماد الدين خليل منشور بمكتبة صيد الفوائد على الانترنت.

  • الاربعاء PM 12:57
    2015-07-22
  • 3546
Powered by: GateGold