المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412283
يتصفح الموقع حاليا : 366

البحث

البحث

عرض المادة

تصورات بشرية لنهاية العالم

 

تصورات بشرية لنهاية العالم

ظاهرة النيزك (XF) الذي سيدمر الأرض!!

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد :

فما أكثر التصورات المطروحة عن نهاية العالم ودمار كوكب الأرض  مما يترتب عليه من ترقب وقلق يُصاحبه خوف وهلع عند البعض  وهذه التصورات تأتي عن طريق المنجمين والكهان أحيانًا  وقد تكون في صورة أبحاث علمية  كالبحث المقدم عن ظاهرة الانهمار المطري والذي أثار الرعب في أمريكا وأوربا  وشبيه به ظاهرة النيزك (XF) الذي سيدمر الأرض  وقد وصفه الصينيون بـ «صاعقة الموت» واليابانيون يعتبرونه «الأهوال الأخيرة لكوكب الأرض»   وقد حددت التقارير العلمية المتخصصة  وعلى ضوء أبحاث ودراسات مضنية يوم السادس والعشرين من أكتوبر لعام (2028م) أي بعد نحو أربعة وعشرين عامًا موعدًا لفناء الأرض...

الهوس يجتاح رجال الدين في أمريكا وأوربا.. والمؤسسات العسكرية الغربية  وعلى رأسها البنتاجون راحت تتتبع الخطر الذي يقترب من الأرض  وتبحث عن سبل مواجهته بعد أن اقتربت ساعته ودنت خطورته  وقبل أن ننقل تفاصيل هذا التقرير لنا أن نتعجب من كثرة التحديدات لنهاية العالم  والقطع والجزم بكيفية انتهاء الدنيا  واليوم الذي يحدث فيه ذلك  ثم الاختلافات والتناقضات الكثيرة في هذه التصورات  ولا يكتفون بذلك  بل يعتبرونها حقائق علمية!! .

ولا نتحدث الآن عن الأخطاء والأكاذيب في تنبؤات المنجمين والعرافين التي تتضح كل يوم  وأنَّ هؤلاء ليسوا بشيء كما قال النَّبيُّ صلى الله علية وسلم  لن تنتهي الدينا حتَّى تحدث جميع الأمارات والعلامات التي وردت في الكتاب والسُّنَّة كظهور الدجال وخروج يأجوج ومأجوج ونزول المسيح وطلوع الشمس من مغربها  وخروج الدابة على الناس ضحى تكلمهم  وثلاث خسوفات: خسف بالمشرق  وخسف بالمغرب  وخسف بجزيرة العرب..

أي تغيرات في العالم العلوي والسُفلي تسبق قيام الساعة  ونحن نترك الواقع يُفسر لنا الأمارات التي أخبر عنها الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه  إنَّ الساعة لن تقوم إلاَّ على شرار الناس  ولن تقوم وأحدٌ في الأرض يقول الله الله. وستُعبد اللات والعزى  وقبل ذلك يُرسل الله ريحًا طيبة تقبض روح كل مؤمن  ويسبق ذلك فتح بيت المقدس والقسطنطينية ورومية (روما عاصمة إيطاليا اليوم) وينتصر المسلمون على اليهود  وتعود الحياة بدائية  ففي قتال الروم تُستخدم الخيول والسيوف  ويأجوج ومأجوج يرمون بنشابهم إلى السماء.

وورد في الخبر أنَّ المسلمين عندما يأتيهم الصريخ  أنَّ الدجال قد خلفهم في ذراريهم  يرفضون ما في أيديهم  ويقبلون  فيبعثون عشرة فوارس طليعة  قال رسول الله صلى الله علية وسلم: «إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم  وألوان خيولهم  هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ  أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ» [رواه مسلم].

وجاء في حديث النواس بن سمعان  في ذكر الدجال: أن الصحابة قالوا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال صلى الله علية وسلم: «أربعون يومًا  يومٌ كسنة  ويوم كشهر  ويوم كجمعة  وسائر أيامه كأيامكم » وفيه: «ثم يدعو رجلاً ممتلأً شبابًا  فيضربه بالسيف  فيقطعه جزلتين رمية الغرض  ثم يدعوه فيُقبل ويتهلل وجهه يضحك» [رواه مسلم].

ولا يعلم متى تقوم الساعة  ومتى تظهر الأمارات إلاَّ الله قال تعالى: ( يّسًأّلٍكّ النَّاسٍ عّنٌ السَّاعّةٌ قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ اللَّهٌ ومّا يدًرٌيكّ لّعّلَّ السَّاعّةّ تّكٍونٍ قّرٌيبْا <63> ) [الأحزاب: 63]

  وقال تعالى: ( يّسًأّلٍونّكّ عّنٌ السَّاعّةٌ أّيَّانّ مٍرًسّاهّا قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ رّبٌَي لا يجّلٌَيهّا لٌوّقًتٌهّا إلاّ هٍوّ ثّقٍلّتً فٌي السَّمّوّاتٌ والأّرًضٌ لا تّأًتٌيكٍمً إلاَّ بّغًتّةْ يّسًأّلٍونّكّ كّأّنَّكّ حّفٌيَِ عّنًهّا قٍلً إنَّمّا عٌلًمٍهّا عٌندّ اللَّهٌ ولّكٌنَّ أّكًثّرّ النَّاسٌ لا يّعًلّمٍونّ <187> ) [الأعراف: 187].

فعلم الساعة مما استأثر الله به  فلم يُطلع عليه ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلاً  ولهذا لما سأل جبريل ا رسول الله صلى الله علية وسلم عن وقت الساعة  قال النَّبيُّ صلى الله علية وسلم: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل» [رواه البخاري]  فجبريل لا يعلم متى تقوم الساعة  وكذلك رسول الله صلى الله علية وسلم

والقرب المذكور في النصوص إنما هو قرب نسبيّ  قال تعالى: ( اقًتّرّبّ لٌلنَّاسٌ حٌسّابهٍمً وهٍمً فٌي غّفلّةُ مٍَعًرٌضٍونّ (1) ) [الأنبياء: 1]

  وقال: ( وإنَّ يّوًمْا عٌندّ رّبٌَكّ كّأّلًفٌ سّنّةُ مٌَمَّا تّعٍدٍَونّ <47> ) [الحج: 47]

 والساعة ستقوم في يوم الجمعة  ولكن لا ندري أي جمعة هي  ولا يجوز تحديد عمر الدنيا بسبعة آلاف سنة  ولا بغير ذلك  فكلها تخرصات لا دليل عليها.

وإن كانت التحديدات والتصورات البشرية لنهاية العالم تُثير العجب  فمما يُثيره أكثر  أن يعلم المتكلم بذلك قرب القيامة  ثم يظل على كفره وضلاله وظلمه  هؤلاء يصدق عليهم قوله تعالى: ( يّعًلّمٍونّ ظّاهٌرْا مٌَنّ الحّيّاةٌ الدٍَنًيّا وهٍمً عّنٌ الآخٌرّةٌ هٍمً غّافٌلٍونّ (7) ) [الروم: 7]

 وقوله تعالى: ( اقًتّرّبّ لٌلنَّاسٌ حٌسّابهٍمً وهٍمً فٌي غّفلّةُ مٍَعًرٌضٍونّ (1) مّا يّأًتٌيهٌم مٌَن ذٌكًرُ مٌَن رَّبٌَهٌم مٍَحًدّثُ إلاَّ اسًتّمّعٍوهٍ وهٍمً يّلًعّبونّ (2) لاهٌيّةْ قٍلٍوبهٍمً ) [الأنبياء: 1 - 3]

 لماذا لم يُسلموا وجوههم و ( إنَّ الدٌَينّ عٌندّ اللَّهٌ الإسًلامٍ ) [آل عمران: 19]

  ( ومّن يّبًتّغٌ غّيًرّ الإسًلامٌ دٌينْا فّلّن يقًبّلّ مٌنًهٍ وهٍوّ فٌي الآخٌرّةٌ مٌنّ الخّاسٌرٌينّّ <85> ) [آل عمران: 85]

 ولا ينجو من عذاب الله إلاَّ من أتى الله بقلب سليم.

لا نتكلم عن كل التقارير العلمية المتخصصة!! وكلمات المنجمين الكثيرة عن نهاية العالم  ولكن يكفي التقرير الذي رصد ظاهرة النيزك (XF) الذي سيدمر الأرض  ما شأن من أعده وصدّق به  إلاّ أن يقول: «رضيت بالله ربًا  وبالإسلام دينًا  وبمحمد صلى الله علية وسلم نبيًا» ما حال أرباب الدنيا عندما يطالعون الأخبار المرعبة في تقرير النيزك (XF) الذي نقلته جريدة الأسبوع يوم (الأحد 27 من شعبان سنة 1425هـ) وقد جاء في التقرير :

«أنه وبحسب الأبحاث الصينية فإنَّ المشكلة بدأت منذ أوائل التسعينيات  عندما غير هذا النيزك توجهه  وليس هناك أي سبب علمي مُقنع يُفسر تحول النيزك - أو تغير توجهه -   لأنَّ النيزك - حين غير توجهه - كشف عن أنَّ هناك قوى خفية تتحكم فيه  وأنَّ هذه القوى قادرة على السيطرة على هذا النيزك.

أما اليابانيون فيرون أنَّ تغيّر تحرك النيزك لم يكن بفعل حادث سماوي معين  فالأغلفة الجوية.. وحركة الكواكب كانت تبدو إلى حد كبير مستقرة.. ولكن الذي حدث أنَّ هذا النيزك بدأ يزيد من معدلات سرعته العادية حتَّى وصل إلى عشرين ألف كيلو متر في الساعة.

وتبدو المشكلة الحقيقية في النيزك أنَّ سرعته في دورة حركته جعلته يتجه إلى كوكب الأرض.. وقد فسر العلماء الألمان ذلك بأنها إرادة الرب  وأنه إذا لم تكن هناك أسباب علمية لهذا التحول  فهو تعبير عن غضب الرب على سكان الأرض.

وبحسب التقرير فإنه ومن الناحية العلمية المحضة تم التوصل إلى عدّة نتائج مهمة  منها أنَّ النيزك لن يوقف تحركه تجاه الأرض إلاَّ القوى الخفية التي ساعدته في الانحراف نحو الأرض  وأنَّ احتمالات اصطدامه بالأرض تبلغ حسب التقديرات العلمية نسبة (97رضى الله عنه) حيث تتزايد معدلات انحرافه واصطدامه سنة بعد أخرى.

إنَّ الأرض إذا أُريد لها البقاء بعد عام (2028) فإنها لابد أن تتحرك في اتجاه معاكس  حتَّى تتفادى ذلك الاصطدام  ولكن مع اقتراب النيزك (XF) ستحدث عدة ظواهر كونية هامة  فقد ثبت أنَّ هذا النيزك كلما اقترب من منطقة الفضاء الخارجي يُرسل كميات كبيرة من الدخان  وهذا الدخان لا تستطيع الأجساد البشرية تحمّله  وقد يفضي إلى انتشار العديد من الأمراض التي لا تزال مجهولة عن الإدراك حتى الآن.

وبحسب التقارير فإنه وعندما يحدث الاصطدام الذي تبلغ معدلات حدوثه (97رضى الله عنه) حتَّى الآن  فإننا سنكون أمام ما يعادل (2.5) مليون قنبلة نووية أُلقيت على كوكب الأرض.. كل قنبلة منها تُسبب انفجارًا يُعادل عشر أو خمس عشرة مرة انفجارات القنابل النووية.. إنَّ قوة الانفجار ستكون هائلة إلى الحد الذي تتلاشى فيه الأجساد البشرية  ولا يُصبح هناك رمز للحياة سوى في بعض المناطق التي يُقدر أنها ستكون بعيدة عن مناطق الانفجار.. ولكن حتَّى إذا حدث ذلك فإنَّ معدلات الانفجار العالية  وقوة القنابل النووية الأمريكية لابد أن تنتقل بآثارها إلى تلك المناطق التي لابد أن تكون في أطراف الأرض  أو في أحد أجزائها غير المقدرة حتَّى الآن  وأنَّ هذا الانفجار ستنبعث منه قوة نيران ضيقة ومحدودة  إلاَّ أنها ذات تأثير قاتل  وأنَّ مياه البحار والمحيطات لن تستطيع أن توقف تلك النيران العالية  بل إنَّ النيران العالية سوف تعمل على ارتفاع سطح المياه في البحار والمحيطات  لتتحرك هي الأخرى بسرعة كبيرة وفي اتجاهات مختلفة من الأرض  ويكون اندفاع المياه إلى الحد الذي يمكن أن يؤدي إلى غرق ثلثي كوكب الأض بقياس المعدلات الحالية للمياه في علاقتها بكوكب الأرض  وأن أكثر المناطق التي ستكون ذات خطورة عالية هي المناطق القريبة من البحار والمحيطات .. فالمحيط الأطلنطي قد يُبيد القارة الأمريكية  والبحر المتوسط قد يُبيد أوروبا وشمال إفريقيا وغيره من المحيط الهندي والبحر الأحمر  والأنهار في أوروبا وبلاد العالم المختلفة.

ووفق معدلات الانحراف الحالية للنيزك فإنَّ أمريكا وبريطانيا  ثم فرنسا وألمانيا  ثم تركيا وإيران والعراق  ثم مصر والسودان وتونس ستكون أكثر المناطق العالية خطرًا في هذه المرحلة  إلاَّ أنَّ ذلك لا يمكن الاعتداد به كنتائج نهائية.. فما زالت معدلات الانحراف تتغير كل ثلاث سنوات  ولكن تغيراتها منذ العام (1995) وحتَّى الآن تصب في اتجاه التحرك إلى مناطق الأرض وتدميرها.. غير أنَّ اندفاع المياه وغرق العديد من المدن العالمية سيكون أقل الأضرار التي يمكن أن تُصيب الإنسان في هذا اليوم.

وتُشير التقارير إلى أنَّ اليوم المقصود ليس هو اليوم المحدد بـ 24 ساعة فقط  ولكنه يوم ممتد قد يستمر مئة ساعة أو مئتي ساعة أو أقل  ومن أهواله يُمكن أن يفقد البشر إحساسهم بالوقت  أو انقضاء عدد معين من الساعات  أما الضرر الآخر الذي سيسببه هذا الانفجار فيكمن في انتشار كمّ كبير من الحرائق التي لا يستطيع أحد أن يُسيطر عليها.

والاحتمال الآخر يؤيده أنَّ البشر الذين سينجون من هذه الكارثة عليهم أن يتكيفوا بأجسادهم مع مناخ جديد تنتشر فيه الغازات الكيميائية والأبخرة  وتقل فيه إلى حد كبير نسبة الأكسچين  وستظهر أنواع جديد من الغازات على الإنسان أن يتعامل معها  ويُدرك أنها أصبحت تمثل الحقائق الواقعية في العالم الجديد  فإن آثار التقدم العلمي والتكنولوجي إذا كان مقدرًا لها أن تُحقق إنجازات غير مسبوقة في السنوات العشر القادمة  وأنَّ بعض العلماء يؤكدون أنَّ المدنية ستصل إلى كامل تطورها في الربع الأول من هذا القرن وتحديدًا في العام (2025)  فإنه وبعد ثلاث سنوات.

ومع استمرار معدلات الانحراف الحالية للنيزك (XF) في اتجاه الأرض  فإنَّ المدنية ستتلاشى تمامًا  وسيعود الإنسان من حيث بدأ من قبل العصر الحجري  يستخدم أدوات الطبيعة  ويُقاتل الحيوانات المفترسة  كما أنَّ ما تبقى من أجهزة كهربائية لن تستطيع التعامل مع الظواهر المناخية الجديدة».

يُشير التقرير إلى القوى الخفية التي ساعدت النيزك على الاتجاه للأرض  وأنها القادرة على السيطرة عليه على قول الصينيين  ولو أحسنوا التعبير لقالوا: إنَّ الكون يسير وفق نظام محكم ( وكّانّ أّمًرٍ اللَّهٌ قّدّرْا مَّقًدٍورْا <38> ) [الأحزاب: 38]

  ( لا الشَّمًسٍ يّنًبّغٌي لّهّا أّن تٍدًرٌكّ القّمّرّ ولا اللَّيًلٍ سّابٌقٍ النَّهّارٌ وكٍلَِ فٌي فّلّكُ يّسًبّحٍونّ <40> ) [يس: 40]  ولا يكون في ملكه سبحانه إلاَّ ما يريد  فالنيزك وغيره يتحرك وفق مشيئة خالق الخلق ومالك الملك جلَّ وعلا  وما هذا النيزك المرعب إلاَّ نوع ابتلاء  وهو نذير ( ومّا نٍرًسٌلٍ بٌالآيّاتٌ إلاَّ تّخًوٌيفْا <59> ) [الإسراء: 59]   وكما قال عليّ  : «ما نزل بلاء إلاَّ بذنب  وما رُفع إلاَّ بتوبة».

وهذا على فرض صحة التقارير العلمية وثبوتها وكونها حقيقة واقعة  وإلاَّ فالغيب لا يعلمه إلاَّ الله وما سيحدث في مستقبل الزمان إن ورد به نصٌ شرعيّ قلنا به  وإلاَّ فالواجب الإمساك عمَّا طُويَ عنَّا علمه والتحسب للمخاطر المستقبلية مطلوب ومشروع  ومن أعظم صوره ترك الذنوب والمعاصي والاستقامة على كتاب الله وعلى سُنَّة رسول الله صلى الله علية وسلم  فلا ملجأ ولا منجا من الله إلاَّ إليه  ولا عاصم من أمر الله إلاَّ من رحم  والهلكة إذا قُدر لها أن تحدث  فقد تكون بالنيزك أو بغيره  وقبل هذا التوقيت الذي عليه التقرير أو بعده  فلا راد لقضائه سبحانه  ولا معقب لحكمه ( إنَّمّا أّمًرٍهٍ إذّا أّرّادّ شّيًئْا أّن يّقٍولّ لّهٍ كٍن فّيّكٍونٍ <82> )

 [يس: 82].

وما أشار إليه التقرير من عودة الحياة بدائية تؤيده نصوص الشريعة  ورغم ضعف البشرية وعجزها وقصورها ونقصها تلمس أمارات الغرور في التقرير  فقد ورد فيه تأكيد بعض العلماء أنَّ المدنية ستصل إلى كامل تطورها في الربع الأول من هذا القرن وتحديدًا في العام (2025)!! وبعد ثلاث سنوات - على حد قولهم - تتلاشى المدنية بالنيزك!! والنيزك مخلوق ضعيف مأمور  والسماء مأمورة  وفيها ما لا يُحصيه إلاَّ الله من أمثال هذا النيزك  وكل شيء في الوجود مأمور  أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه  لا داعي للتطاول والغرور  فما زلنا كأطفال نلعب بشاطئ البحر  ونحن نجهل أعماقه  قال تعالى: ( أّفّأّّمٌنّ أّهًلٍ القٍرّى  أّن يّأًتٌيّهٍم بّأًسٍنّا بّيّاتْا وهٍمً نّائٌمٍونّ <97> أّوّ أّمٌنّ أّهًلٍ القٍرّى  أّن يّأًتٌيّهٍم بّأًسٍنّا ضٍحْى وهٍمً يّلًعّبونّ <98> أّّفّأّّمٌنٍوا مّكًرّ اللَّهٌ فّلا يّأًمّنٍ مّكًرّ اللَّهٌ إلاَّ القّوًمٍ الخّاسٌرٍونّ <99> ) [الأعراف: 97 - 99].

نعم تقدمت البشرية واخترعت واكتشفت  ولكن لابد من تواضع جميل  فما زلنا نجهل الكثير فيما يتعلق بالطب والفلك.. فلابد من إحسان المسير إلى الله  فإنَّ اغترارًا بالله حمق  قال تعالى: ( حّتَّى  إذّا أّخّذّتٌ الأّرًضٍ زٍخًرٍفّهّا وازَّيَّنّتً وظّنَّ أّهًلٍهّا أّنَّهٍمً قّادٌرٍونّ عّلّيًهّا أّتّاهّا أّمًرٍنّا لّيًلاْ أّوً نّهّارْا فّجّعّلًنّاهّا حّصٌيدْا كّأّن لَّمً تّغًنّ بٌالأّمًسٌ كّذّلٌكّ نٍفّصٌَلٍ الآيّاتٌ لٌقّوًمُ يّتّفّكَّرٍونّ<24> ) [يونس: 24].

وآخر دعوانا أن الحمد و رب العالمين.

  • الاثنين PM 03:19
    2021-03-29
  • 1744
Powered by: GateGold