المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415236
يتصفح الموقع حاليا : 266

البحث

البحث

عرض المادة

البرزخ بين النهر والبحر

أحبابي واخوتي في الله احمد إليكم الله وأصلي وأسلم على أشرف خلق الله نبينا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نحمد الله الذي أكرمنا بأن جعلنا من أمته ومنحنا من البراهين التي دلنا هو عليه الصلاة والسلام ما يجعلنا نستيقن أننا على الحق وأن طريقنا إلى الله من خلال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه حامل راية الهدى والمسار الصائب النقي الطاهر إلى الله .

ألا تريدون أن تعلموا ما هي هذه البراهين احدثكم عن واحدة منها إنها من أعجب البراهين إنها الحواجز بين البحر والنهر هناك حاجز بين البحر والبحر ، ولكن هناك حاجز آخر له خصائص أخرى وهو الحاجز بين البحر والنهر بين الماء العذب والماء المالح ، فماذا قال العلم الذي وصل إلى هذه الحقيقة في الأزمنة المتأخرة ؟ وما ذا قال عنها القرآن قبل ألف وأربعمائة سنة تعالوا لننظر إلى هذه الحقائق .

البرزخ بين النهر والبحر إنها ظاهرة جميلة جدا تشهد على عظمة الصانع سبحانه وتعالى إنها ظاهرة البرزخ بين النهر والبحر فالأنهار العذبة تدفق باتجاه البحر المالح وتصب فيها وفق دورة مائية منتظمة ومستمرة لملايين السنين دون توقف ، لقد وجد العلماء في وكالة الجيولوجيا الأمريكية وخرجوا بنتيجة البحث والدراسة أن الماء العذب المتدفق من الأنهار باتجاه البحار هو جزء من الدورة المائية الضرورية من أجل استمرار الحياة على الأرض وأنا كاء النهر العذب يتدفق عبر البحر المالح لمئات الأمتار وبعد مسافة محددة يتشكل حاجز مائي قوي جدا بين الماء العذب والماء المالح إن هذا الحاجز يعتبر بمثابة جدار منيع يمنع تدفق الماء المالح عبر النهر ليبقى الماء عذبا على الرغم من مرور الزمن وهذه الظاهرة العجيبة قد أنبأنا عنها القرأن الكريم قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى " والذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجراً محجورا " قال مجاهد مرج البحرين : أرسلهما وأفاض أحدهما على الآخر ، وقال ابن عرفة خلطهما فهما يلتقيان يقال مرجته إذا خلطته وقوله " وحجرا محجورا " أي سترا مستورا يمنع أحدهما من الاختلاط بالآخر فالبرزخ هو الحاجز والحجر هو المانع ولله الحمد على هذه النعم تأمل معي أخي الحبيب الفرق الذي يذكره الله بين اللقاء بين البحر والبحر وعندما يذكر الله اللقاء بين النهر والبحر ففالبحر يقول " مرج البحرين يلتقيان بينهم برزخ لا يبغيان " أما في لقاء البحر والنهر فيقول الله " برزخاً وحجرا محجورا " إذا هناك برزخ وهناك منطقة الحجر المحجور إذا هناك بحر مالح ومنطقة البرزخ ومنطقة الماء العذب هذا التفصيل العجيب بين القاء بين البحر والبحر واللقاء بين النهر والبحر من كان يفقه حقيقتها هل كان صلى الله عليه وسلم قد ركب البحر في حياته ؟ كل حياته تثبت المصادر التاريخية أنه ما ركب البحر فكيف يصف لنا هذه الفروق العجيبة العظيمة بين البحر والبحر وبين النهر والبحر إنه الله الذي علمه ليكون لك عبرة وبرهان وأنك على الحق وسلام الله عليكم

 

  • الاربعاء PM 06:52
    2016-03-09
  • 3316
Powered by: GateGold