المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409098
يتصفح الموقع حاليا : 205

البحث

البحث

عرض المادة

معاوية بن أبي سفيان والخلافة

معاوية بن أبي سفيان

هو أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب، ولد قبل البعثة بخمس سنين، وأسلم عام الفتح وقيل: أسلم بعد الحديبية وكتم إسلامه ولاه عمر الشام واستمر عليه، وتسمى بالخلافة بعد الحكمين عام 37هـ واجتمع الناس عليه بعد تنازل الحسن بن علي سنة 41هـ كان يكتب للنبي، صلى الله عليه وسلم، ومن جملة كتاب الوحي، توفي في رجب سنة 60هـ عن 78سنة، وإنما ذكره المؤلف وأثنى عليه للرد على الروافض الذين يسبونه ويقدحون فيه، وسماه خال المؤمنين لأنه أخو أم حبيبة إحدى أمهات المؤمنين وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ص 199 ج2 نزاعاً بين العلماء هل يقال لإخوة أمهات المؤمنين : أخوال المؤمنين أم لا؟

 

الخلافة

الخلافة منصب كبير، ومسؤولية عظيمة، وهي تولي تدبير أمور المسلمين بحيث يكون هو المسؤول الأول في ذلك، وهي فرض كفاية، لأن أمور الناس لا تقوم إلا بها.

وتحصل الخلافة بواحد من أمور ثلاثة:

الأول: النص عليه من الخليفة السابق، كما في خلافة عمر بن الخطاب فإنها بنص من أبي بكر رضي الله عنه.

الثاني: اجتماع أهل الحل والعقد سواء كانوا معينين من الخليفة السابق كما في خلافة عثمان رضي الله عنه، فإنها باجتماع من أهل الحل والعقد المعينين من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أم غير معينين كما في خلافة أبي بكر رضي الله عنه على أحد الأقوال، وكما في خلافة علي رضي الله عنه.

الثالث: القهر والغلبة كما في خلافة عبدالملك بن مروان حين قتل ابن الزبير وتمت الخلافة له.

 

حكم طاعة الخليفة

طاعة الخليفة وغيره من ولاة الأمور واجبة في غير معصية الله لقوله تعالى:

 ]يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم[([1]).

ولقوله، صلى الله عليه وسلم:

 "السمع والطاعة على المسلم فيما أحب وكره، مالم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".

 متفق عليه.

وسواء كان الإمام براً وهو القائم بأمر الله فعلاً وتركاً، أو فاجراً وهو الفاسق لقوله صلى الله عليه وسلم:

 "إلا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة".

 رواه مسلم.

والحج والجهاد مع الأئمة ماضيان نافذان، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة سواء كانوا أبراراً أو فجاراً، لأن مخالفتهم في ذلك توجب شق عصا المسلمين والتمرد عليهم.

والحديث الذي ذكره المؤلف "ثلاث من أصل الإيمان..." إلخ ضعيف كما رمز له السيوطي في الجامع الصغير، وفيه راو قال المزي :إنه مجهول. وقال المنذري في مختصر أبي داود : شبه مجهول.

والثلاث الخصال المذكورة فيه هي: "الكف عمن قال: لا إله إلا الله" والثانية: "الجهاد ماض" إلخ. والثالثة: "الإيمان بالأقدار".

والخروج على الإمام محرم لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه:

 "بايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، على السمع والطاعة في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثره :علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان".

متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم:

 "يكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع"

 قالوا: أفلا نقاتلهم؟

 قال:

 "لا ماصلوا لا ما صلوا. أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه".

 رواه مسلم.

ومن فوائد الحديثين أن ترك الصلاة كفر بواح، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم ، لم يجز الخروج على الأئمة إلا بكفر بواح، وجعل المانع من قتالهم فعل الصلاة فدل على أن تركها مبيح لقتالهم، وقتالهم لا يباح إلا بكفر بواح كما في حديث عبادة.

 

 


===============================

([1][1]) سورة النساء، الآية:59

  • الجمعة PM 04:15
    2022-06-03
  • 850
Powered by: GateGold