المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413780
يتصفح الموقع حاليا : 260

البحث

البحث

عرض المادة

نشاط ابن قتيبة العلمي

كانت تأليف ابن قتيبة صورة صادقة لثقافته، فقد جاءت متنوعة الموضوعات، تشمل أغلب معارف عصره، و قد ذكر له ابن النديم ثلاثين مؤلفا (1) 

وزادها أبو العلاء الموي إلى خمسة و ستين مصنفا، وبلغ بها آخرون ثلاثمائة كتاب 

قال الدكتور عمر محمد سعيد عبد العزيز، معلقا على هذا القول الأخير: "و ما أظن إلا أن في هذا الرقم الأخير قدرا كبيرا من المبالغة، و لعل مردها إلى الخلط بين أسماء الكتب نفسها، و بين أسماء الأبواب التي تحتويها الكتب الكبيرة، و كان يطلق عليها أحيانا اسم" الكتاب "كما في" معاني الشعر الكبير "فهو يحتوي على اثنى عشر كتابا، أي بابا. 

ولذا نرى ابن النديم يذكر له"  كتاب المراتب والمناقب "وليس هذا كتابا مستقلا بذاته إنما هو من" عيون الشعر "و القفطي يذكر له كتاب" الفرس "وهو من" معاني الشعر (2)

و لا يسعني إلا أن أضم قولي إلى هذا التعليق، لما لمست فيه من وجاهته و حس و دقة.

ومهما يكن الأمر، فقد استقصى الاستاذ أحمد صقر مصنفات ابن قتيبة، فإذا هي ستة و أربعين كتابا، أذكر منها ما يلي:

1 - كتاب الوزراء:

لم يذكره أحد ممن ترجموا له، و قد ذكره ابي منظور في لسان العرب، إذ قال و العرب تسمى من يعمل جفون السيف خلالا.

و في كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمته أبي سلمة حفص بن سليمان الخلال في نسبه فروى عن ابن الأعرابي أنه منسوب إلى خلل السيوف من ذلك .." (3) .

 

 

كتاب آلة الكتاب: 

ذكره بن السيد البطليوسي في "الاقفاب قائلا: .. كذا قال ابن قتيبة في آلة الكتاب، وهو المودي (1) 

3 - كتاب صناعة الكتابة: 

وهو غير معروف كسابقيه، ولكي نقله عنه الخزاعي في كتابه"  تخريج الدلالات الدمغية "عند كلامه على كلمة ديوان، و أن جمعها دواوين، دياوين:" و قال ابن قتيبة في صناعة الكتابة: إنما جمعوه بالياء على لفظه. قال: وداله بالكسر و لا تفتح ".

4 - كتاب الألفاظ المغربة، بالألفاظ المعربة (2) :

قال عنه الاستاذ أحمد صقر: و منه نسخة خطية بمكتبة جامع القرويس بفاس: رقم 1262 - لغة.

5 - كتاب الوحشن (3) :

ذكره ابن قتيبة في كتابه" الافواء "، حيث يقول: قال ابن مغرس الاسدي:

و يوم من الثوى كأن حياءه كواكب مقصور عليها صقورها

يريد: أنها قد كنت، و قد ذكرت هذا في كتاب الوحشن بأكثر من هذا الشرح.

6 - كتاب الصيام:

ذكره ابن قتيبة أيضا في كتابه الأنواء، إذ قال:" .. و قد ذكرت مثل هذا في الكتاب الذي ألفته في الصيام ".

7 - 

 

 

 

 

كتاب غريب الحديث: 

و كان إلى منتصف القرن الرابع، يعد ثاني اثنين ذهبا باعجاب العلماء، و تقديرهم في هذا الفن. 

قال أبو سليمان الخطابي في مقدمة كتابه "غريب الحديث" : .. فكان أول من سبق إليه، ودل عليه، أبو عبيد القاسم بن سلام .. ثم انتهج نهجه أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، فتتبع ما أغفله أبو عبيد من ذلك، و ألف فيه كتابا لم يأل أن يبلغ به شأو المبرر السابق (1) 

ثم قال – بعد أن ذكر جماعة ممن صنفوا في الغريب، و أثنى عليهم: ثم إنه ليس لواحد من هذه الكتب التي ذكرناها أن يكون شيء منها على منهاج أبي عبيد في بيان اللفظ، وصفه المعنى، وجوده الاستنباط، وكثرة الفقه، و لا أن يكون من حبس كتاب ابن قتيبة في إشباع التفسير، و إيراد الحجة و ذكر النظائر (2) 

8 - إصلاح الخلط في غريب الحديث لأبي عبيد: 

استدرك ابن قتيبة في هذا الكتاب على أبي عبيد في نيف و خمسين موضعا، و هذا الكتاب فيما أرى – من اهم كتب ابن قتيبة و أعظمها أثرا في تاريخه و ترجع قيمته إلى كونه من بواكير كتب النقد عند المسلمين. 

وقد قدم له بمقدمة رائعة: مليئة بالمعاني و الأفكار، و بدأها بدءا ظرفيا إذ قال: لعل ناظرا في كتابنا هذا ينظر من عنوانه، و يستوحش من ترجعته، و ير ما بأبي عبيد، ر؟؟؟؟ إليه عن الصفوة، و يأبى له الزلة، و يتحشم قصب العلماء، و هكذا أشارهم، و لا يعلم ما تقلدناه من إكمال ما ابتدأ: من تفسير غريب الحديث، و تشييد ما أسس، و أن ذلك هو الذي ألزمنا اصلاح الفساد، وسد الخلل؛ على أنا لم نقل في ذلك الغلط؛ إنه اشتمل على خلالة أو زيغ عن سنة، وإنما هو في رأي قضى به على معنى مشتر، أو حرف غريب مشكل .... 

فإن كان ما أردت مقار و كنت لله مريدا، فما أولاك رحمك الله أن تتلقاه بقلب سليم، و إن كان باطلا أو كان فيه شيء ذهب عنا، و أن تردنا عنه بالاحتجاج و البرهان، فإن ذلك أبلغ في التعرف، و أوجب للغدرة و اشفى للقلوب. 

 

 

 

 

9 - تفسير غريب القرآن: 

وهو في حقيقة أمره متمم و مكمل لكتاب "تأويل مشكل القرآن" قال ابن قتيبة: و أفردت للقريب كتابا كي لا يطول هذا الكتاب ". 

10 - كتاب الأنواء: 

و قد ذكره ابن قتيبة في كتاب"  المعاني ". وقال في مقدمته: هذا كتاب أخبرت فيه بمذاهب العرب في علم النجوم مطالعها و مساقطها، وصفاتها وصورها ... و قد قيدت بهذا الكتاب أطرافها؛ من هذا الفن؛ أدركت بعضها بالتوفيق، و بعضها بالاعتبار، و استخرجت بعضها من الاشعار ... فإن هذا الفن لطيف ... و نحن نسأل الله أن ينفعنا و أياكم بالعلم، و يعرفنا قدره؛ و يجعل شغلنا بالعمل المقرب إليه، و يؤتينا بفضله أفضل ما أتاه الله من أمله بخزينة ... إنه واسع كريم.

11 - كتاب فضل العرب و التنبيه على علومها:

ذكره ابن قتيبة في كتابه" الشعر و الشعراء "و في" عيون الأخبار "و نقل منه نتفاف وصف الشعر.

قال الاستاذ أحمد صقر: وقد طبع قسم؛ مما وجدته منه في كتاب رسائل البلغاء للاستاذ محمد كرم علي.

12 - كتاب المسير و القداح (1) :

ذكره ابن قتيبة في كتابه" إصلاح الغلط " - لوحة 26 – ب. وقد طبعه الاستاذ محب الدين الخطيب سنة 1342 هـ.

 

 

 

 

13 - كتاب المعارف (1) 

ذكره ابن قتيبة في مقدمة عيون الأخبار. وقد طبع مرارا، و أول من طبعه المستشرق "وستنفل" سنة 1850 م. 

و مما جاء في مقدمة هذا الكتاب قول ابن قتيبة: هذا كتاب جمعت فيه من المعارف ما يحق على من أنعم عليه بشرف المنزلة، و أخرج بالتأديب عن طبقة الحشوة، و فضل بالعلم و البيان على العامة، و أن يأخذ نفسه بتعليمه، و يروضعها على تحفظه. إذا كان لا يستغنى عنه في مجالس الملوك أن جالسهم، و محافل الأشراف إن عاشروهم، و حلق أهل العلم إن ذاكرهم. 

و كتابي هذا يشتمل على فنون كثيرة من المعارف، و أولهما مبتدأ الخلق و قصص الأنبياء و أزمانهم و أعمارهم و أعقابهم و افتراف ذراريهم و نزولهم بمشارق الأرض و مغاربها. و أسياق البحار و الفلوات و الرمال إلى أن بلغت ومن المسيح و الفترة بعده، ووصلت ذلك بذكر أنساب العرب مختصرا ذلك، و مقتصرا على العمائر و مشهور البطون. 

ثم أتبعته بأخبار رسول الله صلي الله عليه و سلم ... و أخبار العشرة من المهاجرين رحمهم الله ... وذكرت المساجد المشهورة كالكعبة و بيت المقدس ... و أخبرت عن الفتوحات ما كان منها عنوة، و ما كان عن صلح ... و أخبرت عن اشياء تتابعت في نسق ليس لها مثيل ... و أخبرت عن ملوك الحيرى و الرادفة، و عن ملوك فارس ملكا ملكا (2) ". 

14 - كتاب عيون الأخبار (3) 

و فيه عشرة كتب: كتاب السلطان – كتاب الزهد – كتاب الحرب – كتاب الإخوان – كتاب الحوائج – كتاب الطبائع و الأخلاق – كتاب الطعام و كتاب العلم. 

و قد تولت طبعة دار الكتب المصرية سنة 1343 هـ. 

 

 

 

 

15 - كتاب أدب الكاتب: 

وهو يحتوي على أربعة كتب: 

كتاب المعرفة – كتاب تقويم اليد – كتاب تقويم اللسان – كتاب الابنية 

وقد طبع منه اثنا عشر بابا في ليبزج سنة 1877 م، ثم طبع كاملا في ليدن عام 1958، وطبع بعد ذلك بمصر مرارا. 

وقد شرح خطبته أبو الكريم المبارك بن الفاخر المتوفى سنة 500 هـ. 

وأبو القاسم الزجاجي المتوفى عام 350 هـ، وشرح أبياته أحمد بن محمد الخارزنجي المتوفى 348 هـ. 

وشرحه أبو محمد عبد الله بن محمد المودف بابن السيد البطليوسي المتوفى سنة 421 هـ، و سمي شرحه: "الاقتفاب في شرح أدب الكتاب" (1) و قد جعله ثلاثة أجزاء. 

16 - كتاب الشعر و الشعراء (2) 

طبع هذا الكتاب لأول مرة في ليدن سنة 1875 م؛ ثم أعيد طبعه فيها سنة 1902 م بتحقيق المستشرق الكبير دي نمويه، وطبع بعد ذلك عدة مرات في مصر و في غيرها. 

وكان آخرها طبعة الاستاذ الشيخ أحمد محمد شاكر إلى طبعها في مطبعة عيسى اليابي الحلبي سنة 1364، 1366 هـ، و توقع في جزئين. 

17 - كتاب المسائل و الأجوبة: 

طبعه الاستاذ حسام الدين القدسي، في مطبعة السعادة سنة 1349 هـ. 

18 - كتاب الاختلاف في اللفظ و الرد على الجهمية و الشيعة: 

و قد طبع القدسي في مطبعة السعادة سنة 1349 هـ، بتحقيق الشيخ محمد زاهد الكوثري. 

 

 

 

 

19 - كتاب تأويل مشكل الحديث: 

وهو من كتب ابن قتيبة المطبوعة (1) ، تولت طبعه مطبعة كردستان العلمية بالقاهرة سنة 1326 هـ. 

باسم "تأويل مختلف الحديث" وهو كتاب فريد، تحدث فيه عن موقف علماء الكلام من اهل الحديث، و ما تحدثوا عنهم به؛ من شتى التهم و المثاليس؛ و عرض بالنقد لما ذهب إليه النظام؛ من اعتراضه على أبي بكر و عمر و علي، و طعته على أبن مسعود و حيفة و أبي هريرة. 

و نقد كذلك ثمامة بن الثر بن و محمد بن الجعم البرمكي و الجاحظ، و أبا الهذيل العلاف، و غيرهم. 

و عرض لأهل الرأي؛ و أبان عن منا بذتهم للكتاب و السنة، و ادار الجزء الكبر من كتابه على الأحاديث؛ التي ادعى عليها التناقض و الاختلاف و مخالفة القرآن، و الأحاديث التي زعموا ان النظر يدفعها، و حجة تدمغها، فكشف عن معانيها التي صرفهم عن فهمها الهوى الجموح، ولفتهم عن وجه الحق فيها الجاد الضمائر و القلوب و العقول. 

20 - كتاب الأثربة (2) 

طبعه المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1366 هـ، بتحقيق الاستاذ محمد كرد على، وهي طبعته رديئة 

21 - كتاب المعاني الكبير: 

قال ابن النديم: إنه يحتوي على اثنى عشر كتابا منها: 

كتاب الفرس، ستة و اربعون بابا. 

كتاب الإبل، ستة عشر بابا. 

كتاب الحرب، عشرة أبواب. 

كتاب القدور، عشرون بابا. 

كتاب الديار، عشرة أبواب. 

كتاب الرياح، واحد و ثلاثون بابا. 

 

 

 

 

كتاب السباع و الوحوش، سبعة عشر بابا. 

كتاب الهوام، أربعة عشر بابا. 

كتاب الإيمان و الدواهي، سبعة أبواب. 

كتاب النساء و الغزل، باب واحد. 

كتاب الشيب و الكبر، ثمانية أبواب. 

كتاب تصحيف العلماء، باب واحد .. (1) 

و قد طبع ما وجد من هذا الكتاب في الهند سنة 1368 هـ، في ثلاثة مجلدات بلغ عدد صفحاتها 1270 صفحة من القطع الكبير، غير فهارسها. 

و قد أشار ابن قتيبة إلى هذا الكتاب في"  عيون الأخبار "حيث يقول: و قد فسرت هذا الشعر في كتابي المؤلف في أبيات المعاني في خلق الفرس"

و الكتاب الثاني عشر من كتاب المعاني – وهو "تصحيف العلماء" من القسام الضائعة من الكتاب. 

و قد ألف ابن المرزبان عبد الله بن جعفر بن درستويه، المتوفى سنة 347 في نقده تأليفا لطيفا أسماه: "الرد على ابن قتيبة في تصحيف العلماء" . 

22 - كتاب عيون الشعر: 

قال ابن النديم: "يحتوي على عشرة كتب، منها: كتاب المراتب، كتاب القلائد، كتاب المحاسن، كتاب المشاهد، كتاب الجواهر، و كتاب المراكب ..." (2) 

23 - كتاب التفقيه: 

ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان (3) ، وقال عنه ابن النديم: " هذا كتاب رأيت منه ثلاثة أجزاء نحو ستمائة ورقة ... و سألت عن هذا الكتاب جماعة؛ من أهل الخط؛ فزعموا أنه موجود؛ وهو اكبر من كتاب البند ينجي، و أحسن من كتبه (4) 

24 - كتاب العلم: 

 

 

 

 

قال ابن النديم: "وهو في نحو خمسين ورقة" (1) 

25 - كتاب جامع النحو الكبير (2) 

26 - كتاب جامع النحو الصغير. 

27 - الحكاية و المحكي. 

28 - كتاب الخيل: ذكره فلكان و القفطي. 

29 - كتاب إعراب القرآن: 

ذكره ابن خلكان باسم: إعراب القراءات. 

30 - كتاب ديوان الكتاب. 

31 - كتاب فرائد الدر. 

32 - كتاب خلق الإنسان. 

33 - كتاب القراءات: 

و قد أشار إلأيه ابن قتيبة في كتابه: "تاويل مشكل القرآن" بقوله؛ وهذا يكثر. ولم يكن القصد في هذا الكتاب له، وستراه كله في كتابنا المؤلف في وجود القراءات، إن شاء الله. (3) 

34 - كتاب دلائل النبوة: 

قال الاستاذ أحمد صقر: "ويسميه القاضي عارض في مداركه" أعلام النبوة (4) 

35 - كتاب جامع الفقه (5) 
... 
:
 

ذكره ابن النديم و القفطي. 

36 - كتاب حكم الأمثال (6) 

37 - كتاب آداب العشرة. 

38 - كتاب التفسير. 

39 - كتاب معجزات النبي صلي الله عليه و سلم: 

ذكره أبو الطيب الحلبي في مراتب النحويين (7) 

 

 

 

 

40 - كتاب تاويل الرؤيا: 

ذكره ابن قتيبة في مقدمة "عيون الأخبار" . 

41 - كتاب استماع الغناء بالألمان. 

42 - كتاب الرد على القائل بخلق القرآن. 

43 - كتاب آداب القرآن. 

44 - كتاب الجوابات الحاضرة. 

45 - كتاب تأويل مشكل القرآن: 

أشار إليه ابن قتيبة في أدب الكاتب، و في تأويل مختلف الحديث. 

46 - كتاب الجراثيم. 

و توجد منه نسخة خطية عتيقة، و في المكتبة الظاهرية – رقم 59، لغة، تقع في 440 صفحة كتب عليها: "كتاب الجراثيم مستوعب لاسماء أصول العالم و البهائم و الوحوش و الطير و السباع و الهوام، و كل نسخة تعرف، و متعرفاتهم و أفعالهم، و أسماء انواع الرض و الشعر و النبات، و غير ذلك و الوحوش، و قوافي الشعر. و هو من تأليف: أبي محمد عبد الله بن مسعود. 

وكتاب الجراثيم هذا يحتوي على عدة كتب لغوية، نشر منها الأب موريس بوريجس كتاب:"  النعم و البهائم و الوحوش و السباع و الطير، و حشرات الأرض "سنة 1903.

و نسبه لأبي عبيد القاسم ابن سلام.

كما نشر الدكتور" أوعنست هنفر "كتاب" النخل و الكرم "في مجلة الشرق، ونسبه إلى الأصمعي، ثم أعاد نشره الأب" لويس شيغو "في المجموعة اللغوية التي أسماها:" البلغة في شذور اللغة "و لكنه لم يرتض نسبته للأصمعي، و نسبه لأبي عبيد، و قال:" ومما يحملنا على نسبته لأبي عبيد: ان الشروح للمفردات توافق ما جاء في لسان العرب والمخصص منسوبا لأبي عبيد أكثر منها للأصمعي، ومن المحتمل أيضا: أن يكون الكتاب لأبي حاتم السجستاني، تلميذ الأصمعي ... "

 

و قد نشر "شيخو" أيضا – من كتاب الجراثيم – كتاب "الرحل و المنزل" (1) ... و شكر في نسبته إلى ابن قتيبة لأنه لم يذكره أحد ضمن مصنفاته، و مال إلى أنه لأبي عبيد لأن معظم مضامين هذا الكتاب قد رويت في اللسان و في المخصص، منسوبة له. 

و قد نشر منه؟؟؟؟ المجموعة من كتاب "أبواب اللبن و الشراب" ، و لم يحاول نسبته إلى أحد غير ابن قتيبة. 

47 - كتاب معاني القرآن (2) 

و قد قرأه عليه قاسم بن أصبع، المتوفى سنة 340 هـ. وذكره القاضي عياص في ترجمته ابنه أحمد. 

و بعد، فهذه أسماء كتب ابن قتيبة بعد إسقاط ما كرره المترجمون له؛ فقد ذكروا له كتابا كثيرة و هي في حقيقة أمرها أجزاء من مؤلفات؛ ككتاب "الفرس" الذي ذكره القفطي في "انباء الرواة" و هو من "معاني الشعر" و كتاب "تقويم اللسان" الذي أشار إليه صاحب كشف الظنون، فإنه من كتاب "أدب الكاتب" و كتاب "المراتب و المناقب" الذي ذكره ابن النديم وهو من "عيون الشعر" و كتاب "النبات" الذي ذكره الزركلي، فإنه من كتاب "الجراثيم" . 

وعدة الكتب التي ذكرناها هنا: سبعة و أربعون كتابا، منها أربعة كتب تشتمل على اثنين و خمسين كتابا، كما تقدم. 

وحري بنا هنا أن نتسائل: أين بقية كتب ابن قتيبة التي قال عنها المعرى: إنها خمسة و ستون كتابا؟ 

هل هي كتب أخرى مستقلة أغفل المؤرخون ذكرها؟ أم هي أجزاء من تلك الكتب المشتملة على كتب عدها العادون كتيبا مفردة؟ 

الحق أنه ليس لنا من سيبل نسلكه للحسم فى المسألة والوقوف على قول فصل فيها. 

وهناك عدا هذه الكتب كتاب شهيرا أخر طبع ونسب إلى ابن قتيبة: هو كتاب الأمامة والسياسة وقد لا حظ بعض المستشرقين أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون صدر عن بان قتيبة، وكان أول ما نبه إلى ذلك المستشرق الإسبانى كاينوكس، ثم تبعه دوزى وجاراهما بعد ذكر نحوية وأخذ العلماء بعد ذلك إذا ذكروا كتاب الإمامة والسياسة يقولون عنه: المنسوب إلى قتيبة (3) وقد نبه 

 

 

 

 

الدكتور اسحاق موسى الحسينى إلى أن هناك عالما عربيا سبق كاينكوس فى الشك فى صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن قتيبة: هو أبو بكر محمد المعافرى وهو من علماء القرن السابع وقد ذكر دوزى فى كتابه: أبحاث فى تاريخ أسبانيا وأدبها "جميع الأدلة التى اشد إليها كاينكوس فى نفى كتاب الإمامة والسياسة عن ابن قتيبة، وقبلها على علاقتها وهذا نصها: 

أ- إن كثيرين من الذين ترجموا لابن قتيبة لم ينسب إليه أحد منهم كتابا أو مؤلفا بهذا العنوان. 

ب- إن مؤلف الكتاب يذكر فى مواضع مختلفة أن استمد معلوماته من أناس حضروا فتح الأندلس، مع أن فتح الأندلس كان فى عام 92 هـ وميلاد ابن قتيبة كان فى سنة 213 هـ. 

ج- إن أسلوب الكتاب يختلف كثيرا عن أسلوب ابن قتيبة المعروف فى كتبه ومؤلفاته. 

د- إن شيوخ ابن قتيبه الذين يروى عنهم كتبه لم يرد لهم ذكر فى أى موضع من مواضع الكتاب. 

هـ- أنه يظهر لمن تصفح كتاب الإمامة والسياسة أن مؤلفه كان مقيما بدمشق، وبان قتيبة لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور. 

و- إن مؤلف الكتاب يروى عن ابن أبى ليلى، وابن أبى ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى، أبو عبد الرحمن الفقيه قاضى الكوفة توفى سنة 148 هـ أى قبل أن يولد ابن قتيبة بخمس وستين سنة. 

ز- إن مؤلف الكتاب قد ذكر اسماء بلاد لم تكن فى زمن الرشيد فقد تلكم عن غزو موسى ابن نصير لمراكش مع أن هذه المدينة محدثة بناها يوسف بن تاشفين سلطان المرابطين سنة 454 هـ وابن قتيبة توفى سنة 276 هـ. 

وليس من العلماء من نقل عن هذا الكتاب على أنه لابن قتيبة الا القاضى أبا عبد الله التوزى المعروف بابى الشاط، فقد نقل عنه فى الفصل الثانى من الباب الرابع والثلاثين من كتابه:"  رحلة السبط "ذلك (1) .

وقد ناقش الأستاذ الدكتور جبرائيل سليمان جبور هذه الأدلة التى أوردها كانيكوس فاقتصرا إلى رد معظم هذه الأدلة: ثم قال: اما بقية الأدلة فأقواها أنه لم يرد ذكر للكتاب فى الجداول التى ذكرت أسماء كتهب، وأنه أورد اسم مراكش، ومراكش لم تعرف من قبل زن ابن تاشفين، على أبى لم أقع على ذكر لمراكش فى النسخة المطبوعة التى اعتمدتها، وفى طبعة سنة 131 هـ ففيها ذكر المغرب فقط فى غير ما موضع، قود استنكر كاينكوس ذكر المغرب حين ترجم النص فى كتابه المذكور وقال" هذا خطأ لأن حكم موسى بن نصير بلغ مقاطعة إفريقية فقط، التى لم تكى تشمل أفريقيا الغربية (2) . ثم قال: أى الأستاذ جبرائيل سليمان جبور: ونستطيع لو شئنا إضافة

 

 

 

 

أسباب غيرها، تبعد الكتاب عن ابن قتيبة. منها مثلا أن من عادة ابن قتيبة أن يشير فى بعض كتبه إلى بعض كتبه الأخرى ولم ترد فى كتاب الإمامة والسياسة أية إشارة إلى كتاب من كتبه. 

كذلك فقد للخلفاء العباسيين المتأخرين لا يتفق مع ما عرف عن ابن قتيبة فى مؤلفاته المختلفة. 

ومهما يكن من أمر، فإن أحدا من القدماء أو المتأخرين من عرب أو مستشرقين لم يذكر- فيما أعلم- أنه عثر على اسم مؤلف الكتاب الحقيقى وأنه توصل إلى شئ يساعدنا فى البحث عنه وقد ذكر كاينكوس نفسه أنه بحث كثيرا لكى يصل إلى اسم مؤلف الكتاب فلم يستطيع (1) 

هذا، وقد وقع الدكتور جبرائيل سليمان جبور على نص فى كتاب الذخيرة فى محاسن أهل الجزيرة لابن بسام: فيه اخبار عن ابن حزم ونقط فى أقواله وذكر لجملة من تصانيفه وكان منهما: 

كتاب: الإمامة والسياسة (2) 

ومن الممتع أن نعلم أنه ليس من دليل من الأدلة التى تنفى عن ابن قتبة هذا التأليف يتفق فيما للتنبيه إلى ابن حزم. 

وأشارة ابن سام الواضحة الصريحة إلى أن من بين كتب ابن حزم كتابا اسمه "الإمامة والسياسة" وهو فى سير الخلفاء، وعدم إشارته إلى كتاب لابن قتيبة بهذا الاسم على شهرة ابن قتيبة فى الأندلس ... 

كل هذا يدل على أن المؤلف الحقيقى للكتاب الإمامة والسياسة هو ابن محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهرى الأندلسى (3) 

 

 

  • الاحد PM 02:39
    2021-07-25
  • 1547
Powered by: GateGold