المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413851
يتصفح الموقع حاليا : 316

البحث

البحث

عرض المادة

علاقتهم بالصهيونية

رأينا كيف اتصل البهاء باليهود في تركيا وكيف احتفى به اليهود في عكا وأعدوا له قصر البهجة. أما ابنه عباس أفندي "عبد البهاء" فقد استقبل الجنرال اللنبي بحرارة، عقب سقوط فلسطين، وحصل على لقب"سير"، ومنح عددا من الأوسمة الرفيعة، وحضر المؤتمرات الصهيونية ! وبعد عباس أفندي تولى زعامتهم صهيوني أمريكي يدعى "ميسون" ولقد عقدوا مؤتمرا لهم سنة 1968 في فلسطين المحتلة وجاءت قرارات ذلك المؤتمر موائمة للأفكار والرؤى الصهيونية.

* وللعلم فإن أبرز مكونات العقيدة اليهودية واضحة جدا في نظيرتها البهائية.

فمبدأ حلول الإله في مخلوقاته يشكل دعامة العقيدة اليهودية وأساس تفسيرها للوجود والإنسان والحياة. وأساسها فكرة توحد »شعب الله المختار في « جوهر الخالق »يهوه« ومفهوم النبوة في اليهودية هو نفسه في البهائية مع فارق سطحي هو أن الحاخامات هم الموحى إليهم كأنبياء ومبشرين«.

وعن فكرة المعاد، فإن اليهودية لا تؤمن بوجود عقاب وجزاء أخرويين، بل تذهب إلى أن محاسبة الروح يتم على الأرض، وأن روح اليهودي وحدها التي تنجو من العقاب »لماهيتها الإلهية«، أما أرواح الآخرين فمصيرها الشقاء الدائم. والبهائية تقتفي أثر اليهودية في نظرتها إلى علامات يوم الخلاص، حيث تعتبر أن قضية الخلاص مرتبطة بعودة اليهود إلى »أرض الأجداد« فلسطين.

وبهذا الخصوص كتبت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة تقريراً أشارت إلى أن علاقة البهائيين باليهود في فلسطين هي أعمق من علاقة المسلمين بفلسطين، وأن البهائيين يدعمون تشكيل دولة صهيونية.

ويرى عباس أفندي أيضاً »إن النجاح الذي بدأ اليهود يحققونه في عهده دليل على عظمة بهاء الله وعلى عظمة دورته الإلهية«!!.

وفي 30 يونيه 1948 بعث الزعيم البهائي وقتذاك أشوجي أفندي رباني برسالة إلى بن جوريون »يعبر له عن أطيب تمنياته من أجل رفاهية الدولة الجديدة مشيراً إلى أهمية تجمع اليهود في مهد عقيدتهم. كما أن زيارات البهائيين إلى الكيان اليهودي الغاصب لم تعرف الانقطاع طيلة المراحل السابقة، وهي تأخذ بعداً دينياً عميقاً، يتمثل في كون أهم مركز ديني بهائي في العالم مُقام في مدينة حيفا على جبل الكرمل. وقد تم منذ حوالي عقدين إنشاء قصر ضخم في نفس المدينة ليستوعب عدد الزائرين سنوياً من بهائيي العالم.

  • عددهم وأماكن وجودهم:-

أما عن عدد البهائيين في العالم فإنه طي الغموض، والمؤشرات المتوفرة تذهب إلى أن عددهم يفوق بأضعاف الرقم المعلن وهو مليونا بهائي. وهم يوجدون في أكثر من 230 بلداً وفقاً لمصادرهم الخاصة على شبكة الانترنت. وأكثر ما يتركز نشاطهم في أفريقيا والهند وفيتنام، وفي مناطق واسعة من أميركا اللاتينية، وعلى سبيل المثال، يوجد في البيرو وبوليفيا قرى تنتمي بكاملها إلى البهائية.

وفيما يختص الهيئة الإدارية للحركة البهائية، فإنها تنقسم إلى هيئتين حاكمتين: »إحداها إدارية والأخرى تعليمية، أما الهيئة الإدارية، فهي تتكون من المجالس الروحية القومية، وأما المجالس المحلية فهي تتكون من تسعة أشخاص )والتي يمكن تأسيسها أينما وُجد تسعة بهائيين(وبيت العدل العمومي) وهو الهيئة العليا ولها سلطة تغيير كافة القوانين حينما تدعو إلى ذلك التغيرات الدنيوية. ثم هناك الهيئة التعليمية وهي مكونة من بناء هرمي من المجالس والقادة.

انحسر وجودهم في مصر التي كانوا قد افتتحوا بها محافل خاصة بهم وصدر قرار جمهوري سنة 1960 برقم 263 بإغلاق تلك المحافل والمراكز، ولم يعد لهم في مصر وجود يذكر، وفي العراق انحسر وجودهم وحتى الدار التي أقام بها البهاء حسين بعد نفيهم من العراق اشتراها مسلمون. ورغم أن البهائيين حاولوا شراءها بمبالغ مالية ضخمة إلا أن المسلمين رفضوا بيعها لهم. ومن حيث العدد فإن إيران أكبر تجمعاتهم، ولهم وجود بسيط في سوريا وفي فلسطين، إلا أن أهم وجود لهم هو في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يبلغ عددهم 2مليون ينتسبون إلى 600 جمعية منها حركة شبابية مقرها نيويورك تسمى " قافلة الشرق والغرب ". وأكبر معبد لهم في العالم موجود في شيكاغو ويدعى "مشرق الأذكار" ، ورغم قلة عددهم إلا أن لهم ممثلا في الأمم المتحدة والهيئات الدولية المختلفة مثل اليونيسيف واليونسكو‍ وغيرها.

 وتتعمد الولايات المتحدة وأوروبا بين الفينة والأخرى إثارة قضيتهم تحت مسمى حقوق الإنسان وحرية المعتقد وهم يقولون إن الحكومة في طهران تضطهدهم

  • الاربعاء AM 04:31
    2021-02-10
  • 1510
Powered by: GateGold