المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 411850
يتصفح الموقع حاليا : 246

البحث

البحث

عرض المادة

اتهام الصحابة - رضي الله عنهم - بالنفاق، بشهادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اتهام الصحابة - رضي الله عنهم - بالنفاق، بشهادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه(*)

مضمون الشبهة:

يتهم بعض الطاعنين صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنفاق؛ مستدلين على ذلك بأن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - اعترف لبعضهم بذلك، كما في حديث الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «اعدل فإنك لم تعدل، فقال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق»، وكذلك قوله في حاطب بن أبي بلتعة: «دعني اضرب عنق هذا المنافق» عندما بعث حاطب إلى قريش يخبرهم بخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا، قال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم؟» رامين إلى الطعن في صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعدم الثقة بهم والتشكيك في عدالتهم.

وجها إبطال الشبهة:

1) أطلق عمر - رضي الله عنه - لفظ «منافق» على كل من بدر منه فعل نفاق وإن كان مؤمنا في الحقيقة؛ ذلك أنه كان يحكم بالظاهر، وهذا من شدة غيرته على الدين، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقره أو يرده حسب الموقف والحالة، أما أنه كان يعلم المنافقين بأعيانهم فلا، بل كان يسأل حذيفة عن نفسه؛ لأن حذيفة هو الوحيد الذي أعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسماء المنافقين.

2) كثيرا ما كانت فراسة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تصيب، ومن العجب أن ذا الخويصرة - الرجل الذي قال فيه عمر القول الأول - آل أمره إلى النفاق والمنافقين، وهو وإن كان من بين أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن صحبته لم تكن بمعناها الاصطلاحي؛ إذ إن شرط الصحبة بعد اللقاء والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم - الموت على الإسلام، وهذا ما لم يكن في حق هذا الرجل.

التفصيل:

أولا. إطلاق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لفظ النفاق على ظاهر الفعل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبين له:

لقد سأل عمر - رضي الله عنه - حذيفة بن اليمان يوما، وكان قد أعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسماء المنافقين إن كان عمر نفسه من المنافقين أم لا؟ فكيف يعترف بنفاق بعضهم، وهو يسأل عن نفسه؟! فما معنى قول عمر - رضي الله عنه - في بعض الصحابة: يا رسول الله دعني أقتل هذا المنافق؟! وماذا يقصد بلفظ النفاق؟!

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة منصرفه من حنين، وفي ثوب بلال - رضي الله عنه - فضة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبض منها - يعطي الناس - فقال: يا محمد، اعدل، قال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال: معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية...»([1]).

إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رأى من هذا الرجل فعل المنافقين وقولهم، فاشتد عليه وعنفه، فعمر لم ينقب عن قلب الرجل إنما وصف قوله وفعله، وكانت هذه شدة معلومة ومعروفة عند عمر بن الخطاب، وهي محمودة؛ إذ إن مرجعها الغيرة على الدين، وإطلاق وصف النفاق لا يعني الاعتراف بنفاق الموصوف.

ومما يؤكد هذا أن عمر أطلق هذا الوصف على أناس كانوا منافقين بالفعل، كما في حالة ذي الخويصرة، دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية».

كما أطلقها على آخرين لم يكونوا كذلك، فصحح له النبي - صلى الله عليه وسلم - كما حدث في قصة حاطب بن أبي بلتعة، فالرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اعدل؛ فإنك لم تعدل، ظهر نفاقه وعلم، وصدقت فيه فراسة عمر - رضي الله عنه - وأما حاطب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر: «إنه شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا، قال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»([2]).

ومما يؤيد ما ذهبنا إليه أن بعض الصحابة قال للبعض الآخر: "إنك منافق"، ولم يكن أحدهما أو كلاهما كذلك، إنما كان من باب التعنيف والمبالغة، لا اعترافا منهم على نفاق بعضهم، وأولى أن يحمل كلام عمر - رضي الله عنه - على هذا المحمل.

قال ابن تيمية رحمه الله: "قد تحصل للرجل موادة المشركين لرحم أو حاجة فتكون ذنبا ينقص به إيمانه ولا يكون به كافرا، كما حصل من حاطب بن أبي بلتعة لما كاتب المشركين ببعض أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله فيه: )يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة( (الممتحنة: ١).

 وكما حصل لسعد بن عبادة لما انتصر لابن أبي في قصة الإفك، فقال لسعد بن معاذ: كذبت، والله لا تقتله ولا تقدر على قتله، قالت عائشة: وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية. ولهذه الشبهة سمى عمر حاطبا منافقا، فقال: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال: إنه شهد بدرا، فكان عمر متأولا في تسميته منافقا للشبهة التي فعلها، وكذلك قول أسيد بن حضير لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، إنما أنت منافق تجادل عن المنافقين، هو من هذا الباب، وكذلك قول من قال من الصحابة عن مالك بن الدخشم: منافق وإن كان قال ذلك لما رأى فيه من نوع معاشرة ومودة للمنافقين؛ ولهذا لم يكن المتهمون بالنفاق نوعا واحدا بل فيهم المنافق المحض، وفيهم من فيه إيمان ونفاق، وفيهم من إيمانه غالب وفيه شعبة من النفاق"([3]).

ثم إن المنافقين لم يكونوا مجهولين في مجتمع الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - ولم يكونوا هم السواد الأعظم، والجمهور الغالب فيهم، وإنما كانوا فئة معلومة آل أمرهم إلى الخزي والفضيحة حيث علم بعضهم بعينه، والبعض الآخر منهم علم بأوصافه.

فقد ذكر الله في كتابه العزيز من أوصافهم، وخصوصا في سورة التوبة، ما جعل منهم طائفة متميزة منبوذة، لا يخفى أمرها على أحد، كما لا يخفى على أحد حالهم في زماننا.

فأين هذه الفئة المنافقة ممن أثبت الله لهم في كتابه نقيض صفات المنافقين، حيث أخبر عن رضاه عنهم، من فوق سبع سماوات وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.

ويدل على ما سبق - من قلة المنافقين في المجتمع الإسلامي، وأنهم فئة معلومة تكفل رب العزة بفضحهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم - ما رواه حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنافقين، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «في أمتي - وفي رواية في أصحابي - اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة، سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم»([4]).

فإذا أضفنا إلى ما سبق أنه لا يجوز أن يفتئت أحد على الله - عز وجل - فمن باب أولى ألا يفتئت عمر على الله - سبحانه وتعالى - فالاعتراف بنفاق معين يجب أن يكون ببينة من قرآن أو سنة، وحاشا عمر أن يفتئت على الله تعالى، وأن يطعن فيمن عدلهم الله - عز وجل - وأن يجرح من عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا. المنافقون ليسوا صحابة:

 ليس كل من عاصر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولقيه وسمع منه يعد صحابيا بالمعنى الشرعي أو الاصطلاحي؛ لأن المنافقين صاحبوه وسمعوا منه لكنهم أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر والعداوة، ومن كان هذا حاله لا يدخل في المعنى الشرعي لمفهوم الصحابي؛ ويبين ابن حجر هذا الأمر فيقول: "وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به، ومات على الإسلام؛ فيدخل فيمن لقيه: من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى، ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافرا ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أخرى.

وقولنا: "به" يخرج من لقيه مؤمنا بغيره، كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة. وهل يدخل من لقيه منهم وآمن بأنه سيبعث، أو لا يدخل؟ هذا محل احتمال، ومن هؤلاء بحيرا الراهب ونظراؤه.

ويدخل في قولنا: "مؤمنا به" كل مكلف من الجن والإنس، فحينئذ يتعين ذكر من حفظ ذكره من الجن الذين آمنوا به بالشرط المذكور.

وخرج بقولنا: "ومات على الإسلام" من لقيه مؤمنا به ثم ارتد، ومات على ردته والعياذ بالله، وقد وجد من ذلك عدد يسير، كعبيد الله بن جحش الذي كان زوج أم حبيبة، فإنه أسلم معها، وهاجر إلى الحبشة، فتنصر هو، ومات على نصرانيته.

ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت سواء اجتمع به - صلى الله عليه وسلم - مرة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمد، ومما يؤكد هذا اتفاق أهل الحديث على عد الأشعث بن قيس في الصحابة، وعلى تخريج أحاديثه في الصحاح والمسانيد، وهو ممن ارتد ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - وهذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين، كالبخاري وشيخه أحمد بن حنبل، ومن تبعهما([5]).

وبهذا يظهر أنه يخرج بقيد الإيمان المنافق الذي أظهر الإسلام وأبطن الكفر، فالمنافق ليس من الصحابة، قال - سبحانه وتعالى - عنهم: )ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون (56)( (التوبة).

ونخلص مما سبق إلى أن المنافقين الذين كشف الله ورسوله سترهم، ووقف المسلمون على حقيقة أمرهم، ولم يتوبوا ويرجعوا عن نفاقهم، وماتوا على ذلك - هم بمعزل عن شرف الصحبة، وإن سماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه، كما جاء في الحديث: «... لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه»([6])؛ لأن إطلاق لفظ الصحابة في الحديث إطلاق لغوي وليس اصطلاحيا نظير قوله سبحانه وتعالى: )أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة( (الأعراف: 184)، وقوله عز وجل: )ما ضل صاحبكم وما غوى (2)( (النجم).

فإضافة صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين والكافرين إنما هي صحبة الزمان والمكان لا صحبة الإيمان، وكقول يوسف - عليه السلام - كما أخبر القرآن في قوله سبحانه وتعالى: )يا صاحبي السجن( (يوسف: 39) لمن دخلا معه السجن مع أنهما على غير دينه إلا أنهما يصاحبانه في المكان والزمان.

فالصحبة في الحديث والآيات السابقة وردت بمعناها اللغوي لا بمعناها الاصطلاحي، وقد كان المنافقون في المجتمع الإسلامي معلومين، كما كانوا قلة، ذكرهم الله تعالى بأوصافهم في الكتاب العزيز، وخصوصا في سورة التوبة([7]).

يقول الطاهر ابن عاشور: "كانت الأعراب الذين حول المدينة قد خلصوا

للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأطاعوه وهم جهينة، وأسلم، وأشجع، وغفار، ولحيان، وعصية، فأعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن في هؤلاء منافقين لئلا يغتر بكل من يظهر له المودة.

وكانت المدينة قد خلص أهلها للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأطاعوه فأعلمه الله أن فيهم بقية مردوا على النفاق؛ لأنه تأصل فيهم من وقت دخول الإسلام بينهم...

ومعنى مرد على الأمر: مرن عليه ودرب به، ومنه الشيطان المارد، أي في الشيطنة، وأشير بقوله سبحانه وتعالى: )لا تعلمهم نحن نعلمهم( (التوبة: ١٠١) إلى أن هذا الفل الباقي من المنافقين قد أراد الله الاستئثار بعلمه ولم يطلع عليهم رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما أطلعه على كثير من المنافقين من قبل، وإنما أعلمه بوجودهم لئلا يغتر بهم المسلمون"([8]).

وأخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسر بأسمائهم إلى حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - على نحو ما تقدم. والصحبة في هذا الحديث أيضا بمعناها اللغوي.

ولا عجب من أن تصدق فراسة عمر - رضي الله عنه - فقد كان هذا الرجل - ذو الخويصرة - منافقا حقا، وليس هذا بغريب على عمر رضي الله عنه([9])؛ لأن عمر - رضي الله عنه - كان ذا فراسة صادقة، خاصة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حقه: «قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم»([10])، وهذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي، واسمه: حرقوص بن زهير السعدي رأس الخوارج، قتل بالنهروان.

يقول ابن الأثير: "وبقي حرقوص إلى أيام علي - رضي الله عنه - وشهد معه صفين، ثم صار من الخوارج، بل من أشدهم على علي - رضي الله عنه - وكان مع الخوارج لما قاتلهم علي - رضي الله عنه - فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين"([11]).

وبهذا يتأكد صدق فراسة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في ذلك الذي آل مصيره إلى النفاق، إذ إن اعتراضه على النبي - صلى الله عليه وسلم - كان نابعا من اعتقاد فاسد، وجحد لمقام النبوة وحقها إضافة إلى سوء أدبه، لذلك أطلق عليه عمر - رضي الله عنه - لفظ النفاق؛ لأن فعله فعل المنافقين، ولذلك أيضا لم ينف النبي - صلى الله عليه وسلم - النفاق عن هذا الرجل، ويرد على عمر قوله كما فعل في موقف حاطب بن أبي بلتعه - رضي الله عنه - لأن حاطب لم يفعل ما فعل عن كفر وارتداد، وإنما أخطأ في العمل دون القصد، وإن كان الفعل فعل ريبة مما جعل عمر يتهمه بالنفاق أيضا، ولكن لما علم الله ورسوله صدق نيته وإيمانه مع خطئه وإقراره - نفى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - النفاق، وأخبر أن الله غفر لأهل بدر؛ لسبقهم ونصرتهم وصدق إيمانهم.

الخلاصة:

  • إنعمربنالخطاب - رضياللهعنه - كانوقافاعندحدودالله - عزوجل - ولايعقلأنيقولبنفاقبعضالصحابة؛لأنالنفاقلايثبتإلابوحي،وعمر - رضياللهعنه - لميكنيوحإليه،فدلذلكعلىاستحالةاعترافعمر - رضياللهعنه - بنفاقهم؛ لأن في ذلك افتراء على الله تعالى، وبعيد أن يقع هذا من عمر رضي الله عنه.
  • قالالنبي - صلىاللهعليهوسلم - فيحقعمربنالخطابرضياللهعنه: «قدكانيكونفيالأممقبلكممحدثون،فإنيكنفيأمتيمنهمأحد،فإنعمربنالخطابمنهم»،وكانكثيراماينزلالوحيمؤيدا لرأيه، وليس بعجيب أن تصدق فراسته في ذي الخويصرة حين اتهمه بالنفاق، فقد آل أمر هذا الرجل إلى النفاق، وانحاز إلى الخوارج وقاتل عليا بن أبي طالب - رضي الله عنه - في النهروان وقتل فيها.
  • لقدخلصتالمدينةوأهلهاللنبيصلىاللهعليهوسلم - معمرورالوقت - وأطاعوه، إلا أن هناك قلة منهم مردوا على النفاق؛ لأنه تأصل فيهم من وقت دخول الإسلام بينهم، فهم وإن صاحبوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المكان والزمان إلا أنهم لم يكونوا أصحابه في العقيدة والإيمان.

 

 

(*) عدالة الصحابة في ضوء القرآن والسنة النبوية ودفع الشبهات، د. عماد السيد الشربيني، مكتبة الإيمان، مصر، 1427هـ/ 2006م.

[1]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: فرض الخمس، باب: من الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين، (6/ 274)، رقم (3138). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الزكاة، باب: ذكر الخوارج وصفاتهم، (4/ 1692)، رقم (2410).

[2]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: المغازي، باب: غزوة الفتح وما بعث به حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، (7/ 592)، رقم (4274).

[3]. مجموع الفتاوى، ابن تيمية، تحقيق: عامر الجزار وأنور الباز، دار الوفاء، مصر، ط3، 1426هـ/ 2005م، (7/ 523).

[4]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: صفات المنافقين وأحكامهم، باب: صفات المنافقين، (9/ 3901)، رقم (6903).

[5]. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار نهضة مصر، القاهرة، د. ت، (1/ 6، 7) بتصرف.

[6]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: التفسير، باب: ) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين (، (8/ 520)، رقم (4907). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: البر والصلة والأدب، باب: نصر الأخ ظالما أو مظلوما، (9/ 3709، 3710)، رقم (6460).

[7]. انظر: عدالة الصحابة في ضوء القرآن والسنة النبوية ودفع الشبهات، د. عماد الشربيني، مكتبة الإيمان، مصر، 1427هـ/ 2006م، ص30 بتصرف.

[8]. التحرير والتنوير، الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، (11/ 19، 20) بتصرف.

[9]. فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: شخصيته وعصره، د. علي محمد محمد الصلابي، دار الإيمان، الإسكندرية، 2002م، ص83 بتصرف.

[10]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب: فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، (8/ 3528)، رقم (6087).

[11]. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار نهضة مصر، القاهرة، د. ت، (2/ 50).

  • الجمعة AM 01:55
    2020-10-23
  • 2125
Powered by: GateGold