ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
مهمات تتعلق بحادثة الإفك
أولا : معنى الإفك لغةً:
أصل الإفك اسم يدلُّ على كذب لا شبهة فيه، فهو بهتان يفجأ الناس، ثم أصبح علما بالغلبة على القصَّة التي اتهمت فيها الصَّدِّيقة بما برأها الله منه في كتابه العزيز[1].
وسبب تسمية هذه الحادثة بالإفك ، كما قال الرازي: وإنما وصف تعالى ذلك الكذب إفكا؛ لأنَّ المعروف من حال عائشة خلاف ذلك. وقال في (فتح البيان) وإنما وصفه الله بأنَّه إفك؛ لأنَّ المعروف مِن حالها رضي الله عنها خلاف ذلك، ونقل عن الواحدي ، أنَّه قال: (ومعنى القلب - أي: بناء على أنه مأخوذ من معنى القلب في هذا الحديث الذي جاء به أولئك النفر - أنَّ عائشة كانت تستحق الثناء بما كانت عليه من الحصانة والشرف والعقل والديانة، وعلو النسب، والتسبب، والعفة، لا القذف، فإنَّ الذين رموها بالسوء قلبوا الأمر على وجهه، فهو إفك قبيح وكذب ظاهر، وقال أبو السعود[2]: لأنه مأفوك عن وجهه وسنته أي مقلوب. وكذا قال الزمخشري[3] والبيضاوي[4] وغير واحد)[5].
ثانيا: زمن حادثة الإفك:
المؤرخون (لم يتفقوا على تاريخ الإفك)[6] ، فقيل: كان في سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل: ست[7]. والأقرب أنَّها في خمس.
ثالثا: متولي كبر هذه الفتنة:
قالت عائشة رضي الله عنها: (الذي تولى كبره) قالت: (عبد الله بن أبي ابنُ سلول)[8].
قال ابن جرير: (لا خلاف بين أهل العلم بالسير، أنَّ الذي بدأ بذكر الإفك، وكان يجمع أهله ويحدثهم، عبد الله بن أبي ابن سلول، وفعله ذلك على ما وصفتُ كان توليه كبر ذلك الأمر)[9].
وقصدنا بيان هذا لنكشف التهمة الناصبيَّة التي اختلقها بعض الناس تجاه
علي رضي الله عنه أنه وقع في عائشة، وأنه هو الذي تولى كبر ذلك، وقد كشف هذه التهمة الإمام الجبل محمد بن مسلم بن شهاب الزهري رحمه الله، وذلك أنَّ الوليد بن عبد الملك[10] كان يظنُّ أنَّ الذي تولى كبر ذلك علي رضي الله عنه، فبين له الزهري أنه ابن أبي ، قال رحمه الله : كنت عند الوليد بن عبد الملك ليلة من الليالي، وهو يقرأ سورة النور مستلقياً، فلما بلغ هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُ و بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ منكُمْ) حَتَّى بلغ (وَالَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ)[11] جلس، ثم قال: يا أبا بكر، من تولَّى كبره منهم؟ أليس عليَّ بن أبي طالب؟ قال: فقلتُ في نفسي: ماذا أقول؟ لئن قلت: لا، لقد خشيت أن ألقَى منه شرا، ولئن قلت نعم، لقد جئتُ بأمر عظيم. قلت في نفسي: لقد عوَّدني الله على الصدق خيرا، قلت: لا. قال: فضرب بقضيبه على السرير، ثم قال: فمن؟ فمن ؟ حتَّى ردَّد ذلك مرارا، قلتُ: لكن عبد الله بن أبي)[12].
قال الحافظ ابن حجر: (وكأن بعض من لا خير فيه من الناصبة تقرب إلى بني أمية بهذه الكذبة، فحرَّفوا قول عائشة إلى غير وجهه؛ لعلمهم بانحرافهم عن عليّ، فظنُّوا صحتها، حتى بين الزهري للوليد أن الحق خلاف ذلك، فجزاه الله تعالى خيرا)[13].
رابعا: ما موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مما حصل؟!
لا ريب أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بزوجه الصديقة رضي الله عنها، وببراءتها مما وقع فيه أهل الإفك والبهتان، ولذا آذاه ما قيل أذى شديدًا؛ فالكلام عن عرضه، وفي أحبّ النَّاس إليه، وهو أغير الخلق صلى الله عليه وسلم، قالها لأصحابه عندما بلغته غيرة سعد، فقال لهم: ((أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني))[14].
وقد كان هذا الغضب والهم معروفين في وجهه وسلوكه صلَّى الله عليه وسلم عند وقوع المردة الأفاكين في عرض أُمنا الصديقة رضي الله عنها، وكان الصحابة وأهل بيته يعلمون عنه ذلك. غير أنه كان تام الصدق والصبر صلَّى الله عليه وسلم، موقنا في ربه تبارك وتعالى، بأنه سينتصر له، ويؤيده، وكان من حكمة رب العالمين أن احتبس عنه الوحي شهرا، والناس يخوضون، كلّ على شاكلته، فاحتمل أعباء الصبر، وقام الله به خير قيام، والأمر شديد على نفسه الشريفة صلَّى الله عليه وسلم، يؤذيه خوض الخائضين، ويؤذيه هم أُم المؤمنين التي كان يرعاها إذا تعبت، ويحوطها بحنانه وجميل شمائله صلى الله عليه وسلم.
وثقل عليه الأمر الكبير، حتّى لم يكن ليتكلَّم من شدَّة ما به مع أُمنا الصِّدِّيقة، وإنه ليعلم براءتها، ويعلم مرضها، فيكتفي بالقول: ((كيف تيكم؟)) عليه صلوات الله وسلامه.
آله وأصحابه، كعلي وأسامة، وأُمِّنا زينب، وجارية أُمنا . عائشة أجمعين؟ أكان هذا السؤال على سبيل الشكٍّ، وكان جواب على تأكيدا لهذا الشك، كما يقول أهل الضلال[15]؟!.
وللجواب عن هذا يقال:
١ - لقد ظلَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلم صابرا متيقنا من طهارة زوجه، لكنَّه أراد أن يستروح إلى إجابة السؤال من غيره، مع علمه بإجابته، وهذا مما تأنس به نفس المهموم، ولا تطمئن إليه نفس شاكٌ، وحاشاه صلَّى الله عليه وسلم أن يشك في أحب الناس إليه، وأقربهم منه.
۲ - ينسى مُردَّدو هذا الإفك الضال أنَّ في الحديث قسم النَّبي صلَّى الله عليه وسلم المؤكد القاطع لألسنة أهل الإفك، على براءة أمنا الصِّدِّيقة من قبل نزول الآيات، وقد قام بهذه الشهادة بين الصحابة وأمام الناس، قائلًا: ((فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرًا)).
فهذا قسمه الحاسم صلَّى الله عليه وسلم، يقطع ألسنة من يقولون: إنَّ سؤال النبي صلى الله عليه وسلم كان عن ث ن شكٌ، أَعَلِموا عن أُمِّنا رضي الله عنها ما لم يعلمه المعصوم الموحى إليه من رب العالمين؟! أم أنَّ القوم في حقيقة أمرهم يُكذِّبون النَّبي صلى الله عليه وسلم في شهادته؛ لأنهم يطعنون في عرض زوجه صلَّى الله عليه وسلم. وهذا صريح الدلالة في أمر نبينا صلى الله عليه وسلم، وقطعه ببراءة أُمنا، وأنه ما شك ولا ارتاب، وما كان سؤاله إلا ليستروح بسماع ما يعلمه من الجواب.
ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى من جملة كلام نفيس ذكره تعليلا لهذا الأمر: (إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو المقصود بالأذى، والتي رميت زوجته، فلم يكن يليق به أن يشهد ببراءتها، مع علمه أو ظنه الظنَّ المقارب للعلم ببراءتها، ولم يظنَّ بها سوءًا قطُّ، وحاشاه وحاشاها، ولذلك لما استعذر من أهل الإفك، قال: ((من يعذرني في رجل بلغني أذاه في أهلي؟ والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلًا ما علمت عليه إلا خيرًا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي))[16]. فكان عنده من القرائن التي تشهد ببراءة الصديقة أكثر مما عند المؤمنين، ولكن لكمال صبره، وثباته، ورفقه، وحسن ظنه بربه، وثقته به، وفى مقام الصبر، والثبات، وحسن الظن بالله حقه، حتّى جاءه الوحي بما أقر عينه، وسر قلبه، وعظم قدره، وظهر لأمته احتفال ربه به، واعتناؤه بشأنه)[17].
ولذا جاء جواب عليّ رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم، حسما لمادة الهم، ودفعا للحزن الذي ثقل على النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، فكان جوابه متضمناً فائدتين جليلتين:
الفائدة الأولى: حسم هذا الهم بترك مادته، فأشار عليه بفراقها، وأنَّ الله لم يُضيق عليه، وفي النساء كثيرات غيرها، حتّى يسكن قلب النبي صلَّى الله عليه وسلم، ويهدأ باله، ويطمئن خاطره، عندما يرى تقديم المؤمنين راحته على راحة أي واحد منهم، وأنه مهما علا قدر إنسان لديك يا رسول الله، فأنت أجلُّ قدرًا، وأعظم منزلةً في قلوبنا أن يتكدر خاطرك بسببه، وأن تحزن من أجله، بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا. قال ابن القيم: (فعلي لما رأى أن ما قيل مشكوك فيه، أشار بترك الشك والريبة إلى اليقين؛ ليتخلّص رسول الله صلَّى الله عليه وسلم من الهم والغم الذي لحقه من كلام الناس، فأشار بحسم الداء)[18]. (وقال الثوري : رأى ذلك هو المصلحة في حقٌّ النَّبي صلى الله عليه وسلم)[19].
وهذا كان شأن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، يقدمون النبي صلى الله عليه وسلم على أنفسهم وأهليهم والناس أجمعين، وكانوا يتجمعون باكين إذا مسَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم هم أو حزن[20].
وإنَّ موقف علي رضي الله عنه هاهنا مِن حُزن النَّبي صلى الله عليه وسلم بسبب ما قال الأناكون في أُمنا الصِّدِّيقة، وإشارته بحسم مادة الحزن، وترك أسبابه، ولو بفراق أجل زوجاته قدرًا، وأعظمهنَّ منزلة عنده. هذا الموقف هو عين ما قاله عمر رضي الله عنه للنبي صلَّى الله عليه وسلم، عندما شاع في النَّاسِ أَنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم طلق نساءه، واعتزل في مَشْرُبة له، فاستأذن عمر على النَّبي صلَّى الله عليه وسلم، فسكت النَّبي ولم يرد على رباح خادمه ، يقول الفاروق رضي الله عنه : فقلتُ: ((يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنِّي أظنُّ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ظنَّ أنّي جئت من أجل حفصة، والله، لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها، لأضرب عنقها، ورفعت صوتي!))[21].
فهي حفصة ابنته التي فطر على حبها، ولكنَّه يُقسم أن لو أمره النَّبي صلى الله عليه وسلم بقتلها لقتلها!
نعم، يعرفون لأهل الفضل والمكانة فضلهم ومنزلتهم، ولكنهم رضي الله عنهم لا يصبر الواحد منهم على حزن يمس النبي صلى الله عليه وسلم، فيسارعون إلى مرضاته، ولا يبالون بأحد مهما كان، رضي الله عنهم أجمعين.
فهذا هو الذي كان من علي رضي الله عنه، وهو الذي كان من عمر رضي الله عنه، ولا يتصوّر بعمر كراهة لابنته عندما قال ما قال، وكذا لا يتصور بعلي كراهة لأمنا عائشة عندما قال ما قال، بل كلّ ينطلق من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تعظيم قدره، وتقديمه على كلِّ من عداه مهما علت منزلته وسمت مكانته. الفائدة الثانية: قول على: (واسأل الجارية تصدقك). إشارة إلى علمه بأنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم يعلم فضل أمنا عائشة، فدعاه إلى نفي هذا الحزن المر بالاستماع لمن تكون معها، وتطلع على خبيء أمرها، وهي جاريتها التي تقوم بشأنها وتخدمها. فلو كان بعلي سوء ظن، لاكتفى بالإشارة بالفراق، وأنَّ الله لم يضيق عليه واسعا، بل ولأعاد وزاد في ذلك، وجمع له أسبابه، وألح في الحديث عنه. و .. ولكنه ترك هذا إلى الثاني، وجاءت الجارية فشهدت بالخير، وأثنت على أُمنا بما هي أهله، فطابت نفس النبي صلى الله عليه وسلم، وطابت مشورة علي رضي الله عنه.
إذن، فلم يكن ما أشار به علي طعناً في عائشة رضي الله عنها، وحاشاه أن يكون منه ذلك، فلا يصح تمسك الشيعة به على افتراءاتهم.
ويمكن أن نلخص موقف النبي صلى الله عليه وسلم في الآتي:
۱- استلبث النَّبي صلى الله عليه وسلم الوحي شهرا، لم يوح إليه شيء في شأن أُمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكان حينها استشار أصحابه في فراقها.
٢- استوثق عن حال عائشة رضي الله عنها من مولاتها بريرة، فلم تذكر عنها إلا نومها عن العجين؛ لصغر سنها[22].
3- خطب الناس يستعذرهم من أذى كيد عدو الله المنافق ابن سلول.
٤- ذهب إلى عائشة رضي الله عنها في بيت أبيها، ووعظها وذكرها بالله، وأخبرها أنها إن كانت بريئة فسيبرئها الله.
5- لم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت أبي بكر حتى أنزل عليه، ثمَّ سُرِّي عنه وهو يضحك، فكان أول كلمة قالها: ((يا عائشة أمَّا الله فقد برَّأك)) -
خامساً: موقف الصحابة رضي الله عنهم:
شاء الله تعالى لحكمة بالغة أن تقع هذه الفتنة؛ ابتلاء وامتحانا، وكان جملة الصحابة رضي الله عنهم سلموا من القول في عائشة رضي الله عنها، وقد ذكرهم الله تعالى في قوله تعالى ﴿لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفك مُّبِينٌ)[23] ، وتكلم بكلام أهل الإفك ثلاثة من الصحابة، هم: حسان ابن ثابت[24]، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، فجلد هؤلاء الثلاثة - المؤمنون الصادقون- رضي الله عنهم تطهيرًا لهم وتكفيرًا[25]، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ومن أصاب من ذلك شيئًا فأخذ به في الدنيا فهو كفارة له وطهور))[26].
سادساً: لم لم يُحد المنافق الذي تولى كبر هذه الفتنة، وأُقيم الحد على الثلاثة؟ والجواب: أنَّ في ذلك عدة أقوال:
فقيل: لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة، والخبيث ليس أهلا لذلك، وقيل: إنَّه كان يستوشي الحديث ويجمعه ويحكيه، ويخرجه في قوالب من لا يُنسب إليه، وقيل: الحد لا يثبت إلا بالإقرار أو ببينة، وهو لم يقر بالقذف، ولا شهد به عليه أحد، فإنَّه إنما كان يذكره بين أصحابه، ولم يشهدوا عليه، ولم يكن يذكره بين المؤمنين، وقيل: حد القذف حقُّ الآدمي، لا يُستوفى إلا بمطالبته، وإن قيل: إنَّه حق الله، فلا بد من مطالبة المقذوف، وعائشة لم تطالب به ابن أبي، وقيل: بل تُرك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته، كما تُرك قتله مع ظهور نفاقه، وتكلمه بما يوجب قتله مرارا، وهي تأليف قومه، وعدم تنفيرهم عن الإسلام، فإنَّه كان مطاعا فيهم، رئيسًا عليهم، فلم تؤمن إثارة الفتنة في حده، ولعله تُرك لهذه الوجوه كلها[27].
سابعاً: ما الفرق بين كلام عبد الله بن أبي المنافق والصحابة الذين تكلموا في عائشة؟
ولم لم يستعذر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة كما استعذر من عبد الله بن أُيِّ؟ والجواب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (الفرق بين ابن أبي وغيره ممن تكلم في شأن عائشة أنه كان يقصد بالكلام فيها عيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والطعن عليه، وإلحاق العار به، ويتكلم بكلام ينتقصه به، فلذلك قالوا: نقتله، بخلاف حسان ومسطح وحمنة؛ فإنَّهم لم يقصدوا ذلك، ولم يتكلموا بما يدلُّ على ذلك؛ ولهذا إنَّما استعذر النَّبي صلَّى الله عليه وسلم من ابن أبي دون غيره)[28].
[1] انظر: تفسير الرازي (23/337)، و(التحرير والتنوير) لابن عاشور (18/169 – 170)
[2] هو محمد بن محمد بن مصطفى، ابو السعود العمادي الحنفي، الامام العلامة ولد سنة 898هــ تولى القضاء في القسطنطينية، وأضيف اليه الافتاء، من مصنفاته: تفسيره المشهور (ارشاد العقل السليم الى مزايا الكتاب الكريم)، و(تحفة الطلاب)، توفى سنة 982هــ.
انظر: شذرات الذهب لابن العماد (8/395)، و(الاعلام) للزركلي (7/59)
[3] هو محمود بن عمر بن محمد ابو القاسم الخوارزمي الزمخشري، كبير المعتزلة، النحوي اللغوي المتكلم المفسر، ولد سنة 467هــ، كان رأسا ً في البلاغة والعربية والمعاني والبيان، من مصنفاته: (الكشاف)، و(الفائق) توفى سنة 538هــ.
انظر: (سير اعلام النبلاء) للذهبي (20/151)، و(طبقات المفسرين) للأدنهوي ص: 172.
[4] هو عبدالله بن عمر بن محمد ابو سعيد الشيرازي، ناصر الدين البيضاوي الشافعي، العلامة، المفسر، قاضي القضاة كان اماما ً مبرزا ً صالحا ً متعبدا ً زاهدا ً، ولى قضاء القضاة بشيراز، من مصنفاته: (انوار التنزيل) و( شرح المصابيح) توفى سنة 685هــ، وقيل سنة 691هــ.
انظر: (شذرات الذهب) لابن العماد (5/391)، و(طبقات المفسرين) للأدنهوي ص: 254.
[5] (الحصون المنيعة) لمحمد عارف الحسيني (ص:19)
[6] (الاصابة) لابن حجر (8/392)
[7] (البداية والنهاية) لابن كثير (6/181)
[8] رواه البخاري (4749)
[9] (تفسير الطبري) (17/196)
[10] هو الوليد بن عبدالملك بن مروان ابو العباس الاموي الخليفة، غزا الروم مرات في دولة أبيه، وفتح بوابة الاندلس وبلاد الترك، أنشأ جامع بني أمية ووسع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزخرفه الا انه كان مترفا ً قليل العلم، توفى سنة 96هــ.
انظر: (سير اعلام النبلاء) للذهبي (4/348)، و(شذرات الذهب) لابن العماد (1/105).
[11] النور: 11.
[12] رواه احدهم (23/97) (145)، وانظر: (حلية الاولياء) لابي نعيم الاصفهاني (3/369)، و(فتح الباري) لابن حجر (7/437)
[13] فتح الباري لابن حجر (7/437)
[14] رواه البخاري (7416) ومسلم (1499) من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
[15] كما قال صاحب الكتاب الجريمة: (خيانة عائشة بين الحقيقة والاستحالة) محمد جميل حمود العاملي ص: 25، وفي هذا الكتاب ما فيه من البذاءة والسوء، والطعن في امنا والتعدي عليها بأفحش الفحش وأخبث القول، ما لا يتصور مسلم صدور مثله من كائن ينسب نفسه هذه الامة، نسأل الله العافية من سخطه، ورضي الله عن امنا الصديقة عائشة، ولعنه الله تترى على من رماها في عرضها.
[16] رواه البخاري (2661) ومسلم (2770)
[17] (زاد المعاد) لابن القيم (3/235)
[18] زاد المعاد لابن القيم (3/233)
[19] (فتح الباري) لابن حجر (8/468)
[20] انظر: (صحيح البخاري) في قصة اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته (7/28) (5191)
[21] رواه مسلم (1479)
[22] قال ابن القيم: (فإن قيل ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم توقف في امرها، وسأل عنها وبحث واستشار، وهو اعرف بالله وبمنزلته عنده وبما يلييق به، وهلا قال: (سبحانك هذا بهتان عظيم) كما قاله فضلاء الصحابة؟
فالجواب: ان هذا من تمام الحكم الباهرة التي جعل الله هذه القصة سببا ً لها، وامتحان وابتلاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولجميع الامة الى يوم القيامة، ليرفع بهذه القصة اقواما ً، ويضع بها آخرين، ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وايمانا ً، ولا يزيد الظالمين الا خسارا ً، واقتضى تمام الامتحان والابتلاء ان حُبس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي شهرا ً في شأنها، لا يُوحى اليه في ذلك شيء، لتتم حكمته الى قدرها وقضاها، وتظهر على اكمل الوجوه، ويزداد المؤمنون الصادقون ايمانا ً، وثباتا ً على العدل والصدق وحسن الظن بالله ورسوله، واهل بيته والصادقين من عباده، ويزداد المنافقون افكا ً ونفاقا ً، ويظهر لرسوله وللمؤمنين سرائرهم) زاد المعاد (3/234).
[23] النور: 12
[24] على اختلاف فيه، وانظر: (الاستيعاب في معرفة الاصحاب) لابن عبد البر (4/1884)، (البحر المحيط) لابي حبان (8/20)
[25] زاد المعاد لابن القيم (3/236)
[26] رواه البخاري (6801)، ومسلم (1709)
[27] زاد المعاد لابن القيم (3/236)
[28] (الصارم المسلول على شاتم الرسول) لابن تيمية (180).
-
الاثنين PM 12:18
2023-05-08 - 1359