المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409172
يتصفح الموقع حاليا : 370

البحث

البحث

عرض المادة

دعم عائشة لأبيها رضي الله عنهما ولو بأحاديث موضوعة

دعم عائشة لأبي بكر بأحاديث موضوعة

ثم يتخرص فيقول (( ... أما عن ابنته عائشة وقد عرفنا موقفها من الإمام عليّ فهي تحاول بكل جهدها دعم أبيها ولوبأحاديث موضوعة)) (2)
1ـ أقول: للمحدث التيجاني! هل تعرف ما هوالحديث الموضوع؟ الحديث الموضوع هومن كان راويه متهماً بالكذب، وبما أن الراوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هوعائشة رضي الله عنهما، فهل هي ممن اتهم بالكذب؟! فإن زعمت ذلك فيعزوك الدليل لأن كل الدلائل القرآنية والحديثية، إضافة إلى سيرتها تشير إلى صدقها، وأنها لا يمكن أن تكذب على زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوضعها أحاديث في فضائل أبيها، فلا يتبقّى إلا أن نحكم على التيجاني بأنه الكذّاب، ولا شك أن ذلك لا يضيره أبداً، لأنه يعلم أن من أعظم خصال شيعته الرافضة، والتي يتميزون بها عن سائر الفرق ألا وهي خصلة الكذب والتخرّص!
__________
(1) خصائص أ مير المؤمنين للنسائي رقم (185) وقال المحقق: إسناده صحيح.
(2) ثم اهتديت ص (141).
2ـ إذا كانت عائشة تروي الأحاديث الموضوعة فكيف تستشهد بالأحاديث التي ترويها مسلّم بها، مثل شهادة عائشة في أن آية التطهير نزلت في عليّ وفاطمة وابنيها (1)، وروايتها لحديث القوم الذين يتنزّهون عما رخص فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (2)، وتستشهد بحديث مطالبة فاطمة بحقها من ميراث أبيها والذي ترويه عائشة (3)، وبحديث إنكارها أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى لعليّ (4)، أكل هذه الأحاديث تستشهد بها وتعترف بها، وهي التي ترويها عائشة، ثم تدعي أنها تروي الأحاديث الموضوعة؟! وكيف يستشهد برواياتها شيخ الإمامية ابن بابويه القمي في كتابه (الخصال) مسلّم هوأيضاً بها (5) سبحان الله، إنظر كيف يظهر الله الحق على ألسنتهم.
ثم يختم كذبه فيقول ((مع أن الباحث في هذه المسألة يجد رائحة الوصية لعلي تفوح رغم كتمانها وعدم ذكرها فقد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الوصايا كما أخرج مسلم أيضاً في صحيحه في كتاب الوصية أنه ذكر عند عائشة أن النبي أوصى إلى علي. أنظر كيف يظهر الله نوره ولوستره الظالمون .... ـ ثم يقول ـ وإذا كانت عائشة أم المؤمنين لا تطيق ذكر اسم عليّ ولا تطيب له نفساً كما ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته والبخاري في صحيحه (باب مرض النبي ووفاته) وإذا كانت تسجد شكراً عندما سمعت بموته، فكيف يرجى منها ذكر الوصية لعلي وهي من عرفت لدى الخاص والعام بعدائها وبغضها لعليّ وأولاده ولأهل بيت المصطفى)) (6)، فأقول:
1ـ الذي يبدوحقاً ان رائحة الكذب الذي امتهنه التيجاني قد فاح وامتلأ به كتابه وادعاءه الهداية!
__________
(1) ثم اهتديت ص (115).
(2) ثم اهتديت ص (92).
(3) ثم اهتديت ص (114).
(4) ثم اهتديت ص (164).
(5) الخصال للقمي ص (69، 7، 71).
(6) ثم اهتديت ص (164).
2ـ أما الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم والذي يدعي فيه التيجاني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى لعليّ هوحديث عائشة عندما ذكروا عندها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصى لعلي فأنكرت ذلك، مستدلّة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات عندها ولم يوص، وهي الصادقة في ذلك، والغريب أن يجعل التيجاني هذا الحديث حجة له لا عليه، ولست أدري والله ما نوع الحجة في هذا الحديث فهل قول من قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى لعلي دون دليل صريح مرفوع منه صلى الله عليه وآله وسلم يعتبر حجة؟! كيف ذلك والحجة أوضح من الشمس متمثّلة في إجابة عائشة الأدرى بوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سبحان الله، إنظر كيف يظهر الله نوره ولوستره الظالمون!؟
3ـ أما ادعاؤه على عائشة أنها لا تطيق ذكر اسم عليّ فقد أجبت عنه في موضع سابق والحمد لله، ولا يوجد في طبقات ابن سعد مما يدّعيه التيجاني من أن عائشة لا تطيق ذكر اسم عليّ، وأما في البخاري فهويشير إلى حديث عائشة الذي يدّعي فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى فيه لعليّ تصريحاً بذكر اسم عليّ، راجع كتاب التيجاني نفسه الذي يذكر فيه هذا الحديث (1)، والحمد لله أولاً وأخيراً.

  • الثلاثاء PM 03:51
    2015-12-01
  • 2624
Powered by: GateGold