المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409079
يتصفح الموقع حاليا : 387

البحث

البحث

عرض المادة

الرد على الزنديقة الطاعن في الصديقة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين ولعن الله أعدائهم إلي يوم الدين , وتباً ثم تباً لم حاول المساس بأمهات المؤمنين وعرض سيد المرسلين .
تباً للرافضة كم يستميتون للطعن في هذا الدين , وفي عرض سيد المرسلين محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين , ولكن شل الله أركان الطاعنين في عرض سيدة البشرية أم المؤمنين [عائشة ] الصديقة بنت الصديق , العابدة الزاهدة العالمة بالدين , ولكن هذا حال شرذمةٍ لا قيمة لهم أنعام نعاقة بما لا تدري فقد رأينا مقالاً بل لا أسميه مقالاً بل خواراً وخبالاً من إحدى الرافضيات التي أجزم أن العفة ذهبت منها , بل لا قيمة لأخلاقها هذا إن إتسمت بشيء من الأخلاق تطعن في سيدة البشرية أم المؤمنين عائشة سلام الله عليها , فكان لا بد من إلزام الخزي لهذه الزنديقة دافعاً عن أم المؤمنين سائل الله عز وجل أن يجعلني في زمرتها بجانب زوجها والصحابة والتابعين .
لا يستغرب المرء سوء أدب الزنادقة مع الطاهرة المطهرة المبرأة من فوق سبع سماوات , فهم لا ينامون الليل إلا ليطعنوا فيها رضوان ربي عليها ولعن الله أعدائها ولكن لا بد أن يلجم الزنديق بما يقول , ولا بد أن نري هؤلاء قدرهم فتباً لهم ولدينهم , ومع الأخبار والروايات التي تزعم فيها المخزية أن لأم المؤمنين والعياذ بالله [ مخازي ] أخزاها الله تعالى في الدنيا والآخرة ولعنها لعناً كبيراً , لا تحسبن الرافضة أن ردي عليها يزيد من مكانتها أو لأن لها مكانة فهي ساقطة العدالة والمكانة بل لا قيمة لها في أي من الموازين هذا إن كان لها عفة في دينهم فلله وحده المشتكى من هذا البهتان .
3956 - أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي المتوكل عن أم سلمة : أنها يعني أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت به الصحفة فجمع النبي صلى الله عليه و سلم بين فلقتي الصحفة ويقول كلوا غارت أمكم مرتين ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطي صحفة أم سلمة عائشة .
قالت أخزاها الله تعالى : 

اقتباس
 
 
     
  ( كلوا غارت أمكم .. كلوا غارت أمكم ) ..
كربلائية حسينية : يعني عادي عادي ما صار شي كلوا .. متعودين عليها عادي عادي كلوا كلوا
 
 

تباً لهذا الفكر الأهوج , تباً وألف تب فكيف بهذه السخرية العرجاء وهذا الغباء المفرط من قبل الرافضية , وهل يسمى هذا تعليقاً فلا أدري أين الإشكال في غيرة الزوجة على زوجها , وهل هذا يقدح فيها والله تعالى المستعان فلله وحده المشتكى هذا إن دل على شيء فيدل على حبها لزوجها , ومعاملة النبي صلى الله عليه وسلم الحسنة مع أزواجهِ فقال غارت أمكم فهذا إن دل على شيء فيدل على أن غيرتها محببة إلي النبي صلى الله عليه وسلم فالله المستعان , بل هذا الجهل من قبل الرافضية يدل على الإستماتة السخيفة في الطعن بأم المؤمنين وهذا تعليق سخيف ولا إشكال في غيرة الزوجة على زوجها , بل إن هذا لا يقدح فيها من أي باب فكيف تفقه الحمقاء ... !!
- حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سريج بن النعمان قال حدثنا عبد الواحد عن أفلت بن خليفة قال أبى سفيان يقول فليت عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة قالت : بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بطعام قد صنعته له وهو عندي فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقلنى أفكل فضربت القصعة فرميت بها قالت فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفت الغضب في وجهه فقلت أعوذ برسول الله أن يلعننى اليوم قالت قال أولى قالت قلت وما كفارته يا رسول الله قال طعام كطعامها وإناء كإنائها .
قالت أخزاها الله تعالى : 

اقتباس
 
 
     
  هل كان رسول الله يلعن عائشة ..؟؟!! ( يعني هل هي متعودة على لعن رسول الله لها ..على أي حال هذه ليست نقطة البحسسسسسسس )  
 

أخزاكِ الله حتى الرواية لم تنقليها نقلاً صحيحاً فلله وحده المشتكى , فهذا الغباء المفرط في الطعن بأم المؤمنين عائشة سلام الله عليها إن دل على شيء فيدل على أنها لا تملك ذرة عقل في ذلك الرأس الفارغ , فأين الإشكال في هذه الأخبار والروايات التي نقلتها , بل ذيلتها بتعليقاتها الخرفة والله تعالى المستعان , فلا قيمة لكِ فكيف بتعليقاتكِ التي لا تحمل أي علمية ولا تحمل أي شيء من الفهم للنصوص الحديثية فلله المشتكى , من هذا الجهل فرضي الله عن أم المؤمنين عائشة ولعن أعدائها .
جاء الخبر بلفظ آخر خلاف الذي نقلته الرافضية فقد أخرج ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد : " وعن عائشة قالت بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام قد صنعته له وهو عندي فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقبلتني أفكل فضربت القصعة فرميت بها قالت فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت الغضب في وجهه فقلت أعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغلبني اليوم، قلت رواه أبو داود وغيره باختصار ورواه أحمد ورجاله ثقات " . فهذا لفظ آخر للحديث , بل إن اللفظ لا يمكنُ ان يحمل هذا المحمل السخيف فإن قولها أخاف أن يلعنني هذا لا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعن أم المؤمنين فكيف فهمت هذا من النص , وقولها متعودة خرب الله بيوت الجهلة .  فأين الإشكال في هذا النص وام المؤمنين لا يعني قولها وإستعاذتها من لعن رسول الله أنها كانت تلعن من النبي صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما هذا الفهم وكيف فهم النص هكذا .
صحيح البخاري - كتاب المظالم - باب إذا كسر قصعة أو شيئا لغيره باب إذا كسر قصعة أو شيئا لغيره
2349 حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها فكسرت القصعة فضمها وجعل فيها الطعام وقال كلوا وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم .. لله المشتكى لماذا إبتلينا بمثل هؤلاء الأغبياء فإنهم يوردون النصوص مورداً غريباً عجيباً بل جهلاً مدقعاً عظيماً .
قالت خذلها الله تعالى وأخزاها 

اقتباس
 
 
     
  هل هذه تصرفات امرأة عاقلة مؤمنة متزنة ..؟!!!!
أم إنها تصرفات امرأة لم يدخل الإيمان قلبها يوما و ليس عندها أدنى احترام للرسول
و لا تحسب حساب كونها زوجة رسول الله ..؟؟!!
لا تتحكم بنفسها و يركبها شيطانها دوما و يتحكم بها ..
 
 

تباً لهذا الدين الذي أنتم عليه , أين الإشكال في غيرة أم المؤمنين على زوجها وهل غيرة المرأة تصرف غير متزن , وهل عصمت المرأة من الغيرة بل إن للمرأة شأن عظيم في الإسلام وخفي عن حمقى الرافضة ما كان موقف فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم عندما عرفت بأمر خطبة علي بن أبي طالب من بنت أبي جهل , فهل يسمى فعل المعصومة هذا غيرة أو لا يسمى كذلك وهل شكواها علي للنبي هذا أعظم من أن يذكر أيها الحمقى , فكيف للمعصومة أن تغار على المعصوم وتشكوه للنبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح البخاري , من خطبة بنت أبي جهل فلله المشتكى ... !!!
كذبتِ عليكِ من الله ما تستحقين .
قال الحافظ إبن حجر العسقلاني في الفتح : " قوله : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه ) في رواية الترمذي من طريق سفيان الثوري عن حميد عن أنس أهدت بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - طعاما في قصعة فضربت عائشة [ ص: 149 ] القصعة بيدها الحديث وأخرجه أحمد عن ابن أبي عدي ويزيد بن هارون عن حميد به وقال : أظنها عائشة . قال الطيبي : إنما أبهمت عائشة تفخيما لشأنها ، وإنه مما لا يخفى ولا يلتبس أنها هـي ، لأن الهدايا إنما كانت تهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتها .
قوله : ( فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم ) لم أقف على اسم الخادم ، وأما المرسلة فهي زينب بنت جحش ذكره ابن حزم في " المحلى " من طريق الليث بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد " سمعت أنس بن مالك أن زينب بنت جحش أهدت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت عائشة ويومها جفنة من حيس " الحديث ، واستفدنا منه معرفة الطعام المذكور . ووقع قريب من ذلك لعائشة مع أم سلمة ، فروى النسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي المتوكل عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صحفة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت به الصحفة . . . الحديث ، وقد اختلف في هذا الحديث على ثابت فقيل : عنه عن أنس ورجح أبو زرعة الرازي فيما حكاه ابن أبي حاتم في " العلل " عنه رواية حماد بن سلمة وقال : إن غيرها خطأ ، ففي الأوسط للطبراني من طريق عبيد الله العمري عن ثابت عن أنس أنهم كانوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة إذ أتي بصحفة خبز ولحم من بيت أم سلمة ، قال : فوضعنا أيدينا وعائشة تصنع طعاما عجلة ، فلما فرغنا جاءت به ورفعت صحفة أم سلمة فكسرتها الحديث .
وأخرجه الدارقطني من طريق عمران بن خالد عن ثابت عن أنس قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة معه بعض أصحابه ينتظرون طعاما فسبقتها - قال عمران : أكثر ظني أنها حفصة - بصحفة فيها ثريد فوضعتها فخرجت عائشة - وذلك قبل أن يحتجبن - فضربت بها فانكسرت الحديث . ولم يصب عمران في ظنه أنها حفصة بل هي أم سلمة كما تقدم ، نعم وقعت القصة لحفصة أيضا وذلك فيما رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه من طريق رجل من بني سواءة غير مسمى عن عائشة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما فسبقتني فقلت للجارية : انطلقي فأكفئي قصعتها فأكفأتها فانكسرت وانتشر الطعام فجمعه على النطع فأكلوا ، ثم بعث بقصعتي إلى حفصة فقال : خذوا ظرفا مكان ظرفكم وبقية رجاله ثقات ، وهي قصة أخرى بلا ريب ، لأن في هذه القصة أن الجارية هي التي كسرت الصحفة وفي الذي تقدم أن عائشة نفسها هـي التي كسرتها . قلتُ : متى يفقه الرافضة هذا التعليق ولفهم للنصوص العلمية فلله وحده المشتكى , فكيف لهؤلاء القوم التأويل السخيف بهذه الطريقة .
وروى أبو داود والنسائي من طريق جسرة بفتح الجيم وسكون المهملة عن عائشة قالت : ما رأيت صانعة طعام مثل صفية ، أهدت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إناء فيه طعام ، فما ملكت نفسي أن كسرته فقلت : يا رسول الله ما كفارته ؟ قال : إناء كإناء وطعام كطعام إسناده حسن : ولأحمد وأبي داود عنها " فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة " فهذه قصة أخرى أيضا ، وتحرر من ذلك أن المراد بمن أبهم في حديث الباب هي زينب لمجيء الحديث من مخرجه وهو حميد عن أنس وما عدا ذلك فقصص أخرى لا يليق بمن يحقق أن يقول في مثل هذا : قيل : المرسلة فلانة وقيل : فلانة إلخ من غير تحرير .
قوله : ( بقصعة ) بفتح القاف : إناء من خشب . وفي رواية ابن علية في النكاح عند المصنف " بصحفة " وهي قصعة مبسوطة وتكون من غير الخشب .
[ ص: 150 ] قوله : ( فضربت بيدها فكسرت القصعة ) زاد أحمد " نصفين " وفي رواية أم سلمة عند النسائي " فجاءت عائشة ومعها فهر ففلقت به الصحفة " وفي رواية ابن علية " فضربت التي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت " والفلق بالسكون الشق ، ودلت الرواية الأخرى على أنها انشقت ثم انفصلت .
قوله : ( فضمها ) في رواية ابن علية فجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول : غارت أمكم ولأحمد " فأخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام " ولأبي داود والنسائي من طريق خالد بن الحارث عن حميد نحوه وزاد " كلوا فأكلوا " .
قوله : ( وحبس الرسول ) زاد ابن علية " حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها " .
قوله : ( فدفع القصعة الصحيحة ) زاد ابن علية " إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت " زاد الثوري " وقال : إناء كإناء وطعام كطعام " قال ابن بطال : احتج به الشافعي والكوفيون فيمن استهلك عروضا أو حيوانا فعليه مثل ما استهلك ، قالوا : ولا يقضى بالقيمة إلا عند عدم المثل . وذهب مالك إلى القيمة مطلقا . وعنه في رواية كالأول . وعنه ما صنعه الآدمي فالمثل . وأما الحيوان فالقيمة . وعنه ما كان مكيلا أو موزونا فالقيمة وإلا فالمثل وهو المشهور عندهم . وما أطلقه عن الشافعي فيه نظر ، وإنما يحكم في الشيء بمثله إذا كان متشابه الأجزاء وأما القصعة فهي من المتقومات لاختلاف أجزائها . والجواب ما حكاه البيهقي بأن القصعتين كانتا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي زوجتيه فعاقب الكاسرة بجعل القصعة المكسورة في بيتها وجعل الصحيحة في بيت صاحبتها ، ولم يكن هناك تضمين ويحتمل على تقدير أن تكون القصعتان لهما أنه رأى ذلك سدادا بينهما فرضيتا بذلك ، ويحتمل أن يكون ذلك في الزمان الذي كانت العقوبة فيه بالمال كما تقدم قريبا ، فعاقب الكاسرة بإعطاء قصعتها للأخرى .
قلت : ويبعد هذا التصريح بقوله : " إناء كإناء " وأما التوجيه الأول فيعكر عليه قوله في الرواية التي ذكرها ابن أبي حاتم " من كسر شيئا فهو له وعليه مثله " زاد في رواية الدارقطني " فصارت قضية " وذلك يقتضي أن يكون حكما عاما لكل من وقع له مثل ذلك ويبقى دعوى من اعتذر عن القول به بأنها واقعة عين لا عموم فيها ، لكن محل ذلك ما إذا أفسد المكسور ، فأما إذا كان الكسر خفيفا يمكن إصلاحه فعلى الجاني أرشه ، والله أعلم .
وأما مسألة الطعام فهي محتملة لأن يكون ذلك من باب المعونة والإصلاح دون بت الحكم بوجوب المثل فيه لأنه ليس له مثل معلوم ، وفي طرق الحديث ما يدل على ذلك وأن الطعامين كانا مختلفين والله أعلم . واحتج به الحنفية لقولهم إذا تغيرت العين المغصوبة بفعل الغاصب حتى زال اسمها وعظم منافعها زال ملك المغصوب عنها وملكها الغاصب وضمنها ، وفي الاستدلال لذلك بهذا الحديث نظر لا يخفى ، قال الطيبي : وإنما وصفت المرسلة بأنها أم المؤمنين إيذانا بسبب الغيرة التي صدرت من عائشة وإشارة إلى غيرة الأخرى حيث أهدت إلى بيت ضرتها . وقوله : " غارت أمكم " اعتذار منه - صلى الله عليه وسلم - لئلا يحمل صنيعها على ما يذم ، بل يجري على عادة الضرائر من الغيرة فإنها مركبة في النفس بحيث لا يقدر على دفعها ، وسيأتي مزيد لما يتعلق بالغيرة في كتاب النكاح حيث ذكره المصنف إن شاء الله تعالى .
وفي الحديث حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - وإنصافه وحلمه ، [ ص: 151 ] قال ابن العربي : وكأنه إنما لم يؤدب الكاسرة ولو بالكلام لما وقع منها من التعدي لما فهم من أن التي أهدت أرادت بذلك أذى التي هو في بيتها والمظاهرة عليها فاقتصر على تغريمها للقصعة ، قال : وإنما لم يغرمها الطعام لأنه كان مهدى فإتلافهم له قبول أو في حكم القبول ، وغفل رحمه الله عما ورد في الطرق الأخرى والله المستعان .
قوله : ( وقال ابن أبي مريم ) هو سعيد شيخ البخاري ، وأراد بذلك بيان التصريح بتحديث أنس لحميد ، وقد وقع تصريحه بالسماع منه لهذا الحديث في رواية جرير بن حازم المذكورة أولا من عند ابن حزم " أهـ كلام الحافظ إبن حجر العسقلاني في الفتح ... !!!
الآن مع حديث غيرة فاطمة رضي الله عنها من خطبة علي بنت أبي جهل .
3523 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة قال إن عليا خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي جهل فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول أما بعد أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة [ ص: 1365 ] وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن مسور سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي. فما موقف الزنديقة الرافضة من فاطمة عندما غارت على علي بن أبي طالب , وخطبته من بنت أبي جهل فهلا أجابت على هذا .. !!
بل أيتها الجاهلة هي أمٌ للمؤمنين , فما المانع من دخول أم المؤمنين على أبناءها وهي أمهم , قال الله تبارك وتعالى [ وأزواجه أمهاتهم ] , قوله : { ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا } هن أمهات المؤمنين فكيف يفهم الأغبياء هذا الفهم من النصوص العلمية التي لا يمكنُ للعاقل أن ينكر أن هذه النصوص هي فضل لأمهات المؤمنين ولكن فهمهم أقرب لفهم الأنعام .
كتبه /
أهل الحديث

  • الجمعة AM 12:52
    2015-11-20
  • 4265
Powered by: GateGold