المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413528
يتصفح الموقع حاليا : 276

البحث

البحث

عرض المادة

صلاة النبي وعائشة نائمة أمامه

ثم قال: (ولا بلغت في آدابها أن تمد رجلها في قبلة النبي صلى الله عليه وسلم وهويصلي - احتراما له ولصلاته - لا ترفعها عن محل سجوده حتى يغمزها، فإذا غمزها رفعتها حتى يقوم فتمدها ثانية وهكذا كانت) وعزاه في الهامش للبخاري أيضا. قلت: ومعنى كلامه أن عائشة رضي الله عنهما كانت تفعل ذلك لعدم احترامها لرسول الله صلى الله عليه وسلم - وحاشاها من ذلك- أو
لصلاته , وقد غفل هذا الجاهل عبد الحسين بأن فعل عائشة إنما كان بإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لها على ذلك، بل أصبح ذلك من الأدلة على جواز مثل هذه الأفعال في الصلاة كما ترجم لذلك البخاري في صحيحه في الباب الذي ذكره هذا الموسوي نفسه في الهامش (7/ 265) فقال: (باب ما يجوز من العمل في الصلاة). وهونظير حديث أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنهما (أنها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترشة بحذاء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهويصلي على خمرته إذا سجد أصابها بعض ثوبه) - أخرجه البخاري أيضا (333) -.
فكلام هذا الدجال عبد الحسين لا يخلومن أحد وجهين .. إما أن يقول بأنه وزمرته الرافضة أعرف بالحق وأغير على الحق من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكروا على عائشة أمرا أقره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهولا يقر على باطل قطعا ولا يجوز أن يعمل تقية كذلك، أوأن يقول بالوجه الآخر وهوأن عائشة رضي الله عنهما كاذبة في حديثها هذا وهوما يريده عبد الحسين هذا ومعه كل الرافضة. ولا أدري ما وجه حجتهم في تكذيبها هنا أوفي غير هذا الموضع إلا العصبية الحمقاء والبغض للصدّيقة بنت الصدّيق، وهم بذلك يقدحون في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أجازوا أن تكون زوجته كاذبة، والله سبحانه علمنا أصلا عظيما وهوأن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لها زوجه له وعدم تذمره منها بل كان يصرح بحبها يدل على أنها طيبة تناسبه لأنه صلى الله عليه وسلم أطيب الطيبين فلا يمكن أن يقر إلا على طيب، فقال تعالى: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) وهذا أكبر حجة على الشيعة في أمر عائشة رضي الله عنهما إذ سبب نزول هذه الآية هواتهام عائشة فبرأها الله سبحانه بأوجه عديدة، منها هذا الذي قدمناه بأن علمنا بأن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يدل على أنها طيبة تناسبه ولوكانت خبيثة - كما يزعمون - لم يقرها إلا خبيث وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وحاشا أن تكون هي كذلك أيضا.
ثم لا أدري ما وجه حجته على أهل السنة وهم يتولون عائشة فيقول لهم هذا الموسوي أن عائشة كاذبة فلا تصدقوها في نفي الوصية، لماذا؟ لأنها كذبت وقالت أنها كانت تمد رجليها في قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم!! أليس هذا جهلا مركبا، وأهل السنة على علم بحديث عائشة هذا وصحته وثبوته وصدقها فيه حتى أنهم قرروا من ذلك أصلا وهوجواز العمل اليسير في الصلاة، وجواز الصلاة الى النائم، وهذه كتب الفقه والحديث جميعا عند أهل السنة تقرر ذلك بلا استثناء فكيف يتصور أن يحجّ عبد الحسين أهل السنة بهذا الحديث؟ ويقره على ذلك شيخ الأزهر؟ هكذا فليكن الدجل والكذب إذن وإلا فلا ..

  • الاثنين PM 06:48
    2015-10-12
  • 4432
Powered by: GateGold