المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413199
يتصفح الموقع حاليا : 268

البحث

البحث

عرض المادة

براءة أم المؤمنين ... من امرأتي نبي الله نوح ولوط

براءة أم المؤمنين ... من امرأتي نبي الله نوح ولوط - عليهما السلام -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين ... أما بعد:
(براءة أم المؤمنين ... من امرأتي نبي الله نوح ولوط - عليهما السلام -)
هل يستوي الخبيث والطيب؟!!!
* في صورة من صور الحقد الدفين على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وعلى أخوتها من أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن -، الدالة على سوء فهم كتاب الله - عز وجل - الشبيهة بإيمان بني إسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه، وعلى طريقهم نجد الشيعة الرافضة ومن شايعهم يتلقفون قوله تعالى، بكل برودة وبكل جهل وحقد:
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) [التحريم: 1.]
* ويلصقونه بالظلم والعدوان على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، ومن عظم حقدهم عليها يطلع علينا أحد علمائهم القدامى - الذي لن أذكر قوله حتى لا أنجس الموضوع - واصفاً هته الخيانة (بالفاحشة) والعياذ بالله ويتهم بهذا أم المؤمنين - رضي الله عنها - ..
أقول:
يا شيعة لوحقاً أن أم المؤمنين - رضي الله عنها - من جنس تلكم النسوة الاتي قال الله - عز وجل - في شأنهن أنهن كافرات، في عدة من آيه حيث قال في شأن زوجة نبي الله لوط - عليه السلام -:
"" وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ (135) "" سورة الصافات
وقياساً على ابن نوح في شأن زوجته الكافرة قال تعالى:
"" حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (4.) وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47) "" سورة هود
نقف هنا على أمور عظيمة لا يعقلها إلا من تدبر كتاب الله - عز وجل - بقلب سليم:
1 - أن الله - عز وجل - برأ نبيه - عليهما السلام - من عمل زوجاتهما.
2 - أن الله - عز وجل - برأ نبيه من قربهما، قياساً على ما قاله في شأن ابن نوح حيث قال الله - عز وجل -: (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).
3 - أن الله - عز وجل - صرح بكفرهن ولم يكتمه ولم يعجزه شيئاً.
نقول:
هذا يا شيعة ما ثبت في كتاب الله الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه في شأن زوجات نبيا الله نوح ولوط - عليهما السلام -، وهذا الذي عقلناه وعلمناه عن أمهات المؤمنين وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - الاتي قال فيهن:
"" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوالْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً "" [الأحزاب: 6]
ويقول تعالى في شأن أمانتهن وعدلهن:
"" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً "" [الأحزاب: 34]
ومن هتين الآيتين نستنبط الآتي:
1 - الله - عز وجل - يصفهن بأمهات المؤمنين، وهذا دليل قاطع لا جدال فيه على صدق إيمانهن.
2 - الله - عز وجل - يزكيهن ويأمرهن بتبليغ آيه وسوره وسنة رسوله الكريم - عليه الصلاة والسلام -.
وفي الختام أقول ما قال ربي:
"" أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً "" [النساء: 82]
إقرأوا كتاب الله - عز وجل - ستعرفون الفرق بين أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - وبين امرأة لوط ونوح - عليهما السلام -، هل يستوي الخبيث والطيب يا شيعة، يقول تعالى:
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُورَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [الزمر: 9]
وقال:
(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ) [غافر: 58]
* برنامج جوامع الكلم *
*موقع الرد على المدلس كمال الحيدري *
* فتاوى موقع إسلام سؤال وجواب للشاملة.

  • الجمعة PM 03:53
    2015-10-09
  • 2856
Powered by: GateGold