المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413244
يتصفح الموقع حاليا : 264

البحث

البحث

عرض المادة

أن الصحابة شتموا علياً عند واثلة بن الأسقع ولم ينكر عليهم

أخرج ابن جرير في تفسيره (2./ 264) وابن كثير في تفسيره (6/ 411)
حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا الفضل بن دكين، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن شداد أَبي عمار، قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليًّا رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه؛ إني عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له، ثم قال: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا". قلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال: "وَأَنْتَ". قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي.
الجواب
- أولاً: الرواية ليس فيها أن الذين شتموا علياً هم من الصحابة.
- ثانياً: أن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه كان معمراً فقد توفي سنة 85 هـ.
- ثالثاً: إن شداد أبا عمار إنما هوتابعي من الطبقة الرابعة التي تلي الوسطى من التابعين.
- رابعاً: أن حادثة الشتم قد حضرها شداد أبوعمار بنفسه فهي في عهد التابعين وليست في عهد الصحابة مما يدل على أن الشاتمين ليسوا صحابة إذ لا دليل على ذلك.
- أن بيان فضل علي من قبل واثلة بن الأسقع رضي الله عنهما هوإنكار منه لشتم علي رضي الله عنه.
واثلة بن الأسقع رضي الله عنه من أهل البيت
أخرج ابن حبان في صحيحه (15 432): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم، ثقة ثبت) حدثنا الوليد بن مسلم (ثقة ثبت) وعمر بن عبد الواحد (ثقة) قالا حدثنا الأوزاعي (ثقة ثبت) عن شداد أبي عمار (ثقة ثبت) عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. إذ جاء، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخلت. فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره وحسناً وحُسَيناً بين يديه، وقال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. اللهم هؤلاء أهلي». قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: «وأنا يا رسول الله، من أهلك؟». قال: «وأنت من أهلي». قال واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي». وهذا حديثٌ صحيحٌ على شرطَيّ البخاري ومسلم.
وقال البيهقي في السنن الكبرى (2/ 152):
(اخبرنا) أبوعبد الله الحافظ وابوبكر القاضى وابوعبد الله السوسى قالوا ثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب ثنا العباس ابن الوليد بن مزيد اخبرني ابى قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى أبوعمار رجل منا قال حدثنى واثلة بن الاسقع الليثى قال جئت اريد عليا رضى الله عنه فلم اجده فقالت فاطمة رضى الله عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس قال فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا فدخلت معهما قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فاجلس كل واحد منهما على فخذه وادنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وانا منتبذ فقال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء اهلي اللهم اهلي احق قال واثلة قلت يا رسول الله وانا من اهلك قال وانت من اهلي قال واثلة رضى الله عنه انها لمن ارجى ما ارجو
قال البيهقي: هذا اسناد صحيح
وقال الطحاوي في بيان معاني الآثار
656 - ما قد حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي، وسليمان الكيساني قالا: حدثنا بشر بن بكر البجلي، عن الأوزاعي، أخبرني أبوعمار، حدثني واثلة قال: أتيت عليا فلم أجده، فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه قال: فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ، ثم قال: إنما يريد الله الآية، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي إنهم أهل حق» فقلت: يا رسول الله وأنا من أهلك قال: «وأنت من أهلي» قال: واثلة فإنها من أرجى ما أرجو
وقد أخرج الخبر ابن جرير في تفسيره:
حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا الفضل بن دكين، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أَبي عمار، قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليًّا رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا؛ إني عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له، ثم قال: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا". قلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال: "وَأَنْتَ". قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي
وهذا صريح في إبطال دعوى الخصوصية التي يدعيها الرافضة بل هي عامة لمن اتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - بدليل دخول واثلة بن الأسقع فيه.
وهذا لا يتعارض مع ما صحّ عن ابن عباس - رضي الله عنه -: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة». فإن الآية نزلت في الأزواج خاصة، ولا مانع أن تشمل غيرهن كذلك.
قد ثبت بالحديث الصحيح التّصريح بأن هذه الآية قد نزلت في شأن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة دون غيرهن.
فقد جاء في سير أعلام النبلاء (2 2.8) وتاريخ دمشق (69 15.) وتفسير ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي (ثقة) حدثنا زيد بن الحباب (ثقة عن غير الثوري) حدثنا حسين بن واقد (جيد) عن يزيد النحوي (ثقة مفسّر) عن عكرمة (ثقة ثبت مفسّر) عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة». ثم قال عكرمة: «من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة».

  • السبت AM 12:02
    2015-06-27
  • 3387
Powered by: GateGold