المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413873
يتصفح الموقع حاليا : 298

البحث

البحث

عرض المادة

لطائف وطرائف الصحابة الكِرام

الكاتب/ توفيق محمد مصيري

علي .. وسب الشيخين :

عن سويد بن غفلة قال: «نهض علي رضي الله عنه دامع العين يبكي فنادی: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وإنه لعلى المنبر جالس، وإن دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء، ثم قام يخطب خطبة بليغة موجزة، ثم قال: ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء وعلى ما يقولون معاقب، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبها إلا كل مؤمن تقي، ولا يبغضه إلا كل فاجر غوي، أخوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحباه و وزيراه. [أسد الغابة 1/824، تاريخ مدينة دمشق 30/385].

بين عمر.. وابن الحنفية:

عن ابن الحنفية قال: دخل عمر وأنا عند أختي أم كلثوم، فضمني، وقال: ألطفيه بالحلواء. [سير اعلام النبلاء 7/122].

حب وثناء.. على ابن عباس :

عن الحسن قال: كان ابن عباس من الإسلام بمنزل، وكان من القرآن بمنزل، وكان يقوم على منبرنا هذا، فيقرأ البقرة وآل عمران، فيفسرهما آية آية. [سير اعلام النبلاء 5/340].

وعن الزهري، قال: «قال المهاجرون أعمر: ألا تدعو أبناءنا کا تدعو ابن عباس؟ قال: ذاكم فتى الكهول؛ إن له لسان سئولا ً، و قلبا عقولا ً. [سير اعلام النبلاء 5/341].

وما ذلك إلا لأن عمر رضي الله عنه كان يحب ابن عباس ويدنيه ويقربه ويشاوره مع أجلة الصحابة، ويقول: نعم! ترجمان القرآن ابن عباس، وكانت عائشة تقول: هو أعلم من بقى بالسنة، وكان ابن عمر يقول: هو أعلم الناس بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. [وانظر الاستيعاب في معرفة الاصحاب 1/284 تاريخ بغداد 1/173].

أولاد.. لا كالأولاد

عن أبي سعيد قال: «مررت بغلام له ذؤابة وجمة إلى جنب علي بن أبي طالب فقلت: ما هذا الصبي إلى جانبك؟ قال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان، وقد سمیت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وسميت بخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم. [تاريخ دمشق 45/304]

وعن محمد بن سلام قال: قلت لعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: «کیف سمی جدك علي عمر ؟ فقال : سألت أبي عن ذلك فأخبرني عن أبيه عن عمر بن علي بن أبي طالب قال: ولدت لأبي بعدما استخلف عمر بن الخطاب، فقال له: يا أمير المؤمنين ! ولد لي الليلة غلام، فقال: هبه لي، فقلت: هو لك. قال: قد سميته عمر ونحلته غلامي مورق. [تاريخ دمشق 45/304]

نور الله على عمر في قبره :

عن إسماعيل بن زياد قال: مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل، فقال: نور الله على عمر في قبره کما نور علينا مساجدنا. [تاريخ دمشق 44/280، اسد الغابة 1/828].

هجرة عمر.. والمستضعفون :

عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب: «ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفية إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه و تنکب قوسه وانتضى في يده أسهما، واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعا متمكنا، ثم أتی المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة، وقال لهم: شاهدت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه. [أسد الغابة 1/819]

سيدا كهول أهل الجنة:

عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر، فقال لي النبي : يا علي! هذان سيدا کهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، ثم قال لي: يا علي لا تخبرهما. [أسد الغابة 1/822].

المهاجرون الأولون.. وزواج عمر:

لما تزوج عمر رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ومنها : «جاء فجلس إلى المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فقال: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي، سمعت رسول اللہ صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، وكان لي بـه عليـه الصـلاة والسلام النسب والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفتوه، فتزوجها على مهـر أربعين ألفا، فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية». [أسد الغابة 1/1459].

موقف علي من مصرع عمر:

عن قيس بن أبي حازم قال: «لما طعن عمر بن الخطاب الطعنة التي هلك فيهـا دخـل عليه علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ورأسه في حجر عبد الله بن عمر، فـدعا بنبيذ فشرب منه فخرج من طعنته، فقال بعضهم: نبيذ، وقال بعضهم: دم، فدعا بشربة من لبن فشرب منه فخرج بياض اللبن، فعرف أنه ميت، فقال لابـن عـمـر : ضع رأسي ثكلتك أمك، قال: فوضع رأسه، فلما وضع رأسه قال: ثكلتك أمك يا عمر مرتين أو ثلاثاً لو كان لي ما بين المشرق إلى المغرب لافتديت به من هول المطلع، قال: فقال له ابن عباس: ولم يـا أمير المؤمنين! فوالله لقد كان إسلامك عزاً، وإمارتك فتحاً، ولقـد مـلأت الأرض عدلاً، فقال عمر: تشهد لي بذلك يابن أخي وكأنه كره الشهادة؟ فقال له علي بن أبي طالب: قـل نعم وأنا معك». [تاريخ بغداد 11/167].

بين عائشة.. وفاطمة:

عن عائشة أم المؤمنين قالت: «ما رأيت أحدا أشبه سمتا ً ودلا ً وهديا ً برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله. [سنن الترمذي 5/700].

قلب ينبض.. ودعاء وصلاة:

عن عبد الله بن الحسن قال: والله لا يقبل الله توبة عبد تبرأ من أبي بكر وعمر وإنها ليعرضان على قلبي فأدعو الله لهما أتقرب به إلى الله جل وعلا. [تاريخ دمشق 27/374].

وعن أبي خالد الأحمر قال: «سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر ؟ فقال: صلى الله عليها ولا صلى على من لم يصل عليها». [تاريخ دمشق 27/373].

براءة من البراءة :

وعن كثير النواء أبو إسماعيل قال: سألت زید بن علي عن أبي بكر وعمر ؟ فقال: تولهما قال: قلت: گیف تقول فيمن يبرأ منها؟! قال: أبرأ منه حتى يموت». [تاريخ دمشق 19/461].

مهلا خير الناس :

قال أبو جحيفة: دخلت على علي فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله ، فقال : مهلا يا أبا جحيفة! أولا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله : أبو بكر وعمر. ويحك يا أبا جحيفة! لا يجتمع حبي وبعض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن. [تاريخ دمشق 44/201].

فضل .. وجهل:

عن أبي جعفر محمد بن علي قال: من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة. [تاريخ دمشق 54/289].

لقد أذللت الخلفاء بعدك :

عن علي رضي الله عنه قال: «رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قتب يعدو، فقلت: يا أمير المؤمنين! أين تذهب؟ قال: بعير ند [ند: شرد ونفر القاموس ص411] من إبل الصدقة أطلبه. فقلت: لقد أذللت الخلفاء بعدك، فقال: يا أبا الحسن ! لا تلمني، فوالذي بعث محمدا بالنبوة لو أن عناقا ً [العناق: الانثى من المعز ما لم يتم له سنة لسان العرب 10/275] أخذت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة» [المناقب لابن الجوزي ص161، وانظر: محض الصواب في فضائل امير المؤمنين عمر بن الخطاب 2/621].

شكاية مكلوم!

عن زهير بن معاوية قال: قال أبي جعفر بن محمد: «إن لي جار يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر. فقال جعفر: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم».

أيسب الرجل جده ؟؟

عن سالم بن أبي حفصة، قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفر عن أبي بكر وعمر؟ فقال: يا سالم! تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. ثم قال جعفر: يا سالم! أيسب الرجل جدة، ابو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ان لم اكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما.

ولدني مرتين:

قال حفص بن غياث: سمعت جعفر بن محمد، يقول: «ما أرجو من شفاعة علي شيئا، إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، لقد ولدني مرتين". [سير اعلام النبلاء 11/320-321].

نعم الصديق.. نعم الصديق :

عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف؟ فقال: لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قال: قلت: وتقول الصديق. قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، ثم قال: نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق! فمن لم يقل له: الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة» [فضائل الصحابة للدارقطني ص62].

نعم! أمير المؤمنين:

عن عروة عن أبي جعفر قال: «كانت قائمة سيف أمير المؤمنين عمر فضية؟ قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم. [سير اعلام النبلاء 11/320-321].

معاذ الله!

عن جابر، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: هل كان أحد من أهل البيت يسب أبا بکر وعمر؟ قال: معاذ الله بل يتولونهما، ويستغفرون لهما، ويترحمون عليهما.

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي يعني: علي بن الحسين فقال: أخبرني عن أبي بكر، قال: عن الصديق، تسأل؟ قال: قلت: نعم يرحمك الله، وتسميه الصديق ؟ قال: ثكلتك [الثكلى: من فقدت ولدها، وثكلتك امك: دعاء بالفقد والمراد به التعجب] أمك، قد سماه صديقا من هو خير مني ومنك: رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يسمه صديقا، فلا صدق الله قوله في الدنيا ولا في الآخرة، فاذهب فأحب أبا بكر وعمر، وتولهما، فما كان من إثم ففي عنقي. [فضائل الصحابة للداقطني 1/62].

أحسن القول:

وعن محمد بن علي قال: «أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أحسن ما يكون من القول. [فضائل الصحابة للدارقطني ص60]

أهل البيت يتحدثون :

قال جابر: قلت لمحمد بن علي: «أكان منكم أحد أهل البيت يزعم أن ذنبا من الذنوب شرك؟ قال: لا. قلت: أكان منكم أهل البيت أحد يقر بالرجعة؟ قال: لا. قلت: أكان منكم أحد أهل البيت يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ؟ قال: لا. فأحبهما وتولهما واستغفر لهما.

وزاد في آخر: (وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما .

وفي آخر: تولهما وابرأ من عدوهما، فإنها كانا إمامی هدی. [مختصر تاريخ دمشق 1/28].

سكينة تنطق :

وعن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب وله : «كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه» [المناقب لابن الجوزي ص245، محيض الصواب في فضائل امير المؤمنين عمر بن الخطاب 3/857].

كساء عمر.. واعتذار علي

عن أبي السفر، قال: «رئي على علي رضي الله عنه، ثوب يكثر لبسه، فقيل له: إنك تكثر لبس هذا الثوب، فقال: أجل إنه كسانيه أخي وصديقي وصفيي عمر، إن عمر نصح الله، فنصحه» [فضائل الصحابة للدارقطني 1/8]

على فراش الموت.. محبة وتولي :

عن سالم بن أبي حفصة وكان من رءوس من يبغض أبا بكر وعمر يشهد قال: «دخلت علي أبي جعفر وهو مريض فقال: وأداره قال ذلك من أجلي: اللهم إني أتولى أبـا بكر وعمر وأحبها، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة» [تاريخ دمشق 54/286].

شهادة صدق : وعن أبي مجلز، قال: قال علي بن أبي طالب عله : «ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وما مات أبو بكر حتى عرفنا أن أفضلنا بعـد أبي بكر عمر -رضي الله تعالى عنها-» [المناقب لابن الجوزي ص245].

قربان وفداء .. وحسن بلاء:

عن جابر قال: قال لي محمد بن علي: بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر مشين ويزعمون أني أمرهم بذلك، فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله بدمائهم، لا نالتي شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم إن لم أكن أستغفر لهما وأترحم علیهما، إن أعداء الله عز وجل لغافلون عنهما. [المصدر السابق].

وصية مودع :

قال جابر الجعفي: قال لي أبو جعفر محمد بن علي لما ودعته: «أبلغ أهل الكوفة أني بريء ممن تبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. [المصدر السابق].

صلاة خلف السباب :

عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد قال: قال لي أبي: «یا بني! إن سب أبي بكر وعمر من الكبائر فلا تصل خلف من يقع فيهما. [تاريخ مدينة دمشق 54/287].

لم يظلما ما يزن حبة خردل :

قال كثير النواء: قلت لأبي جعفر: أخبرني عن أبي بكر وعمر أظلم من حقكم شيئا أو ذهبا به؟ قال: لا. ومنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، ما ظليانا من حقنا ما يزن حبة خردل ؛ قال: قلت: أفأتولاهما؟ قال: نعم يا كثير. توفيا في الدنيا والآخرة، قال: وجعل يصك عنق نفسه ويقول: ما أصابك فتعتقني؛ ثم قال: برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبنان فإنهما كذبا علينا اهل البيت.

زاد في اخره، قال: كان علي بالكوفة خمس سنين فما قال لهما الا خيرا ً ولا قال لهما أبي الا خيرا ً ولا اقول الا خيرا ً. [تاريخ مدينة دمشق 54/288].

آية لو كانوا يعلمون:

عن ابي جعفر قال: ان هذه الاية نزلت في علي وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم، قال تعالى: " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ " الحجر: 47.

دمعة حزن على المسجى:

عن نافع عن ابن عمر قال: «وضع عمر بين المثير والقبر، فجاء علي بن أبي طالب الشيله حتى وقف بين الصفوف، فقال: هو هذا ثلاثا، ثم قال: رحمة الله عليك، ما من خلق الله أحد أحب إلي من أن ألقاه بصحيفته بعد صحيفة النبي من هذا المسجى عليه ثوبه» [المناقب لابن الجوزي ص245].

ويروى أن أبا حنيفة دخل يوما على الباقر فسلم عليه و قعد إليه، فقال له الباقر: «لا تقعد إلينا يا أخا العراق فإنكم قد نهيتم عن القعود إلينا؛ قال: فقعدت فقلت: يرحمك الله ! هل شهد على موت عمر ؟ فقال : سبحان الله ! أوليس القائل : ما أحد من الناس ألقي الله جون بمثل عمله أحب إلي من هذا المسجى عليه ثوبه ثم زوجه ابنته، فلولا أنه رآه لها أهلا أكان يزوجها إياه؟ وتدرون من كانت لا أبا لك اليوم؟ كانت أشرف نساء العالمين، كان جدها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبوها علي كرم الله وجهه، ذو الشرف والمنقبة في الإسلام وأمها فاطمة بنت رسول الله ورضي عنها وأخواها حسن و حسین سیدا شباب اهل الجنة رضي الله عنهما وجدتها خديجة رضي الله عنها فإن قوما عندنا يزعموت انك تتبرأ منهما وتنتقصهما فلو كتبت اليهم كتابا ً بالانتفاء من ذلك، قال: انت اقرب الى منهم أمرتك ان لا تجلس الى فلم تطعني فكيف يطيعني اولئك؟ [مختصر تاريخ دمشق 54/289-290].

سنة ماضية.. في أهل نجران:

عن أبي إسحاق: «أن أهل نجران كلموا عليا مولفقه في إجلاء عمر موافقه إياهم، قالوا: ردنا إلى بلادنا، فأبى فقالوا: ننشدك الله وشفاعتك لنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقد کان شفع لهم إلى رسول الله فقال: إن عمر کان رشيد الأمر ولن نرد قضاء قضى به عمر رضي الله عنه. [فضائل الصحابة للدارقطني 1/3].

أرواح تطير.. قبل أكل الخمير:

قال الإمام الصادق ع : «كان أصحاب رسول الله و اثني عشر ألفا.. ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي، ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخميرة. [الخصال 640، البحار 22/305، حدائق الانس 200].

حصاة في الفم:

قال الإمام جعفر الصادق ع : «كان بعض أصحاب رسول الله ويضع حصاة في فمه، فإذا أراد أن يتكلم با علم أنه الله وفي الله والوجه الله أخرجها، وإن كثيرا من الصحابة كانوا يتنفسون تنفس الغرقى، ويتكلمون شبه المرضي. [مصباح الشريعة 20، البحار 71/284].

اقوام کرام:

وفي الصحابة يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه

 فجاء بفرقان من الله منزل             مبینة آياته لذوي العقل

فآمن أقوام کرام وأيقنوا                 وأمسوا بحمد الله مجتمعي الشمل

وأنكر أقوام فزاغت قلوبهم             فزادهم الرحمن خبلا ً على خبل

وأمكن منهم يوم بدر رسوله            وقوما غضابا ً فعلهم أحسن الفعل

بأيديهم بيض خفاف قواطع             وقد حادثوها بالجلاء وبالصقل

[ديوان امير المؤمنين رضي الله عنه 107، البحار 19/316، 41/94 ، المناقب 1/85 ، 3/144].

ثناء محمود :

قال الإمام الشافعي رحمه الله: «قد أثنى الله - تبارك وتعالى - على أصحاب رسول الله ة في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله لة من الفضائل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله، وهنأهم با آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين أدوا إلينا سنن رسول الله عام و خاص، وعزم وإرشادا، وعرفوا من سننه ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد و ورع وعقل، وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم أنا أحمد وأولی بنا من رأينا عند أنفسنا....

أهل التفسير والتأويل:

وقال ابن أبي حاتم : «أما أصحاب رسول الله فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته، واقامة دينه، واظهار حقه، فرضيهم له صحابة، وجعلهم لنا اعلاما ً وقدوة، فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغم عن الله عز وجل وما سن وشرع، وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وادب، ووعوه واتقنوه، ففقهوا في الدين، وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله، وتلقفهم منه، واستنباطهم عنه، فشرفهم الله عز وجل بها من عليهم، وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة، فنفى عنهم الشك والكذب، والغلط والريبة والغمز.

لا خير في التمادي في الباطل:

عن الزبير بن بكار «أن رجلا قال لعمرو بن العاص: ما أبطأ بك عن الإسلام، وأنت أنت في عقلك؟ قال: إنا كنا مع قوم لهم علينا تقدم وكانوا ممن توازي حلومهم الجبال، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأنكروا عليه، قلدناهم، فلما ذهبوا وصار الأمر إلينا نظرنا وتدبرنا، فإذا حق بين فوقع في قلبي الإسلام، فعرفت قريش ذلك مني، من إبطائي عما كنت أسرع فيه من عونهم عليه، فبعثوا إلى فتى منهم فناظرني في ذلك، فقلت: أنشدك الله ربك ورب من قبلك ومن بعدك: أنحن أهدى أم فارس والروم؟ قال: نحن أهدى. قلت: فنحن أوسع عيشة أم هم؟ قال: هم. قلت: فما ينفعنا فضلنا عليهم إن لم يكن لنا فضل إلا في الدنيا وهو أعظم منا فيها أمرا في كل شيء؟ وقد وقع في نفسي أن الذي يقوله محمد - من أن البعث بعد الموت ليجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته - حق، ولا خير في التهادي في الباطل. [فيض القدير للمناوي 7/18، الاصابة في تمييز الصحابة 4/651].

الله الله .. في أصحاب نييكم:

وعندما ضرب ابن ملجم عليه من الله ما يستحق الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأحس بالموت أوصى ولده الحسن ، وكان مما قال: «الله! الله ! في ذمة نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم، والله الله! في اصحاب نبيكم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصى بهم. [تاريخ الامم والرسل والملوك 3/158].

شهادة امام .. في السبابة

روي عن علي بن الحسين انه جاء إليه نفر من العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: "ألا تخبروني انتم المهاجرون الاولون " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " الحشر: 8 ؟؟ قالوا: لا، قال: " وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " الحشر: 9 ، قالوا لا، قال: اما انتم قد تبرأتم ان تكونوا من احد هذين الفريقين وأنا اشهد انكم لستم من الذين قال الله فيهم: " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا " الحشر: 10، اخرجوا عني فعل الله بكم. [انظر: النهي عن سب الصحابة 1/10].

  • الاثنين PM 01:54
    2022-11-14
  • 1203
Powered by: GateGold