المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413607
يتصفح الموقع حاليا : 239

البحث

البحث

عرض المادة

آيات ثناء على الصحابة رضوان الله عليهم

الكاتب/ توفيق محمد مصيري 

ليس هناك من هو اصدق من الله حديثا ً ولا اوضح منه قيلا ً ولا اصفى منه كلاما ً ولا اوفى منه عهدا ً ولا اشد منه وعيدا ً، لا يملك احد في حضرة آيات القران الا التصديق دون مراجعة او تحقيق اذ لا مجال لكلام غير كلام العلام ان يصدق، ولا مساحة لحديث غير حديث الجليل او يؤخذ وليس هناك ادنى متسع للعقل البشري القاصر ان يرد كلام الله، او ان يؤوله على ما يمليه عليه هواه.

فهذا هو الاله العظيم يثني على اصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لعلمه انهم للثناء اهل، ولشرف الصحبة مستقر ومحل، وكلام الله وعلمه لا يمكن ان يكون محصورا ً بزمن معين او بوقت محدد او بعصر دون بقية العصور، فكلامه جل في علاه صالح لكل زمان ومكان ولكل عصر وأوان، وهذه قبسات من كتاب الله عز وجل يذكر فيها اصحاب نبيه بالذكر الحسن.

رسول، واصحاب رحماء:

قال تعالى: " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " الفتح:29، فهذه شهادة من الله صريحة في اية هي وسام لمن قيلت فيهم، وقد قال ابن كثير في تفسيرها: فالصحابة رضي الله عنهم خلصت نياتهم وحسنت اعمالهم، فكل من نظر اليهم اعجبوه في سمتهم وهديهم، وقال مالك رضي الله عنه: بلغنى ان النصارى كانوا اذا رأوا الصحابة رضي الله عنهم الذي فتحوا الشام يقولون: والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا، وصدقوا في ذلك فإن هذه الامة معظمة في الكتب المتقدمة وأعظمها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. [ تفسير القرآن العظيم 6/365]

البشارة الكبرى .. والوعد بالحسنى:

قال تعالى: " وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " الحديد:10، وفي هذه الاية يمتدح جل في علاه الذين انفقوا وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل مولاهم.

قال الخطابي رحمه الله: والمعنى ان جهد المقل منهم واليسير من النفقة الذي انفقوه في سبيل الله مع شدة العيش والضيق الذي كانوا في اوفى عند الله وازكى من الكثير الذي ينفقه من بعدهم.

فهؤلاء اهل الفضائل والمنازل المنيفة، الذين سبقت لهم السوابق، لا يدركهم احد في فضلهم وعملهم رضي الله عنهم، بل ان القليل من عملهم لا يوازيه عمل غيرهم مهما بلغ من الكثرة ومهما بلغ صاحبه من اخلاص وصدق ويقين وايمان، وذلك فضله تعالى يؤتيه من يشاء.

منة وتوبة في ساعة العسرة:

وقال تعالى في اظهار امنة على اصحاب رسوله الامين وبيان كيف جازاهم لأنهم وقفوا معه في ساعة الشدة، قال تعالى: " لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة: 117، فهؤلاء الاخيار قد شهدوا المشاهد كلها وسبقوا الناس بالفضائل وقد غفر الله لهم وتاب عليهم، وأمرنا بالاستغفار لهم والتقرب اليه بمحبتهم، وفرض ذلك على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.

وقيل في تفسير هذه الآية: "ان توبة الله على النبي تعني المزيد من بركاته عليه، ولكن بالنسبة الى المهاجرين والانصار قد تعني ايضا ً غفران ذنوبهم، ولكن بماذا وكيف غفرت ذنوبهم؟"

والجواب: بأنهم اتبعوا الرسول في ساعات الشدة، ولان ذلك كان عملا ً كبيرا ً والله سبحانه يغفر بسبب الحسنات الكبيرة الذنوب الصغيرة، لذلك اكدت الآية على هذه الحقيقة " الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ " فالصبر في ساعة العسرة عمل عظيم يغفر الله تعالى بسببه سائر الاعمال الصغيرة. [ تفسير من هدي القرآن، انظر: تفسير الحديد من وحي القرآن (سورة التوبة:117)]

قال ابو بكر الجصاص رحمه الله: وقوله تعالى: " لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ " التوبة:117، فيه مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين غزوا معه من المهاجرين والانصار، وإخبار بصحة بواطن ضمائهم وطهارتهم، لان الله تعالى يخبر بأنه قد تاب عليهم الا وقد رضي عنهم ورضي افعالهم وهذا نص في رد قول الطاعنين عليهم والناسبين لهم الى غير ما نسبهم الله اليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر رضي الله عنهم. [احكام القرآن للجصاص (4/371)]

قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله: والمهاجرون والانصار هم مجموع اهل المدينة وكان جيش العمرة منهم ومن غيرهم من القبائل التي حول المدينة ومكة، ولكنهم خصوا بالثناء لأنهم لم يترددوا ولم يتثاقلوا ولا شحوا بأموالهم، فكانوا أسوة لمن تأسى بهم من غيرهم من القبائل. [التحرير والتنوير (10/219)]

نصر وصدق .. وفضل ورضوان:

ويقول عز وجل: " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " الحشر: 8.

هذه الاية تضمنت الثناء على المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وتركوا اموالهم ابتغاء فضل الله ورضوانه، ورغبة في نصرة الله ورسوله، وشهد الله لهم بالصدق في ختام هذه الآية، وأكرم بها من شهادة فإن فيها تزكية لهم من رب العالمين.

قال الحافظ بن كثير رحمه الله: يقول تعالى مبينا ً حال الفقراء المستحقين لمال الفيء أنهم " الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ " الحشر: 8 أي خرجوا من ديارهم وخالفوا قومهم ابتغاء مرضاة الله ورضوانه: " وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " أي: هؤلاء الذين صدقوا قولهم بفعلهم وهؤلاء هم سادات المهاجرين. [تفسير ابن كثير (6/605)].

جنة تجري .. ورضوان من الله اكبر:

قال تعالى: " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة: 100.

قال الشنقيطي رحمه الله: ولا يخفى انه تعالى صرح في هذه الاية الكريمة، انه قد رضي عن السابقين الاولين من المهاجرين والانصار، والذين اتبعوهم بإحسان، وهو دليل قرآني صريح في ان من يسبهم ويبغضهم انه ضال مخالف لله جل وعلا، حيث ابغض من رضي الله عنه ولا شك ان بغض من رضي الله عنه مضادة له جل وعلا وتمرد وطغيان. [اضواء البيان (2/148)]

حسنة الدنيا .. ولأجر الاخرة اكبر:

قال تعالى: " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " النحل: 41، وهذه الاية فيها الثناء على المهاجرين الذين فارقوا قومهم وديارهم واوطانهم عداوة لهم في الله على كفرهم الى اخرين غيرهم، وكانت هجرتهم بعد ما نيل منهم في انفسهم بالمكارة في ذات الله ظلما ً وعدوانا ً، ثم وعدهم الله بأن يسكنهم في الدنيا مسكنا ً صالحا ً يرضونه مع ما ينتظرهم من الاجر العظيم والثواب الجزيل في دار النعيم.

ايمان ونصرة .. رضوان وفلاح:

ومن الايات التي بينت فضلهم قال تعالى: " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " الحشر: 8-9 ، فوصف المهاجرين بالصدق ثم وصف الانصار بالفلاح، " وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " ومواقف النصرة جلية في غزواتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وفيما تلاها من الفتوحات الاسلامية..

وقد وصف من جاء بعدهم بالايمان، وجعل من مستلزمات ذلك محبته اياهم وعدم الغل عليهم واستغفاره لهم، وفقد هذه الامور امارة على زوال الايمان او ضعفه، فضلا ً عما هو اشد منه.

وقد وصف الله تعالى اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم: " أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ " الفتح:29، وفي هذا المعنى يقول علي رضي الله عنه: لقد رأيت أثرا ً من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى احدا ً يشبههم، والله ان كانوا ليصبحون شعثا ً غبرا ً صُفرا ً بين اعينهم مثل ركب المعزى، قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين اقدامهم وجباههم، اذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح، فانهملت اعينهم حتى تبل والله ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين. [حلية الاولياء (1/76)]

فإذا كان الله تعالى العليم الخبير قد أمرنا ان نترضى عنهم ونستغفر لهم فكيف بمن اتخذهم غرضا ً للسباب والطعن فيهم والاستهزاء بهم وانظر ما يقوله الامام الذهبي في هذا الصنف: فمن طعن فيهم فقد خرج من الدين، ومرق من مله المسلمين، لان الطعن لا يكون الا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم، وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنائه عليهم وبيان فضائلهم ومناقبهم وحبهم، والطعن في الوسائط طعن في الاصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول، هذا ظاهر لمن تدبره، وسلم من النفاق، ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته.. [الكبائر ص: 235]

ولكن الله ألف بينهم..

قال تعالى: " وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " الانفال: 62-63، ألف الله سبحانه وتعالى بين قلوبهم، ونصر نبيه بهم، في معركة بدر وما بعدها.

كما ان تزكية الله عز وجل لهؤلاء الصحابة مع تفاوت منزلتهم، ووعده لهم بالجنة فيه اعظم دليل على تبرئة هؤلاء الصحابة من اي تهمة، والشهادة لهم بالايمان الصادق.

خير الشجرة .. وفتح قريب:

قال تعالى: " لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " الفتح: 18، وهذه الاية فيها رضا من الخالق سبحانه وتزكية ومن رضي الله عنه وزكاه ومدحه وأثنى عليه وعلم ما في قلبه فلا يسخط عليه ابدا ً.

قال ابو محمد ابن حزم رحمه الله: "فمن اخبرنا الله عز وجل انه علم ما في قلوبهم رضي الله عنهم وانزل السكينة عليهم فلا يحل لأحد التوقف في امرهم ولا الشك فيهم البتة". [الفصل في الملل والاهواء والنحل 4/116]

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "اخبرنا الله عز وجل انه رضي عنهم -عن اصحاب الشجرة- فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا احد انه سخط عليهم بعد؟"

هذه الايات المختارة من كلام الله العزيز وهي غيض من فيض، تبين وتقرر بما لا يدع مجالا ً للشك ان الصحابة رضوان الله عليهم لهم منزلة عالية، ورتبة سامية، ومقام رفيع لا يصل اليه الانسان مهما علا قدمه، وارتقى مقامه، وعظم جنابه وسلطانه، فلغبار احدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من انفاق الفضة والذهب، فلله ما اعظمها من صحبة وما اجملها من رفقة لأعظم نبي صلى الله عليه وسلم.

  • الاثنين PM 01:46
    2022-11-14
  • 1029
Powered by: GateGold