المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412644
يتصفح الموقع حاليا : 337

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 88: نبوءة الإنقاذ من القتل وغيره

يقول الميرزا: 

"الآية الثالثة والستون: "نبوءة من الله في "البراهين الأحمدية" أنني سأُنقذك من المكائد كالقتل وغيره. فقد حماني الله تعالى إلى اليوم من شر الأعداء رغم صولاتهم العديدة". (حقيقة الوحي)

قد تبدو هذه نبوءة تحققت، لكنّ الميرزا قد قتله الله بطريقة يراها الميرزا مخزيةً، وهذا هو مكر الله، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } (الأنفال 30). فبعد سنة ونصف من هذا الكلام قتل الله الميرزا بعد أن دعا الله أن يهلك الكاذب أولا بينه وبين ثناء الله. فواضح أنّ الله أنقذَ الميرزا من قتل الناس حتى لا يُقال إنه شهيد الكلمة والرأي، بل شاء الله أن يميته بعد أن تنبأ بأنْ يطولَ عمرُه مقابل عبد الحكيم وثناء الله. فمات مهانا، وكان موته دليلا قاطعة على بطلان حكايته كلها. 

وعلامته هذه كمن يقول: سينقذني الله مِن لَكْمة، فتلقّى ألفَ صفْعَة. فلا يقال إنّ نبوءته تحققت، بل تحقَّقت عكسيا، فالصفعة الواحدة أسوأ من اللكمة، فكيف بالألف. فالقتلُ بمنزلة اللكمَة هنا، والإهانات والهزائم والخيبات بمنزلة صفعات لا تنتهي. والموتُ بعد الدعاء على ثناء الله وبعد وحي إطالة العمر صفعة ممزقة؛ أما الاغتيال أو الإعدام فيأتي بنتائج عكسية؛ لأنّ القتل في حالة أصحاب الدعوات شهادة عظمى عند الأتباع، أما القتل المعنوي فهو المعتدُّ به وهو قاصم الظهر. وإلا فالحسين قُتل قتلا، ويزيد مات موتا. 

ولعلّ الله أراد أن يقول لمن يحاول أن يغتال أصحاب الدعوات وأن يقضي على دعواتهم بالقوة: مهلا، إنك مخطئ جدا، سأحمي هؤلاء مِن قتلكم، وسترون كيف أمزّقهم تمزيقا، ولكنكم تستعجلون. 

لو قُتل الميرزا قتلا لصار شهيدا، ولأوّلوا أي نبوءة يمكن أن يُفهم منها العصمة من القتل ألف تأويل. فالله هو الأعلم كيف يحقق النبوءات عكسيًّا. 

الميرزا تنبأ أنه لن يموت بالطاعون، ولن يموت بالكوليرا.. وذكر أنّ الموت بالكوليرا خزي، فكان لا بدّ أن يموت بالكوليرا.. لذا لا يقال إن نبوءة عدم القتل بيد الناس قد تحقّقت. 

 

  • الجمعة PM 03:27
    2022-11-04
  • 502
Powered by: GateGold