المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412318
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 609: زعمه أنّ أباه واجه مصائب زمن السيخ

يقول:

إن والدي، ميرزا غلام مرتضى الذي واجه مصائب جمّة وهائلة في عهد السيخ كان ينتظر قدوم السلطنة الإنجليزية ولا انتظار العطشان لقطرة ماء. (نجم القيصرة)

قلتُ: كذب المرزا، فلم يواجه والده مصائب جمة ولا قليلة، بل كان مرتزقا في ظلّ حكم السيخ، وكان مرتاحا، للأدلة التالية:

1: قول سلطان ابن المرزا:

جاء مرة المهاراجا شير سنگ [الملك أو الامبراطور] للصيد في منطقة "شنب"، وكان جدّنا [والد المرزا] أيضا معه. أصيب أحد عمّال المهاراجا بالزكام الشديد وكان ينتمي إلى عائلة النساجين. كتب له جدّنا وصفة استخدمها وتعافى، ولكن حدث أن أصيب شير سنغ أيضا بالمرض نفسه فطلب من جدّنا أن يعالجه فكتب له وصفة غالية الثمن، فلما رآها شير سنغ قال: كتبت للنساج وصفة بروبيتين أو روبيتين ونصف، أما أنا فكتبت لي وصفة باهظة الثمن! ردّ جدّنا قائلا: لا يمكن التساوي بين شيرسنغ والنساج. سُرّ شير سنگ بهذا الرد وقدّم لجدّنا سوارَين من الذهب وفق الأسلوب السائد لإكرام أحدٍ وتعظيمه. (سيرة المهدي، رواية 220)

فما دام طبيب الملك، وما دام يصاحبه في أسفاره، وما دام الملك يكافئه بمثل هذه المكافأة الكبيرة، فكيف يقال إنه كان يواجه مصائب جمّة؟ بل كان يعمل في خدمة السيخ، كما صار يعمل في خدمة الإنجليز. فالمرزا سليل مرتزقة لا دين لهم ولا مبدأ.

2: يقول محمود:

المهراجا رنگت سنگ أعاد إليهم [والد الميرزا] خمسين قرية من عقاراتهم وجعل والده ميسور الحال دنيويا بإعطائه منصبا مرموقا في الجيش.... مع أن والده [والد الميرزا] قد مُني بخسارة كبيرة من الحكومة البريطانية لكنه ظل مخلصا لها ومضحِّيا من أجلها دائما، وحليفها في العسر واليسر كما حالف حكومة السيخ. (التحفة القيصرية)

فهل يقال عن النظام الذي أعاد 50 قرية وأعطاه منصبا مرموقا في الجيش أنه مصيبة وكارثة؟

3: ويقول محمود:

"ثم جاء زمن الـمَهَراجا رنگت سنگ الذي حكَم على جميع الراجاوات الصغار [زعماء مناطق] وفي زمن هذا المهراجا رُدّ إلى والدِ مرزا غلام أحمد جزءٌ لا بأس به من عقاراته، كما حصل هو وجميع إخوته على وظيفة في جيش المهراجا" (سيرة المسيح الموعود)

4: ينقل محمود عن كتاب "سير ليبل غريفن" "أمراء البنجاب" ما يلي:

"دعا الـمهراجا رنگت سنگ مرزا غلام مرتضى إلى قاديان وأرجع له جزءًا كبيرًا من عقارات أجداده. توظف مرزا غلام مرتضى وجميع إخوته في جيش الـمهراجا رنگت سنگ وقدَّموا خدمات جليلة على حدود كشمير وفي أماكن أخرى كثيرة. وقد ظلّ مرزا غلام مرتضى يقدم خدماته العسكرية في عهد "نونهال سنگ " و"شير سنگ" وفي عصر حُكمِ قَصْرِ لاهور أيضا. ولقد عُيّن مرزا غلام مرتضى قائدًا لكتيبةٍ في الجيش في عام 1843 وأُرسل إلى بيشاور، فأدى خدمات بارزة". (سيرة المسيح الموعود)

5: بل ذهب محمود أبعد من ذلك، وذكر أنّ زوال دولة السيخ كان كارثة على عائلته، فقال:

"ولد الميرزا في 1836 أو 1837، وهي فترة ازدهار عصر والده الذي كان يحظى باحترام جمٍّ لخدمته سكانَ القرى التي يشرف عليها ولخدمته في جيش الـمهراجا رنگت سنگ. ولكن المشيئة الإلهية كانت تقتضي أن يتربى ويترعرع متوجهًا إلى الله تعالى، فقد مات الـمهراجا رنگت سنگ بعد ولادة حضرته بثلاث سنوات وزالت الدولة السيخية، مما أدى إلى تعرّض والده أيضا لبعض المشاكل". (سيرة المسيح الموعود)

واضح أنّ زوال دولة السيخ هو الذي عرّض والده إلى مشاكل، لا أنه واجه مصائب فيها.

 6 يناير 2021

  • السبت PM 03:46
    2022-10-01
  • 474
Powered by: GateGold