المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413762
يتصفح الموقع حاليا : 217

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 624-628: افتراؤه على المسيح وإساءاته الكبيرة له

يقول أبو الفجور:

"وماذا نقول عن السيد يسوعكم وماذا نكتب عنه؟ وإلى متى نتأسف على حاله؟ هل كان من اللائق به أن يسمح للمرأة العاهرة أن تجالسه سافرة رأسها في عنفوان شبابها وتمسح رجليه بشعرها بدلال وغنج وتدهن رأسه بعطر اشترته بمال حرام؟ إنْ كان قلب يسوعكم منزهاً عن الأفكار الخبيثة لَمَنَعَ المرأة العاهرة من الاقتراب منه، ولكن مَن يستمتع بلمسات النساء العاهرات لا يسمع وعظَ واعظ في مثل هذه الفُرَص الشهوانية! انظروا، أراد أحدُ الصالحين ذوي الغَيرة أن يمنع يسوعكم من هذا العمل غير اللائق، وفهِم يسوعكم مِن عبوس وجهه أنه كره عمله هذا، فماطلَه بكلماته وادعى أن هذه العاهرة مخلصة لدرجة لا يوجد مثيل لإخلاصها في الرجل الواعظ نفسه أيضاً. (رسالة إلى فتح مسيح)

يشير المرزا إلى قصة في إنجيل لوقا ملخصها أنّ امرأة كانت خاطئة فيما مضى، لكنها تابت توبة عظيمة وندمت ندما كبيرا، وجاءت تعبّر عن ندمها بالبكاء وتقبيل قدمي المسيح إلى درجة أنها كانت تمسح دموعها بشعر رأسها.

وفيما يلي النصّ الذي يشير إليه المرزا:

{36وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ [مثل السلفيين تقريبا] أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. 37وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 38وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. 39فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاً:«لَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئَةٌ». 40فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«يَاسِمْعَانُ، عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ». فَقَالَ:«قُلْ، يَامُعَلِّمُ». 41«كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُمِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ. 42وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعًا. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ؟» 43فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ:«أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ». فَقَالَ لَهُ:«بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ». 44ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ:«أَتَنْظُرُ هذِهِ الْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ، وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ. وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا. 45قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ. 46بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي، وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ. 47مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً». 48ثُمَّ قَالَ لَهَا:«مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ». 49فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ:«مَنْ هذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضًا؟». 50فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ:«إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».} (إِنْجِيلُ لُوقَا 7: 36-50)

كذبات المرزا:

1: قوله أنها عاهرة، والصحيح أنها كانت فيما مضى خاطئة، لا أنها خاطئة الآن أو زانية الآن.

2: قوله: "وتمسح رجليه بشعرها بدلال وغنج"، فالنص يفيد أنها تفعل ذلك بدموع وندم وتقوى وورع.

3: قوله: إن المسيح استمتع [جنسيا] بلمساتها، وأنه رآها فرصة شهوانية!! مع أنّ النصّ خالٍ من ذلك.

4: قوله: أنّ المسيح فهم من عبوس وجه الرجل اعتراضه، مع أنّ النصّ لا يذكر إلى أنه علم بذلك من عبوس وجهه، وليس فيه إشارة إلى ذلك.  

5: قوله أنه ماطل الفريسيّ.. والصحيح أنه أجاب إجابة واضحة رائعة مؤثرة ملخصُها أنّها تابتْ توبة عظيمة.

وكذبات المرزا أكثر من ذلك، لكن يكفي هذا، وإلا من أين أتى بقوله أنها في عنفوان شبابها، أو أن الفريسي رجل صالح أراد أن يمنع يسوع من هذا العمل غير اللائق؟

وإذا قيل: لماذا لم يمنعها المسيح من هذه الفعلة؟ قلتُ: أي فعلة؟ أهي البكاء؟ أم تقبيل القدمين؟ أم مسح الدموع بالشعر؟

أما البكاء فهو علامة التوبة، وأما تقبيل القدمين فلعله تعبير عن التوبة والندم في ذلك الزمن البعيد، وأما مسح القدمين فلعلها لم تعثر على شيء تمسح به غير شعرها في تلك اللحظة المليئة توبةً وندما. وليس الموقف موقف دعارة ولا شهوة جنسية ولا سفالة، لكنّ إناء المرزا بما فيه ينضح.

 13 يناير 2021

  • السبت PM 03:31
    2022-10-01
  • 648
Powered by: GateGold