المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412566
يتصفح الموقع حاليا : 307

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 814: زعمه أنّ المسيحية كانت في أوج قوّتها في زمنه

ظلّ المرزا يُلِحّ على أنّ المسيحية كانت في أوج عظَمَتها في أيامه.. أي أنّها ظلّت تزداد قوةً في الغرب وغيره بلا أي تراجع حتى القرن العشرين.. فيقول:

"أليس حقًّا أن غلبة الصليب وشيوع هذا الدين القبيح [يقصد الدين المسيحي] مِن أوّل علامات ظهور المسيح؟" (نجم الهدى)

ويقول:

"وردتْ في البخاري علامة عظيمة أن المسيح سيظهر في زمن غلبة الصليب. فحديث "يكسر الصليب" يبرهن صراحة على هذا الأمر، فأي عاقل يمكن أن يعترض على أن انتشار العقائد الصليبية قد بلغ [الآن] الكمال". (أيام الصلح)

ولإثبات كذبه أنقل بعض أقوال ديورانت عن أحوال الدين المسيحي في القرون الخالية:

1: "وفي تقدير أحد الوعاظ في عام 1567 أن الألوف وعشرات الألوف في المدن، بل في القرى لم يعودوا يؤمنون بالله". (قصة الحضارة، ج3 ص 171)

2: "كتب الراعي برتلاس في عام 1585 يقول: هذا الزمان آخر الأزمنة التي نُكِبَ بها العالم وأشدُّها فسادا. وأصبح التجديف وتدنيس المقدسات شائعا بين كل الرجال تقريبا من جميع المذاهب". (قصة الحضارة، ج3 ص 177)

3: "بين الأقلية البروستانتية الآخذة في الانتشار في القرن السادس عشر زاد الاضطراب الديني من نزعة الشك، بل حتى الإلحاد، هنا وهناك. وباتت العقول العملية الواقعية شكّاكة في كل النظريات اللاهوتية، بسبب الصراع بين المذاهب، والنقد المتبادل بينها، وتعصّبها الدّامي والتناقض بين الإيمان الذي يجهر به المسيحيون وبين سلوكهم. وقد شَكا سيسل (1569) مِن أنّ الساخرين مِن الدين والأبيقوريين والملحدين موجودون في كل مكان. وفي عام 1571 صرح جون ستريب أنّ هناك كثيرين تخلوا عن الكنيسة تماماً، ولم يعودوا يحضرون لأداء واجباتهم الدينية... وقال أنتوني رود عالم الآثار عن هاريوت "إنه كانت لديه أفكار غريبة عن الكتب المقدسة، وكان دائماً يحُطّ من قدر القصة القديمة عن الخلق (التكوين) .... وألَّف لاهوتاً نبذ فيه التوراة". لقد آمن بالله، ولكنه أنكر الوحي وألوهية المسيح". (قصة الحضارة، ج28 ص 21)

4: " وكتب روبرت بارسونز في عام 1562 عن مدرسة والتر رالي للإلحاد ..... حيث كانت السخرية من موسى وعيسى المخلص، والتوراة والإنجيل على حد سواء، ولُقِّنَ التلاميذُ أن يطرحوا الرب وراء ظهورهم. واتَّهَم رالي بأنه استمع إلى بحث قرأه مارلو عن الإلحاد". (قصة الحضارة، ج28 ص 22)

5: "يقول جون ريتشارد جرين "لم توجد قط امرأة مثلها [اليزابيث ملكة إنجلترا] مجردة تجرداً تاماً من أية عاطفة نحو الدين ". ويقرر المؤرخ الإنجليزي فرود "أن إليزابث كانت تنظر باحتقار موسوم بالتسامح إلى كل الأفكار والنظريات اللاهوتية". (قصة الحضارة، ج28 ص 23)

6: "وفي 20 نوفمبر 1648 أعلن البابا إنوسنت العاشر "أن معاهدة ويستفاليا غير ذات قوة شرعية ملزمة، ملعونة بغيضة، ليس لها أي أثر أو نتيجة على الماضي أو الحاضر أو المستقبل". وتجاهلت أوربا هذا الاحتجاج. ومنذ تلك اللحظة لم تعد البابوية قوة سياسية عظمى، وانحطَّ شأن الدين في أوربا." (قصة الحضارة، ج30 ص 217)

هذا حال العقيدة المسيحية في القرن السادس عشر وما بعده.. أي أنه كان في تراجع وظلَّ في تراجع حتى أيام المرزا ثم استمرّ بالتراجع بعده. وبهذا ثبت كذبه في أنّ الصليب بلغ قمّته في زمنه.

  • السبت PM 02:09
    2022-09-03
  • 603
Powered by: GateGold