أَذكَارُ الأَذَانِ - مشروع الحصن ll للدفاع عن الإسلام والحوار مع الأديان والرد على الشبهات المثارة ll lightnews-vII

المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 442571
يتصفح الموقع حاليا : 99

البحث

البحث

عرض المادة

أَذكَارُ الأَذَانِ

فإذا دخل المسلم المسجد، ورفع هو الأذان، كان له ما أعده الله للمؤذنين من أجر، فعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ " (1)
فإن لم يكن من المؤذنين، فلم يفته الفضل، وكانت أمامه فرصة لدخول الجنة إذا ردد الأذان من قلبه خلف المؤذن كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا قال: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة)).
ويقول أيضا عقب تشهد المؤذن ((وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبَّاً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالْإِسْلاَمِ دِينَاً)) (2)
ويَقُولُ بعد الأذان: ((اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ،
وانظر إلى مناسبة كلمات الأذان التي تردد باللسان وتجرى معانيها على القلب، وما هو مقبل عليه، من تكبير لله عز وجل عن ما سواه، ومن شهادة من العبد بتوحيده، والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تبرأه من حوله إلى حول الله وقوته، الذي لولاهما، لما استطاع الصلاة وما توصل بسببها إلى الفلاح، وبتكرير التكبير والتوحيد في آخر الأذان، للإعلام أن الله هو القصد في البدء والقصد في الختام، فبدء الأذان الله أكبر وتوحيده المقدم قبل كل شيء، وفي النهاية الله أكبر وتوحيده يبقي بعد فناء كل شيء، فالله المستحق للعبادة قبل خلق أي شيء، والله هو المستحق للعبادة حين لا يبقي من خلقه شيء.
ثم يدعو المسلم لنفسه، بين الأذان والإقامة، كما دلنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((يَدْعُو لِنَفسِهِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ حِينَئِذٍ لاَ يُرَدُّ)) (3).


_________
1 - "صحيح أبي داود" (528).
(2) مسلم، 1/ 290، برقم 386.
(3) الترمذي، برقم 3594، ورقم 3595، وأبو داود، برقم 525، وأحمد، برقم 12200، وانظر: إرواء الغليل، 1/ 262.

  • الثلاثاء PM 07:07
    2021-08-10
  • 1595
Powered by: GateGold