المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 411828
يتصفح الموقع حاليا : 281

البحث

البحث

عرض المادة

upload/upload1627823194995.jpg

شركيات وعقائد الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد : أيها الأخوة يقول الله وهو أصدق القائلين : { فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون * منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون } وجه الشاهد من هذه الآية أن الله أخبرنا أنه فطرنا على الدين ، فما منا من أحد إلا والله فطره على قبول الحق وعلى حب الحق ، ففطرتنا تتفق مع ديننا ليس فطرتنا ضد ديننا وليس ديننا فوق فطرتنا ، فلهذا سمعتم كيف جعل الله الفطرة التي فطرنا عليها هي الدين القيم ، ولهذا جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال عليه الصلاة والسلام : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) المولود كلُ مولود من بني آدم يولد على الفطرة التي هي فطرة الإسلام قبول الإسلام حب الإسلام الرضى بدين الله رب العالمين سبحانه وتعالى ، والرسول عليه الصلاة والسلام يأتنا بخبرٍ عن ربه سبحانه الحديث في صحيح مسلم عن عياض بن حمار رضي الله عنه والحديث طويل : وفيه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( يقول الله : إني خلقت عبادي حنفاء ) والحنيف : هو المقبل على دين الله رب العالمين ، ولهذا وصف الله أبانا إبراهيم عليه السلام بأنه كان حنيفاً أي مخلصاً فمعنى حنيف مخلص لله رب العالمين سبحانه وليس المائل فقط لأن المائل معنى أن فيه ميول وميول ولكنه الحنيف المخلص فكلنا خلقنا هكذا ، ( قال الله : إني خلقت عبادي حنفاء فجتالتهم الشياطين ) ومعنى أجتالتهم أي أجثتهم وأخذتهم ( أجتالتهم الشياطين فأحلوا لهم ما حرمت عليهم ، وحرمت عليهم ما أحلله لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ) فالشاهد من الحديث أن الشرك طارئ على الأمة ، وهكذا البدعة طارئة على الأمة والمعصية طارئة على الأمة ، فالأصل فينا جميعاً في البشرية أنهم خلقوا على الفطرة وخلقوا لهذا الدين وهذا ما اقتضته حكمة الله رب العالمين سبحانه ، فالطفل حين يولد لا يكون عنده قبول ولا معرفة ولا إدراك بالمحرمات لا يعرف يسرق ولا يزني ولا يكذب ولا يقتل ولا يُشرك بالله وليس عنده من الانحرافات شيء ، وما ذاك إلا أن الله فطره على أنه يقبل هذا الدين كله . وبما أنكم علمتم أن كل الشرور الموجودة في الأمة إنما هي طارئة هذا يُعطينا مفهوماً للأصل وأن الأصل هذا يَجعلنا نحرص ونبحث عن الأصل ونعود إلى الأصل ونصحح من الأصل من أجل أن يُوجد في الأمة الخير الذي أراده الله سبحانه وتعالى . وإني سأتكلم عن أخطر المعاصي ألا وهو { الشرك بالله سبحانه وتعالى } ، تكلمت ذات مرة في مسجد مذبح عن السحرة وماذا تفعله السحرة بالأمة ، وفي هذه الليلة نتكلم عن كيف أنتشر الشرك في أمتنا ما دُمنا فُطرنا على الدين وما دامت فطرنا تحملنا على قبول الحق والحب له والتعظيم له والنفرة من الباطل والكره والبغض والمحاربة ، فلماذا وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه في قضية الإشراك بالله رب العالمين ولم يسلم ولم ينجو إلا القليل ممن نجاه الله سبحانه وتعالى . كيف أنتشر الشرك في أمة الإسلام ؟ أسمعوا إلى هذا الحديث العظيم يبين لكم عظمة العقيدة عظمة توحيد الله ، ومعنى توحيد الله أي عبودية الله رب العالمين إفراد الله بالعبادة ، روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابرٍ قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في لفظ ( في الجزيرة ) أي في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم ) الرجل منا إذا صلح معتقده إذا كان يخشى الله ويراقب الله ويتوكل على الله ويحب الله ويعظم الله وكذلك أيضاً كان هذا الرجل يُفوض أمره لله ويسلم أمره لله ويثق بالله ويحسن الظن بالله ، إذا كانت عقيدة صحيحه من داخله فإنه يكون قد حقق المنجز الأكبر وإن الشيطان ييأس من أن يدخله في الشرك بالله سبحانه وتعالى ، فإذا لم يكن عنده المعتقد الصحيح الشيطان إلى جانب ما يُوقعه فيه من المعاصي يوقعه في الشرك بالله سبحانه وتعالى . أيها الأخوة كيف دخل الشرك في أمة الإسلام ؟ وكيف دخل في حملة الرسالة وفي حملة التوحيد وفي ورثة النبوة وخلفاء الصحابة كيف دخل ؟ دخل الشرك فينا عن طريق إحياء السنة اليهودية والنصرانية ، وما هذه السنة ؟ هذه السنة هي البناء على القبور بناء القباب بناء المشاهد بناء المساجد على القبور اسمعوا ماذا يقول سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ويقول ما ستسمعون وهو في حالة سكرات الموت وقال هذا عدة مرات عند الموت وعند قرب الموت فقد قال قبل أن يموت بخمس وقال هذا وهو على وشك الخروج وهو في آخر أنفاسه من هذه الحياة ، عليه الصلاة والسلام روى الإمام البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ومن حديث عائشة ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهم جميعاً قال عليه الصلاة والسلام : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) تقول عائشة : يحذر مما صنعوا أي يحذر أمته مما صنع اليهود ومما صنعته النصارى يقول هكذا : ( لعنةُ الله ) ويقول : ( لعن الله اليهود والنصارى ) ، وهذا الحديث بلفظه أو بمعناه قد جاء عن أكثر من أثني عشر صحابياً رضي الله عنهم أجمعين ، وقد جاءت أحاديث تحذر من البناء أو التجصيص أو الكتابة والقعود والجلوس على القبور والمرور على القبور والبناء على القبور ما يزيد عن أربعين حديثاً صحيحاً عن محمدٍ سيد الأولين والآخرين محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، ولكن صاحب الباطل لا يُعظم ديناً ولا يرحمُ أمةً وإنما يريد أن ينصر نفسه وأن ينصر هواه ، فهذه الأحاديث إلى جانب ما في القرآن من التحذير من الشرك تُركت خلف الظهور وعُمل ما حرم الله رب العالمين سبحانه ، روى الإمام البخاري ومسلم من حديث عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما لما كانتا في أرض الحبشة رأتا كنيسةً فيها تصاوير ـ أي فيها تصاوير رجال صالحين ـ فأخبرت النبي عليه الصلاة والسلام بذلك فماذا قال عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين ؟ قال : ( أولئكِ كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره وصوروا تلك الصور أولئكِ شرار الخلق عند الله ) فسمى رسولنا أن من يفعل هذا من يَدفن الأولياء والصالحين إن كانوا أولياء وصالحين والله أعلم بالأولياء وأعلم بالصالحين لكن سيأتي بعد قليل ماذا في كلمة أولياء من أخطارٍ وأضرار ، لا يجوز أن يُبنى على قبور المسلمين بغض النظر كانوا في المرتبة العالية في الخير والصلاح أو المتوسطة أو أو إلى آخره لا يجوز أن يُبنى على قبورهم لا مساجد ولا قِباب ولا غير ذلك ، ولكن الذي حصل أن الصوفية أحيت هذه السنة النصرانية واليهودية فقد صارت مساجد المسلمين في مشارق الأرض وفي مغاربها مبنية على القبور أو القبور تُدخلُ في المساجد إما أن يُبنى المسجد على القبور وإما أن يُدفن من يدفن في المساجد ، من هنا بدأ الشرك ، وهذا هو الشرك الذي وقع فيه قوم نوح وهو الشرك الذي وقع فيه اليهود والنصارى ، وهذا الشرك وقع فيه من وقع فيه من هذه الأمة ، اسمعوا أيها الأخوة لما بُنيت المساجد على القبور والقِباب المشيدة على القبور وصار القبر الفلاني يقال عنه كذا وكذا ماذا حصل ؟ أولاً : وضع من وضع من الزنادقة أحاديث مكذوبة على النبي عليه الصلاة والسلام فعندك حديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور ) إذا أعيتكم الأمور أي صَعبت عليكم ما وجدتم لها مخرجاً ولا وجدت لها ملجئاً فرجعوا إلى من ؟ إلى أصحاب القبور ، هذا الحديث وضعته الزنادقة الذين يدعون المسلمين إلى الكفر والشرك بالله رب العالمين ، كم في القرآن من آيات تبين أن العافية من الله وأن النفع من عند الله والضر من عند وأن الرحمة بيد الله والخير بيد الله رب العالمين وأن جميع البشر لا يملكون لأحدٍ مثقال ذره الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا استعنت فاستعن بالله ، وإذا سألت فسأل الله ، وأعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لأن ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك ، وإذا اجتمعوا على أن يضروك قد لن يضروك بشيءٍ إلا قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف ) إذا كنت الأمة التي تملا القاع والبقاع لا تملك لأحدنا مثقال ذرة من خير ومثقال ذرة تدفع عنه من الشر ما بلك بميت ما بالك بمن صار في حياة غير حياتنا ، فإن الأموات صاروا في حياتهم البرزخية ، وسميت برزخية لأن بيننا وبين حياة الأموات حاجزاً كما قال الله : { ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون } فهنالك حاجزٌ بين حياتنا وحياة الأموات ، فلا صلة لنا بالأموات ولا معرفة لنا بأحوالهم إلا بقدر ما علمنا ديننا ، وكذلك أيضاً الأموات لا صلة لهم بنا ولا تعلق لهم بنا أبداً ، ولكن الزنادقة يريدون من المسلمين أن يعبدوا غير الله وأيُ دعوةٍ إلى الشرك الأكبر والكفر الأعظم من هذه ، ( إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور ) ، لقد كان كفار قريش وهم أبو جهل ومن معه وأبو لهبٍ ومن معه إذا اشتد بهم الأمر وإذا عظمت بهم المصيبة ألتجئوا إلى الله وأخلصوا ندائهم وتعلقهم ودعائهم لرب العالمين سبحانه ، ولا يتعلقون بأصنامهم ، لأنهم يعتقدون أنها لا تعطيهم ما يريدون ولا تدفع عنهم ما يحذرون أبداً ، لكن للأسف الشديد أن صار المسلمون الآن عند الشدائد يتوجهون إلى غير الله رب العالمين . أيها الأخوة سمعتم هذا الحديث المكذوب على نبينا عليه الصلاة والسلام هنا كيف طُبق هذا الحديث ؟ كيف طبقته الصوفية ، كيف دعت الصوفية المسلمين إلى أن يطبقوه عند القبور ؟ هذه بعض المواقف . هذا رجلٌ لما أراد التتر أن يدخل الشام وهنالك قبرٌ بل قبور تُعبد من دون الله ولكن هنالك قبرٌ مشهور وهو قبر أبي عمر ينادي الناس ويقولون : يا خائفين من التتر لوذوا بقبر أبي عمر يا خائفين من الضرر لوذوا بقبر أبي عمر ينجيكمُ من الضرر انظرا كيف يدعوهم عند نزول المصيبة العظمى وتسلط العدو الكاسح العدو المبيد يدعوهم إلى أن يلتجئوا إلى صاحب القبر إلى الميت هكذا يا أخوة ، كذلك أيضاً هذا الغزالي رحمه الله الذي مات قريباً وفي كتبه ما فيها من المخالفات الشرعية يقول رحمه الله في كتابه < عقيدة المسلم > وننصح ألا تُقرأ كتبة إلا بعد السؤال والتمحيص والتفحيص لما فيها من مخالفات ، على كلٍ يقول : لما جاءت الشيوعية وأرادت أن تدخل مصر يقول : إنه توجه إلى قبر أحمد البدوي المقبور في طنطا يقول : توجه ثلاثة مليون من المسلمين يستنصرون ويلوذون بقبر البدوي ليصرف عنهم البدوي الشيوعية . كذلك أيضاً من هذه المواقف ما ذُكر ذكره أكثر من مؤلف من الصوفيين ، هذا إبراهيم بن إلياس وهو صوفي لما كان في وقت الغرغرة كان يقول للحاضرين : إذا كانت لكم حاجة فأتوا إلي واجلس عند رأسي وناديني وأنا أقضها لك . كذلك أيضاً ذكروا أن من جاء إلى قبر عبد القادر الجيلاني وقرأ سبع مرات آية الكرسي يخطو مع كل قراءة خطوة حتى يصل إلى القبر قالوا ستقضى حاجته بشرط أن يتوجه بقلبه وببدنه إلى صاحب القبر . أونسيتم ما هو حاصلٌ في بلادنا أن يقول قائلهم : يا جيلاني لا تنساني أنسيتم أن قائلهم يقول : يابن علون يا صفي من قصد بابكم نجي لا تقولوا هذه انتهت ، ما انتهت الشرك الآن يزيد في البلاد الشرك يزيد والشر يزيد في البلاد نجى من نجى قليل من المسلمين والباقون على وشك التلف عياذاً بالله . أنسيتم أنهم يقولون للعيدروس المقبور في عدن : يا عيدروس يا شمس الشموس أنقذ النفوس ما عندهم منقذ إلا صاحب القبر أما الله فقد نسوه أما الله فقد ضيعوه أما الله فقد تركوه وما وثقوا به وما أحسنوا الظن به ولا عبدوه ولا يرجون رحمته ولا يخشون عذابه وإنما التعلق بصاحب القبر عياذاً بالله . وكذلك أيضاً ماذا يحصل عند قبرٍ في الضحي خارج الحديدة يقولون : يا شيخ يا من قد سمى ويا من صار يسمع صريف الأقلام في السماء ، ينادون صاحب القبر ويقولون : انه يسمع صريف الأقلام ، يا سبحان الله هذا موجود في البلاد وكم من دواهي من هذه الأخطار المزعجة التي تجعل المسلم يستغرب أن يوجد هذا في بلادنا . أيها الأخوة أصحاب القبور هؤلاء كم عددهم ؟ يقول صاحب كتاب < التوحيد في مسيرة العمل الإسلامي > يقول : إن الأضرحة التي يعبدوها المسلمون بلغت إلى عشرين ألفاً ، الأضرحة القبور التي يُذبح لها وينذر لها ويدعى أصحابها من دون الله التي يحج إليها وتُزار وتشد إليها الرحال ويُسرج لها والقبور التي يطاف عندها والقبور التي تجتمع الأمم عليها بلغت إلى عشرين ألفاً بل لو قلت أن هذا العدد قليلاً لكنت مصيباً لأنه في بعض البلدان قد حرص أصحابُ الشركيات والخرافات أن يجعلوا في كل قرية بما يُسمى بولي ولو كان لا تُوجد إلا أحجار ولا يُوجد شيء ولو وجدت شيء ما معناه أن هذا يُعبد من دون الله ، ولكن الشاهد أنهم يحرصون على أن يصورا للناس شيئاً يُسمى الولي من أجل أن يعبده الناس وأن يكون قريباً إليهم بما يسمى هذا بالولي من أجل أم يعبد من دون الله يا سبحان الله ، والله يضحك علينا حتى النصارى ، لقد قام أحد المستشرقين بدراسةٍ حول القبور التي تُعبد من دون الله في بلاد مصر ، وبلاد مصر فيها العجائب فيها المضحكات وفيها المبكيات ، فذكر قبوراً كثيرة تعبد من دون الله رب العالمين ، حتى قال بعضهم إن النصارى يعبدون المسيح ويعبدون مريم أما المسلمون فقد صاروا يعبدون من دون الله كما علمت بعشرات الآلاف يا سبحان الله كيف ضاعت أمتنا وكيف تاهت أمتنا وكيف أنطلى هذا البلاء العظيم على الأمة والتوجه بكل العبادة إلى صاحب القبر ، لا يخاف إلا صاحب القبر لا يرجو إلا صاحب القبر لا يُعظم إلا صاحب القبر لا يذبح إلا لصاحب القبر ، بل يا أخوة الذين تعلوا بالقبور إن أراد يحج يستأذن من صاحب القبر إن رجع من الحج مر على صاحب القبر وقال له : لقد حججنا وما نسيناك ، إن أراد أن يعمل أي عمل يذهب يستأذن من صاحب القبر لماذا يستأذنون من أصحاب القبور ؟

 يدعون أن أصحاب القبور هؤلاء يتصرفون في الكون كما سيأتي بعد قليل ، وعلى سبيل المثال هذا عندنا في اليمن هذا عبد الحميد الشايف وهو مفتي تعز يخرج كتاباً عنوانه [المهرجان] هذا الكتاب منسوب إلى أحمد بن علوان المقبور خارج تعز في يفرس الذي يُعبد من دون الله إلى اللحظة والذي تُذبح عنده الذبائح ويطاف حول قبره ويدعى من دون الله ويُطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله رب العالمين ، ماذا يقول عبد الحميد الشائف ؟

يقول : وقد استأذنت شيخي ابن علوان معلوم أن ابن علوان توفي في القرن السادس الهجري ، يقول : وقد استأذنت شيخي بطباعة هذا الكتاب فأذن لي فطبعته ، انظر على هذا الحد يلعبون على المسلمين وهذا يُسمى بمفتي وهذا يُنتظر منه الرحمة لا يأتينا من قِبله إلا العذاب ما دام أنه يدعوا الأمة إلى أن تعتقد أن هؤلاء لا يعمل عملٌ إلا بشأنهم وبأمرهم وبموافقتهم ، هذا إبطال للدين هذا إبطال الشريعة هذا يجعل المسلمين ألا يتعلقوا بيدين وإنما يتعلقوا بأولئك . وهذا عبد الحليم بن محمود الذي هو شيخ الأزهر سابقاً بذهب يؤلف كتاباً في مدح أحمد البدوي الذي مقبور في مصر في طنطا فيذهب يبقى ليالي عند قبره ومن ثم يذكر في الكتاب أنه ما كتب هذا الثناء والمدح لأحمد البدوي إلا بعد أن أذن له أحمد البدوي ، لهذا أيها الأخوة من عقائد العوام في الأولياء أنهم موجودون معنا في كل مكان من هم الأولياء الذين يعتقدونهم العوام ، العوام لا يعرفون أولياء الله الذين نطق بهم القرآن ونطقت بهم السنة أولياء الله في القرآن وفي السنة هم كل مسلم ومسلمة كبيراً صغيراً فقيراً غنياً قوياً ضعيفاً كل مسلم يحب الله ورسوله ويعمل بشريعة الله ويبتعد عن البدعة وعن الشركية ويحارب المعاصي ، فهذا ولي من أولياء الله رب العالمين سبحانه.

 

 أما الأولياء عند العوام الذين أخذتهم الصوفية ومن جرى مجراهم فيعتقدون أن الولي من بُنيت على قبره قبة ، من بُنيت على قبره قبة قالوا هذا هو الولي ، ولهذا لما وجدت الصوفية أن العوام بلداء إلى هذا الحد ذهبوا يضعون أحجاراً في رأس جبلٍ ويضعون عليها قليل من النورة أو قيل من البوية وما أيه ذلك وقالوا للناس هذا ولي ، بل قد حصل أن حدثنا رجل وقال كنت ماشياً وكان معي حمار قال فمرض حماري فجلس فجلست بجانبه فسرجت الفانوس في الليل والحمار مات في ذلك الوقت قال ثم ذهب قال : فمررت بعد أيام على المكان الذي مات فيه حماري قال : فإذا بالمكان الذي مات فيه حماري قد وضع عليه قبة فسألت الناس ما هذا ؟ قالوا هذا هنا ولي من أولياء الله ، قال فقلت لهم : هذا المكان مات فيه حماري ، قالوا لا نحن رأينا في ليلةٍ من الليالي ضوءً هنا فعرفنا أن هنا ولي ، انظروا المقياس في الأولياء والمعرفة للأولياء يأتيهم أي شيطان يَلعب عليهم يصدقونه ويقولون بقوله ويستجيبون لدعوته ويهرولون بعده لأنهم ما عندهم عقيدة ولا عندهم ضوابط شرعية . نرجع إلى قضية الأولياء هؤلاء اسمعوا إلى هذا الحديث وضعته من ؟ زنادقة الصوفية ما هذا الحديث : إذا ضل أحدكم ينسبونه إلى النبي عليه الصلاة والسلام زوراً ، إذا كان أحدكم في أرضٍ فلاه فضل ولم يجد أناساً فليقول : يا عباد الله أغيثوني ، يا عباد الله أغيثوني ، لماذا يأتون بهذا الحديث المكذوب ؟ لأنهم يدعون أن الأولياء هؤلاء وهم أصحاب القبور أنهم يسمعون الناس دائماً وأنهم مع الناس دائماً وأنهم يعرفون أحوال الناس دائماً وأنهم يُدبرون أحوال الناس دائماً فلهذا قالوا للناس : من ضل في أرض فلاه أو صلت ناقته فلينادي ويقول : يا عباد الله أحبسوا أحبسوا ، يا عباد الله أغيثوني ، انظروا هؤلاء ما يؤمنون بالموت ، نبينا عليه الصلاة والسلام الذي هو أزكى الخلق عند الله وسيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يقول الله فيه : {إنك ميتٌ وإنهم ميتون} ولما كانت عقيدة الصوفية أنها تدعي أن أولياءها هم أحياء في الأمة وإن كانوا قد ماتوا ماذا عملوا ؟ قالوا الخضر يمر على الناس في كل وقتٍ وفي كل آن ، والخضرُ مات ولكن دجلاً على الناس يقولون الخضر ، حتى في بعض الأوقات قد يُرى مجنوناً في الشوارع وقد يكون في القمامة فما تدري إلا ويقال للناس هذا الخضر لعباً على عقول الناس . بل الصوفية عند أن يعملوا الحَضرات في رجب وفي شعبان وفي رمضان ماذا يقولون ؟ يقولون : مرحباً بك يا محمد مرحباً مرحباً جد الحسين مرحباً لماذا ؟ يدجلون على العوام أن الرسول يحضر عندهم ويسمع مقالهم ويزكي أعمالهم نعوذ بالله ، فلهذا وثق بهم الناس وصاروا يفعلون هذه الأشياء ويعتقدون أن من لم يفعل الحضرة أن أولاده سيموتون أو أغنامه ستموت أو أبقاره ستموت أو أو إلى آخره مما يُخوفون به الناس صار الناس يخافون من صاحب القبر أشد الخوف حتى لو قلت لواحدٍ من الناس : أحلف لي على رأس صاحب القبر أو أحلف لي عند قبر فلان هذا لا يجوز لا يجوز أن نحلف إلا بالله ، ولكن أريدُ أن أبين لك ماذا عند العوام إلا من هداه الله من معتقدٍ فاسد إلى أبعد الحدود ، لو قال له شخص أذهب أحلف لي عند القبر الفلاني ما هو مستعد لو تُقطع رقبته ومستعد أن يعترف بكل ما أنكره من قبل لماذا ؟ لأنه يخاف من صاحب القبر ، ولهذا الصوفية يُخوفون الناس أن من لم يؤدي حق صاحب القبر أن صاحب القبر سيسبب له كذا سيعمل به كذا ، لهذا صار الناس مدعورين يُقدمون لهم النُذر والذبائح والزيارات وشد الرحال إليهم كل ذلك ليُرضوا أصحاب القبور هؤلاء .

 

 أيها الأخوة: لم يقف الأمر إلى هذا؛ بل صارت هذه القبور تعظم أعظم من حج بيت الله الحرام ، ولهذا يدعون الناس إلى انهم يَعتكفون عند هذه القبور يعتكفون الأيام إما أسبوعاً وإما أكثر وإما أقل ويأتي الشخص وهو مُسَّلم بما يريده منه صاحب القبر عياذاً بالله ، انظروا كيف يُرغبون الناس ويكذبون عليهم . ذكر بعض المؤلفين من الرفض أن عندهم كتاباً لأبن النعمان عنوانه [منا سك حج المشاهد] المشاهد القبور والقباب يجعلون لها مناسك كمناسك الحج وذُكر في هذا الكتاب أن قال : قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من خطى خطوة إلى زيارة قبر الحسين ـ الحسين بن علي رضي الله عنه أحد سيدي شباب أهل الجنة المدفون في كربلاء ـ يقول : من زار قبر الحسين فله بكل خطوة قصرٌ بالجنة ) انظر وكذلك أيضاً يقول فيه من زار قبر الحسين وبكى عنده ـ بكى يريدون الناس أن يذبحوا أنفسهم فداءً للقبور ـ أو تباكى ـ إذا لم يستطع أن يبكي ليتباكى من الباكين ـ ومن تباكى غُفر له ما تقدم من ذنبه ) من أين هذا الكلام ؟ بل قال بعضهم في قبر أحمد الرفاعي المقبور في العراق قال : إنه أعظم من العرش والكرسي ومن الجنة ، انظروا لماذا هذا ؟ من أجل أن الناس يُقبلون على عبادة هذه القبور ، وقد فعل الناس وما قصروا إلا من هاده الله وقصر أما من أشقاه الله فتجده وفياً لأصحاب هذه القبور ، أحمد الرفاعي هذا هنالك كذب عليه كثير وقد ذكر الذهبي ترجمته في < السير > وذكر أنه كان زاهداً وعابداً ولكن أتباعه نسبوا إليه الكفر ، أتدرون ماذا يسمون أصحاب الأضرحة ؟ يسمونهم بالأقطاب وبالأغواث وبالأوتاد وبالنجباء وبالأبدال هذه أسماء لهؤلاء الذين يعبدونهم من دون الله انتبه معي لتعلم أين وصل الشر ما معنى القطب ؟ القطب في اللغة هو ما يدار عليه الشيء ، يعني يكون أساس للشيء وأما في الاصطلاح قالوا أن القطب : هو الذي تخلى عن الصفات البشرية واتصف بالصفات الإلهية ، أي أنه صار له قدره مثل قدرة الله وعلمٌ يُحيط به وله إدراك وله حياة لا ينقطع عنها ولا تتغير ولا تتبدل ولهذا يُسمون أقطابهم أنهم خلفاء الله في الأرض بمعنى أنهم يقومون بتدبير أمور العباد كما يقوم رب العالمين بتدبير أمور العباد ، ولهذا تجدهم يتكلمون عن أقطابهم هؤلاء ويقولون فلان قطب أو غوث ، والغوث الذي يُجير الملهوفين وينقذ الملهوفين كما تقدم لكم قبل قليل ويقولون أن الأقطاب سبعة وبعضهم يقول لا الأقطاب واحد في مكة فقط ويسمونه الغوث هذا يُغيث العالمين كله واحد بمفرده ، ويقولون إن النجباء ثلاثمائة والأبدال أربعون وبعضهم يقول سبعون والأوتاد أربعة وبعضهم يجعلهم سبعة ، فقد ذكروا أن أحمد الرفاعي والبدوي والدسوقي والشاذلي وابن علوان والجيلاني وغيرهم أن هؤلاء من الأقطاب ، بل ذكر الكوثري في بعض مقالاته وهو ممن يعيش في هذا العصر القريب إلينا قال : إن الشام محروسة بأربعة من الأوتاد من البلاياء ومن الفتن ومن المحن يا سبحان الله وما الذي يجري في الشام الآن وما الذي جرى فيها قبل أيام وين هؤلاء الأبدال وهؤلاء الأوتاد والأقطاب لماذا ما دافعوا عن العباد ؟! انظروا يا أخوة كيف يؤمنون الأمة أن هؤلاء الأموات يتولون تصريف أمورهم ، ولهذا تجدون بعض الناس إذا ذهب إلى صاحب القبر يطلب منه أن يعطيه الولد ، معلوم أن الخالق هو الله ما في أحد يخلق سوى رب العالمين سبحانه فكيف يطلب من صاحب القبر أن يرزقه وأن يعطيه ولداً ؟! ما ذاك إلا لإعتقاد أن أصحاب القبور هؤلاء وصل بهم الأمر إلى أنهم يفعلون ما يفعله الله ويقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله رب العالمين سبحانه . بل يا أخوة اسمعوا بعض الصوفية ماذا يقول : وقد خصني بالعلم والتصريفِ[ يعني ربه خصه ] إن قلت كن يمون بلا تسوفِِ انظروا إلى هذا الحد وقد خصني بالعلم والتصريفِ يتصرف بالكون ، قال : إن قلت كن يكون بلا تسويفِ أي بلا تأخر يعني جعل نفسه مثل رب العالمين سواء بسواء ، الله يقول : { إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } وهذا يدعي أنه كذلك نعوذ بالله ، بل إن هؤلاء يدّعون أنهم يُنزلون الأمطار وأن الأمطار لا تنزل إلا بأيديهم ، بل بعضهم يدّعي أنه يُحي الموتى وينسبون إلى بعضهم أنه يُحي الموتى ، وكم أذكر لك من تراهاتهم ومن كفرهم وشركياتهم هذه عند العوام إلا من رحمه الله أشياء مُسَّلم بها ، لو جئت تتكلم وتقول إن هؤلاء المقبورين الذين تسمونهم بأولياء إن كانوا أولياء فالله يتولى الصالحين وإن كانوا أعداء لله فهم عند ربك وبين يديه وربك سبحانه شديد العقاب وبطشه كبير على من يتعدى حدوده ، لكن لو قلت لهؤلاء : هؤلاء أموات لا ينفعون لا يضرون لا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ، قالوا : هيا أنت تسب الأولياء إننا نخاف عليك أن يرسلوا لك بكذا وأن يعملوا بك كذا لأنهك يدّعون أن الأولياء هؤلاء يرسلون بالثعابين وبالحيات و و إلى آخره لينتقموا من لم يقم لهم الموالد .

 تعرفون أن الصوفية بدأت بعمل المولد ، ليش تفعلون المولد للرسول ؟ قالوا : نعظم الرسول ونحب الرسول عليه الصلاة والسلام ، حبه واجبٌ علينا حبه واجب على كل مسلم على كل من نطق بلا إله إلا الله ، لكن ماذا تعمل الصوفية ؟ بدءوا بادعاء أن المولد للرسول وهنا السؤال لماذا عملوا موالد لهم ؟ أحمد البدوي يعملون له مولد هؤلاء الموالد الكبار السنوية العظيمة التي تحتشد لها العالم والأمم ، أحمد البدوي مثلاً معه ثلاثة موالد في السنة مولد لموته ولمولد لحياته أعظم من الرسول عليه الصلاة والسلام !!! ومولد هذا المولد باعتبار ما كان عليه من العظمة في نظرهم ، هذه الموالد انظر كيف بدءوا بالبدعة محصورة على الرسول ثم وسعوها كذلك موالد لأحمد بن علوان موالد للدسوقي كذلك موالد للشاذلي كذلك موالد للرفاعية وكم وكم أذكر لك ، بل يا أخوة ذكر بعض المؤلفين أن الطوائف الصوفية والفرق الصوفية بلغت في مصر إلى أثتين وسبعين فرقة ، انظروا من الذي مزق الأمة من الذي فرق الأمة كل فرقة من أثنين وسبعين فرقة عندها عادات وعندها منكرات وعندها شركيات تختص بها دون الثانية ، هذا في دولة واحدة وذكر بعض المؤلفين أن في السودان ثلاثة وخمسين طريقة صوفية ، يعني فرقوا الأمة إلى مأتي فرقة انظر هذه الشركيات والبدع ماذا عملت في الأمة ، بل ذكر عبد الحميد السلطان الثاني للدولة العثمانية أن بلغ من دخل في الشاذلية إلى حد أربعين مليون ، أربعون مليون هؤلاء دخلوا فقط في بدعة وشركيات أبي الحسن علي الشاذلي الذي هو مدفونٌ في بلاد المغرب ، انظر إلى هذا الحد ، نحن نتكلم ونحن مجروحون وديننا مسلوب عقيدتنا ضائعة ، أمة أدنى شيء يرجع إلى صاحب القبر أدنى شيء يرجع إلى الساحر إلى المنجم إلى الكاهن إلى غير الله رب العالمين ، صار المسلم مضيعاً إلا من رحمه الله . لنأتي إلى الصوفية والسحر ، الصوفية وأفعال السحر وأفعال التنجيم وأفعال الشعوذة والخرافات قد لا تصدق معي أن أقطاب الصوفية هؤلاء أنهم أهل السحر وأهل التنجيم وأهل الشعوذة وأهل الخرافة ، ولكن إن شاء الله عند أن تسمع الإثباتات ستعلم أني أقول وأنا صادقٌ وعالمٌ بما أقول وما أتكلم : كلكم تعرفون كتاب [شمس المعارف] ما أظنه أحدكم يجهله ، والذي يجعله أخشى أن يكون ممن يعمل بما فيه من الكفر عياذاً بالله ، كتاب [شمس المعارف] هذا كتاب كفري كفرٌ أكبر وشركٌ أكبر فيه أجمع علماء الإسلام على أنه كذلك ، من ألفه ؟ ألفه شخص أسمه أحمد بن علي البوني هذا الرجل صوفي ، الرجل هذا يذكر في مقدمة الكتاب مشايخه من الصوفية الذين أقروه على تأليف هذا الكتاب وعلى نشر هذا الكتاب يذكر منهم الشاذلي ويذكر منهم أبا مدين الذي يُسمى بالغوث يعني أنه يغيث العالمين ويجير العالمين وذكر كثيراً من أقطاب الصوفية منهم من يكون مشاركاً ومنهم من يكون متهماً ومنسوب إلى هذا الفعل زوراً وبهتاناً ، ولكن لتعلموا أن الصوفية هم رائدة السحر والدجل والتنجيم وجميع أنواع الطلاسم والشعوذة في الأمة ، أما تذكروا قبل أيام في البدوادي أنهم كانوا إذا خرجوا يستسقون يقولون وبحق بالباء وبحق التاء وبحق الجيم وبحق الخاء وبحق الحاء إلى آخره طيب من أين جائتنا هذه الكلمات ؟ هذه الكلمات شركية متى عُلم أن حرف الباء فيها أسرار ؟! لكن الصوفية يقولون إن الحروف الهجائية هذه لها أسرار يجعلون الحرف الواحد يُعطي كذا ويمنع من كذا ويدفع كذا إلى آخره هذا الذي وجد في البلاد إنه أخذٌ عن الصوفية ، هذا المثال الأول . المثال الثاني تعرفون كتاباً عنوانه < الحكمة في الطب والرحمة > هذا الكتاب منسوبٌ إلى الإمام السيوطي زوراً وبهتاناً كما نبه على ذلك غير واحد من العلماء ، هذا الكتاب من ألفه ؟ ألفه واحد يمني أسمه محمد بن مهدي الصبيري أو هكذا ، هذا الكتاب كتاب كفر وشرك وشعوذة يقول صاحب هذا الكتاب وهو يتكلم عن علاج العين إذا انطفئ السواد إذا طفئت علين الشخص هو يقول تعالج بماذا ؟ يذكر في كتابه هذا يقول : من أخُذ بصره وأصيب بالبياض فعليه أن يأخذ دم الحيض من امرأة شابة لم ينكحها أحد وأن يخلطه مع المني ويكحل به عينه هذا موجود في هذا الكتاب ، هذا الرجل الذي ألف هذا الكتاب يمني صوفي من الصوفية انظر هل تؤتمن الصوفية على دين الله رب العالمين إذا كانوا يدعوننا إلى الكفر الصُراح ، وإذا كانوا يسلطون علينا الجن والعفاريت والشياطين ويتعاملون معهم كيف نأتمنهم على دين الله كيف نقبلهم أن يكونوا أئمة أن يكونوا خطباء أن يكونوا دعاة في بلاد رب العالمين وفي بلاد الإسلام والمسلمين . كذلك أيضاً أخبرني أحد الأخوة أن أحد الصوفية في اليمن لا أحب أن أذكر مكانه ، أنه جاءه عسكري من قِبلِ الدولة فقال له : قف هنا حتى ارجع من صلاة الجمعة فوقف العسكري ولم يتحرك ، ما الذي جعله يقف ولا يتحرك ولا يجلس حتى مع العلم أنه يحتاج إلى أن يجلس ما الذي جعله ؟ الجن ، الصوفية يتعاملون مع شياطين الجن يتفقون مع شياطين الجن ضدنا ، ولهذا والله لقد سُحر كثيرٌ من طلبة العلم الذين يطلبون علم الكتاب والسنة وسُحر كثير من المسلمين عن طريقهم إذا بدءوا يتمسكون بدين الله رب العالمين ، من خرج عن صوفيتهم وعن شعوذتهم وخرافتهم أرسلوا له بجني .

 

أيضاً الرفاعية من المعلوم قطعاً أن ابن تيميه رحمه الله تناظر مع الرفاعية ، الرفاعية أعلنوا في الأمة أنهم يدخلون في النار ولا تحرقهم وأعلنوا في الأمة أنهم يستمرون الأيام بدون أكلٍ وكذلك أيضاً أعلنوا أموراً خطيرة لا يقبلوها العقل ، فجاء ابن تيميه وجادلهم وناقشهم فكانوا يقولون أدخل معنا في النار فقال : أنا مستعد أدخل معكم في النار بشرط أن تغتسلوا بالماء والصابون ومن ثمَ ندخل سوياً فأبوا أن يدخلوا في النار بعد أن يغتسلوا ، فسأل ابن تيميه لماذا ؟ قال : لأن هؤلاء عندهم دجل يطلون أجسامهم بأشياء فلا تؤثر عليهم النار فإذا غسلوها قضت عليهم النار ، بل أعظم من هذا كله أنهم يعملون أشياء في الحقيقة أنها تعامل مع الجن مباشرة ، والذي لا يعرفهم يقول أن هؤلاء يُعطون الكرامات أن هؤلاء عندهم مدد من عند الله سبحانه وتعالى وما عندهم مدد ولكن عندهم جن يتعاملون معهم ويقولون للأمة إنهم أصحاب تقى وصلاح وأنهم بسبب صلاحهم يُعطيهم الله عز وجل الكرامات ، أضرب لكم مثالاً من دجلهم وشعوذتهم وشركياتهم ذكر بعض المؤلفين أنه كان في البحر فبدأت الأمواج تشتد وكادت السفينة أن تغرق فقام الناس يقولون يا الله فمن كان صوفياً كان ينادي يا ابن عيسى يا ابن عيسى يا ابن عيسى والناس يقولون لهم اتقوا الله وقولوا يا الله نادوا رب العالمين ادعوا رب العالمين قالوا إنكم تكرهون الأولياء وأنتم أعداء الله وأنتم الوهابية ، فلما خرجوا من البحر قالوا لهؤلاء الذين كانوا يقولون لهم ادعوا الله قالوا لهم انظروا ما أنقذنا إلا ابن عيسى من البحر ، وهكذا قالوا إن عبد القادر الجيلاني أنقذ سفينة من البحر بعد سبع سنين من أن غرقت ولماذا ما ينقذها في لحظتها ويريح الأمة من الشر ولكن هكذا يأتون فيعتقدون أن هؤلاء يعملون ما يشاءون ، وكذلك أيضاً بعضهم أنه حصل بعضهم أنه جاء وتكلم عن أحمد البدوي فقال له رجل صوفي إن أحمد البدوي لا بد أن ينتقم منك فماذا حصل ؟ أُرسل لهذا الرجل بجني فصرع فقالوا شوف انظر كيف انتقم منك أحمد البدوي ، أحمد البدوي رجل مات ما يَملك شيئاً أبداً ولكن أتباعه الذين يريدون هلاك الأمة إلا أن تعبدهم من دون الله يرسلون بالجن والعفاريت إلى المسلمين ويقولون لهم إن هذا هو صاحب القبر ينتقم منكم ، وكم من هذه الأمور كم . إذاً أيها الأخوة محن الصوفية كثيرة وبلاء الأمة بها عظيم ، يهون يا أخوة السَرقة كبيرة من الكبائر ، الزنا كبيرة من الكبائر ، القتل قتل المسلم كبيرة من الكبائر العظام ، الغش والخداع والمكر والرشا والربا وجمع المعاصي كلها خطر علينا ، لكن كلها لا تبلغ مبلغ الشرك بالله رب العالمين سبحانه ، من وقع في الشرك فقد صادر دينه كله ما يبقى معه دين يُحبط الله أعماله لا يُجبر له عمل ولا تُقبل له طاعة وليس من أولياء الله بل من أولياء الشيطان ومن أعداء الرحمن وليس يستحق رحمه الله فضلاً منه وإحسان وإنما يستحق عذاب الله إن مات على ذلك ، فلهذا قال الله : { إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ، فالذنوب نرجو من ربنا الرحمة وإن متنا وعندنا معاصي ، لكن إذا كنا موحدين إذا كنا لا نشرك به شيئاً ، أما إذا لقينا ربنا وقد أشركنا به ما ينفعنا أيُ عملٍ صالح لو تتقطع أجسامنا من كثرة الصلاة والصيام لو نذبح أنفسنا لربنا وعندنا شرك ما تقبل الله عز وجل من عبدٍ طاعةً ولا عبادة حتى يخلص عمله لله .

 

إذاً أيها الأخوة نحن بحاجة من أن نحذر الأمة من أن يذهبوا إلى السحرة وعند المنجمين وعند المقذي والذي يضرب ما بالضمير كما يُقال والذي يرد السرائق والضائعات وعند المسفل وعند المسفلة ، وفي أيامنا زاد الشرك بالله رب العالمين ، هذه الأيام القريبة التي حصل فيها شيءٌ من القحط وتأخر المطر يذهب أناس لا أحتاج أن أذكر مكانهم يذهب أناسٌ إلى أحد السحرة ويقولون أعمل لنا ورقة من أجل أن ينزل المطر ، انظروا هذا في بلادنا لا تظنوا أن بلادنا بخير صحيح فيها خير فيها دعوة إلى الكتاب والسنة إلى منهج السلف فيها علماء ناصحون فيها دعاة فيها طلبة علم يتعلمون الخير يتعلمون الكتاب والسنة لكن أيضاً لا ننسى ولا نغفل أن هنالك من يسعى جاهداً لتثبيت الكفر والشرك بالله رب العالمين سبحانه وتعالى ، ولهذا أيها الأخوة الآن دخلت فرقتان جديدتان صوفيتان إلى اليمن ، فرقة برهانية وهذه سمعنا قبل أيام أنها قد سكنت في صنعاء فيا ويل أهل صنعاء ، وفرقة ثانية وصلت إلى تهامة تسمى الفرقة التيجانية ، هذا وارد خارجي يأتي إلى اليمن ما كفى اليمنيين ما هم فيه من بلاء فيما يتعلق بالشعوذات والخرافات وعبادة أصحاب القبور ، عند الأيام التي مضت في شهر ربيع الأول يجتمعون عن قبرٍ يسمونه قبر الشاذلي مع أن الشاذلي في بلاد المغرب ولكن كذابون لأنهم يعتقدون الصوفية يعتقدون أن الولي يظهر في كل مكان وأن الولي موجود في كل مكان ، ولهذا يقولون أبنوا له في أي مكان ، مثلاًً الحسين بن علي رضي الله عنه أحد سيد شباب أهل الجنة معروف أنه مدفون في كربلاء ولكن تجد له عشرات القبور في مصر ما الذي أوصله إلى مصر ، قل لي في بلاد المغرب قل لي في الهند قل لي قل لي قل لي إلى آخره هكذا عقائدهم ، فعلى كلٍ هذا وارد جديد إلى بلادنا عياذاً بالله ، فالمطلوب منا أن نتيقظ أن نتنبه أن نلتزم أن ننصح للأمة أن نحذر الأمة نحن والله ما نحب أن يفوتك عملٌ صالح ولا أن تُحرم من الجنة من نحب أن يبطل الله أعمال المسلمين نحب للمصلي أن يدخل الجنة بسبب صلاته وبسبب صيامه ، ولكن إذا لم يكن موحدا كما سمعتم قبل قليل . فالنصيحة منا مطلوبة لمجتمعنا وشعبنا والتحذير من أنواع الشركيات الموجودة في البلاد ، ولا تنسوا أن الصوفية يتعاونون مع كل عدو ، الحزب الاشتراكي في بلادنا نصرته الصوفية ، التتر نصرته الصوفية ، الانجليز بريطانيا ومن جرى مجراهم من أعداء الإسلام من يهود ونصارى نصرتهم الصوفية ، فالصوفية هم ليسوا معنا لا في أول الأمر ولا في آخره ، فليحذر كل مسلم من أن يتعلق بهذا الصنف . ولهذا اسمع إلى دعوة الصوفية إلى تعليق الحروز والعزائم والحلتيت والبحت اسمع كيف يقولون هذا كتاب [دلائل الخيرات] هذا كتاب منتشر موضوع في المساجد هذا الكتاب للجزولي وهذا صوفي من علماء الهند اسمع كيف يصلي على النبي في هذا الكتاب وهذا من ورد يوم الأحد يقول : اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد ما سجعت الحمائم ، ووحمت الحوائم ، وسرحت البهائم ، ونفعت التمائم ، انظر دعوى إلى الشرك ، التمائم تنفع الحروز تنفع ، ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام كما جاء من حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد وغيره ( من علق تميمة فقد أشرك ) وهم يجعلون التمائم أنها التي هي التي تنفع ، لهذا الصوفية يرون التوحيد شركاً ويرون الشرك توحيداً عياذاً بالله فهم معكوسون منكوسون فهذه دعوتهم إلى جميع أنواع الشر والبلاء . نسأل الله عز وجل أن يحفظ أمتنا من هذه الشرور ومن هذه الفتن ، وحد ربك تعلم العقيدة الصحيحة تعلم دينك لا تبقَ دائماً وأبداً مركبة من جاء ركب عليك من جاء خدعك من جاء لطمك من جاء أخذك من جاء أزاغ قلبك وحرف عقلك لا ، تعلم دينك تعلم ، الحمد الله دعوة أهل السنة والجماعة قائمة على قدم وساق ومنتشرة في البلاد والشعب كله سني بحمد الله رب العالمين ولكن بعض الناس ينقصهم العلم ينقصهم الدعاة ينقصهم العلماء الناصحون فإذا وجد هؤلاء من ينصحهم ويأخذ بأيديهم لو جدت الخير الكبير . نسأل الله أن يثبتنا وإياكم وجزاكم الله خيراً وإلى هنا ،،،

 

 


أسئلة تتعلق بالموضوع

 

 س 1 / ما صحة هذا الحديث : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) ؟

جـ / هذا الحديث والحديث الآخر ( من حج ولم يزرني فقد جفاني ) وما أشبهها من الأحاديث التي فيها الترغيب لزيارة قبره هذه غير صحيحة وقد تكلم عنها بتوسع الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه < الصارم المنكي في الرد على السبكي > لأن بعضهم ادعى بأنه يجوز الاستغاثة والتوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام وهذه من الذرائع إلى الشرك بل من الشرك بالله رب العالمين سبحانه ، فيشرح للمسلم الآفاقي أنه إذا زار مسجده عليه الصلاة والسلام شُرعت له زيارة قبره كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد ومن حديث أبي هريرة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لا تشد وفي لفظ لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا ) فشد الرحال لا يجوز باعتقاد زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام ، ولكن الصوفية يحثون الناس بل ويُجبون عليهم أن يشدوا الرحال إلى عبادة الأضرحة .

 

س 2 / ما هو تفسير بعض الكرامات التي تحدث لأصحاب القبور كشفاء بعض المرضى أو أو إلى آخره ؟

جـ / على كلٍ هذه لا تُسمى كرامة إنما هذه أمور دجل وشعوذة وخرافات فالكرامة لا بد أن يكون صاحبها على صلاح هذا واحد ، الثاني أن تكون الكرامة في أمور طيبة وأمور خير لا تكون داعية إلى الشرك ولا إلى المعاصي فإن الأحوال الشيطانية هذه من أمور السحر والمعاصي ، ولهذا يقول الذهبي رحمه الله عند أن تكلم عن أحمد الرفاعي قال : وله أتباع فيهم زغل ولهم أحوال شيطانية ، فهم يدّعون أن هذه كرامات عند أن يأكلوا النار أو يدخلوا في النار أو عند أن يضربوا بالسيف على الرؤوس وما تقطع يدّعون أنها كرامات ولكنها في الحقيقة أحوال شيطانية وليست بكرامة أبداً يتفقون مع الشياطين على صور معينة فيخدعون الناس ويسحرون أعين الناس فيظن الناس كما يظنون هم والأمر على غير ذلك فمثلاً لعلكم تذكرون قبل أيام مضت أنه كان يمر على البيوت رجل يقول هو مجذوب ابن علوان وعنده السكين يطعن في عينه في جبهته في صدره إلى آخره فأنت تشاهد تقول السكين دخلت إلى آخرها وهي ما دخلت ولا وصلت إليه أبداً ، وإنما الشياطين يلعبون على أعين الناس كما قال الله :  وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحرٍ عظيم  فهؤلاء لهم دجل عظيم على الأمة وكما سمعت ليس لهم كرامات ما داموا على العصيان والانحراف ، ولهذا يُذكر عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال : إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء أو يمشي فوق الماء لا تصدقوه حتى تعرفوا كيف وقوفه عند حدود الله ، على سبيل المثال ذكر شمس الدين الأفغاني في كتابه < جهود علماء الحنفية في إبطال القبورية > ذكر عن عدة مشائخ من الصوفية أن بعضهم كان يذهب إلى البحر ويقول للمريد أتبعني فإذا وصل إلى شفير البحر صعد فوق الماء يمشي فإذا جاء المريد يريد يصعد سقط على البحر في الماء فكيف يقول الشيخ هذا للمريد الذي بعده ؟ المريد الذي يريده يطلب العلم عنده يقول له : إذا أردت أن تطير بعدي نادني أنا وأدعوني أنا لا تدعُ الله فيقول : يا فلان يا سيدي فإذا به يؤخذ فوق الماء ويمشي فوق البحر ويقطع البحر وينتقل على مسافة بعيده جداً ، هذا عن طريق أيش ؟ عن طريق الجن ، ولهذا الصوفية دعاويهم وشطحاتهم واسعة ، ألا تعلمون أن بعضهم يقول : إنما أصلي في الكعبة ما يصلي عندنا بل مما ذكروا ذكره الصيادي في كتابة < قلادة الجواهر في مناقب أحمد الرفاعي وأصحابه الكبائر > هو منهم قال : إن أحمد الرفاعي صلى الصبح في مكة والظهر في المدينة والعصر في بيت المقدس والمغرب في بعلبك والعشاء في جبل قاف جبل قاف هذا أظنه يقع في لبنان انظر على دجل هذا قبل الطائرات ما معنى أن هنالك طائرة نقلته في هذه الأماكن بسرعة ولكنهم يدّعون شطحات من جهة ومن جهة ثانية قد يتعامل معهم الجن ويأخذونهم من مكان إلى آخر وهي طريقة كما سمعت شركية وشيطانية لكنهم يسمونها كرامات ، إذاً فهذه ليست بكرامات أبداً .

 

 

 

س 3 / ما صحة حديث ( لعن الله زائرات القبور ) ؟

 جـ / الحديث جاء عن ابن عباس وعن أبي هريرة وعن حسان وحديث حسان وأبي هريرة صحيح وحديث ابن عباس ضعيف وهو بلفظ ( لعن الله زوارات القبور ) زوارات صيغة مبالغة أي أنهم يكثرن من زيارة القبور فهذا ضعيف ، ( لعن الله زائرات القبور ) هذا صحيح وهذا الذي استحضره ، وعلى كلٍ العلماء يجمعون بينه وبين غيره من الأحاديث والأصل في زيارة النساء للمقابر الكراهة فلا لا يجوز للمرأة أن تزور المقابر إلا بالضوابط الشرعية فمتى وُجدت الضوابط الشرعية جاز للمرأة أن تزور المقبرة كما أذن الرسول لعائشة صلى الله عليه وسلم وكذلك أيضاً كما حصل من أكثر من امرأة في عهده ، لكن إذا كانت المرأة ليس عندها معرفة فلا يجوز لها زيارة القبور والناس قد صاروا في جهل عظيم فلهذا لا يجوز للمرأة أن تزور المقابر إلا بعد تنفيذ هذا الشرط .

 

س 4 / هل يجوز هدم الأضرحة بدون استثناء حتى لو كانت قبور الخلفاء الراشدين ؟

جـ / ينبغي أن يكون لعلمك أن الصحابة من حرصهم على سلامة دين الأمة أنهم قُبورا في أماكن ما يُعرفون بخلاف الصوفية فإن الواحد منهم يوصي أن يُدفن في المسجد الفلاني وللأسف الشديد أني أُخبرت أن أمير جماعة التبليغ إنعام الحسن الذي توفي قريباً أنه دُفن في مسجد جماعة التبليغ الذي هو مسجد اللقاء الكبير وبجانبه ثلاثة قبور في داخل المسجد ، فأريد أن تعرفوا أن جماعة التبليغ هم صوفية صغيرة هم صوفية في الطريق ، فلهذا أحذروا ، تعلمون أن الصوفية يوصون أن يُدفنوا في المساجد لماذا ؟ من أجل بعد أيام أن يُعبدوا من دون الله ، ألا ترون ماذا يُعمل بالأضرحة التي بالمساجد التي يقال عنها إنها وإنها كمثل العيدروس في عدن وكمثل أحمد بن علوان وكمثل الهادي وكمثل وكمثل ، فلهذا إن الصحابة من حرصهم على الأمة غُيبت قبورهم علي بن أبي طالب التي أُدعيت فيه الألوهية من قِبل عبد الله بن سبأ وغيره ماذا عمل الصحابة لما تُوفي علي والمسلمون آنذاك ؟ أخفوه وغيبوا قبره إلى الآن لا يُدرى أين قبره منهم من يقول دُفن داخل قصر الإمارة ومنهم من يقول دُفن في كذا ومنهم من يقول في كذا على كلٍ إلى الآن قبره غير معلوم لماذا هذا ؟ حتى لا يُعبد من دون الله رب العالمين سبحانه ، لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام دُفن في تلك الغرفة ولم يُدفن في غيرها لأن النبي يُدفن حيث يموت وكذلك أيضاً خشية أن يعبده الناس من دون الله رب العالمين ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : ( اللهم لا تجعل قبري وثناً ) أي يُعبد من دون الله رب العالمين فالصحابة رضي الله عنهم ما كانوا حريصين على أن تُعرف قبورهم خشية أن يُعبدوا من دون الله رب العالمين سبحانه ، فالأضرحة هذه لا يجوز وجودها في المساجد ولا يجوز بناء شيءٍ عليها وإنما يُقبر العالم كما يُقبر المسلمون في مقبرة المسلمين ، يا أخوة الصحابة أين قُبر عثمان بن عفان رضي الله عنه أين قُبر ابن مسعود أين قُبر ابن عباس كل هؤلاء قُبروا مع المسلمين فلماذا هؤلاء يستنكفون عن أن يُقبروا مع المسلمين ؟ لا يجوز تنفيذ وصية من أوصى أن يُدفن في المسجد لا يجوز أبداً وصية باطلة وتنفيذها محرمٌ ، فلهذا رب العالمين يقول : { فمن خاف من موصٍ جنفاً أو أثماً فأصلح بينهم فلا أثم عليه إن الله غفورٌ رحيم } والأضرحة لا بد من تهديمها وإزالتها ووجودها في البلاد إنما يدل على تخلف المسلمين وأنهم صاروا أتباع لكل مشعوذ ومخرف إلا من رحمه الله رب العالمين سبحانه وتعالى ، ولكن يبقى علينا من يُخربها ؟ ندعوكم جميعاً إلى تخريبها لكن كيف ؟ تخريبها من القلوب بينوا للناس الدين الناس قد يتعصبون لأصحاب القبور هذه أيما تعصب لكن إذا عرفتهم بالحق وإذا أسمعتهم كلام الله وكلام رسوله وبينت لهم ما عليه علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة هنالك المسلم يرجع إلى الله ويتوب إلى الله رب العالمين سبحانه ، فلهذا دعوة أهل السنة والجماعة نحمد الله أنها قد أطاحت بالصوفية بالرغم أن اليمن الجهة السفلى كما تُسمى أنها كانت بأيدي الصوفية ، الخطيب منهم الإمام منهم الحروز والعزائم العقد بأيديهم كل قضية من عند الصوفي هذا المخرف ، اليوم يطردهم الناس من المساجد يقولون لهم ما عرفنا منكم إلا الشر ما علمتمونا إلا الحروز والعزائم والحلتيت والبحت وتحكيم الزيران ما علمتمونا شيئاً من دين الله رب العالمين سبحانه أيش نريد منكم كيف تكونون أئمة ؟ فلهذا لا بد من محاربة الأضرحة بالطريقة التي نستطيع وهي نصح الناس وتحذير الناس من أن ينذروا لها أو أن يذبحوا لها أو يسرجوا إلى آخره وندعو من استطاع أن يخربها من أهل القرى فجزاه الله خيراً ، أما أننا نصطدم بإخواننا وآباءنا المسلمين الذين هم نحمد الله على فطرة طيبة يحتاجون إلى نصحٍ ويعرفون ويعودون إلى الحق فلسنا بحاجةٍ أبداً إلى أن نصطدم بهم .

 

  • الاحد PM 04:06
    2021-08-01
  • 2189
Powered by: GateGold