المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415988
يتصفح الموقع حاليا : 343

البحث

البحث

عرض المادة

قـدس الأقــداس - جـــبل الهيـكل

قـدس الأقــداس
Holy of Holies
مصطلح «قدس الأقداس» تقابله في العبرية كلمة «دبير»، ويبدو أنها من أصل عبري بمعنى «تكلم»، أي أن الإله تكلم وأعطى المشورة والوحي. وهو أقدس الأماكن في هيكل القدس. وقدس الأقداس عبارة عن مكعب حجري مصمت (بدون نوافذ) أقيم على مستوى أعلى من الجزء المسمَّى «الهيكل» في هيكل سليمان. وكان قدس الأقداس يضم تابوت العهد (تماماً مثل قدس الأقداس في خيمة الاجتماع) والذي كان يزينه ملاكان يشبهان الملائكة التي تظهر في الرسـوم البابلــية، وربمـا كان لهما وجهان بشريَّان مثل تلك الرسوم. وقــد قـام بتصمـيم هـذين الملاكــين (والأوعـية المقـدَّسة والأدوات الطقوسية الأخرى) فنان من صور بأمر حيرام ملك صور. وربما نُفِّـذ التمثــال في هيـكل هيرود بشكل أقرب إلى الفن التجريدي، دون تفاصيل واقعية، وذلك احتراماً لنهي التوراة عن اتخاذ التماثيل المنحوتة، فكان الملاك الحارس يتخذ شكل كتلة وسطى يحف بها جناحان مدببان. وربما جاء من هنا الاعتقاد الشعبي لدى الرومان بأن اليهود يعبدون في قدس الأقداس صنماً على شكل رأس حمار إذ بدا لهم جسم الملاك (كروب) بين الجناحين كرأس حمار بين الأذنين الطويلتين، وذلك إذا وضعنا في الحسبان الفرق الشاسع بين الفن الرومـاني الوثنـي التمثيلي والفن العبري الذي كان قد بدأ يميل نحو التجريد كما هو الحال في الحضارات السامية.


وكان التصور السائد أن الملاكين هما رمز لاسمي الإله يهوه وإلوهيم، وأن روح الإله (الشخيناه) تحل في هذا التابوت. وكان يفصل قدس الأقداس عن بقية الهيكل ستارة وسلسلة من الذهب أو باب. ولم يكن يدخله سوى كبير الكهنة في يوم الغفران ليتفوَّه باسم الإله (يهوه) الذي لا يستطيع أحد أن يتفوه به في أي مكان أو زمان (ولعل التـأثير المصـري واضـح في هـذه العـادة). وجاء في الأجاداه أن فلســطين توجد في مركز الدنيـا والقدس في وسـط فلسـطين، والهيكل في وسط القدس، ويقع قدس الأقداس في وسط الهيكل، أي أن قدس الأقداس يقع في وسط الدنيا تماماً ويُوجَد أمامه حجر الأساس. ويزعم بعض الحاخامات أن حجر الأساس هو الصخرة الشريفة الموجودة في مسجد الصخرة. ويُعتبَر قدس الأقداس، في التأملات الكونية التي تخص الهيكل، السماء السابعة.

ولما كان قدس الأقداس أكثر الأماكن قداسة لدى اليهود ولا يحق لهم أن تطأه أقدامهم، لذا فإنه يَحرُم عليهم أن يذهبوا إلى جبل موريا (جبل بيت المقدس) أو هضبة الحرم التي يُوجَد فيها المسجد الأقصى، وذلك حتى لا يدوسوا على الموضع القديم لقدس الأقداس عن طريق الخطأ. ويزعم شلومو جورين أن أبحاثه قد حدَّدت (على وجه الدقة) مكان قدس الأقداس، ومن ثم يحق لليهود دخول منطقة المسجد الأقصى.

جـــبل الهيـكل
Temple Mount
«جبل الهيكل» مصطلح يقابله في العبرية تعبير «هر هبايت». ويُشار إليه في الدراسات العربية بمصطلح «هضبة الحرم». كما يُقال له أيضاً «جبل موريا» و«جبل بيت المقدس»، وهي منطقة في جنوب شرقي القدس. ويذهب اليهود إلى أن الهيكلين الأول والثاني قد شُيِّدا على هذه الهضبة، وأن تضحية إبراهيم بإسحق تمت على هذا الجبل. وتُعتبَر هذه البقعة أكثر الأماكن قداسة بالنسبة إلى اليهود. ومن ثم، فإنهم لا يمكنهم دخولها إلا بعد تطبيق بعض شعائر الطهارة التي تحتاج إقامتها إلى رماد البقرة الحمراء، وهو أمر مستحيل في الوقت الحاضر، ومن ثم يذهب معظم فقهاء اليهود إلى أن من المحرَّم على اليهود دخول هذه المنطقة.


ويُوجَد في هـذه المنطقـة ما يزيد على مائة أثر إسـلامي، من أهمهـا: المسجد الأقصى ومسجد القبة.

  • الاحد AM 12:30
    2021-04-18
  • 2361
Powered by: GateGold