المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415617
يتصفح الموقع حاليا : 233

البحث

البحث

عرض المادة

عائلــــة ليمــان

The Lehman Family
عائلة تجارية ومالية أمريكية يهودية ذات أصول ألمانية استقرت في الولايات المتحدة بعد ثورة 1848 في ألمانيا. وقد أسَّس الإخوة هنري (1821 ـ 1855) وإمانويل (1827 ـ 1907) وماير ليمان (1830 ـ 1897) شـركة الإخـوان ليمان عام 1850 التي تخصَّصت في تجارة السلع، وخصوصاً القطن. وهي الشركة التي توسَّع نشاطها بعد افتتاح مكتب لها في نيويورك عام 1858 ليشمل المعاملات التجارية في مجالات النفط والسكك الحديدية والمرافق العامة. وفي عام 1906، بدأت الشركة تتجه نحو الأنشطة المالية والمصرفية الاستثمارية، واهتمت بشكل خاص بتمويل المشاريع الاستهلاكية، مثل: المتاجر متعددة الأقسام للبيع بالتجزئة، ومحال تأجير السيارات، وشركات التمويل. وكانت هذه الأنشطة الاقتصادية لا تزال أنشطة جديدة نسبياً وذات طابع هامشي، وكانت بالتالي تنطوي على قدر كبير من المخاطرة. وقد برز في هذه المجالات، وفي غيرها من الصناعات الخفيفة، المهاجرون الجدد من اليهود وأبنائهم، وذلك بفضل ميراثهم كجماعات وظيفية ذات خبرة مالية وتجارية وبسبب عدم وجود مجالات اقتصادية أخرى متاحة أمامهم داخل الاقتصاد الأمريكي. وقد تعاونت شركة ليمان في هذه العمليات مع مؤسسة جولدمان ساخس التي كانت تُعَدُّ من أهم المؤسسات المالية الأمريكية آنذاك، واستمرت علاقة التعاون الوثيق بينهما حتى أواخر العشرينيات. وارتبطت عائلة ليمان أيضاً من خلال المصاهرة بعائلات يهودية ثرية أخرى مثل عائلة لويسون الصناعية. وفي عام 1929، تم تأسيس مؤسسة ليمان كمؤسسة مالية استثمارية خاضعة لشركة إخوان ليمان. وتحوَّلت هذه المؤسسة بفضل مجهودات روبرت ليمان (1891 ـ 1969)، حفيد إيمانويل، إلى واحدة من أكبر أربعة بنوك استثمارية في الولايات المتحدة (عام 1867). وقد استثمر ليمان بشكل مكثف في قطاع الطيران المدني الذي كان لا يزال في بداياته، الأمر الذي أعطى قطاع النقل الجوي المدني في الولايات المتحدة دفعة قوية. وتزعزع وضع مؤسسة ليمان في أوائل السبعينيات نتيجة الكساد الذي أصاب الاقتصاد الأمريكي ونتيجـة بعـض المشاكل الداخلـية، إلا أنها نجـحت في اسـتعادة وضعها. وفي عام 1977، اندمجت مؤسسة ليمان مع مؤسسة كون لويب وشركائه المالية.


وكان هربرت هنري ليمان (1878 ـ 1963) أحد البارزين من أفراد العائلة في الحياة السياسية الأمريكية وفي مجال الشئون اليهودية أيضاً. وقد انضـم هربرت ليمان كشـريك، إلى الإخـوان ليمان عام 1908، ثم احتل منصب نائب حاكم ولاية نيويورك عام 1928، ثم أصبح حاكماً لها عام 1932، وهو منصب احتفظ به لمدة عشرة أعوام. كما كانت تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الأمريكي روزفلت. فاهتم بتطبيق سياسته الاقتصادية الجديدة التي عُرفت باسم الصفقة الجديدة (نيوديل). واحتل هربرت ليمان منصب مدير عام إدارة الأمم المتحدة للغوث وإعادة التأهيل في الفترة 1945 ـ 1946، ثم أصبح عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي في الفترة 1949 ـ 1956. واهتم ليمان بالقضايا والشئون اليهودية، وشارك في تأسيس اللجنة الأمريكية اليهودية المشتركة للتوزيع بعد الحرب العالمية الأولى. ورغم معارضته للصهيونية، شجع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وساهم في إقامة مؤسسات اقتصادية تدعم الاستيطان اليهودي بها. وبعد إقامة دولة إسرائيل، كان هربرت ليمان من مؤيديها داخل وخارج مجلس الشيوخ الأمريكي. كما ترأَّس اللجنة القومية للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس إسرائيل. ويمكن أن نرى دعم هربرت ليمان لإسرائيل في إطار ما نسميه «الصهيوينة التوطينية» حيث يقوم اليهودي بدعم الهجرة والاستيطان اليهودي في إسرائيل دون أن يهاجر إليها بنفسه. وهذا موقف نابع، في المقام الأول، من ارتباط مصالحه الاقتصادية والطبقية بمصالح وطنه الأمريكي الرأسمالي، وتماثُل هذه المصالح مع مصالح إسرائيل كقاعدة له في الشرق الأوسط.

  • الاحد PM 02:08
    2021-04-04
  • 952
Powered by: GateGold