المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415577
يتصفح الموقع حاليا : 341

البحث

البحث

عرض المادة

عائلــة سـليجمان - عائلــة لويســـون

The Seligman Family
عائلة أمريكية يهودية من رجال المال والبنوك ذات أصول ألمانية. هاجر جوزيف سليجمان (1819 - 1880) إلى الولايات المتحدة الأمريكية (عام 1837) حيث أسَّس مع إخوته تجارة لبيع الملابس بالجملة، ثم دخلوا مجال المال والبنوك بفضل الأرباح التي حققوها في تجارتهم، فأسسوا بنك سليجمان (عام 1864) الذي أصبح له أفرع في باريس وفرانكفورت. وقد ساهم سليجمان، خلال الحرب الأهلية الأمريكية، في بيع ما قيمته 200 مليون دولار من السندات المالية الحكومية في أوربا. كما اشترك بنك سليجمان في تمويل بناء السكك الحديدية، وتمويل بناء قناة بنما، وتمويل العديد من المشاريع الصناعية ومشاريع الخدمات العامة، وهي مشاريع كانت تشهد توسُّعاً كبيراً في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ووصل حجم رأس مال البنك عام 1887 عشرة ملايين دولار. وعمل سليجمان أيضاً كمستشار مالي لبعض الحكومات الأجنبية، كما اشترك في تدبير القروض للحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.


ونجح بنك سليجمان، مثله مثل غيره من البنوك الأمريكية المملوكة لعائلات يهودية ذات أصول أوربية، في تدبير كميات كبيرة من رأس المال وبشكل سريع، وذلك بفضل علاقتهم المتشعبة في أوربا وبفضل العلاقات الوثيقة بين هذه البنوك التي كانت تدعمها روابط الزواج، وهو ما أتاح لهم فرصة التنافس بشكل فعال مع المؤسسات المالية الأخرى في فترة كانت تشهد طلباً شديداً على رأس المال في الولايات المتحدة في ظل التوسع الصناعي السريع.

ومازال بنك سليجمان مستمراً في العمل حتى الوقت الحاضر. إلا أنه، في ظل تنامي النظام المصرفي الرأسمالي الحديث بمؤسساته المالية الضخمة، فقد أهميته كمؤسسة مالية عائلية.

عائلــة لويســـون
The Lewisohn Family
عائلة أمريكية يهودية من رجال الصناعة. وُلد ليونارد لويسون (1847 ـ 1902) في ألمانيا ابناً لتاجر مرموق، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1865 حيث أسس مع أخويه يوليوس وأدولف (1849 ـ 1938) مؤسسة إخوان لويسون. وكانت هذه الشركة من الشركات الأمريكية الرائدة في مجال تطوير مناجم النحاس وانتقلت سريعاً إلى مجال المبيعات العالمية للنحاس والرصاص. وفي عام 1898، أسَّس الأخوان ليونارد وأدولف لويـس، بالتعـاون مع هـنري روجرز ووليام روكفلر، شركة المعادن المتحدة للمبيعات. واشترك أدولف في شركات عديدة أخرى عاملة في مجال التعدين حقَّق من ورائها ثراءً طائلاً أتاح له المشاركة بشكل فعال في الأنشطة الثقافية والتعليمية والخيرية، اليهودية وغير اليهودية. وظل أدولف رئيساً لجمعية الوقاية والحماية العبرية لمدة ثلاثين عاماً، كما كان ممن أسَّسوا منظمة إعادة التأهيل والتدريب (أورت) الأمريكية عام 1924. وكانت هذه الجمعيات والمنظمات موجهة أساساً لإعادة تأهـيل واسـتيعاب المهاجرين من يهود اليديشية القادمين من شرق أوربا، والذين كانت ثقافتهم اليديشية وعقائدهم المغايرة وأوضاعهم الطبقية الدنيا تشكل إحراجاً وتهديداً للمكانة الطبقية لليهود من أعضاء البورجوازية الأمريكية ذوي الأصول الألمانية والتي اهتمت بسرعة أمركة واستيعاب المهاجرين الجدد في وطنهم الجديد.


ودخل فردريك لويسون (1882 ـ 1959)، ابن ليونارد، تجارة العائلة عام 1898، حيث اشترك في تأسيس الشركة الأمريكية لصهر وصقل المعادن وفي تأسيس شركة انكونادا للنحاس، كما عمل على تطوير مناجم الذهب والبلاتنيوم في كولومبيا. واهتم سام أدولف (1884 ـ 1951)، ابن أدولف لويس، بالنشاط التعديني والمالي للعائلة، وكان له نشاط بارز في المنظمات الأمريكية المُنظمة للنشاط والعلاقات الصناعية والعمالية. كما كان عضواً بارزاً في المنظمات الخيرية اليهودية.

ومثلها مثل سائر العائلات البورجوازية الأمريكية، كان لعائلة لويسون مساهمات عديدة في مجال الفنون والثقافة والأنشطة اليهودية وغير اليهودية مما يُقال لها خيرية.

  • الاحد PM 02:06
    2021-04-04
  • 848
Powered by: GateGold