المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412350
يتصفح الموقع حاليا : 289

البحث

البحث

عرض المادة

الرحلة في طلب الحديث

سبق القول عن الكلام عن مكانة السنة في الإسلام بأن السنة وحي من الله وأنها المبينة لما أشكل من كتاب الله، فلما كانت للسنة هذه المكانة أولاها السلف غاية اهتمامهم وبذلوا من أجل جمع الحديث وأسانيده كل ما في وسعهم، حتى رحلوا المسافات البعيدة على بعد الشقة وعظم المشقة طلباً للحديث وبحثاً عن أسانيده وذلك امتثالاً لقوله تعالى:  { فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } (سورة التوبة: 122). وقوله صلى الله عليه وسلم:"وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ" وقد كانت الرحلة في طلب الحديث من لوازم طريقة المحدثين ومنهجهم في التحصيل العلمي، قال الحافظ ابن الصلاح: "وإذا فرغ من سماع العوالي والمهمات التي ببلده فليرحل إلى غيره".

 

روينا عن يحيى بن معين أنه قال: أربعة لا تؤنس منهم رشداً حارس الدرب، ومنادي القاضي، وابن المحدث، ورجل يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث.

 

وروينا عن أحمد بن حنبل – رضي الله عنه – أنه قيل له: أيرحل الرجل في طلب العلم؟ فقال: بلى والله شديداً لقد كان علقمة والأسود يبلغنا الحديث عن عمر – رضي الله عنه – فلا يقنعنا حتى يخرجا إلى عمر فيسمعانه منه.

 

وعن إبراهيم بن أدهم – رضي الله عنه – قال: إن الله تعالى يدفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث.

  • السبت AM 02:09
    2020-11-14
  • 1348
Powered by: GateGold