المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415282
يتصفح الموقع حاليا : 228

البحث

البحث

عرض المادة

قوله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم " وفى سورة آل عمران: "قل آمنا بالله وما أنزل علينا

قوله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم " وفى سورة آل عمران: "قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم ".
فى هذه ثلاث سؤالات: قوله "قولوا آمنا بالله " وفى الثانية "قل آمنا بالله "، وقوله "وما أنزل الينا " وما عدى بعده بعلى، الثالث قوله "وما أوتى النبيون من ربهم " وفى الثانية "والنبيون من ربهم "
والجواب عن الأول: إن قوله تعالى "قولوا " أمر لجميع المخاطبين المقصودين بهذا وأما قوله "قل " فأمر للنبى عليه السلام فلحق ضمير الجمع أولا لخطابهم ولم يلحق ضمير فى الثانى لإفراد الخطاب وضمير الواحد لا يبرز.
والجواب عن الثانى: إن قوله فى البقرة "وما أنزل الينا " لما قيل قبله "قولوا ".
وهو أمر للرسول ومن اتبعه على التشريك كالوارد فى قوله تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون " ثم قال "وقالوا سمعنا وأطعنا " فشرك بينهم وأخبر سبحانه أن الجميع قالوا ذلك وكذا أمر هنا جميعهم فقال "قولوا ".
وإذا كان الأمر للجميع وجرى على حقيقته فإنما أنزل إليهم لأن المنزل عليه حقيقة هو الرسول لا المؤمنون وإذا قلنا أنزل على المؤمنين فمجاز كما أنا إذا قلنا أنزل إلى الرسول لم يقع موقع أنزل عليه وان كان كل منهما جائزا إلا أنا إذا اخذنا الكلام على أن لا تضمين ولا تقدير فإنما نقول: أنزل على الرسول وأنزل المؤمنين مع فصاحة أنزل إلى الرسول ووروده فى القرآن فلما قال فى سورة البقرة "قولوا " وأمر الجميع ناسبه الينا كما ورد فى قوله تعالى "وقولوا آمنا بالذى أنزل الينا وأنزل إليكم " حين خوطب الجميع ولما قال فى آل عمران "قل " وكان الخطاب للرسول ناسبه: علينا لأنه أنزل عليه فجاء كل على ما يجب.
والجواب عن السؤال الثالث: أى زيادة قوله فى البقرة "وما أوتى النبيون من ربهم " وسقوط ذلك فى السورة الأخرى ووجه ذلك أن الأمر فى البقرة لما كان للرسل وللمؤمنين ناسبه تأكيد ذكر الانزال على النبين لأن المؤمنين لا يفرقون بين أحد منهم وقد فرق غيرهم فناسب حالهم وسجل إيمانهم بالجميع تأكيد مقالهم وتثبيت اعتقادهم فقالوا "وما أوتى النبيون من ربهم " ولما كان توجه الأمر فى السورة الأخرى ببادى الخطاب من قوله "قل " خاصا به وبعد ذلك وقع التعميم ناسبه عدم التأكيد لتنزه الرسول عليه السلام حالا ومقاما عن التفريق بين أحد من الرسل.

  • الاربعاء PM 04:34
    2018-04-25
  • 3345
Powered by: GateGold