أحبابي وإخوتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واحمد إليكم الله الذي لا إله الا هو واصلي واسلم على اشرف خلق الله واكرم رسله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نشهد انه رسول الله وانه بلغ الرسالة وأد الأمانة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهادة ، ونشهد أن الله قد كف له كثيراً من حجب الغيب تحدثنا عن تكوين ملكوت السموات والأرض ومما حدثنا حدثنا الله عز وجل في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عن مراحل تكوين هذا الإنسان في أطواره المختلفة تعالوا لنى طورا من أطوار التكوين هو المعروف كما جاء في القرآن بالخلق الآخر يقول علماء الأجنة إن أكثر من تسعين في المائة من أعضاء وأجهزة الجنين تخلق خلال الأسابيع الثمانية الأولى وطور الجنين يكون أقل من أربعة سنتيمتر ويبلغ عدد خلايا هذا الجنين أكثر من ألف مليون خلية يمر الجنين في هذه الأسابيع بعدة أطوار هي النطفة ثم العلقة ثم المضغة ثم خلق العظام ثم كسو العظام باللحم وكذلك يستمر خلق الجنين حتى نهاية الحمل دون أن يحدث تغيير مهم في شكله بل تكون هذه العملية عبارة عن طور واحد هو الخلق الآخر فما هو الخلق الآخر في هذه المرحلة ؟ يأخذ الجنين ملامحه النهائية فتظهر الأطراف والعيون والأذنين وبقية أعضاء الجسد وتبدأ الحركة ويبدأ النشاط الكهربائي للقلب الدماغ معقد جدا ويشغل نصف وزن الجسم وتصبح العمليات بعد ذلك عبارة عن نمو هذه الأجزاء واكتمال خلقها وتستمر هذه المرحلة لنهاية الحمل لذلك يقول الله تعالى " ثم أنشأناه خلق آخر " يقول الامام بن كثير في تفسير الآية ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة ويقول ابن عباس " ثم أنشأناه خلقاً آخر " يعني به الروح إن هذه الأطوار عبارة عن عمليات دقيقة جدا ولا يمكن رؤيتها إلا بالتصوير ثلاثي الأبعاد وإن وصف القرآن لهذه الأطوار هو دليل على أنه كتاب منزل من لدن حكيم عليم هكذا أيها الأحبة نعيش مع هذه الحقائق الذي كان القرآن قد نطق بها قبل ألف وأربعمائة سنة ولم يعلمها العلماء العلماء الذين تخصصوا في علم الأجنة من خلال علمهم المنظور المصور إلا في سنة ألف وتسعمائة وستة عشر للميلاد والقرآن يقول هذه الحقائق قبل ألف وأربعمائة سنة ألف وأربعمائة عام ينطق بها القرآن ويستحيل أن نجد في كتاب ربنا تعارض مع حقيقة علمية وآية في كتاب الله عز وجل أو حديث مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لتعلم أخي لتعلمي أختي لتعلم أبني الشاب ابنتي المباركة لتعلمون جميعا أن الله قد وهبكم هذه البراهين حتى تستيقنوا أن الخالق هو الله وأن الرازق هو الله وأن المدبر لملكوت السموات والأرض هو الله وأنه الذي يستحق أن يعبد ويطاع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " اللهم اجعلنا كذلك